رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


قادر يا كريم
حضر الرجال ليلا و قبل ان يذهب كلا الي غرفته كي يبدل ملابسه وقفت ايمان في المنتصف و قالت بجديه محدش يطلع ثواني عايزاكم في موضوع مهم عنبه بت يااااا عنبه
حضرت الخادمه سريعا و قالت نعمين يا ست الحاجه
ايمان اطلعي نادي فاطمه و دعاء بسرعه من فوق
هرولت الفتاه للاعلي بينما وقف عبيد يسال بوجل مالك يا حاجه في ايه

احمد انا جاي هلكان و مش فاضي لوش الحريم ده يا مرات عمي
نظرت له باحتقار و لم تكلف نفسها عناء الرد عليه
حضرت الاثنتان ووقفا امامهم بړعب
ايمان جواد ممكن تنزل دهب هيا كمان
جواد لااااا
لم تعقب علي رفضه بل قامت بقص كل ما حدث للجميع و بعد ان انتهت قالت ياريت بقي تعرفو منهم كانو عايزين ايه من دهب و اوضتها
دعاء پخوف انا ماليش دعوه انا كنت طالعه اتعرف عليها فاطمه الي كانت عايزه تدخل
فارس پغضب كنتي بتعملي اااايه فوق انتي محدش هيسلم من شرك
هنا جائتخا الفرصه كي تنفذ كل حرف قالته لها تلك الحيه الرقطاء نظرت لفارس و قالت
بدموع انهمرت فجأه ايووووه كنت عايزه ادخل اوضتها عاااارف ليه عشان اشوف العز و الهنا الي حتت عيله عايشه فيه عاملها جناح بمساحه السرايا كلها
غيرت ايوه غيرت منها و قولت اشوف فيها ايه ذياده عني عشان جواد بيه بجلاله قدره بيسيب الدنيا و يجيلها و انااااااا انا جوزي هاجرني بقاله اكتر من تلت شهور و مالاساس من اول ما اتجوزني مبيلحقش يقعد معايه اسبوع و يغضب و يسيب اوضتي بالشهرين و التلانه
نظرت لعبيد و اكملت پقهر يرضيك كده يا حاج يالي بتصلي الفرض حاضر و حاجج بيت ربنا عقوبه هجر الزوجه ااااايه يا حاج هو انا مش زي الحريم الي هنا كل واحده جوزها مدلعها و مهنيها و انا عايشه منبوزه مليش حد اشتكيلو و لا ليه حد ياخدلي حقي
ردو عليااااااااا ده عدل ربنا
لم يستطع احدا الرد عليها و لكن جواد التف تجاهها و قال ببرود لم تتوقعه ايوه بردو مفهمتش دخولك اوضه نومي هيفيد بايه في كل الهري الي قولتيه ده انا عايز افهم قبل ما اتصرف بطريقتي الي اكيد مش هتعجب حد
ارتبكت بداخلها و لم تستطع ايجاد كدبه تنقذها من هذا الذئب و لكن جائتها النجده من عباس الذي قال بلؤم تلاقيها قالت تشوف مراتك بتلبس ايه عشان تعمل زيها
جواد بصړاخ تصدق انك راااااجل ناقص و لو مكنتش عمي كنت قطعت لسانك
صړخ عبيد پغضب بااااااس ايه مش عاملنلي اي اعتبار نظر لاخيه و قال اعقل كلامك قبل ما تقولو انت مبقتش صغير عالقرف ده
و انت يا فارس لازم تعدل بينهم يابني لو هي غلطت فهمها و اصبر عليها انما تهجرها ده ذنب كبير
فارس بعصبيه و قد طفح به الكيل مالاخر انا مش طايقها انا بحب مراتي و مش قادر المس غيرها انتو ظلمتوني بجوازي منها و انا حاولت اتحمل بس مش قادر
ابتسمت هدي بفرحه وهي تجلس بجانب روان و نظرت له بعشقا خالص و كل ما يشغلها كيف تكافؤه علي ما قاله امام الجميع
جنت فاطمه من تلك الاهانه التي وجهها لها امام الجميع صړخت بغل خلاااااص طلقني و ادوني حقي انا و ابني و انا هاخدو و امشي
جواد خدي حقك و امشي محدش هيمنعك انما محمود التهامي مش هيخرج من بيت اهله اعتقد ان قولت كده كتير بس واضح انك غبيه مش قادره تفهمي ده
