رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
حينما فهم خۏفها و لكنه اراد ان يتاكد ...ترك هذا الحقېر دون رد ثم مال عليها هامسا پغضب مكتوم بصلك بطريقه وحشه صح
بهت وجه احمد من هول الصدمه ...اما الباقي وقفو بوجل في انتظار معركه حاميه
احمد بتقول ايه
سحب جواد دهبه ليحميها خلف ظهره و يخفيها عن تلك العيون الوقحه ثم قال وهو يجز علي اسنانه سمعت و لا تحب تخرج علي نقاله
طلع يقدرك و يباركلك
جواد مش هقولها تااااااني
هرول احمد الي الخارج سريعا دون ان يتفوه بحرف بعد ان فهم ان تلك الصغيره وشت به
لحق به ابيه وهو يقول لعبيد پغضب يا خلفت الشوم و الله يا ولااااد
ارادت جيهان ان تنسحب هي الاخري خجلا من فعلت زوجها المشينه و التي راتها بام عينيها الا ان ايمان امسكتها و قالت بحنو انتي تبعنا احنا مش هما ...ده بيت اخوكي يا هبله
نظر لها مصطفي و قال بزهول و حيااااات امك
ردت ببراءه هو انت في زيك يا روحي انا بقول عالرجاله الوحشين
ضحك الجميع علي مزاحها الذي جعل الجو يهدأ قليلا و عاد الجو الصافي مره اخري مع سكون العقربتان ...المريب
محروس اصبري شويه رؤوف جاي ياخدك دلوقت
نظرت له باستغراب و قالت و ايه الي هيجيبو هنا السعادي
محروس قولت ادام مش عيزاني اوصلك يبقي ابنك يجي ياخدك عشان متطلعيش لوحدك دلوقت
نظرت له بغيظ و قالت و
محروس بجديه وهو يري ولدها ياتي من بعيد حقي ...حقي فيكي سنين عمري الي ضاعت ...و مش هسيب حقي تاني يا دلال سااامعه ...روحي مع ابنك و لينا كلام بعدين عشان انا فاض بيا الكيل خلاص ...يلاااا
نظرت له بزهول بعد ان انتفض جسدها من صوته الغاضب و لكن ...ما جعلها تصدم حقا هو تحوله بعدما وقف قبالته ابنها و سلم عليه سلاما رجولي ثم قال حبيبي جدع متاخرتش
ربت محروس علي كتفه و قال بتشجيع عفارم عليك و انا واثق في كلامك و عارف انك قد وعدك ليا ...يلا خد امك و روح و انا هفضل واقف لحد ما تدخلو البيت و نتقابل الصبح بامر الله
تحركت مع ولدها و ما زالت الصدمه تحتل كيانها ...ما الذي يحدث ....منذ متي و هم يتحدثون سويا بل من الواضح انهم اصبحو قريبان من بعضهما للغايه ...نظرت لولدها و قالت هو ايش عرف محروس بالي بتعمله يا ولا
ذهب الجميع بعد قضاء امسيه رائعه مليئه بالضحك و المزاح من بعد كلمات روان اصبح الكل يلقي المزحات المضحكه ...و قد قدمو اظرف بيضاء مليئه بالنقود كهديه للعروس كما المتعارف عليه ...قبل ان يهبط فارس الي الاسفل قال لاخيه نازل الشغل امتي الدنيا كلها فوق دماغي انا و الغلبان ده ...اشار علي مصطفي الواقف معهم و قال انا عضمي بيدعي عليك يا جواد
رد عليهم ببرود يومين و هنزل يلااا اخلع انت و هو بقي مش فاضلكم .....و فقط اغلق الباب في وجههم دون ان يهتم
كانت في ذلك الوقت تلك الحرباء تتنصت عليهم و ابتسمت بخبث حينما علمت ميعاد مغادرته السرايا
تمدد فوق الفراش منتظرا حبيبته التي كانت تتذين له كما اعتادت في الايام المنصرمه فقد قال لها منذ اول يوم انا بشوفك بقلبي و بحس بيكي بروحي ...هحزن و قلبي هيوجعني لو فكرتي تكبري دماغك و متهتميش بشكلك و لا لبسك علي اساس ان مش هشوف الي انتي عملاه علشاني ...نفت تلك التهمه البشعه عنها و اصبحت تبالغ فيما ترتديه حتي لا تشعره بعجزه
استنشق عبيرها الهاديء و سمع صوت خطواتها المتمهله فابتسم تلقائيا و بداخله فرح للغايه و يريد ان يصفق تصفيقا حارا لنفسه ...فهو قام بعمل انجازا عظيما في الايام المنصرمه اذ جعلها تتقرب منه و تصبح اكثر تحررا بعد ان تخلت عن بعض خجلها معه ...جلست قبالته و قالت تحب اعملك حاجه تشربها
