سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

مين دي يا رامز ضروري 
طرح رامز عليه سؤالا طيب تحب امنع نشر الخبر في الجريدة عندنا 
حدق إلى الأمام بنظرات جامدة وأخبره بذهن شارد مش هتفرق لو منعت الخبر من النشر المواقع التانية هتنشره
تمتم رامز بإحباط طيب والعمل!! كل اللي عملناه دا راح في الفاضي .. دا عملت فرقعلوز عشان اخش الكومبوند بس اللي حصل دا بوظ كل الترتيب..
عارف اني تعبتك معايا انت عملت اللي عليك وزيادة
ماتقولش كدا انت عارف اني اتمني اخدمك كفاية جمايلك عليا .. يلا نهايته السيكيورتي خرجونا يعني مش هينفع ندخل الحفلة زي ما كنت عايز
مابقاش مهم خلاص .. بس زي ماقولتلك اعرفلي كل حاجة تخص البنت اللي معاه زي اللي قبلها مش هوصيك يا رامز ..
رد رامز ببساطة ربنا يسهل .. ماتقلقش اعتمد علي الله و عليا
ابتسم شاكرا اياه بإمتنان عارف انك قدها ومابتقصرش متشكر علي وقفتك الرجولة دي معايا خصوصا وانك عارف اني مش حابب اظهر في الصورة خالص دلوقتي
دا اللي مستغربلو اشمعنا الشخص دا للي مصمم ترازي فيه ومهتم بفضايحه بقالك فترة .. ماترسيني علي الحوار
ضيق عينيه بعدم رضا وهو يستمع لسؤاله المفعم بالحيرة ثم قال له بنبرة جدية احنا اتفقنا من الاول مافيش اسئلة يا رامز
خلاص يا عمنا ماتقفش .. عارف فضول الصحفي اللي جوايا هو اللي بيحركني .. يلا هقفل دلوقتي هكلمك لما اوصل للي طلبته
تمام .. متشكر اوي يا رامز .. سلام
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
أبريل تسير بجوار باسم في الحديقة لكن من توترها الزائد توقفت فجأة مما جعله يقف أيضا وأدار رقبته لينظر إليها مستفهما لتسأله بامتعاض انت واخدني علي فين .. سيبني
حملق باسم بها دون تعبير مقروء على وجهه مما أثار ڠضبها وتابعت بسؤال مستاء فاكر نفسك مين عشان تاخدني وراك بالشكل دا من غير ماتفهمني ايه اللي ناوي عليه!
حرك باسم نظره يمينا ويسارا للتأكد من عدم ملاحظة أحد من حولهم بسبب صوتها العالي مهسهسا بتحذير في ايه مش خاطڤك !! اهدي ووطي صوتك
رمقته أبريل بسخط من برودة أعصابه وهو يأخذ نفسا عميقا ليسيطر على نفسه أمامها فهى دائما ككتلة مستهجنة معه منذ أول لقاء بينهما مسح فمه بالسبابة والإبهام وواصل حديثه بنبرة هادئة لا تخلو من الحدة شوفي انتي خلاص اتورطتي معايا .. سواء كنتي قاصدة للي عملتيه أو لا .. وحاليا انا مش مستحمل اسمع اي كلمة من لسانك الطويل دا .. خليكي هادية .. كل المطلوب منك تسايريني في اي حاجة هتحصل تمام
همت بفتح فاهها بغرض الاعتراض فزجرها بنظرة حاسمة منهيا النقاش تمام!!!
بقيت صامتة وأشاحت بنظرها إلى الطرف الآخر متجنبة رماديتيه التي أصبحت تشرق بوميض مخيف بعض الشيء وواصل سيره معطيا ابتسامة زائفة لكل من ينظر إليهم بينما صرت ابريل على أسنانها في توتر من رؤية أحد من عائلتها في المكان ومشت بجواره فى هدوء ظاهري بينما كان قلبها ينبض پخوف وتشعر بأنها ستنهار في أي لحظة.
بقلم نورهان محسن
عند شخصية مجهولة
كانت تجلس على إحدى الطاولات مع صديقتها تتحدث معها في مواضيع مختلفة لكنها بين الحين والآخر كانت تنظر لا إراديا إلى شاشة هاتفها لعله يتصل بها أو يرسل لها رسالة تحتوي على جملة رقيقة تطفئ اجيج غيرتها المچنونة عليه لتهتف لنفسها بحنق طبعا مشغول معها وانا ولا علي باله اخر
اهتماماته
بقلم نورهان محسن
فى مكان قريب بالحفلة
تحديدا فى المكان المخصص لجلوس العروسين
جاءت لميس بخطوات هادئة شاردة الذهن في حديث خالد معها فرغم إرادتها إحتل مساحة في دماغها كونه معجب بها لهذه الدرجة لتقف بجانب هالة التي كانت تجلس على الأريكة نظرت إليها وقالت بإستغراب مرح لميس كنتي فين يا بنتي مني كانت ملعلعة من شوية
ابتسمت لها من بين شرودها وأخبرتها بتيه كنت سامعها صوتها جميل اوي
عادت لميس إلى أرض الواقع عندما استمعت لسؤال ياسر الذي كان يجلس بجانب هالة اومال فين باسم بيختفي فين دا!
