سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

باسم فعلا .. ولو مصطفى وريهام عرفوا إنكم هتنفصلوا .. هيتأكدوا إن خطتهم نجحت .. وإنهم فرقوا بينكم هترضي بكده
مرت لحظة من الصمت تحاول تجميع قطع الأحجية قبل أن تهز رأسها بفهم واستيعاب فألمها من كلمات باسم منعها من رؤية هذه الأمور بوضوح.
بقلم نورهان محسن
بعد مرور حوالى ساعة
فى منزل باسم
بدت ملامح الدهشة على وجه باسم عندما رأى رجلي الأعمال أمام باب منزله وقد قاربت الساعة على الحادية عشر مساءا فقد التقيا مرتين فقط من قبل لكن وجودهما الآن أثار فضوله.
جلس أمامهما على الأريكة يحاول أن يظهر بمظهر الهادئ بينما تتأجج الأسئلة في رأسه بعد دقائق من الدردشة العابرة كان يحدق فى الشاشة أمامه وهو يشاهد الفيديو الذي يظهر حديث إبريل مع مصطفى ومعه بدأت صډمته تتفاقم.
تجسدت أمام عينيه كل الكلمات التي قيلت فانزلق قلبه في معدته عندما أدرك أن ما سمعه من إبريل كان مجرد سخرية على تفوهات مصطفى ضغط علي شفتيه في ندم وهو يشعر بالخزي يتسلل إلى أعماقه عندما استمع إلى دفاعها عنه وكلمة أحبك التي خرجت من شفتيها كانت مثل خنجرا ينغرس في قلبه الذى ينبض پألم قاسې بدلا من أن يتراقص بفرح غامر بإعلان حبها شعور بالقهر من نفسه يجتاحه كعاصفة هوجاء فقد كان مثل الأعمى يحركه جنون غضبه وكبرياؤه بتهور جم تذكر كيف إستقبلها بإهاناته بدلا من احتضان مخاوفها المتصاعدة من تهديدات مصطفى الحقېرة تلك التهديدات التي كانت كالسيف المسلط على رقبتها تحاصرها بظلالها القاتمة
تنهد في داخله محبطا كيف له أن يصلح ما أفسده بيده
حاول استجماه افكاره والسيطرة علي انفعالاته واستدار إلى دياب وداغر وتحدث بصوت متماسك اقدر اعرف وصل الفيديو ده لإيديكوا ازاي
تبادل داغر نظرات خاطفة مع دياب الذي كان يتوقع هذا السؤال منه كأنهما قد تواصلا فى صمت بلغة يفهمانها دون حاجة للكلمات بناء على الاتفاق الذي أبرمه مع أخيه خلال مجيئهما إلى هنا فأظهر دياب ثقة عالية إذ جهر بكلماته بلا تردد مفعما بعزيمة قوية فقد قرر أن يمد يد العون لتلك المسكينة التي تشابك كاحلها الصغير في لعبة الكبار عازما على مساعدتها للخروج من ظلال المأساة التي أطبقت عليها احنا اللي زرعنا كاميرات مراقبة في مكتب مصطفى
تجمدت ملامح باسم
للحظة حواجبه ارتفعت في استغراب كبير وعيناه اتسعتا مثل دوائر من الحيرة تنجلى فى إستفهامه برده مش فاهم .. عشان إيه تعملوا حاجة زي كدا وإزاي عرفتوا إن في مشكلة بيني وبين إبريل.. إي زارعين كاميرات عندي كمان
ازدادت حدة نبرته مع سؤاله الأخير بسخرية خطېرة 
بينما دياب بدا واثقا كما لو كان قائدا في معركة لكن في عينيه كان هناك بريق من الحذر لا أبدا .. الحكاية مش زي ما أنت فاكر .. في أسباب قوية خليتنا نضطر نعمل كدا
نفى دياب بلهجته الهادئة يتخلل فى طياتها عمقا من الجدية بينما داغر كان يتابع فى صمت غامض التوتر الذى يتصاعد في أروقة الحديث.
