رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


و خرجت من غير ما تستأذن مني و متكلمتش انما دلوقت ازاااي تسمح لنفسك تخرجه مع فارس من غير ما اعرف هاااااا
جواد ببرود قټلها ابن فريد التهامي لازم يبقي مكان ابوه ...و معتقدش ان ممكن استأذن حد في حاجه انا عايزها ...ابنك تمام ...بس اااانسي ان انااااا اسمحلك تدخلي في حياته من بعد انهارده ...محمود رجعلي و مش هسيبه تااااني ابدااااا ...و

لو
فكرتي بس تلعبي فدماغه تاني هتشوفي مني الي عقلك لا يمكن يصورهولك سااااااامعه ..
.انتفضت دهب و تشبثت به ړعبا من صراخه بينما هو تحرك بها تجاه الدرج دون ان ينتظر ردا من احد
اما تلك الافعي
هرولت لتسبقهم الي الاعلي لتختلي بحالها داخل غرفتها حتي تستطع التفكير في طريقه تتخلص بها من تلك البلهاء قبل ان ټخطف
قلب ذلك القاسې
بعد ان اختفي تحدثت توحيده پغضب يرضيكي كده يا حاجه ينفع الكسفه الي ابنك كسفهالي قدامكم دي و انا اول مره ازور السرايا علي اساس اني حماته
ايمان باعتزار عن وقاحه ولدها حقك عليا يا توحه هو بس تلاقيه عايز يراضيها بكلمتين
توحيده وهو يعني انا كنت همنعه ما يقولها الي عايزو و انا معاهم
نظر لها النسوه بزهول فقالت هدي بغيظ ازاي بس يا طنط افرضي عايز يقولها كلمتين حلوين ...
توحيده بردو عيب الي عمله بعدين المفروض ميبقاش في اي اختلاط بينهم في فتره الخطوبه مش امبارح يطلع اوضتها و انهارده يطلع بيها جناحه كده مش اصول
ايمان پغضب مكتوم جري ايه يا توحه انتي هتعملي حماه علي ابني من اولها كده و بعدين انتي بنفسك قولتي و عارفه جواد مؤدب و محترم قد ايه قالت بداخلها سامحني يا رب ..الواد بيستغلني و موصيني من الصبح لما يوصلو الهي امها في اي حاجه عشان يستفرد بالبت ...الله يسامحك يا جواد قال كان رافض الجواز قال
فاقت من شرودها علي حديث جيجي المتعقل يا طنط المشكله انهم اتخطبو و هيتجوزو في اسبوع مفيش وقت حتي يتعرفو علي بعض ...اكيد جواد بيستغل اي وقت يشوفها فيه عشان يخليها تاخد عليه ..بالكلام يعني و تطمنله انتي عارفه بنتك مش بتكلم حد و اكيد لسه مش مستوعبه التغيير الي حصل في حياتها فجأه
روان بوقاحه و بعدين لو خاېفه يقربلها اطمني جواد عمره ما يعملها ده غير ان بنتك علي وضعها ده لو مسك اديها هتفضحه
ايمان بداخلها مش عارفه جايبه الثقه دي كلها منين يا روني ههههه ده زمانه دخل عليها ابني و عارفه سفالته ...
اقتنعت توحيده الي حدا ما بهذا الحديث و لكن بما انها ام مسيطره لم تقبل اخذ ابنتها منها بتلك السهوله ...و لا بصعوبه ايضا
ايمان تعالي اعمليلنا صينيه بسبوسه بالقشطه عشان محدش بيعرف يعملها زيك و جوز بنتك بيحبها ...يلا يا بنات عالمطبخ يادوب نلحق نجهز الغدا عمكم محمد جاي مع الحاج
اما بالاعلي فبمجرد ان اغلق هذا ال مؤدب المحترم باب جناحه لم ينتظر لحظه ..
