رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


بس مش هقدر انفذه غير لما اخلص اخر عمليه طلبوها مني لسه التعليمات الجديده جيالي عشان كده طلبت اقابلكم
عبادي و ايه هي الاوامر الجديده خلينا نخلص
توحيده هنخطف دهب
انتفض احمد من مجلسه و قال يانهااااار ابوكم اسود انتي عايزه تسلمينا و لا عايزه جواد يقتلنا
توحيده احترم نفسك يا واد انت متنساش نفسك انا مليش فيه هي الاوامر جاتلي كده و مش علينا غير التنفيذ

عبادي طب هنعمل بيها ايه و هنفذها ازاي اصلا
توحيده مش احنا الي هنعمل يا حبيبي الراجل الكبير عينو منها و خلاص طقت فدماغو انه ياخدها و ازاي هههههه من قلب السرايا
احمد بزهول ايه الهبل ده من قلب السرايا ازاي يعني
توحيده سهله هنولع فالمصنع كل الرجاله هتطلع علي هناك جري رجالتنا تدخل تاخدها و تطلع و بس
عبادي الحكايه مش سهله زي مانتي متخيله جواد برغم انه اعمي بس مفتح اكتر مننا
ردت عليه بغل اهوووو انا بقي عايزه احړق قلبه عليها مفيش حاجه هتكسره غيرها عشان يعرف يهددني كويس ابن الكلب
احمد بشك انتي الي طلعتيها في دماغ الراجل الكبير عشان ټنتقمي من جواد صح
نظرت له پحقد و قالت طبعاااا انا نابي ازرق يا بابا و مش بسيب حقي ابدا انا الي اقترحت عليهم كده عشان نضرب كل العصافير بحجر واحد
عبادي ازاي
توحيده لما المصنع هيتحرق و نخطف دهب جواد مش هيبقي فاضي و لا رايق للشغل هيكون مشغول بحبيبه القلب 
اكمل احمد عنها بخبث و بكده الشغل كله هيبقي في ايدي انا و مصطفي لان فارس هيكون مع اخوه ووقتها نقدر نهرب كل الشغل المركون بقالو شهور من غير ما حد يحس
الله ينور علييييك و تبقي دي الضاړبه القاضيه ليهم و خبطت العمر لينا نكوت بقي علي بره و لا من شاف و لا من دري بس كووووول ده متوقف علي موافقه مصطفي لان انت لوحدك مش هتقدر تعمل حاجه 
رد پحقد ايوه عارف ثقتهم فيا زيرو لما هيتشغلو فالمصاېب دي هيحطو مصطفي مكانهم 
عبادي اهم حاجه خلي ابوك اليومين دول يقعد فالسرايا يعمل نفسه تعبان اكيد هنحتاجه وقت العمليه
حبست حالها داخل الغرفه المخصصه لها منذ ان اتت تستنجد بهم فبعد ان انتشر خبر القبض علي زوجها ارادت ان تعود الي منزلها و لكن ايمان و عبيد رفضو رفضا قاطعا 
دلفت ايمان بابتسامه بشوشه و هي تقول صاحبي الي حابس نفسه ايه ياختي مزهقتيش مالقعده بين اربع حيطان
ابتسمت زينب بمجامله و قالت لا مزهقتش قعده بفكر
ايمان
و النبي بلاش تفكري الا انتي هبله ههههه هو انا هنسي اول ما سمعتي بخبر القبض علي الزفت ده عايزه ترجعي تقعدي مع امه
زينب مانا قولت خلاص خلصت منه يا حاجه و كفايه كده تقلت عليكم
ايمان بردو مصممه تزعليني منك يا بنتي انتي قاعده فبيت اختك و اخوكي و بعدين ايش ضمنك امه العقربه ترضي تدخلك مش هينوبك غير البهدله يا حببتي
زينب بهم طب اعمل ايه رفعت قضيه طلاق و انتي عارفه المحاكم حتي لما اتقبض عليه قولت هخلص منه بس اديكي شايفه بعد ما وافق و طلب فلوس من الحاج رجع في كلامه و رفض يقابل استاذ ابراهيم المحامي هفضل كده متعلقه
ايمان بحكمه كل اول و له اخر يا زينب اصبري و ادعي و ربنا هيجبرك و يراضيكي هو اعلم بالظلم الي اتظلمتيه و قادر يعوضك عنه
