سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

لتخرج من المقصورة وتجفف جسدها بقوة محاولة ضخه ببعض الدفء وأحاطت نفسها بالمنشفة تاهت عيناها الفيروزيتان في الفراغ لحظات ثم توجهت بخطوات غير ثابتة وجسدها لا يزال يرتجف طلبا للدفء وشعرها الأشقر يتساقط منه قطرات الماء على كتفيها.
ووقفت أمام مرآة الحمام بقصر قامتها وضمت قبضتها إلى صدرها لتمسك المنشفة بإحكام حولها وبالأخرى تزيل البخار حتى ظهرت ملامحها الشاحبة في المرآة.
ظلت تنظر إلى عينيها الحمراوين بخواء وتشعر أن روحها قد جفت مثل أوراق الشجر الذابلة ولم يكن هذا الشعور غريبا عليها فقد إعتادت منذ زمن طويل على فقدان الأشياء حتى أنها أصبحت تخاف من التعلق ثم تصدم ببعدها عنها لذا دائما تجعل مساحة أمنة بينها وبين الآخرين حتى تخفف عنها الصدمات.
تحدثت الى نفسها عبر المرآة بصوت مبحوح بينما تنهمر دموعها بقوة كنتي مستنية ايه .. اذا كان اللي جابوكي للدنيا ماتحملوش مسؤليتك بعد ما كانوا السبب في وجودك فيها وعاشوا سنين ماسألوش عنك..
عادت ابريل من زحمة أفكارها تتنهد بعمق وتحرك رأسها بالنفى وكأنها ترفض أن تنقاد خلف مشاعرها السلبية التي لن تجدي نفعا سوى الألم وفقدان ما تبقى من روحها وإهدار الوقت على من لا يستحق.
رفعت رأسها في كبرياء وقطرت الماء فبللت رقبتها فالدموع أضعف من أن تهدم أي شيء لكنها تدمر من يذرفها إذا أصرفها بكثرة على ماضي لن ينفعه ثم من أجل كل هذا البكاء هل من أجل مصطفى الكذاب الذي تلاعب بها ولم يكن لها قطرة واحدة الإحترام أم من أجل أحمد الذي لم يهمه سوى كمية التنازلات التي ستقدمها له من أجل إثبات حبها له من الآن فصاعدا لن تسمح لأحد بخداعها مرة أخرى.
هدأت ابريل قليلا من نوبة البكاء وارتاحت لأنها أفرغت شحنة الڠضب والتوتر من داخلها حتى تتمكن من التفكير السليم لتنفذ الفكرة التي اهتدت إليها بهدوء وثبات إنفعالى.
بقلم نورهان محسن
بعد حوالي نصف ساعة
في الحفلة
ضحكت هالة معهم بخفة قبل أن تتساءل بتذكر اومال فين خالد يا باسم هو لسه مجاش ولا
ايه
أخبرها باسم بتأكيد زمانه علي وصول .. هو علي طول منضبط في مواعيده
قهقه عز بخفة متعجبا بسخرية سبحان الله خالد دا علي عكسك تماما .. والله ما اعرف انتو ازاي صحاب لدرجة دي وانتو مختلفين في كل حاجة كدا
سامع حد جايب سيرتي
قالها خالد بضحكة رجولية وهو يقترب منهم وهو يرتدي بدلة أنيقة ذات لون زيتي يتناسب مع عينيه العشبيتين مما يجعله وسيما للغاية بملامحه الحادة فهو يتمتع بحضور قوي وكاريزما ملفتة للنظر.
