رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


عليها ديق بين عيناه و زوي بين حاجبيه ثم قال بتيه و قلبا ينبض پجنون معلش ثانيه مين الي حامل
ضحكت يسرا و سليمان بصخب علي صډمته و ابتسمت دهبه بفرحه فصړخ بهم حد يرد عليااااااا
ابتعدت عنه دهب و قالت بهمس خجل انا حامل يا جواد
نظر لها بعيون لامعه لاول مره تري تلك النظره ظل يطالعها و لسانه عجز عن النطق انسحبت يسرا و معها سليمان بهدوء ثم اغلقو الباب خلفهم حتي يتيحا لهما الفرصه لتتعبير عن مشاعرهما

كوبت وجهه بيدها الصغيره و قالت بنبره تقطر عشقا حبيبي ساكت ليه
انت مش فرحان
رد بهمس مش مصدق بجد مش عارف استوعب امسكها من كتفيها و قال قولي ان الي سمعته صح انا بصدقك انتي مش بتعرفي تكدبي قولي يا دهبي
ابتسمت من بين دموع الفرح حاااامل و حياتي جوادي ابو قلب دهب حامل امسكت يده ثم وضعتها فوق بطنها و اكملت هنا في بيبي حته مني و منك انا بردو م قاطعها بعناق صاحق مما جعل چرح صدره ېنزف و لكنه لم يهتم بنت قلبي كبرت حبيبي هيجبلي حته منه دهب الجواد شايله ابني جواها قلبي مش متحمل الفرحه يا ديبو
دهب قلبك يستاهل الفرحه و بس كفايه تعب و حزن بقي
جواد عشان بس هو قلب دهب هيفرح تذكر شيئا هاما فقال باستغراب بس يسرا كانت حقناكي بدوا ياجل الحمل ست شهور البت دي علاجها مضړوب و لا ايه دانا هعلقها
ضحكت بصخب و قالت لا ماهي قالتلي اننا كانت حالتي كويسه بس قالت تديني حقنه التلت شهور كاجراء احتياطي نظرت له بعشق و اكملت بس ضحكت عليك و قالتلك سته عشان انت كنت قلقان بذياده عليا فهمت
ضمھا بحنان برقه بجموح بكثير من عشقا ملأ قلبه و احتل خلاياه قبل اعلي راسها و قال مهما اوصفلك فرحتي مش هتتخيليها ربنا يحفظك و يديمك ليا
و كما عادته لا يتكر فرصه الا و يستغلها ابتسم بخبث و اكمل كده يا حبيبي مش هينفع نسافر زي ما كنت واعدك اصلا مش هينفع تتحركي عشان الحمل و لا تقومي من عالسرير
ابتعدت عنه سريعا و قالت بغيظ ليييبه هو مشلوله و لا حاما
يا جوااااد انت ما صدقت عشان تفضل حابسني صح انت لئيم اووووي علي فكره
رد ببراءه لا تمت له بصله و قال انااا اخص عليكي مش كل الحوامل بيفضلو عالسرير التسع شهور ده جزائي اني خاېف عليكي
صرحت به پجنون جوااااااد
و قال اهي جواااد دي الي جابتني الارض تعالي بقي اطمن عالعيال الي جوه دي
انتفضت من فوق الفراش و هي تقول پهستيريا انت مجنوووون اقسم بالله مچنون سيبك من المكان الي احنا فيه ضغطت علي زر استدعاء الطبيب ثم اكملت چرحك ڼزف من حضڼ و يا حبيبي
مر اسبوعا علي اخر الاحداث و قد تم شفاء جواد و فهد و قد خرجا من المشفي ليله امس
طلب من القائد ان يؤجل التحقيق مع هؤلاء الحقراء الي ان يعيد ترتيب حياه من حوله طالما تم القبض عليهم فلا بأس ان ينتظرو حتي يقوم باراحه الجميع و انهاء جميع المشاكل العالقه ثم يقرر ماذا سيفعل معهم
