رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


يا حبيبي لو انت من جواك عايز تبقي كويس لو عايش في وسط مجرمين مش هتبقي زيهم و لا عايز تطلع وحش لو عايش في جامع هتبقي وحش بردو
انت ربنا اختار باباك الله يرحمه مامتك جواها مش حلو او پتكره الناس بس قصاد ده عندك انا الي اعتبرتك ابني و صاحبي من يوم ما اتولدت جدك و ستك الي بېموتو فيك و استحملو الي امك بتعملو عشان خاطرك يبقي انت تبص لكل الناس الي بتحبك و انت بتحبهم و تطلع زيهم عارف انه صعب شويه عشان مهما كان دي امك بس كل ما تكبر هتلاقي نفسك بتميل للصالح عشان انت جواك كويس و اصلك طيب

شرد بعيدا و اكمل وهو بداخله نيه لتأهيله لما هو قادم انت هتكبر معايا و فحضني حضڼ ابوك الي رباك و عايزك تبقي صاحبه و سنده لما يكبر الي عايزك تبقي اخو عيالي بامر الله و تعلمهم الي علمتهولك و تبقي راجلهم توعدني ان مهما حصل هتفضل ابني الي ربيته و وثقت فيه و انك مش هتخلي حاجه تاثر عليك مهما كانت
ارتمي الطفل داخل صدر عمه و قال برجوله تعلمها منه اوعدك اوعدك يا عمو و هبقي راجل و مش هخلف وعدي ابدا
ضمھ جواد بقوه حانيه و قال بابا قولي بابا يا حبيبي لو حاسسها من جواك قولها
ابتسم الطفل بفرحه عارمه و ضمھ اكثر وهو يقول بابا كان نفسي اقولهالك من زمان بس كنت مكسوف انت احلي بابا فالدنيا ربنا يخليك ليا يا بابا
مرت سياره فخمه داخل احدي الحارات الشعبيه و التي اعتاد ساكنيها علي رؤيتها كل فتره فمن لا يعرف فاطمه ابنت تلك المراه الطيبه و التي لا تشبهها نهائيا في ليله و ضحاها تفاجؤ بزواجها من فريد التهامي ذلك الثري الذي انتشلها من بين انياب الفقر برغم رفض امها الا انها اصرت علي ذلك و تزوجته رغما عنها
فتح لها السائق الباب كما اعتاد و هبطت بكل غرور من السياره الفارهه و بداخلها تشعر بانتشاء حينما رأت نظرات الانبهار داخل عيون الماره كما يحدث دائما في كل مره تاتي لذياره امها برغم ان الاخيره لا تريدها الا انها لها غرضا من ذلك
وصلت الي سطح البنايه المتهالكه بانفاث لاهثه و هي تشعر بالضجر من تلك الحقاره المحيطه بها فقد اعتادت علي حياه الرفاهيه و نسيت انها ولدت و عاشت هنا
فاطمه ازيك ياما لسه بردو قاعده جنب عشه الفراخ عشان تلمي البيض و تبعيه انتي ليه مصممه تصغريني قصاد الناس هااااا عيزاهم يقولو اني جاحده عايشه في العز و سايبه اهلي مش لاقيين ياكلو طب انا و مش راضيه تاخدي مني حاجه طب شيكا ابنك ليه رافضه انه يصرف عليكي و يريحك مالقرف الي انتي فيه ده
نظرت لها الام و التي تدعي سهير پقهر و قالت انا مبدخلش جوفي لقمه حرام و اذا كانت الحيه الي ربنا ينتقم منها سحبتك انتي و ابوكي و اخوكي لسكتها انا عمري ما هكون معاكم ابدااا سامعه و لو مستعريه مني تقدري متجيش هنا تاني و اعتبري ان امك ماټت زي ابوكي ما ماټ في السچن
تاففت فاطمه
بنزق و قالت كل مره نفس الاسطوانه ااايه مبتزهقيش خالتي توحيده الي بتقولي عليها حيه و مش طيقاها هي السبب في جوازه السعد و الهنا الي اتجوزتها و هي السبب بردو ان ابنك يفتح ورشه لحاله بدل مرمطو عند الي يسوي و الي ميسواش انما ابويا الي ماټ فالسجن هي ملهاش صالح بيه هو الي مشي فالشمال احنا مالنا
