رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
و هو زي ضرفه الباب ده يطبقها و يحطها في جيله الصغير ....و اخري يا بختها زمان البناتوكلها بتحسدها عليه بصي واقف زي نجوم السيما ازاي يا لهوي علي جمال امه ...الي يشوفه استحاله يصدق انه اعمي
اخيرا رحمته من سماع تلك التراهات حينما اوقغتها هدي قبالته و هي تقدم كف يدها ليده و تقول بفرحه استلم عروستك يا جواد ما شاء الله ربنا يبارك
لكنه ېكذب عليهم
بمجرد ان اغلق الباب خلفه انتفض جسدها و هو ما زال معتقلا يدها داخل يده
...و لكن ما جعلها تجحظ عيناها حينما مال عليها للاسفل ثم قبلها بسطحيه ثم اعتدل و قال انتي قصيره اوي هههه بس فالعموم ...مبروك يا عروسه
الفصل السادس
تفاجأ من
فعلتها و اغتاظ كثيرا حينما نعتته ب...المتحرش ....و علم انها جاده في
ټهديدها و ستصيح لتسمع الجميع
فما كان منه الا ان يتصرف سريعا حتي لا تفضحه تلك الطفله البلهاء
...اعجبه جهلها التام و لكن سكونها الغريب اقلقه قليلا ... و قال انا جوزك فااااهمه يعني اعمل الي انا عايزه و لا هو عيب و لا حرام
شعر بوخذه داخل صدره و قال بداخله هل برائتها وصلت لوهنها من مجرد ....هه يا غلبك يا جواد مش عايز بت خام البس بقي يا عم البت هيغمي عليها من بوسه
قطع افكاره صوت شهقاتها المكتومه فحملها و اتجه بها ناحيه اول مقعد قابله ....
لم تستطع الرد عليه و لكنها انتفضت حينما قال بحزما غاضب لما اكلمك تردي عليا ساااامعه
لما يشعر باعتصار قلبه بعد سماع تلك الكلمات ....اهو تألم علي قسوته عليها ...ام لبرائتها الذائده عن الحد ....
بعد ان كان يربت علي ظهرها تصنم بعدما سمع لقبه منها فقال بغيظ ابييييه ...في وحده تقول لجوزها يا ابيه
ابتعدت عنه و قالت پخوف مانا بقول كده علي طول
زفر بحنق و قال كان زمان يا دهب و انتي صغيره كنتي بتقولي كده بس انتي كبرتي
دلوقت و بقيتي مراتي ...قولي جواد و بس تمام
هزت راسها برفض و قالت عيب
ابتسم علي حاله و ما هو قادم و سياعنيه معها ثم قال لا مش عيب ...احنا اتفقنا علي اااايه
ردت سريعا اقول حاضر و بس
ربت علي وجنتها و قال شطوره يا دهب ...اسمعيني كويس عشان مش هكرر كلامي تاني ...انتبهت له بكل حواسها فاكمل اي حاجه تحصل بينا او نقولها سوي محدش يعرف بيها خاااالص تمام
دهب سر يعني
ابتسم و قال اه سر و ربنا هيحاسبك لو طلعتيه لحد
ردت سريعا لا طبعا عمري ما اخون السر ابدااا اطمن ....اكملت بمشاكسه كما كانت تفعل معه و هي صغيره بس بشرط تجبلي شيكولاته بيضه زي زمان
ابتسم بحنين و تذكر حينما كان ياتي لها بالكثير منها و احيانا كان يتحدث معها في بعض الامور و يقول لها بس ده سر ...كانت تبتسم له و تقول بوعد سر في بير كبيييير بس تذود الشيكولاته المره الجايه
فرحت حينما وجدته يبتسم بهدوء و لكن في لحظه كانت ملامحه تتجهم و هو يقول بتذكر هو انتي ليه مش لابسه حجاب ...كل الناس الي بره دي شافت شعررررك
ارتبكت من تحوله المفاجيء و ردت سريعا انا مش محجبه لاني مش بخرج مالبيت اصلا اصلا ...و مامتك و مامتي مقالوش ليا البس طرحه انهارده ...هما قالولي محطش ميكب خالص زي مانت قولت
زم شفتيه پغضب حاول الجامه ثم قال انا هشتريلك طرح كتير و لبس واسع مد يده ناحيه و اخذ تحت تصنمها و خۏفها من الاعتراض ثم قال و الفستان ديق كماااان
دهب پخوف و الله ابدا ده واسع خالص الست الي انت بعتها قالتلي هتعملو اكبر من مقاسي عشان انت طلبت منها كده
ا ففصلها و قال بتهدج شكلك حلو اوووي يا دهب ...انتي بجد جميله
تناست ما تشعر به و قالت بزهول انت بتشوف و بتضحك علينااااااا
