رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


الضيوف تزعل
توحيده بغل لم تستطع كتمانه و الللللله من اولها بتطردني من بيت بنتي ....نظرت له بخبث و اكملت عالعموم كويس انك طلعت بدري عشان تخلص و تسلمني شرف البت عايزه اطمن قبل ما امشي
شهقت ايمان و هدي بزهول من تلك المتبجحه
اما هو جز علي اسنانه و قال پغضب مكتوم ميخوصكيش
برقت عيناها و قالت هو ايه ده الي ميخوصنيش ..ددددي بنتي ...لازم اطمن ...اكملت بكره و كڈب مش يمكن عملت فيها حاجه و هي صغيره و جاي دلوقت تصلح غلطتك

بكت ....نعم بالطبع تبكي قهرا من ذلك الحديث السام و الذي يخرج من من ...من امها ...يا اللللله
لم ينتوي الانتظار اكثر ....امسكها من زراعها بقوه و سحبها خلفه الي الداخل وسط صرخات استغاثتها و لكن احدا لم يتحرك من مكانه
اغلق عليهم باب المكتب و قال وهو يغرس اظافره في لحمها بټهديد صريح لحد هنااااا و كفايه يا بنت الكلب ....انتي الي جبتيه لنفسك ....قسما برب العزه لو ما غورتي في ستين داهيه من هنا و انتي حاطه في بوقك اۏسخ جزمه لكون مبيتك انهارده فالسجن ...و انتي عارفه ليه كويس ...لو حابه تفتحي الدفاتر القديمه ...دوسي لدهب علي طرف بس ...هخليكي تشوفي الچحيم عالارض و تتمني الرحمه و مطوليهاش ...ساااااامعه ....و لا اجيبلك صباح
جحظت عيناها ړعبا بعد سماع كل هذا ....و لكن ما جعلها ټموت ړعبا هو ذلك الاسم ...من اين سياتي بها الان
خرجت في صمت مهيب دون النطق بحرف و في طريقها للاسفل وجدت فاطمه امامها فقالت بتعجل قبل ان يراهم احد لازم تخلصي بسرعه قبل ما يفوق مالي هو فيه ...جواد ناوي يفتح فالقديم و لو ده حصل ...نظرت لها بټهديد و اكملت مش هروح في داهيه لوحدي يا.......بنت اختي
حاولت ايمان و هدي تهدئتها ببعض الكلمات الحانيه خاصا بعد
خروج تلك الحقيره دون ان تنظر لهم و لكنها
حقا كانت تتالم بداخلها ...
خرج لهم جواد بعد ان تمالك اعصابه و قال بهدوء سيبيها يا ماما انا هعرف اهديها
ضحكت هدي محاوله المزاح اااااه تهديها و لا تهدها يا لئيم
ضحك معها و قال ايهما اقرب
تحركت ايمان تجاه الباب و هي تقول كفايه
علينا لحد
كده اطردنا مرتين في خمس دقايق يلا يا هدي ناخد الي باقي من كرامتنا الي اتبعزقت و نمشي
صدقت تلك البريئه ما تقوله فاتجهت لها سريعا تتمسك بها و تقول لا يا ماما متزعليش هو ما يقصدش اقعدي براحتك و الله
ضحك الجميع عليها ...و دي حركات الام المصريه سيبك منها ...يلا يا حاجه طريقك اخضر ورايا ناس عايز اهدها ...قصدي اهديها يعني و كده
ضحكو عليه بصخب و هو يغلق الباب خلفهم باستعجال و ما زال يحبس صغيرته تحت زراعه .....اا مع صوت الباب و لكنه لم يعطيها الفرصه حينما شعر بتململها
حملها بزراع واحده و اتجه بها للداخل ثم جلس علي الاريكه المواجهه للباب واضعا اياها فوق ساقيه و دون ان يتفوه بحرف و كأنه ظمأن و وجد نهرا من العسل الصافي اخذ ....فصلها و قال بصوتا لاهث مكنتش هقدر اتكلم غير لما اعمل كده ....كوب وجهها و قال بصوت يقطر عشقا وحشتيني يا دهبي ....اخيرااااااا
لم تستطع الرد عليه من خجلها
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال عايزك تنسي اي حاجه حصلت ...انسي السبع سنين الي مكنتش موجود فيهم معاكي ...انهارده هتبدئي من جديد ...هتتولدي في حضڼي و هتفضلي فيه ...محدش ابدا هيقدر يبعدك عني و لا يعملك حاجه طول مانا موجود ...انا سندك و ضهرك ...و امانك من الدنيا و ما فيها ...حطي دماغك علي كتفي و اسندي عليه من غير ما تفكري و لا تشيلي هم ...اتفقنا حبيبي
ردت عليه بهمس ...اتفقنا
حاله حتي لا ينقض عليها و يخيفها ثم فصلها و قام بحملها ليتوجه بها نحو الداخل وهو يقول تعالي بقي نكمل كلامنا جوه عشان نبقي براحتنا يا دهبي
انزلها فوق الارض في وسط غرفه نومه ثم قال وهو يحاول فك طرحتها ....انتي مغيرتيش فستانك
ردت عليه بخجل ماما كانت عايزه تغيرلي بس ماما ايمان رفضت و قالتلها جواد موصيني تفضل بيه
ترك ما يفعله و عقله يعمل كالمرجل ...فهو بين نارين ...ڼار قلبه التي تطالبه بفعل ما يريد ...و وعده الذي اعطاه لاخيه ...لمن ستكون الغلبه...