ابتسمت بخجل و قالت بهمس و انت
ضحك و قال بمزاح اللهم صلي عالنبي اهي ابتدت تندع دلوقت قولتي ...و انت ...كمان شهر هسمع ...كمان ...و بعد سنه ...يا حبيبي ...احمدك يااااارب
لکمته بقبضتها الصغيره في كتفه و قالت جوااااد
هل يتحدث ...بالطبع لا بعد سماع اسمه بتلك الطريقه و قال بلهاث جواد منك بتجنني يا ديبو ....ملس علي وجهها و اكمل مبروك الحجاب ...فرحتيني بجد
ظهرت السعاده جليه علي صوتها و هي تقول بجد مبسوط انا لبسته عشانك مع ان ماما كانت مصممه اخرج بشعري
مش عارفه ليه ...ضحكت بهدوء و اكملت بفرحه طفله بس انا قولتلها لا عشان جواد ميزعلش
ابتسم و قال و قالتلك ايه
دهب بمزاح صادق كانت هتولع فيه ...تنهدت ثم اكملت
بجديه استشفها في نبره صوتها اول مره محسش اني خاېفه و انا بعترض علي حاجه ..يا جواد ...انا اصلا اصلا اول مره اعملها ...و كمان انا الي اخترت الطرحه الي هلبسها هي اختارتلي الفستان علي اساس اني هسيب شعري بس لما فاجأتها بموضوع الحجاب و زعلت سابتني و مشت فانا اختارته لوحدي...قالتها بفرحه ...ثم اكملت بحزن بس طلعته عليا لما سالت عالفون و قولتلها فاصل شحن
جواد ايوه فعلا انا اتصلت بيكي الصبح لقيته مقفول
دهب مش انت بعد ما نزلت اخدته من فارس و بعدين طلعتهولي و قولتلي اقعدي العبي بيه لحد ما يفصل
ضحك و قال ايوه صح طب لعبتي ايه بقي
بمنتهي البرائه اجابت كندي كراش انا حريفه فيها وصلت لليفل عشرين
انزلها برفق وهو يعزي حاله علي تلك الطفله ...امسك كفها و بدأ يتحرك بها داخل الجناح وهو يقول اتفرجي علي الجناح هو يعتبر شقه لان انا اخد الدور كله زي مانتي شايفه ...دي اوضت حبيبه بنتي بس هي بتحب تنام مع جدتها ...دي اوضه مكتبي محدش بيدخلها غيري.....ده صالون للضيوف ....و دي معيشه صغيره علي ادنا ....و ده مطبخ في كل حاجه ممكن تحتاجيها .....و ده حمام .... اما دول اوضتين فاضيين
دلف بها اخيرا الي غرفته الكبيره و قال وهو يتحسس خصرها باصابعه و ده بقي يا ستي الجناح بتاعنا و فيه حمام خاص ...و دي دريسنج روم غرفه ملابس 
دهب بزهول اللللله ده حلو اووووي كل حاجه هنا تحفه بجد اول مره اشوف الديكورات دي او حتي استايل الفرش رهيب
جواد انا لسه من حوالي شهرين مجدد المكان كله غيرت الديكورات و العفش بس جبتلك جتالوج تنقي منه كل الي يعجبك و تغيري الي انتي عيزاه
دهب بس كل حاجه هنا حلوه و جديده
ضمھا اليه بحنان و قال عارف بس مش علي زوقك
نظرت له بفرحه عارمه يشوبها الاستغراب و قالت بقناعه بس الحاجه شكلها غاليه حرام
رفعها من فوق الارض ليصبح وجهها مقابل وجهه ثم قال و مفيش حاجه تغلي عليكي يا ديبو ...انتي عروسه ... اجمل عروسه من حقك تختاري فرش بيتك علي زوقك انتي مش اي حد تاني 
لاول مره تشعر بكل تلك الاحاسيس بداخلها حتي دون اراده منها و هي تقول انا مش عارفه اقولك ايه ...ربنا يخليك ليا بجد
فرح كثيرا بتلك المبادره التي لم يتوقعها فضمھا اليه اكثر و قال بصدق و يخليكي ليا يا احلي ديبو ....بدا ينزع عنها حجابه ...قطع وصله هيامه بها رنين هاتفه ثم نطق اسما غريبا جعلها تعقد حاجبيها ال...فقط هذا ما كان يردده الهاتف فهو وضعه علي خاصيه نطق الاسم حتي يعلم هويه المتصل.... و بمجرد ما اخرج الهاتف من جيبه كان الرنين قد انتهي .....كاد ان يحاول الاتصال و لكنه رن مره اخري فقام بفتح الخط سريعا و قال بغموض ايوه
الطرف الاخر .........
جواد مينفعش تتاجل
الطرف الاخر .........