الي هنا و كفي ...لم يستطع تمالك حاله حينما انطلقت ضحكاته الرجوليه الصاخبه و التي جعلت مظهره مهلك لقلب تلك البريئه و التي اخذت تنظر له بوله و ابتسامه بلهاء ظهرت علي محياها
ردت سريعا و بصدق استشفه من نبرتها لااااا طبعا استغفر الله العظيم انا عمري ما اعترض علي حاجه ربنا كتبها عليا او علي غيري ...كل انسان له نصيب من الابتلاء و سواء عرف حكمه ربنا منه و لا لا لازم يصبر و يرضي عشان ربنا يراضيه فالاخر و يعوضه
اعجب كثيرا بردها الذي لم يتوقعه و ما ذاده الا فضولا فسالها باستغراب مامتك الي قالتلك كده برده
اسهبت فالشرح قائله ماما و بابا علموني الصلاه و شويه في امور ديني بس بعد ما بابا قعدني من المدرسه ...لمح الحزن في نبرتها و لكنه لم يقاطعها ....انا كنت مش لاقيه حاجه اعملها بعد ما كنت بقضي اليوم كله في المذاكره و كنت بطلع الاولي ...قولت لبابا يجبلي كتب في كل حاجه ...علم النفس ....الطبخ و الحلويات شرقي و غربي.....كورسات انجليزي و شويه ايطالي ....بس حبيت الكتب الدينيه اوووي و قريت فيها كتير ...اتعلمت امور ديني و علي قد ما اقدر بعمل زي ما قريت
ابتسم و قال قاصدا المزاح الذي يشوبه الاعجاب يعني قريتي حق الزوج بقي و كده
ابتسمت بخجل و قالت الصراحه
لا يعني مجتش علي بالي فكره الجواز اصلا اصلا ...
ضحك بهدوء و قال اصلا اصلا ...شكلك هتجنيني يا دهب
ردت ببرائه لا و الله مش هعمل حاجه خالص انا بقعد هاديه ....اااا
زوي بين حاجبيه بعدما قطعت حديثها فقال مشجعا اياها قولي كل الي جواكي مټخافيش
دهب بنبره قلقه اصل الصراحه انا بخاف من الناس و كده و انا بكلمك دلوقت افتكرت اننا هنعيش في السرايا مع عيلتك فخۏفت بس كده
جواد انتي عيزانا نعيش في مكان لوحدنا
دهب لا مقصدش ...مفكرتش كده...انا بس قولت الي جوايا
ربت علي ظهرها و قال مټخافيش انا جناحي كبير و فيه كل حاجه يعتبر شقه منفصله عن باقي السرايه مفيش في الدور كله غيره و محدش يجرؤ يطلع فيه ...انتي هتبقي فيه علي حريتك طول الوقت......اكمل بداخله كويس انها جات منها لان مش ناوي اخرجك منه
بالخارج كانت فاطمه تجلس علي جمرا ملتهب و عيناها لا تفارق الباب منظره خروجه في اي لحظه هو و تلك ال هبله كما نعتتها و الفضول ېقتلها لتري هيئتها ..
حل الصمت علي الجميع بعد شماعهم تلك الكلمات الموحيه الا ان ايمان لم تصمت و ستسكت تلك الحرباء بطريقتها ههههه يووووه يا بطه يعني انتي مش عارفه العرسان يوم كتب الكتاب بيبقو ازاي ...طب دانا فاكره يوم كتب كتابك علي الغالي الله يرحمه اخدك من وسطنا و طلع بيكي اوضته و محدش شافكم لحد تاني يوم
اصفر وجهها بعد ما قالته حماتها و بالطبع فهم الجميع مغذي حديثها و بدأت النساء يطلقن المزحات و بعض الكلمات المناسبه للموقف ...حتي تفاجؤو به يخرج من الغرفه وهو يحيط خسرها و دون ان يتفوه بحرف التف بها الي اليسار و اتجه بها ناحيه الدرج الذي يحفظ مكانه و حينما وصل الي اوله قال زي ما اتفقنا علي اوضتك متخرجيش منها غير لما الناس تمشي
ابتسمت بهدوء و قالت حاضر ...و فقط اطلقت لساقيها العنان تهرول فوق الدرج لتختفي سريعا عن اعين الناظرين و التي لاحظت جحوظها بعدما خرج بها بهذا الشكل تاكلها الخجل و لكنها لم تستطع الابتعاد
تحرك بعد ان سمع اخر خطواتها و بينما اراد التحرك هو الاخر وجد امه و امها يقفان امامه و تقول الاولي باستغراب مالها دهب يابني طلعت ليه ...اكملت بهمس اوعي تكون زعلتها
رد ببرود و ازعلها ليه انا بس مش حابب تقعد مع حد هي سلمت عليهم و هما باركولها و خلاص ...و فقط تحرك خطوتان ليتفادهم و انطلق الي الخارج بشموخ
توحيده بغيظ شوفتي ابنك من اولها بيعمل ايه ...ده هيطلع انيل من ابوها و هيقفل عليها مېت قفل
