سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

بداخلك الخائڤة من زيف المشاعر 
من يعرج بك من أراضي الخيبة إلى سماوات الطمأنينة 
إن خيروك فأحسني الإختيار
حقك عليا يا حبيبي .. عارفه ان ما كانش المفروض اروح لماما من غير ما اقولك .. بس انا ما كنتش اقصد .. انا انا بصراحة اتضايقت قوي لما سبتني و رحت لها..
تغضنت معالم وجهه فور نطقها بأخر عبارة قبل أن يقاطعها قائلا بنبرة ثقيلة غيرتي عليا
ڠصب عني .. انت مش جوزي وحبيبي ده حقي مش كده
عارف انك اخدتي علي خاطرك عشان سافرت..
صمت لبضع ثوان وهو يقرأ بتأن تعابير وجهها المنذهل من اعترافه ليستكمل جملته بما جعل قلبها ينبض پجنون عاشقة متلفهة لذلك الحنان الذي نادرا ما يمنحها إياه.
انتي خاطرك عندي كبير و غالية عليا اكتر ما انتي متخيلة يا حبيبتي .. ومش عايز دا يتكرر تاني مهما يحصل تمام!!
تدفقت الدموع من عينيها فرحا وتأثرت بكلماته بعد أن أثلج روحها المشټعلة بنيران الغيرة بصوته الرجولي الهامس الذي كان كالبلسم الذي نزل على قلبها ليهدئ جراحه ل
بقلم نورهان محسن
عند لميس
أنهت مكالمتها الهاتفية مع والدها الذي أبلغها بقدومه إليها برفقة باسم ثم دخلت الغرفة فرأت أختها الصغيرة متعمقة في سبات عميق على الأريكة الصغيرة وعلى السرير ينام خالد بسكون يحتل ملامحه التى تنضح بالرجولة الممزوجة بعنفوان يأسر القلب.
تابعت لميس سيرها نحوه بخطوات حثيثة ثم جلست على الكرسي بجانب السرير وظهره للحائط ضاقت عيناها تتفحص الكدمات على وجهه الوسيم والچرح في جبهته الذي كان مخفيا برقعة لاصقة.
انتبهت لميس علي حالها عندما وجدته يفتح عينيه ببطء مما أربك نبضات قلبها أما هو فكان نائما من تأثير الدواء حتى تنبأت خلاياه الحسية بوجودها بمجرد دخول عطرها الآسر داخل أنفه.
نمت على شفتي خالد ابتسامة منتشية سعيدا برؤيتها وبدأ يمرر عشبيته اللامعتين بانجذاب لا إرادي على وجهها المتورد خجلا من تحديقه بها الذي زاد من دقات قلبها الخجول قبل أن تقرر بشجاعة كسر هذا الصمت المربك بصوت رقيق يحمل في طياته لمحة من الاهتمام أسعدت قلبه المتيم بها عشقا علي فكرة الدكتور قال تقدر تخرج انهاردة .. بس تاخد بالك من مواعيد الادوية و ماتحملش علي رجلك كتير علشان تشفي بسرعة بإذن الله
لو وجودي هنا هيخليكي تفضلي جنبي كدا مستعد افضل في الرقدة دي ان شاء الله سنة
تمتمت لميس بذهول وهي تهرب بنظراتها بعيدا عنه بعد الشړ .. ايه اللي انت بتقوله دا!!
إبتسامة خفية إرتسمت فى قلبه ملاحظا أن خدودها تحولت إلى اللون الأحمر بسبب كلامه الغزلي فتظاهر بالانشغال بالجلوس على السرير وهو يعدل وضع الوسادة خلف ظهره قبل أن يصدر تأوها خفيفا جعلها تنهض سريعا وتتحرك نحوه لتقوم بعدل وضعيتها له غير منتبهة لتشنج جسده من اقترابها منه وأنفاسها التى ټضرب جانب وجهه بحرارة ألهبت عواطفه.