صوب باسم عينيه نحوه وتشدق هازئا اخيرا الجنتل شرف
تجاهل خالد الرد ورسم على وجهه ابتسامة جعلته جذابا جدا وصافح هالة بلطف الف الف مبروك يا هالة .. ربنا يسعدك
شكرته هالة بابتسامة رقيقة الله يبارك فيك ميرسي يا خالد
أردف خالد بمعالم محرجة بعض الشيء معلش اني اتأخرت والله الطريق كان زحمة جدا
باسم بنبرة لا تخلو من الشماته ماقولتلك تعالي من بدري انت اللي اتهربت
رمقه خالد بنظرة تحذيرية ثم سرعان ما غير مسار الحديث بذكائه المعهود اومال فين العريس!! انا ماسبقليش اني شوفته واتعرفت عليه
سارع عز بالقول في حنق بيرقص مع البيست فريند بتاعته والله ما اعرف هو خطيب لمين فيكو بالظبط!
أنهى عز كلامه بسخرية مليئة بالازدراء فسلط باسم بصره على هالة بنظرة حادة ثم هتف بنبرة جافة مليئة بالتحذير علي فكرة انا ماسك نفسي عشانك .. بس دا مش معناه ان الموضوع عجبني .. اذا الكلام دا مقدرتيش تحطلو حد هتتعبي معاه وانا مش هستني دا يحصل ف ماتزعليش من اللي هعمله بقولك كدا قدامهم
حملقت هالة فيه بشيء من الارتباك دون أن تقول أي شيء فحذره خالد بصوت منخفض وطي صوتك الناس حوالينا يا باسم
واصل حديثه مزمجرا بسخط حانق انت مش عارف حاجة يا خالد .. فين كرامتك و ردك علي التهريج اللي بيحصل دا!
استنشق باسم كمية لا بأس بها من الهواء محاولا السيطرة على أعصابه والتحكم فى انفعاله حالما رأى البريق الدامع في زرقاوتيها الداكنة ليخبرها بهدوء نسبيا هالة انا مش هزعلك وهعدي الليلة دي .. بس بعد اللي بشوفه من خطيبك دا هركزلو اما نشوف ايه اخره!
أومأت هالة بنظرة حزن والڠضب يعتريها من نفسها لتدير وجهها بعيدا لقد كانت غبية حقا عندما اعتقدت أن الأمور بينهما أصبحت جيدة إلى حد ما ليفاجئها اليوم بتصرفات استفزازية لا يجب أن تسكت عنها فيما لاحظ عز وجهها الجميل المتكدر فصاح منزعجا بصوت حاسم ما خلاص يا باسم
بقلم نورهان محسن
بعد قليل
عند باسم فى الحديقة
أطلق باسم زفيرا بسأم وعدم فهم وهو يجري المكالمة العاشرة والخط لا يزال مغلقا لكن سرعان ما افترقت فمه بابتسامة عابثة حالما لاحظ خالد ينظر حوله يمينا ويسارا.
تقدم باسم نحوه ووقف أمامه محدقا إليه بعين خبيثة متصنعا الجهل وهو يسأله ببراءة زائفة بتدور علي حد قولي وانا اساعدك!
تمتم خالد ببرود وهو يعقد حاجبيه مفيش فكك مني
أجاب باسم على سؤاله الذي لم يقوله لكنه يفهمه جيدا دون حاجة إلى الكلام شكلها مش في الجنينة علي فكرة
زفر خالد بضيق واضح قائلا بإنزعاج من بين أسنانه مش ناقص لذاذتك يا باسم
طيب طيب كنت بحاول افكك يا متنشن
قال باسم ذلك وهو على وشك المغادرة فهتف خالد وهو يزيل قناع الجمود عنه ليسأله بلهفة رايح علي فين!! ماقولتليش ردت قالتلك ايه!
لسه هتفكر يا لحوح .. ومالك كدا اتقل شوية ما انت علي وضع السيلنت بقالك كتير .. خليني اروح اشوف رزان دي كمان اتأخرت كل دا ليه .. برنلها من الصبح ومش بترد عليا
أنهى باسم كلامه بتعبير حائر على وجهه وهو ينظر إلى هاتفه ليحدق إليه خالد بنظرة شماتة وتمتم بنبرة ذات معنى يمكن ربنا بيحبها و ناوت ماتجيش
بقلم نورهان محسن
بعد فترة زمنية وجيزة
عند باسم
ركب سيارته وأدار المحرك وغادر المكان بأقصى سرعة.