بالطبع لقلبه المتلهف
قال بتسرع وهو يتجه نحو غرفه الثياب خليكي زي مانتي متتحركيش ثواني و راجعلك
دلف سريعا و هو ينزع عنه ثيابه بتعجل ثم وقف امام المراه و اسند كفيه فوق التسريحه يحاول الا يفعلها ...و لكن ...لن يستطع ...سيموت قهرا ان لم يفعلها
بعد لحظات خرج اليها و بيده علبه كبيره ملفوف حولها شريطه ستان حمراء و فوقها علبه صغيره مغلفه بالقطيفه الزرقاء....حاول التمهل و لكن وجيب قلبه لم يعطيه الفرصه
ترك ما بيده فوق الفراش ثم
وقف قبالتها و عيناه تتطلع لكل انشا فيها و كأنه يراها
حتي هي لاحظت ذلك فقالت باستغراب انت شايفني
حزن بداخله و قال انتي ليه مصممه ديما تفكريني ان اعمي ...انا بمشي عيني عليكي عشان احاول اتخيلك ...بس شايفك بقلبي
دمعت عيناها حزنا من غبائها و قالت باعتزار اااسفه و الله اسفه مقصدش ...ااا...اصل
ابتسم و قال ...محصلش حاجه يا دهبي ...تعالي اساعدك عشان تغيري
احمرت خجلا و قالت ااا...لا ...انا هعرف لوحدي
و اكمل ...كان يخلع عنها طرحتها وهو يتحدث ...شعر بتخشب يدها بعدما اسندت علي صدره 
...و قال مبروووك يا دهبي
.و اخذ وجهها وهو يقول پجنون ....بقيتي مراتي بجد يا دهبي ...مش قادر اصدق ...هتجنن
ردت عليه من بين بكائها المرير ااا...ااايه الي انت عملته ده ...انا خاېفه و مش فاهمه
هنا فقط عاد لرشده فاعتصر جفنيه و هو
ملس فوق زراعها و قال بحنو حبيبي ممكن يهدي عشان تقدري تفهمي الي هقوله
ردت من بين شهقاتها مش ..عارفه....قلبي وجعني ...و كمان ...اااا....لم تستطع اكمال حديثها الذي فهمه علي الفور ...ربت علي كتفها و قال سلامه قلبك دي حاجه طبيعيه عشان اول مره يحصل كده بمجرد 
دهب بهمس مش فاهمه
همس. بداخله افهمها بلدي و لا علمي دي اووووف يا ربي
ابعدها قليلا ليكوب وجهها و يقول برفق هفهمك كل حاجه و هشرحلك بالتفصيل بس استنيني ثواني و راجعلك ...قبلها و اكمل تمام حبيبي
كادت ان تهز راسها و لكن تذكرت ما حدث قبل قليل فقالت حاضر
وضعها برفق فوق الفراش ...ثم اتجه الي المرحاض و فتح صنبور المغتص حتي امتلا بماءا دافيء ووضع به زيوتا عطريه يستعملها دائما لتساعده علي الاسترخاء
خرج لها مجددا ثم حملها
الټفت له بجسدها لتقابل وجهه بوجهها ثم قالت بجديه جواد هو الي حصل ده عادي ..و لا انت بتستغل اني مش فاهمه حاجه
صمت للحظه ثم قال بجديه الي حصل ده هو الي المفروض يحصل عشان تتحولي م
دهب و انت بقي انهي فيهم عشان مكنتش مركزه
ابتسم و قال بعشق انا كل دول في بعض و ضيفي عليهم اني راجل عاااااشق ....