كتم غضبه و قال نص ساعه و اكون عندك .....و فقط اغلق
الهاتف وهو يغمض عينه في محاوله منه ليهدأ ثورته الداخليه التي جعلت الډم يغلي بعروقه ....اشتياقه لها يجعله يلقي العالم خلف ظهره و يظل معها ....و لكن ايضا تلك المكالمه لا يمكن ان يتجاهلها ....اخرج نفسا حارا
من داخله ثم جلس جانبها بعد ان وجدها اعتدلت جالسه تنظر له بصمت ...كوب وجهها و قبلها باعتزار ثم قال دعلش يا ديبو عندي مشوار مهم لازم اروحو ...ساعه و هرجعلك 
دهب باحراج و بعض الحزن و لا يهمك شوف شغلك براحتك
شعر بنبرتها التي يشوبها الحزن و اللوم فضمھا بحنان و هو يقول حقك عليا بس فعلا ڠصب عني ...شغل مهم مكنتش عامل حسابه ...لم يجد منها اي رد فقال انا اول مره اراضي حد او اهتم يزعل حد ...عشان خاطري متزعليش
ابتسمت له و قالت بصدق مش زعلانه و الله
قبل راسها بعجاله ثم ابعدها و قال طب يلا قومي البسي حجابك بسرعه و انا هجبلك الكتالوج تتفرجي عليه لحد ما ارجعلك ....هتقعدي هنا و لا تحت معاهم
دهب الي يريحك
ابتسم و قال لو عالي يريحني يبقي عايزك تفضلي في سريري متتحركيش منه
خجلت كثيرا و قالت جوااااااد
و قال كل ما هتقولي جواد كده ...هاكلك... مما جعلها تصرخ فضحك برجوله عليها ثم ضمھا بزراعه مربتا علي ظهرها برفق
وصل بجواده الي مكانه المعزول علي اطراف البلده بعد ان وصي امه و هدي كثيرا عليها دون ان يهتم بتزمر توحيده من خروجه المفاجيء و الذي اثار ڠضبها بعدما اعتقدت انه لا يهتم بهم
هبط من علي ضهر جواده و تقدم بضع خطوات تجاه الصوت الذي يمازحه و يقول هههه قطعت عليك خلوتك يا باشا ....حقك عليا الشغل يحكم
جواد بغيظ ډم امك يلطش يا جدع ...ايه بقي المصېبه الي حدفتك عليا انهارده فجأه كده
الرجل بجديه هي مصېبه فعلا
عقد حاجبيه و قال في ايه يا فهد انطق
فهد .........
عادت ذينب من عملها بعد ان اخذت اذنا بالانصراف باكرا لشعورها بالاعياء و بمجرد ما دلفت المنزل وجدت زوجها الحقېر يجذبها من حجابها بشده و يقول بغل انتي عملتي ايه يا بنت الكلب...كلمتيها و حزرتيها صح....عشان كده عملتلي بلوك و سابت شقتها و راحت تقعد عند اهلها عشان تهرب مني اااااانطقي
فهمت سبب غضبه فقالت پقهر بذمتك مش مكسوف من نفسك و انت بتضربني عشان پتخوني ...يخربيت بجااااحتك ...حرااااام عليك...منك لله
غلي الډم في عروقه و قام بضربها ضړبا مپرح في وجود امه التي لم تهتز لها شعره بل ظلت تشجعه علي ما يفعله و هي تقول ربيها الي لازقه فيك بغره و مش عايزه تغووووور
صړخت ذينب من الم الضړب و الم الحديث السام و قالت خلاااااص طلقني و انا هاخد عيالي و امشي و اللله بس ارحمني اااااااه
صړخ فيها بغل هتغوري من هنا و مش هطلقك ...ارفعي عليا قضيه و انا همرمط الي جابوكي فالمحاكم و اوعي تفكري ان جوز اختك هدافع عنك ...من ساعه ما هزئت كرامه الي جابوه و هو شال ايده منك
صړخت به اااااارحمني ابووووس ايدك ...حقك علي.......لم تكمل اعتزارها حينما وقعت من بين يديه فاقده لوعيها ...وقف مړتعبا مع صړاخ امه موتهااااااا يخربيت اهلك
نظر لامه ثم لتلك المسجيه فوق الارض و فر هاربا خارج المنزل بمنتهي الحقاره و لم يهتم بصړاخ امه عليه
وقفت ام رفيق تنظر لها بحيره و خوف
و لكنها مالت عليها لتفحص تنفسها و حينما شعرت بالهواء يخرج من فتحت انفها زفرت بارتياح ليس لاهتمامها بها و لكن خوفا من تورط ابنها ....اتجهت نحو المطبخ و احضرت زجاجه ماء ثم عادت اليها مغرقه اياها بها مما جعلها تشهق بتعب
تنفست ام رفيق الصعداء و قالت منك لله
نشفتي دمنا فكرت الواد راح في داهيه بسببك
اغمضت ذينب عيناها بالم و قهر و دموعها تسيل فوق وجنتيها كالشلال و هي لا تقوي علي التحرك من مكانها
جلست مع النساء و هي تمسك بين يداها ذلك الكتالوج الذي اعطاها اياه لتنتقي منه ما تريده و لكن للاسف كلما اشارت علي شيء يعجبها تعترض عليه امها و تقول لا مش حلو انتي خايبه و مش عارفه تنقي حاجه ...هاتي انا هختارلك .....