داخل منزل محروس كان الدفيء و السعاده تملأ جنباته فبعد مرور عده ايام علي زواجه بحبيبته دلال و اصبحت داخل بيته و احضانه عاد الاطفال من السرايا ليستقرو معهم في غرفهم المجهزه 
شعر الولدان ان لهم اب يهتم بهم و يعلمهم الخطأ من الصواب و اخيرا وجدت منه تلك الطفله اليتيمه اما تحنو عليها و تهتم بها 
جهزت الفطور فوق الطاوله الصغيره بعد ان ايقظت زوجها و طلبت منه ان يتولي هو الصبيه الي ان تجهز منه قبل ان تذهب الي مدرستها المجاوره لخاصه ولدها الكبير و الذي تولي ايصال اخيه و منه معا قبل ان يذهب الي مدرسته ليكون مسؤول عنهم كأخ كبير للاثنان
منه بدلال و النبي يا ماما بلاش ضفيره انا زهقت
دلال بعدم فهم طب اعملك ايه يا منه حيرتيني
منه اعمليلي قطتين
ضحكت دلال بصخب عليها و قالت وهي تدغدغها انتي قطه و عايزه قطتين
سمع محروس و الصبيه تلك الضحكات السعيده فهرولو اليهم ليشاركوهم المزاح 
محروس بسعاده ظاهره علي محياه ما تضحكونا معاكم
دلال منه زهقت مالضفيره و عايزه تعمل قطتين في شعرها ينفع كده
كاد ان يرد عليها بمزاح الا ان رؤوف قاطعه بجديه و قال لاااااا مينفعش اوعي تعمليهم يا ماما
نظرو له جميعا باستغراب من انفعاله الغير مبرر بالنسبه لهم و سالته امه بهدوء مالك يابني محموق كده ليه و انت عارف انا اقصد ايه
رؤوف برجوله ايوه عارف الكحكتين الي بيبقو منكوشين دول البنات بتسميهم ودن القطه باين مينفعش منه تعملهم
نظر له محروس و ساله بمغزي فهمنا بالراحه معترض ليه و لو انت صح كلامك هيمشي
نظر له رؤوف و قال بعنفوان يا بابا البنات بتعملها عشان الشباب تعاكسها و حتي لو عملاها عشان موضه بردو بيتعاكسو ينفع ابقي رايح اجيبها مالمدرسه و الاقي الصبيان بيعاكسوها طبعا مش هسكت و هتخانق و امي هتعملي حكايه و انت ممكن تزعل مني يبقي علي ايه كل ده بناقصهم خالص
نظرت له دلال بفخر اما الاخر اقترب منه رابتا علي كتفه بحنان اب وهو يقول كلامك يمشي انت صح و شوفت الي احنا ماشفنهوش ربنا يحميك يابني
انتشي الصبي بعد تلك الثقه التي بثها له محروس من خلال كلماته فهو يمر باخطر مرحله مرحله المراهقه و التي يعتقد فيها انه اصبح رجلا و كل ما يفعله صواب تلك الفتره لا تريد العناد ابدا معه بل اقناعه بما تريد بكل تعقل حتي لا يعتقد انك تامره و هذا ما يرفضه من يمر بتلك المرحله
مرحله المراهقه هي الاهم في حياه
الانسان و التي يتشكل علي اساسها شخصيته اذا تفهمنا ما يعانيه اطفالنا فيها و حاولنا ان نحول اوامرنا لهم الي طلبات اذا امتصصنا عنادهم بالتفاهم و الحكمه اذا اكثرنا من الكلمات المشجعه لهم مثل انت ذكي انت رجل اصبحت كبيرا ما رايك في كذا انا اثق في رايك لذلك اخذ به و الكثير من التحفيز الايجابي وقتها سيتخطي المرحله بسلام و باقل خسائر ممكنه و يصبح رجلا مسؤولا واثقا من حاله زرعت داخله شخصيه قياديه بحكمه ستنفعه باقي حياته
دلف فارس السرايا في وقت الظهيره و معه شخصا غريبا لاول مره يروه
وقفت النساء باحترام فقالت ايمان اهلا يابني مقولتش ليه انك جاي
فارس معلش يا حاجه جواد كلمني عشان تعبان شويه و جبتلو دكتور
انقبض قلبها خوفا و قالت بلهفه مالو اخوك عشان كده منزلش و كل ما اسال عليه مراته تقولي نايم
هدي اهدي يا ماما خير ان شاء الله