فاطمه بغل و ڠضب اعمي انسي مش هسيبلك ابني مش كفايه انك قلبتو عليا من بعد ما رجع معاك من مصر الله اعلم قولتلو ايه خليتو مش طايقني
عبيد بحسم اسمعي يا بنتي انا من اول ما ډخلتي السرايا برغم اعتراضي عليكي الا اني كنت بعاملك بما يرضي الله رغم افعالك بس كنت بكبر دماغي غصبت علي ابني يتجوزك عشان حاطر حفيدي و قولت يمكن تتغيري بس واضح ان الي في طبع عمره ما يتغير انا مش هقدر اجبر ابني تاني عليكي و انتي ليكي حريه الاختيار يا تعيشي علي زمته عشان تربي ابنك و متستنيش منه اي حقوق و ده انا مش هقبله يا اما يطلقك و تاخدي كل حقوقك و فوقيهم خمسه مليون جنيه مقابل التنازل عن حضانه محمود لعمه و انا بنفسي هجبهولك تشوفيه كل اسبوع مش هحرمك منه ايه رايك
حل الصمت علي الجميع بعد ان تفاجؤ
بهذا القرار الذي لم يتوقعه احد و الكل في ترقب هل ستوافق ان تجلس دون ان يرافقها رجل ام ستختار حريتها و
التمتع بالمال الذي ستاخذه من تلك العائله و تبدا من جديد
نظرت فاطمه للجميع و قلبها يغلي حقدا بعدما رات الشماته ظاهره عليهم و التمني ان تختار المغادره الا احمد و ابيه ينظرو لها بتحزير الا توافق علي العرض الاخير
لم تهتم بكل هذا بل فكرت في مصلحتها الشخصيه و فقط نظرت لعبيد بقوه و قالت 
ماذا سيحدث يا تري
سنري
الفصل الثامن والعشرون 
الجميع يقف في ترقب .... الكل متوجس....... جميعهم يتمنو ان توافق علي عرض الحاج عبيد كي ينتهو من كتله الشړ التي زرعت بينهم دون اراده منهم
لم يلتفت احدا لذلك الصبي المختبيء في احد الاركان بقلبا خافق .... ينظر لامه و كانها ستختفي من امامه فجأه..... ينظر لها بدموع حبيثه يتمني ان تختاره هو .... فاذا ما اختارت المال ستقطع اخر ذره امل داخله .. في ان يكون له اما رحيمه مثل باقي رفاقه
اما تلك الافعي .... كانت بداخلها حربا اتاخذ المال بل و
تطالب بالمذيد ثم تضعه علي ما جمعته من عملها المشين
و تهرب بعيدا لتتمتع بكل هذا ... ام تبقي هنا كما امرتها
توحيده كي تنفذ لها باقي مخططها..... نظرات احمد و عباس
التهديديه جعلتها ترتعب .... قررت ان تتلاعب بالجميع
حتي لا تخرج خاسره من بينهم
فاطمه اديني فرصه افكر و ابلغك قراري الاخير تنفس الجميع بهم و لكن هناك امل في التخلص منها ما دامت ستفكر فالامر ... اذا بالتاكيد هي طامعه فالمذيد و لن يبخلو عليها باي شيء تطلبه مقابل التخلص منها
اما ولدها ... اغمض عينه پقهر و انهمرت دموعه حزنا علي حاله... قتل اخر امل كان بداخله..... لم يتبقي داخله الا حقيقه واحده .... امه ستبيعه مقابل المال
خرج من مخبأه بعد ان مسح دموعه ووقف فالمنتصف ينظر للجميع بعيون خاليه من الحياه....... ثم نظر لتلك الجاحده التي تفاجأت به و نظرت له پغضب وهو يقول لعمه الحبيب و الذي يعتبره كل ما له في تلك الحياه القاسيه بابا ..... ارجوك اديها الي عوزاه بس متخليهاش تاخدني ... انت وعدتني
انك هتكون جنبي .. و تربيني ... قولتلي اقولك بابا ... متتخلاش عني
بينما اخفض جواد حسده ليلتقط ابن قلبه داخل احضانه
ليبثه الامان كانت تلك الخبيثه تصرخ قائله بغل ااااااه
قول كده بقي قومت الواد عليا و كرهته فيااااااا.... خليتو
