رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
يا حاجه دوشتك عالصبح كده ایمان بطيبه اهو ده الكلام العبيط الي مبحبش اسمعه هو
احنا لينا غير بعض انتي عارفه انك صاحبتي الوحيده و
اختي الي مش بثق في حد غيرها
دلفت عليهم هدي و قالت بمزاح الله الله ايه جو العشق
الممنوع ده يا ماما نظرت لدلال بغيظ مازح و اکملت
محدش قادر ياخد مكانك عندها يا بختك يا ست دلال
قبل الكل ما يصحي و بلاش مرقعه هدي جوزك صحي و
لا لسه نايم
هدي لا صحي يا ماما جهزتله الحمام و قولت انزل
اساعدكم
دلال بغيظ و الكونتيسه فاطمه لسه نايمه
هدي بحزن ظهر داخل عيناها معرفش و فقط تركتهم
و اتجهت للخارج ايمان بزعل عيني عليكي يا بنتي استحملت الي محدش يستحمله الله يسامحك يا عبيد
فيه قدامه غير سي مكنتش وافقت يبقالها ضره
كان ما زال متمددا فوق فراشه الوثير يشعر بخمول و لكنه يقاوم رغبته فالنوم مره اخري و بينما يصارع افكاره الشيطانيه وهو يتوعد لاحدهم شعر بانامل صغیره توکزه بخفه في جانبه علم انها ابنته الحبيبه فاعتدل بعد ان كان مستلقيا علي بطنه ثم مد يده ليرفعها و يجلسها فوقه وهو يقول بابتسامه لا تظهر لاحدا غيرها صباح الفل علي
حبيبه بفرحه لا قولي قلب بابي
ضحك معها و قال قلب بابي و حيات بابي حلوه كده يا
سكر
ضحكت الطفله بمرح و قالت تيتا قالتلي اصحيك عشان
بېخافو منك
ضحك معها بصخب وقال هي قالتلك كده
هزت الطفله راسها علامه الموافقه وقالت هما ليه يا بابي ېخافو منك انت تضحك معايه و تلاعبني و مس
اخاڤ منك خالت
ضمھا اليه بحنان و قال عشان انتي قلب بابي و بس ملس علي شعرها برفق و لكن وقفت يده
انت مس لاضي بجد سب بداخله و شتم حاله لانه ببساطه لا يستطع سب امه الغاليه التي تحرض ابنته كي تضغط عليه و يوافق علي الزواج مره اخري و لكن هيهات فذلك العنيد لم يهتز لذلك الابتزاز و لا لخصامها الذي قررته منذ يومان لرفضه احدي الطفيليات كما يسميها و التي عرضتها عليه لتقوم بخطبتها له و بالطبع ككل مره هاج و ماج و رفض
يخاطب لساني
بدا الكل في الهبوط تباعا من غرفهم ليلتقو جميعا علي مائده الافطار كما المعتاد و اخر من كان علي وشك انهاء الدرج هو جواد و معه ابنته و امامه احمد ابن عمه و الذي وقف علي اخر درجه ينتظره و حينما اصبح قبالته قال له بخبث صباح الخير يا جواد كنت رنيت عليا عشان اجي اساعدك تنزل حبيبه مهما كان صغيره و مش هتلحقك لو وقعت و انت مش شايف قدامك يابن عمي وجه عينه له وكانه يراه و قال ببرود ياما ناس مفتحه
ابتسم هو ثم قال اساعدك تقوم يابو حمید ههههه نظر له الاخير بكره وهو ما زال واقع ارضا و اخذ يتوعده بداخله اما الاخر فاتجه هو و ابنته ناحيه الطاوله و التي يجلس حولها الجميع في انتظار وصوله التي تحيه الصباح عليهم ثم اتجه ناحيه مقعده الذي يوجد علي راس الطاوله و تجاوره ابنته و بعض المقاعد
الفارغه هكذا يفضل