نظر لها فارس بتحزير كي تصمت فعادت خطوتان للخلف تحت نظرات فاطمه و دعاء الحاقده
ايمان طب تعالي نطلع نطمن عليه لامؤاخذه يا دكتور
الطبيب بعمليه الافضل ان اطلع لوحدي يا حاجه لان الاعراض الي فارس بيه قلهالي اشتباه في كورونا هعملو مسحه و هكشف عليه الاول عشان لو لا قدر الله كان الفيرس يبقي لازم يتعزل
ضړبت ايمان بيدها علي صدرها و قالت بدموع لا
حول و لا قوه الا بالله جالو منين ده بس
روان بحزن تعالي اقعدي يا مرات عمي و ان شاء الله خير
صعد فارس و الطبيب الي الاعلي و طرق الباب برفق
كان يقف بالداخل و معه دهبه فقال سريعا شايفه الاوضه بتاعت المكتب دي اشار بيده تجاه باب بعيد عن صاله الاستقبال هزت راسها دليل علي رؤيتها له
اكمل بتحزير تدخلي جوه و تقفلي علي نفسك و لو الدنيا اتهدت برا متفتحيش غير لما اجيلك تمام
نظرت له بغيظ و قالت انت سايب الناس عالباب و واقف تفهمني هو انا عيله و بعدين مش دول ضيوف و انا ست البيت المفروض اقدملهم واجب الضيافه
امسكها من ملابسها من الخلف وهو يتحرك بها نحو الداخل و يقول بغيره ان شالله عنهم ما طفحو ياختي عايزه تطلعي للرجاله يااااا بت
ردت سريعا پخوف اناااااا و لا طايقه اشوفهم اصلا اصلا ايه ده بقي ده هما يعني معندهمش اكل و شرب فبيتهم
القاها بالداخل وهو يبتسم علي طفولتها اغلق الباب جيدا ثم اتجه للخارج و حينما فتح لاخيه و من معه قال بغيظ اااايه يا زفت انت وهو ما تصبرو شويه مش انا عيان و مش قادر اتحرك هفتح بسرعه ازاي يعني
فهد بغيظ سلامه سعادتك يا فندم 
اغلق الباب بعد ما دخلو ابتسم و قال لا بس لايق عليك الدكتره يا فهود
فارس بمزاح لا و لو شوفتو بقي وهو بيقنع امك انها متطلعش عشان الكورونا و كده كان هيغمي عليها
نظر له بغيظ و قال الله يحرقك هتجلط امي ملقتش غير الكورونا يا زفت
ضحك فهد و قال ما هي دي الحاجه الوحيده الي هتخليك قاعد فالبيت عالاقل اسبوعين من غير ما حد يشوفك و لا يشك فيك و كمان حجه كويسه ان اقعد معاك فتره انهارده بحجه المحاليل و التحاليل و كده
نظر له باعجاب حقيقي و قال جدع يااااض نفعت فيك تربيتي دماغ الماظ
فهد بغيظ انا الي هتجلط منك اقسم بالله يعني مينفعش تقول كلمه حلوه من غير ما تبوظها
جواد بعدم فهم
بوظتها ازاي يعني مش فاعم
فهد يعني في ظابط يتقول ياااااض
جواد بوقاحه وهو ينظر يقول وهو يشير اليه يعني مش فاهم و لا ايه
صړخ بهم فارس بغيظ باااااااس الله يحرقك انت وهو اخلصو بقي خلونا نشوف هنهبب ايه في البلاوي دي
صعدت فاطمه سريعا لتنقل اخر الاخبار لتوحيده فقالت لها بفرحه اسكتي يا خالتي شكل ربنا هيريحنا من جواد من غير ما نعمل حاجه
توحيده باهتمام ايه الي حصل يا بت طمنيني
فاطمه بشماته باين جاتلو كورونا فارس جابلو دكتور مخصوص من
مصر و قاعد فوق بقالو ساعتين من بعد ما بعت فارس للمركز بتاعو يحللو العينه عشان يتاكد بس فارس بيقول الدكتور شاكك بنسبه كبيره انها جاتلو
توحيده و الزفته مراته عامله ايه
فاطمه معرفش بس اكيد هتتعدي منه ماهي لازقه في ليله نهار يلااا خلينا نخلص منهم بالمره
بعد ان تركهم فارس بحجه اجراءه المسحه ادخل صغيرته جناحهم ثم جلس مع فهد داخل المكتب في اجتماع مغلق دام لاكثر من تلات ساعات اصبحت الغرفه مليئه بالدخان من كثره السچائر التي ېدخنوها بشراهه و اكواب القهوه لا تعد و لا تحصي