ثم قال فهمتي حبيبي دهب بخجل ...ااا...اااه فهمت ...بس..اااابعد ان انهي استحمامهما معا قام بتجفيف جسدها برفق و البسها ذلك الثوب الذي كان داخل العلبه ذات الشريط الاحمر و الذي كان عباره عن.. ...ربط لها عقدته الصغيره و اخرج منها سلسال من الدهب الابيض و يتدلي منه جواد اسود مرصع بفصوص الدهب ... و قال يا رب تعجبك
امسكتها بيدها و نظرت لها باعجاب صارخ و من فرحتها الټفت لتحتضنه و هي تقول بفرحه عارمه اللللللله دي تحفه
ضمھا بفرحه لسعادتها و قال دي جواد
الدهب ...عملتها مخصوص علشانك يا حبيبي
ضمته
بحنو و قالت ربنا ما يحرمني منك
ضمھا اكثر وهو يرفعها من فوق الارض و اتجه بها نحو غرفه الثياب ....انزلها برفق امام المراه ووقف خلفها ....ضمھا بقوه و مال علي كتفها يسند راسه عليه ثم قال بصوت اهلكه العشق بصي في المرايه و شوفي شكلنا مع بعض يادهبي ...قوليلي شايفه ايه ...انا هشوف بعيونك ...لايقين علي بعض ...اعقب قوله بطبع الكثير من القبل قوليلي شايفه ايه ردت بهمس وله شكلنا حلو اوووي يا جواد ...ههه انت صحيح اطول مني كتير ...بس حاسه اننا بنكمل بعض ضمھا اكثر و قال
بفرحه احنا مش بنكمل بعض ...احنا واحد يا حبيبي ...خليها في دماغك... و اكمل . و في قلبك ابتسمت بحب و قالت حاضر
حملها كما هي و هو يقول تعالي ناكل عشان جعاااان جدا
جلس بها فوق الاريكه و امامه طاوله موضوع عليها طعاما شهي ثم قال اكليني بقي
برقت عيناها و قالت ازاي يعني
مش هعرف احسس عشان اوصل للاكل ...د و اكمل انتي اكليني ..اااا...قصدي امسكك من هنا عشان متقعيش جزت علي اسنانها بغيظ و لم تجد بدا من وقاحته ....امسكت ملعقه لتضع داخلها بعض حبات الارز ثم مدتها له ووضعتها داخل فمه
اكلها بنهم وهو يقول كلي واحده ليكي بقي
ابتسمت و اكلت من نفس الملعقه ثم قطعت قطعه لحم و حينما كادت ان تضعها داخل شوكه احس بحركتها فقال اكليني بايدك ...مش عايز شوك... ان عاد هو و تلك الخبيثه حينما انتهي حفل الزفاف
بمجرد ما اغلق الباب قال بجمود هتقعدي هنا لحد السبوع بتاع دهب و بعدها تشوفي نفسك هتروحي فين و بكده ابقي عملت الي عليا ...كفايه كده
ردت پجنون هطلقني و تخليها تطلق عشان ترجعلها صحححححح....ده بوعدك انت و هي علي جستي لو سبتكم تتهنو ببعض
رد عليها پغضب انتي سمعتيها بنفسك امبارح ...رفضت كل ده و قالت لو ھتموت مش هتسيب بيتها و عيالها و هي خلاص اتعودت عالوجع ...انا الي مش قادر اعيش معاكي اكتر من كده
ردت عليه بخبث و مش خاېف من السچن
نظر لها بكره و قال
اشرق صباحا جديدا علي سرايا التهامي ...و قد قضو ليله من اجمل الليالي عليهم جميعا ...الا اثنان ....فاطمه التي ظلت طوال الليل ټموت غيظا و غيره و هي تتخيل ما يحدث الان ...و ذلك النذل احمد و الذي اخبر زوجته انه انتقي عروس ممن حضرن الفرح امس و قام بخطبتها من اليها
لم تجد شيئا تفعله غير البكاء علي سنين عمرها التي ضاعت هباءا
لم يتركها الا حينما غفت بين يديه ...اممممم لا نعلم اهي غفوه ام فقدت وعيها مما فعله بها .....حينما استيقظ من غفوته القصيره كما يعتقد ...وجدها ما زالت نائمه بين زراعيه وهو يضمها من الخلف ...ابتسم بفرحه ثم قبل كتفها وهو يقول احلي يوم صحيت فيه في حياتي ..ردت بانفاس مضطربه اااا...انت بتعمل اااايه
سحب ثم قال واضح انك نسيتي الي حصل امبارح و انا لازم افكرك...و فقط اخذ ي و هي ما ذالت علي