ابتعدت لميس قليلا مستقيمة بوقفتها قبل ان تستفسر مستريح كدا
علي الاخر
همس احمد لها بنغمة رجولية أثارت بداخلها أحاسيس غريبة زلزلتها والتقت أعينهما طويلا في حديث عجزت الألسنة عن نطقه بينما ظلت هي متيبسة في مكانها تفرك كفيها بتوتر ملحوظ قبل أن يأتي إنقاذها من نظراته الساحرة بطرقات متتالية على الباب فأذنت للطارق بالدخول ثم ظهرت ممرضة تحمل صندوقا صغيرا تحتوي على مستلزمات طبية قالت بابتسامة ناعمة للغاية ازيك دلوقتي .. طالما صحيت خلينا نغير الشاش علي چرح ايدك
بقلم نورهان محسن
في تلك الأثناء
داخل غرفة ابريل
أغمضت عينيها تتنقل ببلورة ذاكرتها إلى ما حدث بينها وبين ذلك الرجل الغامض اليوم.
ايه ردك!!
تطلعت ابريل نحوه مرة أخرى بإبتسامة متكلفة على ثغرها قبل أن تنطق بما جعل أسهم توقعاته يهبط بقوة للاسف انا معنديش نية اسيب مصر .. ف معلش اعذرني عرض حضرتك مرفوض
إستعجب مراد كليا من رفضها السريع دون أن تكلف نفسها عناء التفاوض معه ليقول بهدوء علي حسب مصادري انتي محتاجة للفرصة دي وفي التوقيت دا بالذات .. اذا محتاجة وقت للتفكير مفيش مشكلة .. بس ياريت الرد يكون في اسرع وقت الفرصة مش بتستني حد
أومأت ابريل برأسها بالنفي وهي تشعر بعدم الارتياح تجاه هذا الشخص قبل أن ترد عليه بحزن مصطنع مالوش داعي ردي النهائي انت خلاص اخدته .. عن اذنك
أنهت ابريل جملتها بسرعة ثم همت بالنهوض من مقعدها لكن استوقفها صوته الحائر في أمرها لحظه من فضلك ما كملناش كلامنا .. اقدر اعرف طيب ايه سبب رفضك
ضاقت عيناها الفيروزية بنظرات جامدة وبقيت صامتة لعدة ثوان قبل أن تخبره مبدئيا حضرتك مش واضح معايا .. ولا مش عايز تقول لي مين اللي وراك ف على اي اساس هثق فيك
أومأ لها مراد ليقول بفهم محتفظا بملامحه الجادة حقك اذا ماوثقتيش فيا بسرعة و تحت امرك مستعد اقدم لك كل الضمانات اللي انت عايزاها الوظيفة والمبلغ اللي تطلبيه هيكونو تحت امرك
زادت مخاوفها بمجرد وصوله إلى هذه النقطة لقد شعرت بالغموض تجاهه في البداية لكن جملته الأخيرة أثارت المزيد من الشك بداخلها فزمت شفتيها بالتفكير متابعة توجس ياه !! انتو باين هتستفيدوا بحاجات كتير من ورا اللي انتم بتعملوه ده!
تشابكت اصابعه مع بعضهما فوق الطاولة وأجابها بصوت متزن كل ده مش مهم خالص ولا هتفيدك معرفته قدام اللي احنا هنقدمه لك
أخذت ابريل نفسا عميقا ولفظته ببطء لتسيطر على الحالة الغريبة التي بدأت تصيبها وهي تفكر في كل إغراءات هذا العرض. 