هزت وسام كتفيها دلالة على عدم معرفتها فهتفت منى بنبرة متحمسة انا متشوقة اشوف البنت اللي قال هيعرفنا عليها
ضحكت هالة بنعومة قائلة بمزاح قلبي بيقولي طالما غطس ومش باين يبقي لا في بنت ولا يحزنون .. او يمكن رجع في كلامه انتو عارفينو بيعشق عيشة الحرية
قهقه عز هازئا وهو يدس يديه في جيوب بنطاله ثم علق بسخرية متهكمة قصدك عيشة السرمحة
طول عمرك بتقول كلام عني زي الفل في غيابي
نطقها باسم من خلف عز في صوت ساخر جعل عز يبتسم له ابتسامة لزجة بينما سألت وسام وهى تعقد حاجبيها ايه يا باسم كنت فين..!!
ابتسمت وسام على الفور في دهشة عندما لاحظت وجود أبريل بجانبه وألقت التحية عليها بحرارة ابريل!! ايه المفاجأة الحلوة دي يا حبيبتي نورتينا ..
اقتربت منها أبريل وسط توترها ومدت يدها لتصافحها بأدب ازي حضرتك يا طنط وسام
ضغطت وسام على كفها بلطف وهي تتحدث بوجه بشوش الحمدلله طمنيني عنك انتي صحتك اخبارها ايه دلوقتي
احسن الحمدلله
انحنت لميس إلى أذن هالة التي كانت تجلس على الأريكة وسألتها في همس فضولى هي مين دي يا هالة!
أجابتها هالة بنفس الهمس دي بنت اونكل فهمي ابو ريهام هو عزمها لما كان عندهم بيطمن عليها بعد ما باسم عمل الحاډثة معها من يومين
ضيقت لميس عيناها على ابريل قائلة بتعجب اول مرة اسمع ان ريهام عندها اخت!!
هزت هالة كتفيها للأعلى ثم همست موضحة لها عادي احنا ماتقبلناش معاها الا صدفة مرتين تلاتة .. هي كانت مشغولة بدراستها طول الوقت
استقامت لميس مغمغمة بعدم اكتراث فهمت
نهضت هالة بعد حديثها مع لميس وصافحت أبريل بابتسامة ودودة فقالت أبريل بنبرة لطيفة مبتسمة الف مبروك يا هالة .. ما شاء الله شكلك قمر والفستان حلو اوي عليكي
دي حلاوتك انتي .. ميرسي اوي يا حبيبتي
سأله عز بضجر اومال فين مفاجأتك اللي قولت عليها!! ماشوفناش حاجة لحد دلوقتي والحفلة قربت تخلص
رفع باسم حاجبه وهو ينظر إلى أبريل بنظرة غامضة فيها وميض شيط اني لم تلاحظه ثم هتف بثقة وسأل هتشوف حالا .. هو بابا فين!
ردت وسام بجهل معرفش والله يا حبيبي كان هنا مش شوية دي يظهر
أومأ لها برأسه متفهما وقال بسرعة قبل أن ينصرف من أمامهم طيب لحظة
نظرت إليه أبريل بنظرات مرتبكة ثم مررت أطراف أصابعها على خصلات شعرها بحركة متوترة وهي تكذب بنبرة محرجة سوري يا طنط اني مالبستش فستان .. بس مابحبهمش اوي ومش بيريحوني
عضت ابريل على فمها مع كلماتها الأخيرة فابتسمت لها وسام ولقد أعجبها حقا ذوقها في اختيار الملابس البسيطة والأنيقة في نفس الوقت لذا أجابت بإعجاب لا بالعكس جدا يا حبيبتي عايزة اقولك لبسك شيك وحلو جدا
زفرت أبريل أنفاسها بارتياح في ذلك الوقت بعد كلماتها وأعطتها ابتسامة جميلة وبالفعل بدأ توترها يخف تدريجيا مع اندماجها في الجو لكنها ظلت تنظر حولها بحذر لا تريد أن يراها والديها وزوجته.
بقلم نورهان محسن
على احدي الطاولات
جاءت سلمى لتجلس على كرسيها بجانب زوجها والتوتر يخيم على ملامحها ثم سألته بقلق فهمي !! شوفت ريهام وفين عمر!