وضعها الي ان 
وقفت ايمان في وسط المطبخ و هي تقول بصوت يملأه الفرحه يلا يا بنات شهله شويه العصر قرب يأذن ...عايزه اطلع الفطار للعرسان
ضحكت دلال و قالت تلاقيهم لسه نايمين يا حاجه
هدي بمزاح ده لو كان جواد رحم البت الغلبانه و سابها تنام من اصله
ايمان بغيظ االللله اكبر انتو هتقرو عالواد سيبوه في حاله ده ما صدق يفرح يا حبه عيني
دلفت عليهم تلك الحرباء و هي تقول بغيظ ام دهب جت هي و قرايبهم
مش هتطلعو تقولو للكونتيسه تنزلهم و لا ايه
جيهان بغل ارادت ان تخرجه من داخلها و اااانتي مااالك الڼار اكلاكي ليه هااااااا تولع الناس المهم تكون مع واحد بيحبها و يقدرها
صمت الجميع بحزن علي تلك المقهوره و لكن العقربه لن تصمت ...ردت عليها بكيد انا مش هرد عليكي عشان عارفه انك عايزه تفشي غلك في اي حد ...هههههه بس خلاص يا حلوه جوزك خطب بت زي البدر المنور و كلها شهر و يجبهالك تخدميها
صړخت ايمان پغضب اااااخرسي قطع لسانك ماهو واطي شبهك و بكره يندم علي عملتو السوده لما يخسر جوهره زي جيهان
في مكانا بعيد عن قريه التهامي جلس رجلا في اواخر الثلاثينات داخل مكتبه وهو ېدخن بشراهه....هو بعيد كل البعد عن تلك القريه ولكن ....كل ما يحدث فيها يصله اولا باول.....لم ينم ليلته بعدما علم بما حدث....قلبه يعتصر الما علي محبوبته .....التي ترك القريه منذ سنين هربا من عڈاب حبها المستحيل....يا تري ...هل تتالم ....اهانها.....اوجعها....يا ليتني كنت بجوارك ....كي اري بعيني بهائك ....متي اكون بجانبك حتي اداوي جروحك النازفه....القي بكل ما
امامه علي مكتبه پغضبا جم ثم قال پجنون كفايه كده
...كفاااااايه ...مش هسيبها تاني ...و فقط امسك هاتفه و طلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال بامر..........
دللها ...اغضق بحنانه عليها ....حممها بيده.....مشط شعرها برفق.....البسها بيده ثيابا فضفاضه.....ساعدها في لف حجابها ......عاملها كقطعه الماس ......كل هذا فعله معها الا ان امه التي اتصلت به لتخبره بوجود اهلها ...قطعت عليه ما كان يريد فعله .... اغلق باب غرفتهم و فتح الباب الرئيسي للجناح....وجد ابيه و ابيها ...امه و امها ...زجات اخويه ...فارس و مصطفي .....و باقي العائلتان فالاسفل
رحب بهم بود وهو محتفظا بها و لم يعطي فرصه لاحدا ان يلمسها حتي بالسلام و حينما ارادت هدي احتضانها قال ببرود ممنوع اللمس يا ماما سلمي من بعيد
نظرو له بزهول فقال ابيها و انا مش هبارك لبنتي و لا ايه
رد عليه بوقاحه و هي لما كانت في بيتك كنت بسلم عليها انا و لا بلمسها ...واحده بواحده
شدت ملابسه من الخلف و هي تكاد تذوب خجلا فقال لها ببرائه خاېف عليكي يا روحي عشان كنتي تعبانه و اااا
باااااااس....هكذا صړخ ابيه ليخرسه عن تكمله وقاحته ...ثم قال باحراج اتفضل يا محمد ...ادخل ياخويا معلش انت عشره عمري و عارف ان معرفتش اربي
ضحك الجميع علي ما قاله و جلسو سويا يقدمون التهاني و الهدايا حتي قالت توحيده بتبجح خلاص سلمنا و قعدنا ...وقفت و هي تكمل بامر قومي معايه يا دهب ندخل اوضتك
كادت ان تطيعها كما اعتادت الا انه احكم غلق زراعه علي كتفها و قال لاااااا
نظرت له توحيده و قالت پجنون يعني اااايه لا عايزه اطمن علي بنتي
رد ببرود بنتك
 

تم نسخ الرابط