هو فعلا العرض بتاعك ما يترفضش .. لكن انت بتعرضه على الشخص الغلط يا استاذ .. انا ماتربطنيش بمصطفي بيني غير صلة قرابة من بعدين .. وحتى الاشاعات اللي انتم طلعتوها ما بقاش ليها اي اساس صحه لان انا دلوقتي مخطوبه
هكذا تشجعت ابريل مستجمعة كل أفكارها في هذه العبارة الحاسمة وهي تنكر الأمر برمته فتنحنح في حرج ثم أخرج شيئا من جيبه
ومد يده إليها عموما اذا غيرت وقتك في اي وقت ده الكارت بتاعي اتصلي بيا
صمت مراد للحظة ثم استكمل حديثه بنبرة شبه مھددة بس اذا مش هتوافقي على عرض تعتبري ان المقابله دي ما كانتش و ماتحكيش فيها مع اي حد ده لمصلحتك
ضحكت ابريل بفتور ظاهري ثم أخبرته بعدم اكتراث مفيش حاجة تتحكي يا فندم زي مافهمتك انا وخطيبي مش طرف في الموضوع اللي حضرتك بتكلم فيه
قام مراد من مقعده ليتمتم بصوت هادئ قبل أن ينصرف أمامها تمام فرصة سعيدة وشكرا لوقتك
شعرت بأن ثقلا كبيرا قد انزاح عن صدرها بعد أن تمكنت تجاوز هذا الفخ الذي نصبه لها مصطفى وهذا ما توصلت إليه من ترابط الأحداث ببعضها.
مصطفى كان على علم بعرض العمل الذي جاءها من دبي مما جعل الشك يساورها حياله ليطرأ لها حينها بفطنة أن المقصود ليس سوى باسم لأن أول من سيتضرر من سفرها هو من أعلنت خطوبته الرسمية عليها في الصحف والأنباء فإذا هجرته فإن ذلك سيسبب له ڤضيحة كبري مما يعني أن الضرر سيلحقه بالذات وهذه الإحتمالية هي الأقرب لتفكيرها الآن ربما أراد مصطفي أن يخدعها بهذه الفرصة التي كانت تتمنى أن تتاح لها لذلك لا تستبعد أن يتبين في
النهاية أنه وراء هذه الحيلة المدبرة من أجل إبعادها عن باسم وبذلك يكون حقق هدفه بمنتهى السهولة كما تواعد لها قبل يومين.
أغمضت ابريل عينيها بابتسامة صغيرة تنمو على شفتيها في استرخاء وشعرت بالحيوية تسري في خلاياها مؤكدة لنفسها أنها اتخذت القرار الصائب هذه المرة لكنها الآن في حاجة ماسة إلى عمل حتى يستقر وضعها المالي خاصة أن الأموال التي تدخرها لن تكفي بعد أن تعيد ثمن الفستان المحروق بالإضافة إلى خاتم مصطفى له.
كان لازم يعني تاخدني الجلالة واولعله في الفستان والدبلة .. اهو مفيش جواز و كمان بقيت مفلسة!!
حركت قدميها بتململ في الماء بمجرد أن بدأ عقلها يتزاحم بالعديد من الأفكار المغرية فأراد جزء منها اغتنام هذه الفرصة التي افلتتها بإرادتها الحرة وهي لا تنكر أنها أحيانا متناقضة في تفكيرها يمكنها أن تفعل الشيء والعكس والدليل أنها على الرغم من أنها لا تزال لا تطيق باسم إلا أنها لن تنسى أيضا أنه دعمها بالأمس عدة مرات متتالية.
زمت فمها بعبوسة خفيفة ممزوجة بالعزم على حجب وساوس الشيطان عن أفكارها فإذا كان مصطفى يعتقد أنه ذكي لأنه تمكن من خداعها مرة فلن تسمح له باللعب معها مرة أخرى.
بقلم نورهان محسن
عند خالد
تجلس لميس على السرير مقابل خالد الذي يرمقها بنظرات بحب مستمتعا بلمساتها الناعمة وهي تلف الشاش الأبيض حول يده ببطء مرتجف.