رد فهمى غير منتبها لحالتها عمر هناك بيلعب مع ولاد كارما .. وريهام معرفش فينها كلميها..
تحدثت سلمي مسرعة طيب احنا لازم نرجع علي البيت بسرعة
سألها فهمي بدهشة في ايه!! اللي حصل يا سلمي
ردت سلمي عليه بإبتسامة يملأها التوتر في مصېبة
اتسعت عيناه من الذهول مكررا كلماتها پخوف مصېبة ايه!! ماتكلمي علي طول .. قلقتيني
بللت سلمي طرف فمها وتابعت بنبرة منخفضة لكى لا يسمعهم أحد ابريل هربت من البيت
صاح فهمى رغما عنه وهو فى قمة انشداهه ايه اللي بتقوليه دا ازاي يعني هربت!!
أمسكت سلمي بيده وأخذت نفسا عميقا حتى تمكنت من السيطرة على نفسها من الهلع الذي أصابها وهمست بهدوء زائف ومش بس كدا .. في حر ي ق ة كمان في اوضتها .. لسه خديجة مكلماني وقالتلي اللي حصل بس قدروا يطفوها الحمدلله
انتفض فهمى من مكانه هاتفا بقلق بالغ يا خبر اسود .. طيب يلا مستنية ايه خلينا نروح نشوفها ايه اللي جرالها
نهضت سلمى ببطء تحس أن قدميها لن تدعمها فقالت بصوت غاضب هيكون ايه جرالها !! بقولك هربت مش لاقينا في البيت كله ومولعة في بيتي
استفهم فهمى بعقل مشتت للغاية طيب بس هتكون راحت
فين يعني!
معرفش معرفش
نادت سلمى على عمر بسرعة يا عمر تعالي هن...
تلاشت الحروف من لسان سلمى التى تفاجأت بمجرد أن صاح الصبي باسمها بصوت عال بعد أن رآها من بعيد ابريل!!
وقبل أن يتثنى لكل من فهمي وسلمي التفكير في كيفية حدوث ذلك أو فهم الأمر استمعوا إلى صوت باسم العالي عبر الميكروفون الذي جعلهم يقفون متجمدين فى الأرض.
بقلم نورهان محسن
قبل دقيقة
عند باسم
ذهب باسم إلى الفرقة العازفة ليخاطب أحدهم قائلا بإبتسامة اديني المايك دا لحظة!!
يا جماعة ممكن تسمعوني .. عندي خبر مهم عايز اقوله .. انا قررت الليلة في وجود عيلتي وحضور ضيونا الكرام اني انتهز الفرصة واطلب ايد الانسة إبريل الهادي من والدها الاستاذ فهمي الهادي قدامكم كلكم
جحظت عينا إبريل الفيروزية حالما نطق باسم هذه الكلمات وامتزج بسماعها صوتا طفوليا تعرفه جيدا ينادي باسمها فخرجت من بين فمها شهقة مصډومة مدركة حرفيا أنها وقعت في فخ من صنعها فهى لم تفر هاربة من قدرها كما إعتقدت بل أنها إنساقت بقدميها إلى قدرها مباشرة تزامنا مع ملامح الدهشة والحيرة التي انطبعت على جميع الحاضرين إلا أن ذلك لم يكن بالأمر الهين مقارنة بفجعة ريهام الواضحة على ملامحها بعد أن كانت في الحمام تجمع شتات نفسها بعد ما حدث بينهما لتخرج مباشرة على صدمة منه أشد مما سبق.
خرج صوته العميق مرة أخرى بكل جرأة دون أن تتلاشى ابتسامته الساحرة إذ كان يوجه عينيه مباشرة إلى أبريل التي شعرت أن قلبها يعدو بسرعة تضاهى قوة القطار السريع داخل ضلوعها ....
نهاية الفصل الحادي العشرون
روايةجوازةابريل
نورهانمحسن
الفصل الثاني والعشرون قمر حب جديد رواية جوازة ابريل ج
تقودها قوة الجاذبية إلى رماديتيه المليئة بالأسرار وتصرفاتها لغز كبير له تستفزه إلى معرفة المزيد من الإجابات عنها أما عن حركاته تجعلها تشعر بالحيرة والفضول الشديدين
تجاهه.
تتلألأ السماء بميلاد قمر حب جديد حيث من هنا ستبدأ فترة من الإثارة والبدايات الجديدة وسيكون هذا البدر كالمولود الجديد الذى توفرت له كل الإمكانيات والفرص والأحلام والخطط وأيضا العواطف.