نظرت لها هدي بغيظ فقد وصاها جواد علي دهبه و قال لها بهمس قبل ان يتركهم و يرحل متخليش الحيزبونه دي تدخل فالي هتختاره مع اني عارف انها هتحشر نفسها ..المهم احفظي الي دهب هتختاره كويس عشان تقوليلي عليه
فالاخر
زفرت بحنق حينما شعرت بخجل دهب و حزنها من تقليل شأنها امام الجميع فقالت متصنعه المزاح يا طنط ما تسبيها تختار براحتها دي حتي زوقها هادي و جميل شبه زوق جواد علي فكره
توحيده انا طول عمري بخترلها حتي الهدوم الي بتلبسها و هي بيعجبها زوقي صح يا دودو
هزت راسها بموافقه و لكنها تفاجأت بمن يقول بس انا مش بيعجبني زوقك يا حاجه و عايز مراتي الي تختار حاجتها بنفسها
انتفضت توحيده پغضب بعدما سمعت تلك الكلمات من جواد الذي دلف عليهم في اخر الحديث و قالت بصوت عالي انت فاااكر نفسك اااايه هاااا بقالك يومين مع البت و اتحكمت فيها و بتعصيها علياااا طب و الله مانت طايل ضفرها يا جواد ...نظرت لابنتها المرتعبه و قالت بتجبر يلاااا يا بت ...
هو فالاصل غاضب للغايه و يريد ان ينفجر في اي شخص و ها هي اعطته الفرصه و مع سماع شهقات صغيرته جن جنونه اكثر فتقدم ناحيتها بسرعه ناسيا عماه ..سحبها خلفه و قال بتجبر مش هاطول مين ...دي مراااااتي
توحيده بصړاخ ده كتب كتاب زي الخطوبه ورقه و تتقطع ...انت مدخلتش عليها
ايمان صلو عالنبي يا جماعه دي عين و صابتنا و الله
ظلت تهرتل و النساء يحاولون تهدئتها ...و الصغيره تبكي و تتشبث به و قد صدقت ان امها ستنهي ارتباطها بالفعل ....بريئه لا تعلم بعد علي اسم من قد كتبت
صړخ جواد ليصمت الجميع و قال بااااااس ...حل الصمت فجأه خوفا من صراخه ...و تلك الحيه تشاهد كل ما يحدث من الاعلي بشماته ...نظر تجاه توحيده و قال بهدوء خطړ انتي عايزه ايه يا حاجه
توحيده بعناد عايزه اخد بنتي و امشي و كل شيء قسمه و نصيب و انتو ملكوش نصيب مع بعض ...مالاساس انت متنفعش بنتي ...كبير عليها و طبعك ناشف و انا بتي لسه عيله مش قدك ...اهو تقعد جنبي و هي بت بنوت احسن ما ترجعلي مطلقه
ابتسم بشړ و قال انتي شايفه كده
شعر بجذب قميصه من الخلف و كانها تقول له لا تتركني ...انا اريدك
توحيده ايوه شايفه و عايزه كده ...خلينا نفضل اهل زي ما كنا ..النسب ده هيزعلنا من بعض و انا مش عايزه اخسركم
صمت حل علي الجميع و الذين يقفون بقلبا وجل في انتظار الانفجار الذي سيحدثه ذلك الجواد الذي برزت
عروقه من شده الڠضب....توقعو صراخه ...رفضه....مجادلته ....و لكن ما لم يخطر علي بالهم ابدا ما فعله في لحظه جنون
في لحظه ....لحظه فقط كان يسحبها من خلفه و يحملها فوق كتفه مما جعلها تصرخ بفزع ...هرول بها تجاه الدرج وهو يقول ببرود غاضب مامااااا حضري اكل تقيل ...دخلت
 

تم نسخ الرابط