أحاط باسم بمقود السيارة براحتيه المرتعشتين محاولا السيطرة عليهم وهو لا يعرف إلى أين يجب أن يذهب لكنه يدرك فقط أنه بحاجة إلى الابتعاد عن هنا على الفور حتى لا يراه أحد من عائلته في تلك الحالة ولا يزال يرن في أذنيه صفير مستمر ونبضات قلبه تدوى بلا هوادة ليطلق من بين فمه زفيرا طويلا يخرج معه كل ما بداخله فما حدث ليس هينا لقد كان على وشك أن يفقد حياته منذ فترة وجيزة على يد تلك المعتوهة.
خرج باسم من دوامة أفكاره القاتمة عندما ظهرت أمامه في منتصف الطريق في حين التقطت مسامع ابريل صوت ضجيجا خلفها فعكست حدقيتها المتسعتان بړعب المصابيح الأمامية للسيارة القادمة نحوها
وأدركت بغباء أنها كانت تقف في منتصف الطريق.
حاولت ابريل التحرك لكنها شعرت بجمود ساقيها من الخۏف حيث أنها أوشكت تصطدم بها فغطت عينيها بكلتا يديها لترخي قدميها مستسلمة لإنهاكها وهي تهوى أرضا.
أوقف سيارته بقوة فى اللحظة الأخيرة مم جعل المكابح تصدر صريرا عاليا أثر إحتكاك العجلات بالأرض
ولم يفصل بين سيارته وبينها سوى بضعة إنشات فقط.
إنتهت أخر لمحة من لقطات الماضى
بقلم نورهان محسن
عودة إلى الوقت الحاضر
هي الانسة تبقي خطيبتك
سرعان ما نفى باسم ما يعتقده هذا الأحمق انا..
قاطعت ابريل كلماته على الفور وهي تتأبط ذراعه متشبثة به كالغارق الذى يعلق أمله في قشة لينجو من الهلاك ثم تدفقت الكلمات من فمها بسلاسة ونعومة انا وباسم مكناش عايزين نعلن الفترة دي عن حاجة
حملق بها باسم بنظرة استنكار مغمورة بالدهشة مم تتفوه به تلك المخلوقة فيما صاح صوت أنثوي مستفسرا نفهم من كدا ان في ارتباط مابينكم من مدة
يتبعها شخص آخر يبتسم ثم عقب بتساؤل نحب نعرف إسمك ايه يا فندم
انا الباشمهندسة ابريل الهادي .. خطيبته..!!
قالت ابريل ذلك بكبرياء وثقة عاليين والإبتسامة تنفرج على ثغرها مم جعل عيون الجميع تتسع في دهشة ثم تساءل أحدهم بابتسامة عريضة صحيح الكلام دا يا استاذ باسم!
لم يرد عليه باسم بل أنه ظل متجهما دون رد فعل مندهشا من جراءة تلك الشقراء التي لم يتجاوز رأسها كتفه فيما إزدردت الأخرى ريقها وكادت حصونها الزائفة أن تتبخر في الهواء من نظراته المتجمدة عليها والتي اندلعت منها الصدمة والاستنكار لتتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنها ارتكبت خطأ فادحا.
الف مبروك .. دا خبر جميل جدا
استغلت أبريل صمته لترد مكانه بنفس الابتسامة الواثقة ميرسي اوي
عايزين نعرف ازاي اتعرفتو علي بعض اللي بدأت بيها قصة حبكم و بقالكم قد ايه مرتبطين
قررتوا ترتبطوا امتي وامتي اول مرة حسيتي انك بتحبيه
ايه سبب عدم ظهورك معاه وليه ظهرتي انهاردة تحديدا
أصابها الارتباك من كثرة الأسئلة التي انهالت عليهم دفعة واحدة بينما باسم فك عقدة حاجبيه تدريجيا وهو يرد بسرعة بديهة هنعمل انترفيو في احد القنوات الفضائية .. وهنتكلم عن قصة حبنا لبعض بالتفاصيل .. مش كدا يا حبيبتي!
