رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


مع الحصان الاسود ههههه
ضحك فهد علي تشبيهها و قال مسحوووول بس قولي مفحوت ...اقولك احفري تربه و ارميني فيها
ضحكت بصخب و قالت يا عيني يابني قلبي عندك ....بس مش جديد عليه اي قضيه بيسمكها بيطلع عين الي بيشتغل معاه بس مننكرش ان الشغل معاه ممتع ...نظرت له و اكملت بجديه القضيه دي قضيه عمره يا فهد ...انت مش متخيل بيعشق مراته ازاي ...و الكلبه دي مش مكفيها انها اذيتها كتير لا و كمان عايزه تقضي عليها خالص

فهد لما فكيت الشفره بتاعت الرساله و عرفت خطتهم اتجنيت و كنت خاېف اقوله ...بس مكنش في حل غير اني ابلغه ...و بعدها انا و شريف و مهند اخدنا الموضوع مش مجرد قضيه زي بقيت القضايا لا ...اعتبرناها قضيتنا كلنا و لازم ندافع عن جواد و مراته حتي لو هنفديه بروحنا
جواد مش مجرد قائد لينا ...جواد اخ و صاحب و قبل كل ده سند للكل ...كنا لما بنطلع اي مهمه بيكون اولنا هو الي بيواجه ...و كتير اخد الطلقه مكان اي واحد فينا يعني كان بيفدينا بروحه ...يبقي عمرنا ما نستخصر فيه روحنا...و جه الوقت الي نردله جزء من جمايله علينا....
يسرا ربنا يقويكم و يحميكم يا رب
فهد انتي رغايه اوي علي راي جواد ...اخلصي و هاتي الورق و قوليلي اخر الي عندك
...انتو كلكم اتعديتو من جواد و بقيتو بتحدفو دبش ...يا نااااس احترموني انا اكبر منكم كلكم
نظر لها بټهديد فاجلت صوتها ممثله الخۏف ...اخرجت مظروف مغلق باحكام مدته له و قالت بفخر اتفضل يا باشا دي رقبت فخري الكلب ....كل المستندات الي تثبت 
ابتسمت بغرور و قالت ليا طرقي الخاصه
طرق فوق المكتب بكف يده و قال پغضب مفتعل ااااااخلصي
انتفضت في مجلسها و قالت اهدي يا وحش في ايه....احم.....دفعت للبت الممرضه الي بتبقي معاه في كل عمليه ....ادتلها النضاره الي فيها كاميرا سحريه ...كنت محتفظه بيها من اخر مهمه طلعت فيها معاكم
فهد بانفعال حقيقي انتي مجنونه ازاااااي تعملي حاجه زي كده
يسرا بثقه مالاااااااخر انت عارف ان البت شبهي و نفس جسمي تقريبا .....دخلت مكانها
فهد الله يخربيتك ...انتي بجد مجنونه ...ليييييه كده ...ليه تعملي حاجه من دماغك و تعرضي حياتك للخطړ
يسرا بقوه لو قعدنا نستنا عمرنا كله عشان نمسك عليه حاجه مش هنعرف ...و مكنتش هثق فالبت و اقولها صورهولي
فهد بغيظ امال قولتلها ايه عشان تدخلي مكانها
يسرا قولتلها اني عارفه بالعمليات دي و في ناس طالبه 
و اني هشغلها معايه و تبقي شريكتي بس تخليني اشوف فخري بيستأصلها ازاي عشان اعملها لوحدي و مضطرش الجأ ليه و يطمع فالفلوس لوحده
البت طبعا طمعت و عينها زغللت بالعشرين الف الي اخدتهم ....دخلتني اوضه العمليات قبلها بساعه و لبست نفس الزي بتاعها ....فضلت فالحمام لحد ما دخل هو و الحاله و الي بيساعدوه ....البت استأذنت تدخل الحمام و طبعا انا الي طلعت وهو من عادته مش بيتكلم و لا هو و لا حد من الي معاه اثناء العمليه....بس وقفت و صورت كل الي بيحصل ....دي كانت اول مره و عملت نفس الي عملته فالمرتين التانيين
زفر فهد بحنق و قال متعمليش حاجه من دماغك تاني ....بلاش مخاطره
ابتسمت له و قالت شغلنا اصلا مخاطره يا فهود ....