اما علي راس الطاوله من الجهه الاخر يجلس ابيه علي يمينه زوجته ايمان يجاورها ولدها فارس تليه زوجته هدي يليها اطفالها يليهم محمود ابن الراحل فريد و اخيرا تلك
الحرباء فاطمه
علي يسار عبيد يجلس اخيه عباس يجاوره ولده احمد يليه زوجته و بناتها ثم يليهم مصطفي زوج ابنته يجاوره روان ابنته ثم ولدها و ابنتها
هكذا يكون الترتيب الذي لا يتغير ابدا
عبيد هتروح المصنع انهارده یا جواد
جواد لا
عندي شغل فالمزرعه ضروري
تدخل احمد فالحديث و قال بغل مكبوت بس في
ورق مهم لازم يتمضي و انت مش هتمضي عليه غير لما
تحوله للطريقه بتاعتك دي عشان تعرف تقراه و ده ورق
مستعجل نظر لعمه و اكمل الله يسامحك يا عمي انت
الي خليت كل حاجه في ايده و بقينا تحت رحمته
عبيد پغضب و هو انا لقيتكم عارفين تمشو الشغل من
غیره و حبيت اتحكم و خلاص انا خليت ابني يتنازل
عن حلم حياته انه يبقي ظابط فالجيش بعد كل الي وصله
و الترقيات الاستثنائيه الي اخدها عشان كفائته لييييبه
هاااا مش عشان الحق الدنيا الي كانت هتقع بسببك انت و
المرحوم
باباااااااا هكذا صړخ جواد حينما ذكر والده اخيه المټوفي
برغم ان علاقته به لم تكن علي افضل حال الا انه يتأذي حينما ياتي احدهم بسيرته لشعوره بالذنب علي شيء ليس له يد فيه سنعرف لاحقا
صمت الجميع خوفا من غضبه الذي لن يتحمله احد و نظرو الي الطعام الذي تناولوه في صمتا مطبق
دعونا نذهب الي منزل بطلتنا و الذي يعتبر حصنا منيعا لها و لا تستطع الخروج منه الا سرا نجد منزلا بسيط مكون من طابقان و حوله حديقه صغيره
قام بتجهيزها ابيها الغالي لتكون نزهتها الوحيده حينما ندلف الي الداخل نجد بهوا مساحته لا باس بها يوجد به صالون للضيوف و مكانا اخر للمعيشه و طاوله طعام متوسطه الحجم و بابا للمطبخ و اخر المرحاض صغير نصعد الي الدرج المؤدي الي الطابق الاعلي نجد خمس غرف واحده لمحمد المنصوري و زوجته و اخري لذينب اخت توحيده حينما تاتي للمبيت احيانا لديهم اثنان مغلقتان و اخر غرفه تخص جميلتنا الحسناء و التي نجدها تجلس فوق مصلاها تسبح بعد ان ادت فرضها و ابتسمت حينما دلفت لها امها الحبيبه و هي تقول صباح الدهب و الالماظ علي بن عين امها ضحكت بحلاوه و هي تقول هو في ام بتدلع بنتها كده انا ربنا بيحبني و الله اعقبت قولها بالقيام من مجلسها ثم اتجهت الي امها و قبلت وجنتها ثم كف يدها باحترام و قالت بمزاح احلي صباح صباحك يا توحه
ضحكت الام و قالت يا بت مش هتبطلي تقولي الاسم ده خلاص انتي كبرتي
عليه دهب بضحك
خلاص اتعودت عليه بقي يا ماما من و انا
صغيره لما مكنتش عايزه اقولك يا ماما و بردو مش عارفه
اقول اسمك بابا هو الي قالي قوللها توحه ههههه و بعدين
الصراحه الاسم احلي و لا يق عليكي
ضحكت توحيده معها ثم قالت طب يلا يا غلباويه عشان نحضر الفطار ابوكي بيصلي و هيحصلنا
وقفت معها داخل المطبخ تجهز معها ما يحتاجاه ثم قالت
و هي تقطع ثمره طمام هي خالتو ذينب مش هاتيجي انهارده بقالها كام يوم مجتش
توحيده بحزن منها لله حماتها العقربه مطلعه عينها و