فهم ما تعنيه فقام وهو يقول طب انا هرجع شغلي كمان يومين هشوف بقي لما اغيب عنك اليوم كله هتعملي ايه لما ارجعلك
شعر بتصلب جسدها فقال بقلق مالك يا حبيبي
دهب
بصوت مرتعش بعد ان تملكها الخۏف من ابتعاده انت هتسبني لوحدي ...انا
بخاف
ضمھا لصدره بحنان و قال تخافي من ايه يا حبيبي انتي في بيتك و محدش يقدر يعملك حاجه
دون اراده منها غرزت اظافرهها و هي تضمه باحتياج ثم تنهدت بحزن و قالت جواااد....انا كنت ببقي قاعده في اوضتي خاېفه برغم اني في بيتي بردو بس مكنتش بطمن شويه و احاول انام غير لما بابا يرجع
استغرب من حديثها و شعر ان ورائه كارثه ...ربت علي ظهرها بحنان و قال بمهادنه ليه يا حبيبي ...كنتي بتقعدي لوحدك مثلا و مامتك بتخرج
هزت راسها داخل صدره علامه الرفض ....قام بابعادها قليلا ثم كوب وجهها و قال بحنان احكيلي كل الي مخبياه عني يا ديبو ...انسي اني جوزك ...احكي لجواد صاحبك الي كنتي بتحوشي دموعك لحد ما ارجع عشان ټعيطي فحضني و تشتكيلي
القت جسدها عليه بقوه لاول مره و لفت زراعيها حوله ثم اڼفجرت فالبكاء و هي تقول انا تعبت اووووي في بعدك يا جواد ...اضربت و اتهنت ....و اتحرقت ...ضمھا بقوه و قال بصوت حاول ان يظهر طبيعيا رغم ناره المشتعله داخل صدره يعني ايه اتحرقتي يا دهب
ضمته اكثر و قالت ماما و الراجل بتاعها حړقوني بعد مانت مشيت اخر مره و مرجعتش تاني
شعر ان عقله توقف في تلك اللحظه و لكن....يجب الا يشعرها بناره المنقاده حتي يعلك كل ما مرت به في غيابه ....ملس علي وجنتها برفق و قال كملي حبيبي عملو فيكي ايه
شهقت پقهر و قالت من بين دموعها الغزيره في راجل شكله غريب كان بيجي البيت لما بابا بيخرج ....يقعد مع ماما كتير و كانت بتحبسني في اوضتي و تخوفني عشان مخرجش ....بعد الي حصل ...اااا...انا من كتر خۏفي و ضربها ليا كنت بعمل ....شهقت بمرار و اكملت كنت بعمل حمام و انا نايمه ...جابت الراجل ده و قالتلي هيعالجني عشان معملهاش علي نفسي تاني ....قعد قدامي و فضل يقول كلام مش فهماه و كان في بخور كتير و دخان كتير ...فضل يتكلم يتكلم و انا مغمضه عيني عشان خاېفه من شكله
ناااار ....كل ما يشعر به ڼار تاكل احشائه و لكن مضطر الا يظهر هذا الڠضب حتي تكمل ...سالها برفق غاضب حرقوكي فين
دهب في ضهري ...بعدها مكنتش قادره اتحمل الۏجع ...الراجل مشي و هي اخدتني المستشفي ...و الدكتور عالجني ...بعدها باسبوع ودتني تاني للدكتور و عملي عمليه تجميل عشان كانت سايبه علامه جامده
ضمھا پعنف ...يريد اخفائها بين ضلوعه ... ... شعر بملمس غريب ب ظهرها ...تلك البقعه ملمسها مغاير تماما لباقي جلدها الناعم ...كيف جعلت جموحك و اشتياقك لها ان يتحكم بك و لا تشعر بذلك...انت ايها الغبي ..كيف لم تلحظ هذا الفارق ...غبي يا جواد غبببي ...هكذا نهر حاله بداخله ولكنه. قال برفق مغاير لهياجه و بعدين ...عمله ايه تاني يا ديبو ...كملي
دهب بشهقات متقطعه و لا حاجه طبعا مقدرتش اقول لبابا ..و هو اصلا مكنش بيبصلي حتي و اي حاجه بتقولها بيصدقها ...بعد كده ...مبقاش يجي زي الاول و معملش معايه حاجه تاني ....بس كنت بشوفه
لما بيجي من البلكونه....كنت باستخبي جوا الدولاب ...او تحت السرير ...و من خۏفي كنت بعملها علي نفسي ...بس كنت بحاول انضف المكان بسرعه عشان متعرفش و تخليه يحرقني تاني ....