تذكرت نظرات الإعجاب الواضحة في عيني تلك الممرضة الوقحة وهي تعرض تغيير الشاش عليه بنعومة فائقة عندئذ شعرت كأن بركان يغلي في قلبها حمما ببوادر الغيرة وجدت نفسها تدفع تلك الممرضة لا شعوريا إلى الخارج بينما تخبرها أنها طبيبة وستعتني بتغيير جرحه بنفسها تحت نظرات خالد الذي كان شعر بنبضات قلبه تتراقص فرحا بغيرتها كما ظن أما هي فكانت غاضبة من حالها كيف تغار على شخص وهي تحب شخصا أخر غافلة عن حقيقة أن الغيرة هي الوجه الآخر للحب
تنهدت لميس بعمق وهي تربط له أخيرا هذا الشاش بقوة لا شعوريا جعلته يتأوه من الألم بصوت خاڤت فسارعت تقول بأسف معلش انا اسفة
باين عليكي متصعبة .. في حاجة مضايقاكي!!
قال خالد ذلك مدعيا التعجب من حالها وبالرغم محاولاتها إخفاء ما يدور في ذهنها فارتعاشة يديها وحركاتها التي تعبر عن انزعاجها وڠضبها كانت تفضحها أمام عاشق يراقب أدنى إيماءة منها
همهمت لميس بلامبالاة ظاهرية لا ابدا مفيش حاجة
استفهم بخبث طيب ماسيبتيش ليه الممرضة تغير علي الچرح!!
رفعت لميس وجهها إليه بسرعة وعيناها تلمعان بحدة لتقول باقتضاب لو عايزاها ممكن اروح اناديهالك
اختتمت لميس جملتها وهي تنهض من
مكانها لكن منعتها أصابعه التي إلتفت حول رسغها تسحبها نحوه بخفة هامسا بنبرة ذات مغزى لا تخلو من الاستمتاع بارتباكها غيرانة عليا!
غمغمت لميس باستنكار متوترة من قربه ولمسة يده وانا بصفتي ايه اغير عليك!
تأملها خالد بحاجب مرفوع وسألها بنبرة احتجاجية وهو سعيد بهذه المناغاة بينهما هنقضيها في الاستعباط دا كتير .. كنتي قلقانة عليا لما عملت الحاډثة
هكذا سألها بلهجة جادة فحمحمت تجلى حلقها وهي تحاول إزاحة هذا الارتباك الذي يصيبها أمامه طبيعي اي انسان هيتحط موقف زي اللي كنا فيه يحس .. يحس بقلق وخوف
جعد خالد حاجبيه ولم يعجبه ردها فسألها مرة أخرى بصوت عميق يعني كنتي هتزعلي عليا لو كان جرالي حاجة
ظهر الترقب الشغوف جليا في عشبيته الساحرتين آملا منها إجابة واضحة فارتجفت شفتاها رغما عنها من هذه الفكرة لكنها لم تمنحه ما يريد إنحدرت بنظرها إلى يده التي قبضت على أطراف أصابعها وهي تجيبه شكل تأثير الدواء مش مخليك مركز في اللي بتقوله .. ممكن تسيبني!!
لانها الحاجة الوحيدة اللي ممكن تفرقني عنك بعد مالقيتك يا لميس .. انتي ماتعرفش انا قد ايه بحبك وقد ايه بتمني تكوني مراتي
أنهى خالد حديثه وهو يتأملها بنظرته العاشقة المتوازية مع نبرته الصادقة التي أجبرت قلبها على الوقوع بين أحراش هذا الليث العاشق الذي بدأ عشقه يزحف بين نياط قلبها فخفضت عينيها وهي تهمس بخجل بس احنا مانعرفش عن بعض اي حاجه .. معرفش عنك اي معلومات خالص!!