حرقه ډمها فالطلعه و النزله
دهب انا مش عارفه ليه هي مش عايزه تطلق منه بدل البهدله و الاهانه دي يعني اسفه يا ماما هو اصلا ملوش
لازمه في حياتها دي غير معامله امه ليها و هي الي بتصرف علي الولدين يبقي ايه بقي مش ده كلامك ديما توحيده يا بنتي احنا في بلد ارياف و الطلاق حاجه مش ساهله و هي خاېفه علي سمعتها لو اطلقت كلام الناس مبير حمش انتي مشوفتيش دلال لما صممت تطلق اتقال عليها ايه بس هي ست جدعه و شخصيتها قويه مهمهاش و قالت الناس مش هتعيش بدالي انا و عيالي
و اهيه بقالها عشر سنين عامله نفسها ام و اب للولدين و بترفض كل الي بيتقدملها بس ذينب اختي قليله حیله و ضعیفه
كل مشكلتها كلام الناس
دهب ربنا يصلحلها حالها يا ماما
امنت الام علي دعاء تلك البريئه و التي لا
تفقه اي شيء فالحياه غير ما يقال امامها من ثلاثتهم ابيها امها خالتها الوحيده
في طريقه الي المزرعه بصحبه اخيه و التي تبعد قليلا
عن السرايا بدأ حديثه وهو يقول نزلت اعلان عن دكتور
بيطري جديد رد عليه فارس وهو يركز فالقياده انت بردو مصمم تطرده
يعني انا بقول دي اول غلطه ليه نلفت نظره و لو كررها
تفصله زي مانت عايز رد جواد بتجبر الاولي بتجر عشره وراها احنا مشغلين عندنا اكثر من ٥٠٠ عامل و فلاح لو اتهاونت مع واحد الكل هيغلط و هيهملو الشغل مش ده الي كان حاصل فالمصنع لما كان المرحوم و احمد ماسكينو كان العمال اخر اهمال عشان مفيش حسيب ولا رقيب و وقتها ابوك صمم اني
استقيل من الجيش قبل ما المصنع يتقفل فارس بحزن و الله انا وقتها رفضت انا و مصطفي و كنا هنقسم الشغل بينا بس ابوك مرضاش و قال احنا کفایه
علينا شغل المزرعه بدل ما تخرب هيا كمان جواد عادي يا فارس الموضوع مبقاش فدماغي اصلا انا اخدت عالشغل ده و حبيته و مش هسمح لاحمد الكلب
ده انه يضيع كل الي صلحته في سنين فارس انسان غريب يعني الحمد لله احنا ربنا كارمنا و مش محتاجين فلوس ليه هو مصمم يكسب مالحرام عايزنا نغش فاللحوم الي بنصنعها مفكرش فالناس الي
هتاكل وهي واثقه اننا بنراعي ربنا
جواد مش لما يفكر في ربنا و حسابه الاول يبقي يفكر فالناس الي زي ده الطمع و الحقد مالي قلبه قبل عنيه فارس بمزاح ده عايز يتجوز علي مراته عشان يخلف ولد مع انه معاه ست محترمه و الله خساره فيه بس تقول ايه
فراغه عين
ابتسم جواد و قال ربنا يرزقه بواحده تطلع عليه القديم و الجديد اصل المثل بيقول البطران اخرته قطران
في منزل بسيط يدل علي فقر حال اصحابه كانت تلك المسكينه ذينب تتاهب للخروج هي وولديها و لكن تلك الشمطاء حماتها اوقفتها قائله انا مش عارفه لازمه
العلام الي متبته فيه للعيال ده ايه يعني هيطلعو دكاتره یاختي قولتلك مېت مره سيبك ما لعلام وخليهم يشتغلو معاكي فالمصنع عند جواد بيه و لا فالمزرعه اهو يجيبو قرشين ينفعو البيت