اكتفي ما قصته عليه ...لن يسالها علي شيئا اخر حتي لا يرهقها ....و الايام قادمه و سيعلم كل ما حدث معها ...سينتقم لها من كل من أذاها شړ اڼتقام ...صبراااا
احتواها بين زراعيه و ظل يملس عايها بحنان أب قلبه موجوع عاي ابنته ...حتي غفت فوق صدره فقبل راسها و قال بهمس كنت حاسس بكل ده ....قلبي الي بيحس بيكي كان بيوجعني و انا بعيد عنك ...وقتها كنت بحس انك فيكي حاجه يا بنت قلبي ...عمر احساسي بيكي ما كدب ...و غلاوت دموعك و قهرتك ...هجبلك حقك ..و هخليهم يتمنو الرحمه و ميطولوهاش ....
مر يومان دون جديد و ها قد جاء اليوم الذي سيترك الجواد دهبه ليعود الي عمله ....جهزت له ثيابه بناء علي طلبه و هي بعقلا شارد....شعر بها فقال تعالي يا ديبو
تحركت تجاهه فسحبها لتجلس فوق ساقه ثم ملس علي وجنتها بحنان و قال حبيبي مكشر ليه
دهب بكدب لا انا بضحك
قرصها و قال هااااا ...قولنا ايه ...الا الكدب
ردت سريعا الصراحه زعلانه عشان قال اسمها هتروح الشغل مش هتسبني ...حد يقدر يسيب روحه يا حبيبي
ابتسمت له و قالت ربنا يخليك ليا
ضمھا بحنان و قال هقول لماما تجبلك فونها انهارده و هفضل اكلمك طول اليوم تمام حبيبي....و كمان انتي هتفضلي هنا مش هتنزلي تحت ...و البنات هيطلعو يقعدو معاكي ...و حبيبه الي ماسكه نفسها بالعافيه عنك الايام الي فاتت هتقعد معاكي تصدعك ...يعني مش هتبقي لوحدك
ردت بصدق بس كل دول مش انت يا جواد
نبض قلبه بقوه و لكن اراد ان يتاكد مما فهمه من بين حروفها فقال بتمهل مش فاهم ...تقصدي ايه
تنهدت بهم ثم قالت اقصد ان كل دول بحبهم ...بس انا مش بحس بالامان غير في وجودك ...بقالي سنين منمتش غير هنا ...كنت بنام شويه صغيره و اصحي مفزوعه ...بس هنا ...و معاك ...لو نمت ساعه واحده بس ..بحس اني كنت نايمه اليوم كله
...بقلبا لهيف قد فاض به الكيل من عشقه المتضخم داخله..... و قال بانفاث لاهثه بعشقك يا دهبي ...بعشقك
رغم استغراب الجميع لعدم فطوره معهم الا ان احدا لم يعلق ....خرج الرجال الي عملهم و قامت النساء باعمالها الروتينيه ...غافلين عن تلك الحيه التي تنتظر الفرصه لتبخ سمها في تلك البريئه ....و ها قد اتتها الفرصه علي طبق من ذهب
ايمان بت يا عنبه اعملي كوبايه عصير مانجه
لدهب و اعملي فراوله لحبيبه و طلعيهم بسرعه يلا
فعلت تلك الخادمه الصغيره ما امرتها به ووضعت الاكواب في صينيه صغيره ...اتجهت للخارج متوجهه نحو الدرج و قبل ان تصعد وجدت هدي تهتف باسمها ....الټفت لها و قالت نعم يا ست هدي
هدي اطلعي الحنينه هاتي عروسه حبيبه و خديها معاكي بالمره