اوراقا مبعثره مكالمات تجري من طرفهم هما الاثنان يلقون بالتعليمات هنا و هناك
حړقت اعصابهم و لكن كانا يملكون من الذكاء و الحكمه ما جعلهم يتوصلان اخيرا الي خطه محكمه تحمي دهبه و توقع بهؤلاء الحقراء
مسح فهد عينه بيده ثم قال بارهاق اعتقد كده تمام صح
اخرج جواد سحابه دخان كثيفه من فمه ثم قال وهو يطلع علي احد الاوراق فاضل حاجه واحده بس
فهد ايه هي
جواد تنقل جيهان و بناتها للمكان بتاعنا و طبعا مش محتاج اقولك تاخد حزرك ازاي و اخر حاجه و اهم حاجه تركيب الكاميرات جوه الجامع هو ده الي هيحللنا اخر لغز و بكده يبقي مسكنا كل الخيوط في ايدينا و هنلفها حولين رقبيتهم كلهم
فهد الصراحه الخطه الي انت حططها متخرش الميه ضحك و اكمل بمزاح دماغ متكلفه بصحيح
ضحك معه و قال ام المحلسه دي مش هتبطلها
فهد بصدق انت عارف انك قدوتي
جواد بجديه و انت عارف لو مكنتش ظابط كفؤ مكنتش خدتك في فريقي و غير كده انت راجل جدع و يعتمد عليك و من الناس القليله الي بثق فيهم امممم شويه يعني
فهد بغيظ اعوزو بالله لو كملت حلو للاخر هتتعب يعني
جواد ببرود مش جاي اخطبك بروح امك انا اخلص بقي و كلم شريف عشان يتحرك علي ما ارجعلك
وقف قبل ان يخرج و قال بتحزير رجلك تخطي ناحيه الباب هقطعهالك نظر له پصدمه فتركه بعدم اهتمام قال فهد بقله حيله يااااا رب جنانه ميكونش موعدي و النبي
فتح الباب فجأه جعلها تنتفض و تلقي الهاتف من يدها فوق الفراش و هي تقول بړعب بس الله اااااايه يا جواااااد خضتني
وصل قبالتها و مال تجاه الهاتف امسكه ليري ما به فابتسم باتساع و قال ايه الحلاوه دي يا ديبو
خجلت منه كثيرا و ارادت ان تكذب و لكن كعادتها لم تجد في بالها شيئا ظلت تنظر له بحيره فعلم انها تبحث عن مبرر لما راه علي هاتفها
جلس قبالتها ثم سحبها اشتاق لحبيبته فصلها و قال بفرحه خبيثه انهي واحده عجبتك اقولك هجبهوملك كلهم تمام
احمر وجهها خجلا و قالت ااا لااا انا بتفرج بس
قال بتهدج لا هشتريهم كلهم اصل هقعد معاكي تلت اسابيع و اكمل لوحدنا اكمل و محدش يخبط علينا الباب حتي ايه رايك
هو ضيوفك مشيو
ثم
ابتعد و قال پغضب لااااا لسه انا جيت اطمن عليكي وحشتيني اقولك كفايه كده و ارجعلك و قال سريعا وهو يضعها فوق الفراش ساعه و هرجعلك 
جلس الجميع بحزن بعد ان اكد لهم الطبيب اصابه جواد فيرس كورونا الخطېر و اكد علي عدم الاقتراب من الطابق نهائيا لعدم انتشار العدوي كما انه سيحضر اشخاص مختصه لتطهير الطابق من الخارج الي ان يتم شفاءه يقومو بتطهير الجناح من الداخل
اما عن دهب فهي بنسبه كبيره انتقلت لها العدوي و لكن لم تظهر عليها الاعراض الي الان
عبيد لله الامر من قبل و من بعد جاتلك منين يابني بس
فارس بحزن المشكله يا بابا انه عنده شغل مهم كان لسه هيكلمكم فيه انهارده
احمد باهتمام شغل ايه ده
نظر له فارس بخبث و قال 
الفصل الثاني والتلاثون
غادر فهد لينفذ ما امره به جواد و اول ما فعله هو الذهاب الي المركز الطبي المملوك لدكتوره يسرا
جلس معها داخل مكتبها بعد ان نبهت السكرتيره الا يقاطعها احد
بدات الحديث بابتسامه مرحه شكلك مسحول
 

تم نسخ الرابط