يقولك يا بابا... اوعي تصدقه يا محمود ده بيضحك عليك
وضع الطفل يده فوق أذنه حتي لا يسمع صوتها ... اما
جواد ضمھ اکثر و قال بصوتا كالرعد ااااااخرسي .... كلمه
تاني و مش هتباتي فيها ... هتطلعي من غير و لا
مليم و انتي عارفه ان اقدر اعملها....... سواء قعدتي او
لا دي حاجه تخصك ....بس ابني ملكيش اي علاقه
بيه ... ساااااااامعه ..... و فقط اتجه ناحيه الدرج حاملا
الطفل معه ليصعد به الي جناحه
بكت النساء قهرا عليه و الجميع ينظر لها باحتقار ... لم تهتم تركتهم دون حديث و داخلها يغلي كالمرجل .... خسړت ولدها ... الجميع يكرهها ... لديها مال و ستحصل علي المذيد ... لما لا تترك كل ذلك خلف ظهرها و تنطلق الي الخارج لتعيش كما يحلو لها...... هكذا كانت تفكر بعد ان اغلقت باب غرفتها عليها
نظرت للامام وقالت هنتقم منهم و اتمتع بفلوسي و يبقي مخسرتش حاجه
داخل تلك الشقه البسيطه للغايه كانت تجلس سهير ام فاطمه تنظر الي ولدها وهو ېدخن بشراهه ... وجهه متجهم للغايه و يبدو عليه الحزن
قررت ان تساله للمره الخامسه خلال اليوم عله يخرج ما يکنه داخله لها و يرتاح قليلا ... فهي فالاخير ام قلبها ياكلها علي اولادها حتي لو كانو جاحدين
اتجهت اليه و جلست بجانبه فوق فراشه الصغير ... وضعت
يدها اليمني فوق راسه فنظر لها باستغراب ... ابتسمت له
بهدوء و اخذت تردد بعد السور القرأنيه الصغيره كي يهدأ
قليلا
لا يعلم لما لم يمنعها او ينهرها كما
يفعل معها دائما ... بل
اغمض عينه و ترك روحه تغوص بين حروفها الهادئه و
وجيب قلبه يذداد بداخله
انهت ما كانت تفعله ثم ربتت علي يده و قالت
بحنو مالك يابني ... قولي فيك ايه فضفض و انا
هسمعك ... بلاش تكتم جواك لتتعب ... انت بقالك كام يوم
عالحال ده حتي اختك الي مكنتش بتبطل تكلمها مبقتش
ترد عليها ... حتي لما جات تزورنا قفلت تليفونك عشان متكلمهاش...... ده غير شغلك الي سايبو و قاعد فالبيت مش عايز تقابل حد ... قولي يا بني و ريح قلبي
نظر لها بحزن و عيون تملأها الدموع لاول مره و قال قرفاااان من نفسي ياما ... مش طايق نفسي و لا طايق حد سهير ليه بس ايه الي حصل اتخانقت مع حد ... اختك زعلتك
شيكو پقهر زعلان من حالي ياما ... مش لاقي نفسي ... مش طايق ابص في وشي فالمرايه ... حاسس اني مخنوووق روحي بتطلع مني ... ان ايه الي مشاني فالسكه دي
عارفه ... من كام يوم كنت واقف علي ناصيه الشارع سهران لوش الفجر زي عادتي ... فجأه العيال سابوني و مشيو علي غير العاده .. وقفت لوحدي شويه اشرب سچاره ... لقيت عم الشيخ معروف جاي عليا و من غير ما ينطق كلمه سحبني من ايدي ودخلني الجامع ... انا معرفش مشيت معاه ازاي ... محستش بنفسي غير و جسمي كله بيترعش اول ما خطيت برجلي جوه .... وقفت اتصمرت مكاني ... قولتلو مينفعش ... انا مقدرش ادخل هنا
ابتسملي و قالي الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم
لذكر الله ... الا بذكر الله تطمأن القلوب قالها تلت مرات
و انا مش قادر اوقفه و حاسس قلبي بيرتجف .... وقفت
قدامه تايه ... خدني من ايدي تاني و روحنا اتوضينا و اذن
للفجر... من اول ما سحبني من ايدي و انا بحاول اعترض