واصل دياب مستطردا وبالنسبة لسؤالك إزاي عرفنا إن في مشكلة بينك وبينها .. من خلال كلام مصطفي ليك بعد ما إبريل خرجت من عنده
أنهى دياب جملته بينما باسم يميل إلى الأمام فى جلسته حواجبه مشدودة ويداه على الطاولة تلامس سطحها بقوة وكأنما يريد أن يتمسك بأي خيط من الخيوط المبعثرة حوله وأخذ صوته يرتفع بشكل طفيف تعكسه ملامح وجهه التي كانت تحمل انفعالات الإمتعاض والاستنكار وإيه يخلي أصحاب شركة كبيرة زيكم يهتموا بالحياة الخاصة لموظفة جديدة عندهم
شعر باسم بدفء الغيرة يتسلل إلى قلبه كأنها سم يزحف ببطء فى أوردته قبل أن تأتى الإجابة من داغر هذه المرة وهو ينظر إليه بملامح مفعمة بالثقة إبريل مش مجرد موظفة عندي وبس .. في صلة تربطني بيها
كانت جملته بمثابة حجارة كبيرة أسقطت في بحيرة هادئة مما أثار دوامات من الغيرة والاستياء في قلب باسم لكنه تمالك السيطرة على ذاته ومثلما تسرب الڠضب في نفسه بدأ الفضول يستولي عليه مستفهما بخشونة إيه نوع الصلة اللي بتتكلم عنها
واصل داغر حديثه بجدية وثبات وكأن الكلمات تتدفق منه دون جهد أنا عارف كل حاجة تخص موضوعك أنت ومصطفى وإبريل .. واللي خلاني أكون عندك دلوقتي هو عشان نتفق لأن مصطفى بقى مصدر ټهديد على ابني بسبب مراتك
هتف باسم مستنكرا ابنك!!! إيه دخل ابنك بإبريل!
تحدث داغر بصلابة وكأن الكلمة خطا أحمر لا يمكن تجاوزه ابني يبقى عمر ابن ريهام
ارتفع حاجب باسم في ذهول مصعوق حيث اجتاحت رماديتيه عاصفة من الصدمة العاتية فأردف داغر بتفهم لا يخلو من الحزم مقدر صدمتك .. لكن ماتطلبش مني أي تفاصيل أنا كشفتلك عن السر دا عشان أنا عارف إن ريهام مصدر ازعاج ليك .. فأرجو إن الكلام دا يفضل بينا وبس
تجاوز عقل باسم صدمة الخبر سريعا واستعاد رباطة جأشه بينما يومئ برأسه بفهم حيث أن ريهام وما يخصها لا يشغلانه بل كان هناك أمرا أهم في طيات ذهنه إستحوذ على تركيزه التام قبل أن يستفسر بهدوء
خطېر طيب .. أنا عندي سؤال أخير .. انتوا برده اللي ورا الإشاعات اللي ملأت المواقع عن إبريل وعلاقتي بيها من ورا مصطفى
حاول دياب أن يجيب بدبلوماسية لتفادى المنازعات ولكن سبقه داغر بإيضاح مشوب بعدم الإكتراث أنا اللي كنت ورا الخبر دا..
اندفع باسم پغضب متأجج يلكم داغر في وجهه بقوة فى حين أن داغر لم يظهر أي ردة فعل مضادة بدلا من ذلك ظلت ملامحه صلبة وقال بهدوء غريب هعذرك عشان عارف اللي بيحب بيعمل أكتر من كدا
عاد باسم يجلس مكانه بتعجب لاهث بينما الأخر يستكمل حديثه كأن شيئا لم يكن خلينا في المهم .. أنا اللي يهمني في كل دا ابني وبس .. وعشان كدا قررت أدفع ديون أهل ريهام لمصطفى وأدخل شريك في الأوتيل .. عشان أقطع عليه أي سكة يبتزهم بيها .. وأعرف أتعامل معاه لو فكر تاني يكون مصدر ټهديد لابني
أنهى داغر جملته بصلابة وعملية بحتة بينما كان باسم يشعر ببركانا من المشاعر المتضاربة مدركا أن الطريق أمامه مملوء بالأشواك وأنه يتطلب منه الكثير من الجهد والصبر على قطته المتمردة حتى يتمكن من إصلاح ما أفسده معها وأخذ قلبه يثقله بتساؤلات حاړقة تدور حول كيفية تجاوز الصعوبات واستعادة ثقة إبريل لابد أن تكون كل خطوة يتخذها نحوها تتسم بالحذر والذكاء عازما على إعادة بناء ما تهدم بينهما مثل فنان يحاول تجميع شظايا لوحة محطمة عاقدا العزم على إعادة الحياة لألوانها حتى تصبح يوما نابضة بينهما.
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
داخل فيلا فهمي الهادي
عند غرفة أبريل
دقت ريهام الباب بخفة ولم تنتظر ردا بل دفعته ببطء ودلفت إلى الداخل بخطواتها الواثقة التى تشي بشيء من الغطرسة قائلة بنبرة تنم عن تحد خفي أبريل.. أنتي صاحية ولا أنا أزعجتك
رفعت أبريل عينيها والتعب يلوح في ملامحها الحزينة لكنها تحكمت في تعبير وجهها لتبقى ملامحها هادئة وهى تعتدل على السرير ويدها تشابكت بتوتر على ركبتيها محاولة السيطرة على مشاعرها المتضاربة.