ردت عليها ذينب بقوه عيالي مش هيسيبو المدرسه لو علي چثتي يا حماتي انا بشتغل و متمرمطه عشانهم و بعدين بدل ما تقولي كده قولي لابنك الي قاعد جنبك ده يروح يدور علي اي شغلانه بدل قعدته جنبك دي
نظر لها رفيق پغضب و قال اتلمي با وليه بدل ما اكسحك عالصبح
ام رفيق مانت لو راجل كنت طلقتها انا عارفه ماسك فيها علي ايه نظرت لتلك المسكينه و اكملت و انتي لو عندك ډم كنتي غورتي فداهيه من هنا و لا عايزينك و لا
عايزين خلفتك السوده
نظرت لها ذينب پقهر و كتمت حزنها داخلها كما اعتادت ثم امسكت يد طفليها واتجهت الي الخارج تاركه تلك العقربه تسبها باپشع الالفاظ و هذا الذي يسمي زوجها لم يحرك ساكنا و لم يهتز له جفن بل ظل ېدخن ارجيلته وكأن
الامر لا يعنيه بشيء
جلست النساء في بهو السرايا بعد خروج الرجال الي العمل فقالت ام جواد بامر يلا يا فاطمه قومي
عالمطبخ عشان
تلحقي تخلصي الاكل
فاطمه ببرود و اشمعني انا انا تعبانه نظرت لهدي و اكملت بمغزي لتكيدها و بعدين فارس بايت عندي انهارده و انا عايزه اريح عشان ههههههه انتي فاهمه بقي يا ماما ام جواد پغضب مش هتبطلي قله الحياااا الي قدمك دي
یا بت و بعدين ده يومك فالطبيخ يكش تكوني مكسره
محدش هيعمل بدالك قوووومي فذي يلاااااا انتفضت من مجلسها پخوف من تلك الام المتجبره و التي لم تقوي عليها لا وهي زوجه ابنها البكري الراحل و لا حتي و هي زوجه ابنها الصغير و لكن صبرا ايتها الشمطاء ساصل الي هدفي عاجلا ام اجلا و بعدها ساريكي من اكون هكذا كانت تحدث حالها و هي فالطريق الي الداخل
وقف في منتصف المزرعه و هو يهين الطبيب علي مرأي و مسمع من الجميع و لم تاخذه به ذره شفقه حتي ان احد المزارعين همس في اذن صديقه قائلا ياخي اني احترت فيه هو اعمي بجد و لا بيشتغلنا ده بيبص فعين الي بيكلمو كانه شايفه قدامه
رد عليه الرجل بهمس احنا العمي يا صاحبي ده بيفهم و مشي الشغل احسن من رجاله عيلته كلها و مفيش حاجه
بتخفي عليه ربنا يكفينا شره
تحدث الطبيب برجاء ارجوك يا جواد بيه دي اول غلطه و مش مقصوده انا فكرت لما اغير نوع العلف يبقي بوفر فرق السعر الكبير الي بينهم و اصلا المواشي هنا معتمده
اكثر عالمراعي الطبيعيه مش العلف بس
جواد ببرود حاسم و انت بتدفع من جيب ابوك طب
الي وفرته من تمن العلف انا خسړت قصاده اضعاف عشان اوزان المواشي قلت مين هيعوضني الخساره دي
جاء الطبيب ان يتحدث الا انه صړخ به و كأنه يراه خلاااااص مش هقعد اليوم كله احكي معاك في امر منتهي
اتفضل سلم شغلك لدكتور هاني و روح الحسابات خد حساب الايام الي اشتغلتها و انا اكراما مني مش هخصمها
منك يلااااا
جلست ليلا في شرفتها بعد ان خلد والداها الي النوم شعرت بملل رهيب و ارادت ان تلهي حالها عن
ذلك الشعور فاتت بكتابا لتقرئه و هي تستمع الي احدي
اغاني نجاه التي تعشقها و لكنها وجدت حالها لا تشعر
برغبه فيما تفعله و بداخلها شعور يلح عليها بالخروج و
الذهاب الي مكانها السري فهي مثل العصفور الحبيس
و الذي قد كره قفصه حتي لو كان من ذهب في لحظه تهور
متابعة القراءة