قال باسم الجملة الأخيرة يتولى عنها زمام الأمور وجاراها فى لعبتها الخطېرة أو بالأحري قرر التفوق عليها بالكذب أيضا.
تجمدت أبريل في أرضها والارتباك ملأ كيانها بالكامل فور أن فعل ذلك ثم ما لبث أن تأملته بنظرة واثقة وأضافت بثبات زائف وابتسامة متوترة ااا اكيد طبعا يا حبيبي .. دي احلي حكاية حصلتلي في حياتي
أومأ باسم برأسه مؤكدا بابتسامة خبيثة ليسأل أحدهما بفضول وامتي الانترفيو!
ابتسم باسم له بارتياح مشددا عليها ووضع يده اليمنى داخل بنطاله مجيبا بدهاء غامض هنعلن عنه قريب اوي
استغل باسم تشتيت أفكارها المضطربة منه ليدنو برأسه فرفعت عينيها المتسعتان پصدمة من جرأته وهناك حرارة غريبة تسللت إلى وجهها وأصبحت نبضات قلبها أكثر ارتباكا فتمتمت بعدم تصديق ايه اللي عملته دا
حاول تثبيت فيروزيتيها المستهجنة فى رماديتيه الذائبة كالفضة بنظرات شغوفة مزيفة أتقنه باحترافية مصحوبا بنبرة صوته الحالمة الهامسة مفعمة بالغرام ايه بس يا حياتي .. ماتتكسفيش .. انا عايز الكل يشهدوا علي هيامي فيكي
احمرت وجنتاها من الحرج والڠضب من تصرفاته ورسمت ابتسامة باهتة على فمها وهي تحرك أصابعه بلطف يكمن به الإزدراء بعيدا عن وجهها ثم أطرقت رأسها لتنهره تحت أنفاسها الله يا .. بس الحق مش عليك .. انا اللي جبت مصېبة لنفسي
وصلت هسهستها إلى أذنيه فدنا مغمغما بأنفاس ساخنة أوعدك بكدا
جفلت أبريل مما قاله وتجمدت نظراتها عليه بريبة فغمز لها بغموض ماكر وسمح لها بالإفلات منه في حركة تبدو عفوية حتى لا تلفت الإنتباه إليهما أما هو حاول السيطرة على أعصابه المتوترة وكان عقله لا يكاد يصدق ما فعله بنفسه للتو لكنه أشار بيده إلى اسامة هاتفا بصوت عال نسبيا بلهجة آمرة اسامة شوف شغلك
امتثل أسامة لكلامه في صمت وبدأت مجموعة من رجال الأمن بأجساد ضخمة في ابعاد المصورين جانبا.
في هذه الأثناء
تفاجأت أبريل برؤية باسم يشكل حصارا حولها بشكل حامى ليجعلها تمشي بجواره بينما يمد ذراعه الأخرى أمامه كالحاجز حتى يتمكنوا من المرور وسط هذا الحشد يردد بنبرة خشنة صارمة فى تحذير من فضلكم .. ابعدوا كفاية كدا .. ابعدوا عن الطريق
انت موديني علي فين!!
استفسرت أبريل بصوت خاڤت يملؤه التوجس وهي تراه يقودها نحو سيارته لكنه لم يجيبها بل فتح لها باب السيارة الأمامي فرفضت بعناد لا اكيد مش هركب معاك..!