لا .. كنت لسه هنام
جاء رد أبريل بنفى متكلف متصنعة الاسترخاء رغم أنها تتأمل بحذر ردود فعل شقيقتها التى إشتعلت زرقاوتيها بشيء من الشرارة تحمل في طياتها مشاعر مختلطة من الحقد والكراهية رغم تصنعها للهدوء.
جلست ريهام على السرير ووضعت قدما فوق الأخرى بغطرسة ثم تابعت بنعومة كويس أني لحقتك .. عشان في موضوع كدا حابة أخد رأيك فيه
رسمت ابريل ابتسامة زائفة على كرزيتها وهمست بصوت هادئ يكتنفه الارتياب حيث كانت مشاعرها تعكس إحساسا عميقا بأن هناك تفكيرا شيطانيا يختبئ خلف ما ستتحدث عنه اتفضلي...!!!
بصراحة يا أبريل .. أنا بفكر أغير استايل لبسي كله من باب كسر الملل يعني .. وخطرت على بالي فكرة .. قولت ليه مابعتش هدومي القديمة لناس محتاجينهم ..
أضافت ريهام بلطف وهى تتلاعب بأطراف أصابعها منها مساعدة للمحتاجين ومنها أفضي الدواليب عندي فوق بعضها هدوم لسه جداد في حاجات ملبستهاش خالص أو لبستهم مرة على الأغلب
فهمت إبريل أن هذه الكلمات تخفى في طياتها سموما بابتسامة باهتة تلوح على وجه إبريل تظاهرت بعدم الفهم كل دا كويس .. بس أنا لسه مفهمتش عايزة إيه بالظبط مني
زي ما انتي عارفة معنديش خبرة في المواضيع دي ومعرفش إزاي أوصلهم للمحتاجين.. وكنت محتاجة لمساعدة وانتي جيتي في بالي
قالتها ريهام بنبرة تبدو غير مكترثة لكن نظراتها بها خبثا خفيا مما جعل قلب أبريل ينبض بسرعة.
إزاي يعني
سألت أبريل محاولة أن تبقي على حذرها.
المكان اللي اتربيتي فيه بالمنصورة .. منطقة شعبية مش كدا!! وأكيد في ناس حالتهم صعبة ومحتاجين لمساعدات
تغضنت ملامح ابريل وهى تدرك أن ريهام تحاول استدراجها إلى فخ ما بينما اضافت الأخيرة بإستفهام بالمناسبة .. انتي لسه بتكلمي أهل مامتك ولا لأ
أكيد .. ما هما حضروا كتب كتابي
ايوه صح .. معلش .. مكنتش مركزة
احمر وجه ريهام توترا وابتسامة شاحبة تراقصت على شفتيها إذ كانت تسعى إلى التلاعب بعقل إبريل وكأنها خيوط عنكبوت تحيك فخا مفعما بكراهيتها لشقيقتها ولكن إبريل بهدوء ودهاء قصفت جبهتها حين ذكرتها أنها الآن زوجة باسم.
كويس إن لسه في تواصل بينك وبينهم .. واحدة غيرك كانت نسيت المكان دا خالص بكل الموجودين فيهز.. خصوصا بعد ما بقيت عايشة في فيلا بالمستوى دا ومخطوبة لراجل مشهور وغني أوي .. يعني أي حد لو في نفس ظروفك ماظنش كان هيبقى حابب يشوف حد من ماضيه
تململ شعور الڠضب في صدر أبريل من إستفزاز الأخرى لها لكنها قاومت الانجراف فيه وهى تهتف بإبتسامة واثقة اللي مالوش ماضي مالوش حاضر .. الناس اللي بتكلمي عنهم دول بيتقال عليهم معندهمش أصل
أخذت ريهام نفسا عميقا محاولة استعادة توازنها عندك حق طبعا
تابعت بخبث تحاول تسليط الضوء على شيئا معين بس كمان انتي طموحة أوي وبتفكري بذكاء عالي .. يعني بعد ما رفضتي تتجوزي جوازة عادية .. حياتك اختلفت خالص .. جيتي هنا وكملتي دراستك واتخطبتي مرتين لرجالة تقال في مجالهم .. وكل دا في وقت قصير أوي
أحست أبريل أن كلمات كانت كالرصاصات تصيبها في قلبها حاولت أن تحتفظ بهدوئها لكنها لم تستطع تجاهل شعور الضيق الذي بدأ يتسلل إلى أعماقها بينما ألأخرى تتابع بتخابث أنثوى بنات كتير بيحسدوكي على فكرة .. بس يا تري دا ممكن نسميه إيه نجاح ولا حظك حلو
لم تنتظر رد إبريل وواصلت حديثها البعيد كل البعد عن شعورها الحقيقى المبطن خلف نبرتها الماكرة حقيقي أنا مبسوطالك أوي من قلبي .. بعد يا حرام ما عانيتي كتير من طفولتك من حرمان ومرض وماتربتيش وسط أهلك زي الناس الطبيعية بس شوفي أهو ربنا بيعوضك
راقبت ريهام ملامحها علها تجد بها إنكسار أو حزن ولكن ابريل ظلت صامدة بالرغم من إستنذاف أعصابها.