عادت الخادمه عدت خطوات ثم وضعت ما بيدها فوق الطاوله و هي تقول حاضر يا ستي و الله ما عارفه اشمعني العروسه دي بالذات الي متشعلقه فيها ده عندها لعب بالكوم
ضحكت هدي و قالت دي اتصلت بيا مخصوص عشان تقولي عليها يلا خلصي بلاش لكاعه
عادت هدي الي النساء ...و خرجت عنبه للحديقه....و تسحبت تلك الحيه التي كانت متواريه خلف احد الاعمده بعد ان التفتت يمينا و يسارا ...و بعدما
تاكدت من عدم وجود احد.....تحركت سريعا بعد ان اخرجت عبوه صغيره من جيبها ....افرغت بعضا من محتواها داخل المشروب الخاص بدهب و قلبها يخفق ړعبا ...انهت ما تفعله و عادت لمخبئها سريعا ....
راقبت المكان لعده لحظات حتي وجدت عنبه تعود من الخارج و تاخذ الصينيه ثم صعدت بها الي الاعلي....
هنا فقط تنفست الصعداء و قررت الخروج متجهه الي غرفتها سريعا دون ان يراها احد.....او هكذا تعتقد
انتشرت الضحكات الصاخبه في جناح الجواد ...ضحكات خرجت من قلب الطفلتان اللتان يمزحان و يلعبان بفرحه ...اتت عليهما الخادمه بما تحمله فقالت حبيبه بفرحه اخيرااا ...عروستي
ضحكت دهب و قالت بود تعبتي نفسك ليه يا عنبه ...انا عندي عصير كتير هنا
عنبه بطيبه تعبك راحه يا ست البنات ...الحاجه الي بعتاهولك انتي و حبيبه
اخذت منها الاكواب و قالت بمزاح و الله ماما عسل و حاسه بينا عارفه اننا هنتلهي فاللعب و مش هنعمل حاجه
اعطت حبيبه عصير الفراوله الذي تعشقه و ارتشفت هيا كوب المانجو دفعه واحده ثم انهته و قالت تصدقي كنت عطشانه جدا
ضحكت عنبه و قالت قبل ان تغادر بالف هنا علي قلبك
جلس داخل مكتبه يتابع الاعمال المتراكمه عليه و معه اخيه....شعر بقبضه تعتصر قلبه فجأه فوضع يده فوق خافقه عله يهدأ قليلا
انتبه فارس له فقال بقلق مالك يا جواد انت تعبان
رد بشرود قلبي وجعني مره واحده مش عارف ليه ....قبل ان يرد عليه وجده يقول بهمس مړتعب ددددهب
عقد فارس بين حاجبيه و قال مالك متخوفنيش عليك
امسك هاتفه سريعا و قال الحاجه ....هكذا طلب الهاتف رقم امه ....انتظر الرد و هو يجلس علي جمرا ملتهب و الم قلبه يذداد عڼفا بداخله
في ذلك الوقت كانت تشعر ببدايه الم عڼيف يقطع احشائها و حبيبه تجلس امامها تبكي خوفا عليها و لا تعلم ماذا تفعل
حبيبه بدموع انا هنزل اقول لتيته ...قبل ان تنحرك سمعت صوت الهاتف فقالت لها دهب بوهن هاتي الفون بسرعه
اعطته لها بيد مرتعشه فقامت بفتح الخط و قبل ان ينطق كانت تهمس له بوهن الحقني ....جواااد ....و فقط وقع الهاتف من يدها
متابعة القراءة