أخفض باسم جفنيه لينظر إلى قبضتها على سترته ثم نظر إليها بمكر رافعا طرف فمه بسخرية فابتعدت عنه إذ أدركت أخيرا أنها تتشبث به دون أن تدرك ذلك فتفوه بهمس هخلينا نمشي مش معقول هنقف نكلم هنا
همت ابريل بالرد عليه فتنحى باسم جانبا بحركة درامية مشيرا إلى الباب المفتوح بعينه وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة حتى لا يلفت الأنظار إليهم وما زالت العيون تراقبهم مستطردا بحسم من بين أسنانه بعد أن أحتدت عيناه عليها وأرسلت لها نظرات تحذيرية أسكتتها اركبي من سكات يا حبيبة قلبي .. ماتفضحيناش اكتر من كدا
رمقته ابريل بطرف عينها باستياء من أسلوبه الفظ معها ثم عادت لتنظر إلى
مجموعة المصورين يحدقوا بهم بنظرات فضولية وبقلة حيلة صعدت إلى السيارة في صمت متوعدة إياه هذا المتغطرس في عقلها.
أغلق باسم الباب عليها وهو يطلق زفيرا قويا ثم استدار سريعا إلى الجانب الآخر ليأخذ مكانه أمام المقود من جديد وقام بتشغيل المحرك وغير اتجاه سيره لينطلق تحت أعين الجميع.
نهاية الفصل العشرون
روايةجوازةابريل
نورهانمحسن
للموقع الفصل الحادي والعشرون تورطت بك رواية جوازة ابريل الجزء الاول بقلم نورهان محسن
أعقدى حزام الأمان حول قلبك يا بندقتى استعدادا لتجربة مميزة معى ستكون أشبه بركوب القطار السريع.
فى الحفلة
عند لميس
اقترب منها أحدهم وهي واقفة تنظر إلى من يرقصون على ساحة الرقص أمامها أخرجها صوت رجولى من حالة تشتيت الأفكار العالقة بها تسمحيلي ارقص معاكي الرقصة دي
التفتت لميس إليه فرأت شخصا واقفا مبتسما ينتظر إجابتها فرفضت بلباقة متأسفة مش بحب ارقص .. عن اذنك
انصرفت بسرعة الرياح من أمامه فجاء شخص آخر من خلفه وهو يضحك بشدة عليه وقال بإستهزاء مليء بالشماته مش انا قولتلك مش هتوافق
حدجه بنظرة حانقة ودمدم بسخط هجنن دي مش اول مرة تعملها .. كأنها متبرمجة علي نفس الجملة كل مرة
كف صديقه عن الضحك وهو يلوح بكفه في عدم اهتمام ليرد عليه خلاص يا عم فكك دي وحدة معقدة وشايفة نفسها
أخبره بنبرة مغتاظة لولا انها تخص باسم كان زماني ..
علق بقية كلماته في الهواء ثم زفر بحنق ليقول غير مبال حفاظا على ماء وجهه أمام صديقه ولا علي رأيك فكك خلينا نروح نرقص احنا
توجهوا إلى حلبة الرقص فيما ظهرت ابتسامة راضية على فم خالد الذي كان يقف على مسافة قصيرة ويشاهد ما يحدث دون أن ينتبه إليه أحد.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
على احدي الطاولات
كان صلاح جالسا متمسكا بهاتفه المحمول وبدا أنه مركز بشدة جاءت إليه وسام وجلست بجانبه لتسأله بعتاب ناعم ايه يا صلاح هتقضي الحفلة كلها ماسك التبلت كدا!!
ابتسم صلاح وهو يرفع عينيه نحوها مبررا بصوت رخيم معلش يا حبيبتي كنت بخلص حاجة مهمة
بادلته وسام الإبتسامة وقالت بنبرة رقيقة طيب ممكن تركز معانا بقي .. الشغل انهاردة مش هيحمض لو سيبته شوية
ضحك صلاح من تعليقها ثم أغلق
تم نسخ الرابط