وقفت سهير و قالت پغضب انتي لسه فكراني هبله و هصدق ابوكي كان شغال صنايعي و بياكلنا بالحلال اول ما دخلت علينا دخلتها السوده سحبتو للسكه الي بيروح فيها مبيرجعش حتي لما اتمسك معترفش عليها ليه معرفش و ماټ فجأه ازاي بردو معرفش
منها لله ضيعت جوزي و عيالي زي ما ابوها ضبع امي زمان
فاطمه بتافف خلصنا بقي من ام الاسطوانه المشروخه دي الواد شيكا فين عيزاه ضروري و تليفونه مقفول من الصبح
سهير معرفش و مش عايزه اعرف ربنا يصلحلكم حالكم ده الي اقدر عليه اعقبت قولها بالاتجاه ناحيه الغرفه البسيطه التي تسكن فيها لحقتها تلك العقربه و هي كلها عزم علي ان تجعلها ترضخ لها كما طلبت منها خالتها
جلست جانبها علي احدي الارائك المتهالكه و قالت ياما ياما يا حببتي انا صعبان عليا الشقي و الذل الي انتي فيه انا مبيجليش نوم و الله و انا حاسه انك نايمه علي مرتبه تقطم الضهر و انا متنعمه فوق ريش نعام باكل احلي اكل و امي حببتي بتاكل طقه و تجوع باقي اليوم لو الفراخ مبضتش طب بذمتك ينفع
لو مكاني هترضيها
سهير بقوه لو بالحلال كنت جيت و قعدت معاكي يا بت بطني انما ابلع اللوقمه ازاي و انا عارفه انها من مال حرام شردت بعيدا ثم اكملت بحزن عميق امي زمان مشت فالحرام و داقت مراره و اتبهدلت و انا مش هعيد الزمن تاني يا بنتي الحړام اخرتو وحشه و انا خاېفه عليكي انتي و اخوكي ربنا رزقك براجل زي الفل و محترم ليه متحافظيش عليه و تمشي تحت طوعو و تسيبك من سكت خالتك انتي مش محتاجه حاجه و اهل جوزك مقتدرين و ربنا كارمهم من وسع انا لحد دلوقت مش قادره اصدق ان المرحوم ده ابنهم
انتفضت فاطمه من مجلسها و قالت بصړاخ غاضب مش هرجع يامااااا سامعه مش هرجع لحد ما يكون معايه الي يعيشني ملكه بقيت عمري من غير ما احتاج لحد
مش هبقي زيك ارضي بواحد اكبر مني ياكلني يوم و يوم لا و لا زي امك الي ابوكي ضحك عليها و فالاخر رماها لما لقت نفسها حامل باست رجلو عشان يسترها و بردو مرضاش طفشت و سابت البلد و هي حامل فيكي اتلطمت و جاعت و نامت فالشارع لحد ما واحد ابن حلال عطف عليها عرف حكايتها و عشان هو راجل كبير و مبيخلفش اتجوزها و كتبك باسمه لما ابوكي رفض يعترف بيكي عشتو عيشه الفقر و الجوع انتي و امك حتي لما كبرتي و اتجوزتي بردو اختارتي واحد من توبك كنتي عيزاني افضل مكمله فالقرف ده هاااااا ردي عليا
سهير پغضب اقوي طب و لو ابويا الحقيقي مكنش ضميرو صحي قبل ما ېموت و قال لتوحيده عالي حصل زمان لو مكنش جابها لحد هنا عشان تقنعني اسامحو و اننا نبقي اخوات لو مكنتش ظهرت في حياتنا كنتي هتعملي ايه كنتي هتبيعي لحمك للي يدفع
فاطمه بتصميم اهي ظهرت و طلعتنا من
الفقر الي احنا فيه و هي الي اقنعت فريد بيا و هي بردو صاحبه فكره ان اهددهم بالولد عشان يجوزوني واحد من اخواته بعد ما ماټ يعني هي السبب فكووووول الي وصلتلو و الي لو الدنيا اتهدت مش هرجع عنو سااااااامعه
الفصل الخامس والعشرون
قرر ان ينهي تلك اللعبه التي طال انتظار نهايتها قد عمل بجد و اجتهاد ليمسك في يده اطراف جميع الخيوط لن يجعل احدا منهم يفلت ابدا