الحمدلله ربنا لطيف بعباده .. بس مين فهمك إني كنت بعاني بالعكس أحلى أيام طفولتي قضيتها مع الناس اللي بحبهم وبيحبوني .. وللسبب دا أنا متمسكة بذكرياتي هناك واللي بينسوا أصلهم بس هما الناس الواطية
قالتها إبريل بحب لا يخلو من الترقيع الذى جمد ريهام للحظة قبل أن تضحك بلكنة مزيفة إيه دا!!! انتي زعلتي ولا إيه! صدقيني مقصدش اللي فهمتيه خالص.. أنا بدردش معاكي وبس
أومأت إبريل برأسها بثبات زعزع ثقة ريهام مما دفعها إلى النهوض من مكانها لترد بعبارة تنم عن هدوء مشوب بالتوتر المهم مش عايزة أطول عليكي .. هسيبك تنامي .. و إحنا على اتفاقنا أنا وكام صديقة ليا هنحضر الحاجات دي .. انتي يبقى عليكي توصيلهم أوكي
خرجت ريهام من الغرفة قلبها يغلي بالإحباط الذي يثقل كاهلها فلم تظهر ملامح إبريل أي علامة على حزنها كأن قناعا من البرود غطى مشاعرها مما جعل من الصعب على ريهام أن تدرك ما إذا كانت تصرفات مصطفى اليوم قد أثارت مشكلة بينها وبين باسم أم لا.
أما إبريل أدركت أن حديث ريهام لم يكن مجرد كلام عابر بل كان بمثابة إنذار يشي بفرح أختها وشماتتها المحتملة عند علمها بتوتر علاقتها
بباسم نتيجة مكائدهم الماكرة.
تساقطت دموع إبريل غارقة في حزن عميق وكأن كل همومها تجمعت في لحظة واحدة لتثقل قلبها وتجره نحو الهاوية.
احتضنت شال جدتها الحبيبة الذي يحمل عبق الذكريات الجميلة تستنشق رائحة الريحان المهدئة لروحها المنزقة وتذكرها بالحنان والطمأنينة ثم غاصت في نوم مضطرب يتخبط بين كوابيس مؤلمة يعبث بسلامها ويغتال أحلامها الوردية.
بقلم نورهان محسن
فى اليوم التالى
بتوقيت الظهيرة
كانت الشمس تتوارى خلف سحب رمادية تملأ السماء فوق موقع البناء الضخم تتعالى فيه أصوات العمال الذين يركضون من زاوية إلى أخرى في تلك المساحة الهائلة ومعدات ثقيلة تتنقل بين الأساسات والأتربة تتطاير في الجو بينما تقف إبريل ترتدي الخوذة وسترة بيضاء بأزرار بسيطة وأكمامها مرفوعة قليلا بنطال واسع بلون
بني فاتح وشعرها مربوط على هيئة ذيل حصان مما يكشف عن ملامح وجهها الناعمة بوضوح ويمنحها مظهرا بسيطا وأنيقا في الوقت ذاته برغم إرهاقها الواضح ظلت تقف هناك بثبات مشغولة بفحص الرسومات على اللوح تتنفس ببطء صدرها يعلو ويهبط بصعوبة تقاوم نوبات السعال التي تزورها بين الحين والآخر كضيف ثقيل لكن عنادها كان يلزمها بالبقاء هنا هروبا من أفكارها المتزاحمة.
في تلك الأثناء توقفت سيارة باسم أمام موقع البناء بعد أن تتبع مكانها عبر الهاتف ثم ترجل منها بخطوات واثقة مستفسرا عن مكانها من أحد العمال وعيناه تشتعلان ڠضبا وقلقا إذ لم يكن يتوقع أبدا أن يجدها في مكان كهذا حيث يختلط ضجيج الآلات بصدى قلقه العميق.
انتي كويسة يا باشمهندسة
سألها زميلها المهندس بقلق حالما لاحظ حدة سعالها لكن قبل أن تتمكن من الرد اخترق الهواء صوته العميق مما جعل جسدها يتصلب للحظة قبل أن تلتفت إليه ببطء تخفي في عينيها شبح الإرتباك معلش .. استأذنك لحظة واحدة يا باشمهندسة
تواكبت نبرته الحازمة مع نظراته المحذرة كعاصفة من الوعيد لا تقبل أي اعتراض منها جذب يدها بلطف متسلط دون الحاجة لتفسير كأنما أسس حولها هالة من الملكية التي جعلتها
تم نسخ الرابط