مد خالد أنامله يقبض على ذقنها يرفع وجهها إليه وقال بإبتسامة هادئة هيكون عندنا كل الوقت اللي تعرفي فيه كل حاجه عني و انا كفايه عليا اني عارف اني بحبك وعايز اكمل عمري معاكي
تعاقبت فصول العواطف على وجهها المحمر خجلا وهي تتمتم بنعومة أذابته خالد
استطاعت أن تهتز كيانه بقوة مشاعر عميقة حالما نطقت حروف اسمه بصوتها الناعم وبدون إرادته ضغط على أصابعها المتشابكة مع بأصابعه وألح عليها بحب بالغ ليه حرب الاعصاب دا ارحمي قلبي المسكين .. ردي عليا قولتي ايه!!!
قالت انك تعبان ومحتاج راحة...
جاء إليهم صوت باسم المتلاعب من خلفهم فبادرت لميس على الفور بالنهوض من السرير وأزاحت شعرها خلف أذنها وتساءلت في حرج اومال بابا فين!
باسم بتخابث سبقته علي هنا قلبي كان حاسس .. حمدلله علي سلامتك يا بطل
رمقه خالد بإزدراء وحاحب مرفوع قبل أن يرمقها بضيق منزعجا منها لأنها انتزعت أصابعها عنه بغتة.
انا طالعة اشوفه عن اذنكم...
قالت ذلك قبل أن تهرب خارج الغرفة وهي تشعر بالخجل الشديد من هذا الموقف المحرج فيما جلس باسم على الكرسي بجوار خالد قائلا بطرافة ماكرة حراره الاوضه بتقول ان الحب كان مولع في الدرة علي الاخر .. طب استني لما تقوم علي حيلك الاول يا فان ديزل الشرق
أعقبت كلماته غمزة شقية من رماديتيه المتلألأة بتسلية
عض خالد شفته من الداخل پقهر مكبوت ثم هسهس بغيظ في حد يدخل دخلة المباحث اللي دخلتها علينا دي حرام علي اهلك يا اخي كانت خلاص هتنطق
اردف باسم مازحا بتسلية بذمتك ما قلتلهاش انا مش محتاج لادويه انتي علاجي الوحيد .. تبقي کاړثة لو قلتلها كده بجد!!
حدجه خالد بنظرات ڼارية واڼفجر الآخر بالضحك عليه بمرح بعد أن إطمئن عليه.
في الخارج
لميس تمشي في الردهة ذاهبة إلى الكافيتريا لتحضر لوالدها فنجان قهوة منبسطة الأسارير ونبضات قلبها تتلاحق بزهو بينما لا تزال تشعر بلمسة يده التي أخضعت جوارحها له.
بقلم نورهان محسن
بعد مرور بعض الوقت
خرجت أبريل من الحمام مرتدية بيجامة صيفية وردية شاحبة نصف كم وسارت بخطوات هادئة وهي تمشط شعرها ذو الخصلات الذهبية.
وقعت نظرتها بغرابة على شيء ما وهي تتحرك نحو السرير ضيقت نظرتها على هاتفها ورفعته من أعلى الطاولة ارتفعت زاوية فمها بابتسامة ساخرة عندما أدركت أن زوجة أبيها دخلت ووضعته ثم غادرت لكن ما جعلها تقطب حاجبيها بدهشة هو هذا الكتاب الموجود بجانب الهاتف فالتقطته تقرأ العنوان بعينان جاحظة قبل أن تتهلل أسايرها بفرح وهي تتفحص أوراقه بعدم تصديق.
كل سنة وانتي طيبة يا ابريل
اختفت الابتسامة من تدريجيا فور سماعها صوت أخيها يقول بهدوء فالتفتت إليه بتعبير غامض علي وجهها بعد أن إزدردت رمقها إذ لم تلتق به منذ الأمس وبصوت حاولت أن تجعله منخفض سألت باستنكار بمناسبة ايه .. عيد ميلادي لسه باقي كتير عليه
أشارت
تم نسخ الرابط