جلس داخل مكتبه في جهاز المخابرات مع اعضاء فريقه و ابتدأ الحديث قائلا فهد رفيق معاه كام عيل
فهد من ساعت ما نزل القاهره خاطف تلاته و انهارده من الصبح بيحاول بس مش عارف
جواد نزل قوه من القسم التابع للمنطقه الي ساكن فيها و اعمل مداهمه و انت معاهم
شريف طب ليه يا فندم ماهو لسه عايز عدد اكبر و كنا هنراقب الولاد و هما بينقلوهم عشان نعرف مخبأهم
جواد بذكاء لا كده كده لو انتظرنا ممكن يهربو من المراقبه و ممكن الي مسؤول عن المكان الي بيخزنو فيه الاطفال يعمل زي الي قبلو و ميعترفش عليهم
فهد قولنا ايه الي فدماغك يا ريس و احنا معاك
جواد هنوقعهم واحد واحد و هنبدأ بالصغيرين و مش هنقول في التحقيقات الرسميه معاهم اننا نعرف بانتمائهم للمنظمه بمعني رفيق هيتمسك بتهمه خطڤ اطفال بعدها عبادي بتهمه الدجل و هكذا و بكده نبقي قطعنا اديهم و رجليهم و وقتها هيتوترو و تفكيرهم هيتشل و
اكيد غلطهم هيكتر احنا بقي هنكون مراقبين كل حاجه من بعيد لحد ما يغلطو الغلطه الي توقعهم فايدينا فهمتو
مهند فهمت ساعدتك هما بسبب وقوع رجالتهم واحد وري التاني هيفقدو تركزهم و حرصهم فبالتالي غلطاتهم هتزيد و احنا نكون منتبهين لكل ده صح كده
جواد صح كده احنا لو قعدنا مستنيين نمسك الراس الكبيره مش هنوصل انما لما نوقع الناس الي بيثقو فيهم هيضطرو يشغلو غيرهم وقتها ممكن نزرع حد تبعنا
شريف في حد في دماغك يا ريس و لا 
ابتسم جواد بخبث و قال و لا ايه بس انت تعرف عني كده ههههههه
كانت ايمان تتابع العاملات كما اعتادت و معها روان و هدي و ذينب التي ما زالت تقيم لديها وجدت تلك الخبيثه شبيهه زوجها تدخل عليهم وهي تضع كميه كبيره من مساحيق التجميل التي شوهت وجهها مرتديه عبائه حمراء ضيقه للغايه و وشاح بنفس اللون و لكن موضوع باهمال متعمد ليظهر نصف خصلاتها الصفراء
نظرت هدي و روان لبعضهما و حاولا كتم ضحكاتهما علي ذلك المظهر و التي تعتقد صاحبته انها ايقونه جمال
اما ايمان تركت ما بيدها و قالت پغضب انا كاااام مره قولتلك متخرجيش من اوضتك بالمنظر المقرف ده
ردت عليها دعاء عروس احمد الجديده و التي تبلغ من العمر عشرون عاما الله يا مرات عمي مش عروسه و عايزه افرح بنفسي و حاجتي هو انا جايبه كل الهدوم دي عشان اقعد بيها بين اربع حيطان
ايمان لا جيباها لجوزك يا حببتي تلبسيهالو في جناحكم انتي متجوزه في بيت عيله مليان رجاله ميصحش حد يشوفك بالمنظر ده دانتي يا بت العبايه هتتفرتك عليكي و ايه كيلو البودره الي مغرقه بيه وشك ده
ردت عليها بدلال مصطنع عاجب جوزي و هو قالي البسي يا حببتي الي انتي عيزاه و خدي راحتك
روان پغضب عشان ډيوث بيعرض لحم مراته عالرجاله انتي يا بت انتي انا مش طيقاكي من ساعه ما ډخلتي علينا بوشك الشوم ده الحبايب
كلها غابت عن البيت تغوري تغسلي خلقتك مالقرف ده و تلبسي حاجه محترمه يا اما متطلعيش من جناحك و ان شالله تقعدي في عريانه سااااامعه
حاولت هدي تلطيف الاجواء فقالت بالراحه يا روان هي تلاقيها مش عارفه عوايدنا و
احمد
اكيد موعهاش