ضحكت ايمان و قالت بصوت مرتفع لتسمع الجميع بيغير عليها يا توحه الواد مش عايزها تقعد حتي مع الستات افرحي ياختي بهنا بتك و سعدها
بعد انتهاء الحفله التي اقيمت دون عروس ...ذهب كلا الي منزله و الجميع مشاعرهم متفاوته ما بين حاقد ....حاسد....و الكثير من الغير ...القليل من الحب
جلست دلال في صاله منزلها البسيط تلملم بعض الاشياء قبل دلوفها للنوم وجدت ولدها الاكبر ياتي اليها و يظهر علي ملامحه الفرح فقالت بابتسامه شكلك اتبسط فالفرح يا واد بس يارب متكنش عملت عمايلك و دايقت الناس و
انت بتلعب مع العيال
ضحك رؤوف و قال العب ااايه ما حاجه دانتي مش عارفه حاجه
نظرت له التم باستغراب و قالت يعني ايه يا واد
رؤوف عم محروس قالي سيبك من العيال الخايبه دي و تعالي ساعدني انا و الرجاله نضايف الناس ...روحت معاه و ساعدتهم في كل حاجه و كلهم بقو يقولولي جدع و كانو مبسوطين بيا ...لحد ما الحاج عبيد حضڼي فالاخر و قالي خلص السنادي و انا هشغلك معايا شغله محترمه تفضل فيها لحد ما تتخرج و سالني انت عايز تطلع ايه قولتله دكتور بيطري قالي خلاص وعد مني لو ربنا اداني العمر و هوصي ولادي كمان انت الي هتمسك المزرعه يا دكتور رؤوف و بعدها طلع ٥٠٠ جنيه و اداهملي رفضت جامد بس هو صمم و قالي دول حلاوه فرح جواد ...اعقب قوله باخراج المال من جيبه و اعطائه لتلك الام التي دمعت عيناها فرحا بما
سمعته و هي تحمد الله و تفتخر بهذا الصبي انه ولدها
ردب عليه بحنان
يارب يابني اشوفك احسن دكتور فالدنيا و يهديك و يراضيك
نظر لها و قال بتفكير يشوبه التمني عارفه يا ماما انا بحب عم محروس اوي من ساعه الي عمله معايه فالمدرسه و هو مصاحبني و بيسال عليا كل يوم بيتصل بيه كذه مره يطمن عليا انا و يس اخويا و بيقولي كلام يشجعني ...بيعاملني علي ان انا راجل ...دمعت عينه و اكمل بحزن مش زي الي المفروض ابويا الي كل ما يشوفني يهزئني و فالاخر يقولي انت يعني هتجيب الرجوله منين مانت تربيه مره شغاله خدامه فالبيوت ......بكت فجلس الابن تحت قدميها يقبل كفيها الخشنه و قال انتي فوق راسي يا امي و ان شاء الله هعوضك انا و اخويا عن كل ده انا ضړبته عشان غلط فيكي مش عشان مكسوف منك ....انا افتخر ان تربيه ست الكل بيحلف بيها
جلست ساهمه فوق فراشها تتذكر كل ما حدث مع هذا الجواد ..
جلست قبالتها و قالت فرحانه يا دهب
ردت عليها بصدق ظهر في عيناها اللامعه اوووي يا ماما ده جواد طلع طيب و قعد اتكلم معايا كتير و فهمني بالراحه
فرحت الام كثيرا و قالت و النبي جد ...بس ليه مسابكيش تقعدي مع الناس ...انا قولت هتزعلي
دهب انا اصلا قولتله اني بخاف من التجمعات الي عمري ما حضرتها فهو قالي هطلع مالاوضه علي فوق و هو هيتصرف معاكم
احتضنتها الام بفرحه ظنا منها انه يراضي ابنتها و قالت ربنا يسعدك يا قلب امك انا كده اطمنت عليكي
تحدث قليلا بالاسفل مع ابيه ثم صعد بتمهل الي ان وصل الي الطابق
الخاص به و لكنه تصنم موضعه حينما شعر بوجود احدهم امام الباب ...و من رائحه العطر الذي ميزه بسهوله علم ماهيه ذلك الدخيل فقال پغضب مكتوب ايه الي طلعك هنا
ردت عليه بغل انا مدخلتش جوه عشان متتعصبش
جواد ااايه الي هببك هنااااا مش كنا خلصناااا
فاطمه پجنون لا مخلصناش يا حواااد ...عمرك ما هتخلص مني ...انا كنت صابره عليك لحد ما حكايه عينك دي تخلص لما تعمل العمليه ...انا مش قادره استحمل اكتر من كده ...و بعدين مانت طلعت حلو و ليك فالجواز اهوووو امال رفضتني ليه بعد ما اخوك مااات هاااا ..
رد ببرود انزلي اوضتك
في لحظه كان ثم قال بصوت متهدج انتي عجباني كده ...مش عايز لحظه تضيع من غير ما تكوني في حضڼي و الحاجات
متابعة القراءة