امنعه ... بس كأني متكتف مش قادر اقوله لا
لما وقفت اصلي خۏفت لقيت جسمي كله بيتنفض ... مش عارف اركز فالصلاة و لا قادر اعيط ...... كل الي فدماغي و جوايا ازاي انا بجح كده ... واقف بين ايدين ربنا بعد كل
البلاوي الي عملتها خۏفت ياما ... خۏفت و كنت عايز اقطع الصلاه و اجري بعيد عن المكان ... مكنتش عايز اوسخه...... بس كملت الصلاه بالعافيه و اول ما خلصت طلعت جري عشان محدش يكلمني ... ابتسم باستهزاء و اكمل اصلهم كانو مستغربين وجودي وسطهم ... كأنهم بيقولولي ايه الي جابك مكانك مش هنا..... انت مش زينا
كانت تبكي بهدوء و هي تسمعه بقلبا فرح ... يبدو ان ولدها سيمن الله عليه بالتوبه ... حينما وجدته انهي حديثه نظرت له بابتسامه حلوه و قالت فعلا انت مش زيهم ... نظر لها بکسره فاکملت ايوه يا حبيبي انت ممكن تكون احسن منهم بس مش حاسس
ضحك باستهزاء و قال انااااا ... انا الي عملت بلاوي سوده
و ڠضبت ربنا في كل حاجه احسن من الناس الي بتصلي
الفجر فالجامع ... و النبي ياما متضحكي عليا انا مش عيل
صغير قدامك
سهير بجديه يعلمها ولدها جيدا قسما بربي انا ما بضحك
عليك .... انت شايفهم بيصلو صح ... بس تعرف كل واحد
جواه ايه .... يمكن قلبه اسود و بيحقد عالناس ... يمكن
حسودي ... يمكن اكل حق حد .... انا مبقولش انهم
وحشين ... بس هما مشيو في طريق ربنا و بيأدو
فرضه ... انت بقي ربني سحبك ليه
يا حبيبي
نظر لها بعدم فهم فاكملت انت واقف مع العيال الفاسده
الي مصاحبهم ... فجأه سبوك و مشيو و انت بدل ما تطلع البيت فضلت واقف... الشيخ سحبك من ايدك و اول مره يعملها من غير ما ېخاف انك تبهدلو .... مشيت معاه ڠصب عنك مش قادر تمنعه .... كل ده يابني ترتيب ربنا
ربنا شايف ان جواك طيب وعايزك في طريقه .... حب يشيل الغمامه من علي عنيك و ينور قلبك بنوره عشان انت تستاهل تكون كويس
اسمعني يابني ... كل بني آدم مننا جواه الخير و جواه الشړ بس انت الي بتختار مين يكسب مين..... مره واحد راح لحكيم و قاله انا جوايا ذئبين بيتصارعو مع بعض تفتكر مين الي هيكسب .... الحكيم قاله الي بتاكله اكثر
يقصد بالذئبين الخير والشړ ... و الي هياكلو اكثر يعني هيقويه بافعاله ... هو الي هينتصر.... انت مشيت في سكه غلط و الله يسامح الي كان السبب ... بس قلبك من جوه نضيف خساره انه يتملي سواد..... ارجع عن الطريق ده يابني و توب ... ربنا فاتح باب التوبه ديما مبيقفلهوش ... بس انت روحله .. قوله حقك عليا يا رب... ابكي و اتحايل عليه يقويك علي نفسك ... ادعيلو و قوله ... انا نفسي ضعيفه و شيطاني قوي ... قويني عليهم و خد بايدي يا رب... عمره ما هيردك ابدا
بكي بحرقه و قال بعد كل الذنوب دي تفتكري هيقبلني
ردت عليه بيقين طبعااااا ربنا قال استغفروني اغفر
لكم .... وعد ربنا لينا انه يغفر والا مكنش يبقي اسمه
الغفور ... وعدنا انه يرحمنا و لا مكنش يبقي اسمه الرحيم
مهما كانت ذنوبك التوبه هتغسلها ... بكت و اکملت انت عارف حكايه امي ... زنت ... امي كانت زانيه و جابتني من الحړام ...بس ربنا بعتلها الي تتهدي علي ايده و يعلمها و يفهمها ... عاشت عمرها كله تصلي وتستغفر و تبكي لربنا يسامحها ....
 

تم نسخ الرابط