جن جنون احمد بعدما اجتمع مع ابيه و عبيد و فارس ....و الذي اخبرهم بما اوصاه جواد ان يقوله عن لسانه
احمد پغضب يعني ايه هيوقف شغل المصنع و ياخدو لحسابه
فارس ببرود احنا معندناش طلبيات تصدير فالوقت الحالي ...و كلنا عارفين انه ليه شغله الخاص ...هو عمل عقد مع شركه المانيه طلبت منه كميه لحوم كبيره ...و انت عارف هو دقيق قد ايه في شغله ....قال بدل ما العمال بتقبض من غير شغل يشغلها
هو و يدفع من جيبه مرتباتهم...و في نفس الوقت هيدفعلنا نسبه من الارباح
يعني زي ما تقول هياجر المصنع لحسابه الشهرين الجايين ....بس هو الي هيبقي مسؤول عن كل حاجه هو و ناس تبعه ...و احنا ملناش اي شغل هناك لحد ما يخلص و نقبض عالجاهز ايه بقي الي مزعلك
عباس يعني هيكروشنا من شغلنا و لا ايه يعني ايه محدش هيروح المصنع
عبيد هنروح نعمل ايه ...مش بيقولك جايب ناس يعملو الشغل الي عايزه و هيدفع ايجار المصنع و كمان نسبه من الارباح يبقي ايه لازمتها اننا نروح ....خلينا في شغل المزرعه ...و كده كده اكيد هيذيد عشان العجول الي هيشتريها مننا
فارس انا شايف ان ده مكسب لينا كلنا ...من ناحيه هنرتاح من ضغط الشغل و من ناحيه تانيه الي هناخده منه مش شويه
لم يجد احمد ما يقوله ...لن يستطع الرفض او حتي الاعتراض اكثر من ذلك حتي لا يثار الشك حوله
و لكن.....ماذا سيفعل مع توحيده و من ورائها ....الخطه كانت تقتضي خطڤ دهب من قلب السرايا .....و جواد سيمكث شهرا معها نظرا لمرضه المفاجيء ...و من الممكن ان تطول المده اكثر اذا ما انتقلت العدوي الي زوجته
اما حريق المصنع فبرغم كارثه وجود جواد داخل السرايا ....الا ان المصنع الذي من المفترض ان ېحرق سيكون تحت سيطره رجاله الخاصه كما يفعل دائما حينما تكون الصفقه تخصه وحده.....حقا لا يعلم ماذا يفعل لا يوجد امامه الا ان يبلغها و هي صاحبه القرار
في القاهره....علم سليمان بقرار جواد عن نقل جيهان و ابنتيها لمكان سري حتي تكون اكثر امانا في الفتره القادمه
لم يفهم شيئا من الرساله المقتضبه التي ارسلها له
صعد سيارته و تحرك بها تجاه مكانا هاديء علي كورنيش النيل ثم صفها جانبا و هبط منها.....تحرك تجاه السور الذي يفصله عن المياه و جلس عليه .....اخرج هاتفه و اتصل به و حينما جائه الرد قال پغضب مكتوم انا مش فاهم حاجه مالي بعتهالي فالرساله
جواد ببرود ايه الي مش مفهوم فالي قولته....جيهان و البنات هتتنقل لمكان تاني عشان تبقي في امان اكتر
سليمان و طبعا مش هعرف مكانها صح
...انت مش شايف انك كده بتقل مني هو انت مش شايفني راجل ...مش هعرف احميهاااااا
جواد بحكمه قولي الاول بتتكلم منين
زفر بحنق و قال متقلقش انا عالنيل و محدش حواليا زي ما اتفقنا و انت شايف بكلمك مالخط الجديد الي محدش يعرفه غيرك
جواد تمام ...انا و لا بقل منك و لا كل الهبل الي انت قولته....انت عارف الجاي مش سهل ابدا و مش عايز اسيب حاجه للصدفه...هنا انا امنت الدنيا ...انما عندك مش هقدر اعمل
حاجه غير المراقبه السريه الي حاططها عليها هي و مصطفي و بردو مش مرتاح ...انت عارف طبعي مش بطمن غير لما اكون شايف كل حاجه و ماسك كل الخيوط فايدي
انا الاول فكرت اعمل اي حجه و اسافر القاهره و اخد دهب و روان و هدي معايه بس كده ممكن يشكو ...لا ده اكيد هيشكو ...و ده الي انا مش عايزو فالوقت الحالي ..مينفعش اخليهم ياخدو حظرهم في اي حاجه