يا جماعة ممكن تسمعوني .. عندي خبر مهم عايز اقوله .. انا قررت الليلة في وجود عيلتي وحضور ضيونا الكرام اني انتهز الفرصة واطلب ايد الانسة إبريل الهادي من والدها الاستاذ فهمي الهادي قدامكم كلكم
قبل هذا الحدث ببضعة دقائق
تحديدا قبل دخول باسم وأبريل إلى الحفل
وقفت وسام بجانب صديقتها لتتساءل بنبرة مستنكرة معقولة يا هناء انتو لحقتوا دا انتو لسه جايين من شوية
ردت السيدة التي تبدو في أواخر الخمسينيات من عمرها وتدعى هناء بضحكة مبررة معلش يا وسام يا حبيبتي .. انتي عارفة نبيل من اخر ازمة حصلت له واحنا مش بنسهر خالص برا البيت دي اوامر الدكاترة ..
وجهت وسام نظرها إلى زوجها صلاح الذي كان يقف بجانبها تحثه على الرد فقال بنبرة مرحة موجها حديثه لصديقه ما تسيطر شوية و تقعد لسه اليوم في اوله يا نبيل
رسم نبيل على ابتسامة فخر على فمه لزوجته المحبة ثم رد بنبرة هادئة تتخللها ضحكات ماقدرش اعترض يا صلاح دي اوامر عليا .. عايز اقولك مصطفي قعد يقنع فيها علي التليفون ساعة ونص عشان المجية دي
قهقه صلاح معه واضعا يده في بنطاله جيب قائلا بهدوء طيب خلاص تعرف مصطفي ابنك اجدع منك .. اتصل بيا الصبح من بانكوك وباركلي .. انا عارفوا لو هنا كان جه من غير تردد
تدخلت هناء في الحديث بنبرة لطيفة استعدادا للرحيل يلا عن اذنكم احنا هنروح نسلم علي فهمي وسلمي
غمغمت وسام مبتسمة اتفضلوا
هناء مودعة إياها بنبرة ودودة سهرة سعيدة حبيبتي
غادرت والدة مصطفى وأبوه الحفلة قبل دخول باسم وأبريل.
بقلم نورهان محسن
عودة إلى الوقت الحاضر
جحظت عينا إبريل الفيروزية حالما نطق باسم هذه الكلمات وامتزج بسماعها صوتا طفوليا تعرفه جيدا ينادي باسمها فخرجت من فمها شهقة مصډومة مدركة حرفيا أنها وقعت في فخ من صنعها فهى لم تفر هاربة من قدرها كما إعتقدت بل أنها إنساقت بقدميها إلى قدرها مباشرة تزامنا مع ملامح الدهشة والحيرة التي انطبعت على جميع الحاضرين إلا أن ذلك لم يكن بالأمر الهين مقارنة بفجعة ريهام الواضحة على ملامحها بعد أن كانت في الحمام تجمع شتات نفسها بعد ما حدث بينهما لتخرج مباشرة على صدمة منه أشد مما سبق.
في هذه الأثناء
كانت وسام واقفة في المنتصف بين ابنتيها كارما وهالة التى همست في أذن والدتها بسؤال حائر ايه اللي باسم قالوا دا مش ابريل دي مخطوبة!
أومأت لها وسام برأسها في إرتباك مؤكدة صحة كلامها مشيرة إليهما وحثهما على التحرك مغمغمة في همس مماثل حد يلحق اخوكي يا كارما قبل ما يحرج نفسه قدام الناس
جعدت هالة حاجبيها بآسى على شقيقها إذ كان من الصعب التدخل في الأمر الآن خاصة عندما رأته يمشي نحوهم فقالت بوشوشة شكله مايعرفش انها مخطوبة يا ماما
حركت وسام عينيها يمينا ويسارا وسألت بقلق فين
ابوكو
هزت كارما كتفيها مما يدل على جهلها لتجيبها على عجل وتحثهم على التزام الصمت حالما جاء باسم ليقف أمام أبريل مش عارفة استنوا خلينا نسمع بيقول ايه!!
بقلم نورهان محسن
عند باسم
انا مبعرفش الف وادور كتير .. رغم اني مش عارف ازاي هقدر اعبر عن اللي جوايا.. الصدفة جمعتنا في كذا موقف من غير ترتيب لا مني ولا منك
خرج صوته العميق مرة أخرى بكل جرأة حينما تأكد من الحصول على إهتمام الاخرين دون أن تتلاشى ابتسامته الساحرة إذ كان يوجه عينيه مباشرة إلى أبريل والتي أحست أن قلبها يعدو بسرعة تضاهي قوة القطار السريع داخل ضلوعها وهي شاهدته وهو يسير نحوها بخطوات متوازنة واتسعت عيناها من الدهشة عندما وقف أمامها وقال هذه الكلمات بنبرة غريبة عنها.
تلقائيا تحولت نظرتها نحو أمه وأخواته في إضطراب
تم نسخ الرابط