روان بالرااااحه ايه بقالنا اسبوع بنكلمها و مفيش فايده خلت الرجاله بطلو يجتمعو علي سفره واحده من كسوفهم من منظرها بعد ما احنا نبهناها و فارس و مصطفي كلمو الزفت احمدو مفيش فايده انا باكل مع جوزي في اوضتنا و انتي كمان و جواد قاعد في مصر هو و مراته و جيجي بقالهم اكتر من شهر احنا من امتي اتفرقنا كده يا هدي و كل واحد بقي ليه طبق لوحده ياكل فيه
دعاء بغيظ انا ممنعتش حد هما الي متغاظين مني و زعلانين علي السوده الي غارت في داهيه
هنا و لم تستطع الفتاتان السكوت عن تلك الاهانه ھجما عليها في وقتا واحده جذبتها هدي من شعرها و روان من ملابسها و ظلا يكيلو لها اللكمات و العضات الموجعه 
ذينب بوجل الحقي يا حاجه هياكلو البت
ايمان ببرود خليهم يربوها تعالي نكمل الاكل قبل الحاج ما يرجع
صړخت هدي بغل ايااااكي تجيبي سيرتها علي لسانك ساااامعه
روان دي ستك و تااااج راسك يا صايعه انا عارفه جابك من انهي داهيه
صړخت دعاء بالم و قالت مستغيثه الحقوووووني حرمت و الله حرررررمت
تركاها الاثنان لتقع ارضا و هما يتنفسان بقوه فقالت روان غووووري مشوفش وشك هنا تاني خالي الرجاله ترجع تتلم تاني يا وش الفقر
رغم ۏجع جسدها الا انها هرولت الي الاعلي لتنفد بحياتها من تلك الشرستان
نظرت هدي في اثرها و قالت تصدقي ارتحت فشيت غلي فيها بنت الكلب دي
روان و لسه انا هحرمها تطلع بره اوضتها البت ياختي دخلت علينا برجلها الشمال فرقت الكل
هدي مصطفي و فارس اتكسفو يقعدو في نفس المكان و هي كده و اخوكي و لا هو هنا ده مبسوط بيها و فاكرهم غيرانين منه الاهبل
روان فينك يا جيجي و الله خسرها كانت قمه فالاحترام و الادب سبع سنين مشوفناش منها حاجه وحشه و لا عمرها غلطت في حد و لا زعلت حد منها
هدي المهم سيبك منها خليها تغور و جيجي الصراحه بقي من غير زعل ربنا رحمها من اخوكي مكنش يستاهلها مالاساس
روان عندك حق و الله بس صعبان عليا البنات و انها مش هتبقي معانه خلاص
هدي ما احنا بنكلمها كل يوم و لما تستقر في مكان نبقي نزورها بحجه بنات اخوكي يعني مش هنقطع بيها بس كده احسن خليها تترحم من الزل الي كانت هتشوفو علي ايد اخوكي و العقربه الي بلانه بيها قال البيت كان ناقص عقارب مش كفايه الارمله السو اء الي معانه رايح يجبلنا ام اربعه و اربعين هههههههه
كان الوضع متوتر جدا داخل مكتب فارس الذي سال باستغراب مالك يا مصطفي متعصب عالعمال ليه و بقالك فتره متغير انت فيك حاجه
وقف مصطفي ېصرخ به انا زهقت اااااايه مفيش غير جواااد طب اهو بقالو اكتر من شهر سايب الشغل علي دماغنا و احنا متحملين بس البني قادم طاقه هنفضل كده لحد امتي نتعب و نشقي و فالاخر هو الي يتصقفلو
فارس پغضب احترم نفسك يا مصطفي و اعرف انت بتقول ايه انت ايه الي جرالك من امتي و انت بتفكر كده
مصطفي بغل من دلوقت يا فارس انا من حقي يكون ليا وضع في مالي مش مجرد شغال عند اخوك كده كده بشقي و بتعب يبقي اعمل كده في شغلي لوحدي مش للكل
فارس بتوجس يعني ايه
مصطفي بتصميم يعني انا عايزه افصل الشغل معاكم عيالي اولي بشقايه
صمت مهيب حل علي المكان بعد
تلك الكلمات
الغير متوقعه
 

تم نسخ الرابط