انت كل يوم بتخترع اي حاجه عشان تروح تكلمها من وري الباب ...حقك مش هقدر الومك لان زي مانت ديما بتقولي اني مجرب قبلك ....بس يا تري بقي لو قولتلك مكانها هتقدر تمسك نفسك و متروحش تشوفها ....بلاش دي...لو سبتها هناك زي ما هي و احمد عمل حركه وسخه هو و الي معاه علي مانت توصل هيكون خلص الي عايزه من زمان صح و لا انا غلطان......اصبر يا صاحبي هانت ...انت اتحملت ۏجع قلبك سبع سنين ....يبقي مش هتقدر تتحمل شويه ايام بعد ما اطمنت انها بقت ليك بامر الله
تنهد سليمان پاختناق و قال هتحمل ...و هتك عالصبر عشانها هي بس ...اغمض عينه و اكمل برجاء انا بثق فيك يا صاحبي ...روحي بقت في ايدك ...متضيعهاش
ابتسم جواد و قال بعمري يا صاحبي
طرقت باب المكتب المغلق عليه منذ ساعتان و حينما أذن لها دلفت بهدوء و هي تقول بابتسامه حلوه بقالك كتير قافل علي نفسك متعبتش من الشغل
اكملت بغيظ و انت من ساعت ما صاحبك كان هنا كل شويه تقفل علي نفسك المكتب و تقعد بالساعات ...و انا قاعده لوحدي ...زهقت
ضمھا بحنان بعد ان تركها تقول ما تريد ...قبل اعلي راسها و قال بحنو حقك علي قلبي ....بس القضيه الي ماسكها صعبه شويتين و عايزه تركيز ...انا اخترعت حكايه الكورونا دي عشان اقدر اشتغل فيها براحتي و بتركيز ...لان طبعا انا قولتلك محدش من اهلي يعرف حكايه شغلي غير فارس ...كنت هبقي مشغول بشغل العيله و القضيه ...و كده مش هعرف اركز ...انما دلوقت انا قاعد مع حبيبي الي بيوحشني كل دقيقه في نفس المكان و بردو بشتغل و بدور الدنيا من مكاني....ابعدها قليلا و اكمل بمزاح و بعدين يا مفتريه انا كل شويه اطلع اعاكسك و ارجع تاني ...و بعدين زهقتي و انا معاكي امال لما كنت بنزل الشغل طول اليوم كنتي بتعملي ايه
دهب بطفوله كنت بلعب مع حبيبه كتير ...و كمان ماما او هدي و روان كانو بيطلعو يقعدو معايه انما دلوقت محدش يقدر يهوب ناحيه الجناح ...عشان العزل هههههه
ملس علي و هو يقول ده احلي عزل ..غمز بعينه
الفاجره و اكمل بقولك ايه مش نفسك تاكلي ايس كريم ...عض شفته السفلي و اكمل بايحاء اصله وحشني اووووي
ضحكت بصخب و هي تقول انت مش لسه اكله و مأكلهولي معاك بعد ما الراجل مشي ...و بعدها اكلت لحمه و بعدها نوتيلا ...دانت يا حبيبي البيبسي مرحمتهاش هههههههه
ضحك معها و قال بسفاله اعمل ايه طعمهم احلي عليكي ..و كمان انا راجل شقيان و لازم اتغذي كويس هههههههه
تاهت في ضحكته الرجوليه و التي تجعلها تهيم به و لا تشعر بما يفعله بها ....شردت في ملامحه بوله مما جعله يستغل الفرصه و يرفعها كي تحاوطه بساقيها فانتبهت له و قالت و هي تزدرد ريقها بصعوبه بتعمل ايه ...ااا...انا كنت جايه اطمن عليك و هطلع
لم يلقي بالا لما تقوله ..اراد ان يجرب شيئا جديدا معها لم يفعله من قبل ...فهو اعتاد علي تجديد بافعالا مجنونه و في اي مكان في جناحهم الكبير ...الا المكتب لم يجربه قبلا ....بعد ان قاد هو ...مد يده ليتخلص مما فوق سطح المكتب من اوراق و هاتف و جهازه اللوحي ....و حمد ربه ان اللاب كان موضوع فوق المنضده ...حينما ابتعدت لتري ماذا يفعل قال بنفاذ صبر كملي ...خليكي زي مانتي ...ملكيش دعوه بالي بعمله....اكملت ما تفعله وهو قام بفتح الدرج ليضع ما جمعه داخله باهمال
هنا و قد نفذ صبره حقا ...قام بالقاء ما بقي ارضا بهمجيه مما جعلها تنتفض زعرا ....لم يلقي بالا لصړختها ...بل لن يعطها الفرصه لتستوعب ما يفعله ...رفعها من فوقه واضعا اياها فوق المكتب 
فهم فهد سبب عصبيته و قد خمن ما كان يحدث من نبره صوته المتهدجه و انفاسه التي يحاول التحكم فيها ...ضحك بخبث و قال الله يرحمك يا رجوله بتبيع صاحبك ليه يا جوااااد هاااا قولي بس انت بتنهج ليه انت تعبان يا حبيبي
جز علي اسنانه غيظا و سبه سبه نابيه جعلت المتسطحه امامه تشهق بقوه و تنظر له بزهول غاضب ...اغمض عينه ليتحكم في اعصابه و قال بهدوء خطړ خاف منه فهد حقا تمام قول الي عندك ...بس اعمل حسابك بقالنا كتير متدربناش بدني ...اول حاجه هنعملها بعد ما ارجع الشغل تدريبات من بعد الفجر و حمل اثقال و ملاكمه و كل البلاوي السوده الي انت عارفها ...ماشي يا ....صاحبي
لطم فهد وجهه و قال يا غلبك يا فهد ..اللهي تولع يا شريف انت و مهند ...هما الي قالولي اتصل بيك و المصحف ...و يسرا الكلب كمان ادتني حاجات مهمه لازم تشوفها ...مثل البكاء و اكمل بمهادنه طب بص يا باشا تولع القضيه عالي ماسكنها اهم حاجه راحتك ...شوف انا مش هتصل تاني و انت وقت ما تكون فاضي اديني رنه ...بص نص رنه هتلاقيني قدامك ....مرضي كده يا باشا ...بس بلاش تدريب ابوس ايدك
جواد ببرود و ابتسامه شيطانيه رسمت علي وجهه و هو يسمع تملقه خلصت ....قول عايز ايه ...يلا احدف الكارثه الجديده في وشي زي عادتك ...يلا انا جاهز
ابتسم فهد باتساع و قال لاااا المره دي بقي اخبار انما .ااااايه لوز اللوز اباشاااا
جواد ليه محسسني انك واقف علي عربيه فول ...ده اخرك و الله
انهي معه المحادثه بعد ما املا عليه بعض التعليمات ثم ترك الهاتف و قام بحمل صغيرته وهو يقول بوقاحه تعالي بقي يا بطل ناخد دش سريع كده و اطلعلك كام حاجه صايعه تلبسها فالسهره ...مااااشي يا
بطل الابطال
انت
انتفضت هدي و روان و ايمان و دعاء حينما وجدو اربعه رواد فضاء يدلفون عليهم ...او هكذا اعتقدو
روان اعوذ بالله من ڠضب الله
هدي اعوذ بك من الخبث و الخبائث
فارس بغيظ و صوت مكتوم انتي داخله الحمام يا حاجه في ايه انتي و هي
ايمان بضحك انت الي في ايه يابني ايه الي عاملو في نفسك ده و مين دول
فارس ده الدكتور و الناس الي هتعقم الدور يا ماما ...و لابسين كده عشان ده الي المفروض يحصل لما ندخل علي مريض الكورونا
ايمان بوجل طمني علي اخوك يابني ..كل ما اكلمه فالتليفون الاقي صوته تعبان عالاخر
فهد في سره ابنك ممثل يا حاجه و مترشح لاوسكار
فارس معلش يا حببتي يومين و هيبدا يفوق بامر الله الدكتور طالع يعلقله محاليل و ربنا الشافي
هدي طب و دهب طمني عليها انا بكلمها صوتها كويس
فهد بداخله ماهي غلبانه و مبتعرفش تمثل زي القادر التاني
فارس بنفاذ صبر الحمد لله كويسه الدكتور عملها ماسحه و طلعت سلبيه و كمان فهمها تتعامل معاه ازاي عشان متاخدش الفيرس منه ...ممكن اطلع بقي عشان الناس الي متعطله جنبنا دي
بعد ان تفحصت المكان جيدا كعادتها قبل ان تقوم بعمل اتصالها السري للغايه و التي تستعمل فيه هاتف يسمي الثريا
 

تم نسخ الرابط