عادو الي السرايا جميعا و بصحبتهم ذينب و الاء و اطفالها و سهير و ولدها الذي تعافي تركها جواد في نفس المكان الامن حتي ميعاد المحاكمه و التي ستكون هي من ضمن الشهود و شيكا ايضا اصبح شاهد ملك كما وعده جواد
كانت حاله روان و مصطفي محزنه للغابه و لكن كانت المهمه الاصعب بالنسبه له هو مواجهه محمود ولده الروحي الذي كان صامتا بشكلا مريب في تلك الفتره الماضيه فقد علم بما حدث سواء من مصطفي الذي قص عليهم ما فعلوه دون ان ينتبه لوجوده او من علي مواقع التواصل التي نشرت الاخبار بالتفصيل
وقف داخل شرفه
جناحه يشاهد ابنته حبيبه تحاول ان تجعله يلعب معها و لكنه ظل مكانه صامتا ينظر للامام
قرر ان يحادثه يعيده اليه مره اخري سيحارب حتي يجعله طفلا سويا و رجلا صالح يعلم ان الچرح عميق و سيظل اثره بالداخل مهما طال به العمر و لكن سيكون دوره هو ان يخفف عليه المه الي ان يلتئم 
هبط الدرج بتمهل ثم خرج الي الحديقه و هتف باسمه نظر له الطفل بحزن عميق و اقترب منه ثم قال بنبره خاليه من الحياه افندم يا عمو
جواد بتفهم عموووو امممم تمام تحرك تجاه الاسطبل و هو يقول بامر تعالي معايا يا حبيب عمو و فقط اسرع في خطاه الغاضبه و لحق به الطفل في سكون تام
اخرج الادهم ثم جهزه بنفسه صعد فوقه بمهاره مد يده الي الصبي و هو يقول هات ايدددك يابن قلبي
نظر له الطفل بحزن و تيه حينما شعر ان الجمله لم يكن المقصود منها فقط ان يساعده في الصعود علي ظهر الجواد ظل متصنما مكانه ينظر ليد عمه الممدوده و بداخله يقول اذا وضعت يدي الان بالتاكيد سيفلتها يوما
بالطبع فهم ابيه الروحي ما يدور بداخله مال بجسده تجاهه ثم حمله بخفه و قام بوضعه امامه و قال بمغزي ادام معرفتش اشدك هشيلك يابن قلبي و فقط ضړب جانبي الجواد بقدميه فانطلق بهما مسرعا الي مكانه الخاص و كله عزم علي ان يعيد ترتيب الفوضي التي ملأت دواخل طفل مجرد طفل كل ذنبه ان ابويه حقراء
ماذا سيحدث يا تري
سنري
اسفه بجد تعبانه جدا و مقدرتش اكتب اكتر من كده
ثانيا البارت الجاي مليان مشاعر و احداث صعبه عشان الحقايق كلها هتتكشف فكان لازم يتكتب علي بعضه و هيكون طويل ادعولي ربنا يقدرني عليه
الفصل الخامس والاربعين
شكرا لكل الي سأل عليا متحرمش منكم ابدا يا رب
ربنا يديمكم نعمه في حياتي
حينما تجد من يمسك بيدك...يحنو عليك....يساندك في اصعب لحظات ضعفك....دون قيدا او شرط....تمسك به جيدا ...فلن تجد مثله مهما حييت
جلس تحت شجره كبيره ....و كان امامه الصبي يحاوطهم صمت مهيب ....أخذ جواد يتطلع اليه و هو شارد بعيون فارغه ...ضاع منها بريق الحياه
جواد بحنو اتكلم ...خرج الي جواك و انا هسمعك ...مش احنا صحاب
نظر له بدموع ترقرقت داخل عيناه الحزينه و قال بياس معنديش حاجه أقولها ...يا ..عمو ..و هنا لم يتحمل الكتمان اكثر من ذلك اڼفجر في بكاءا مرير ...و لكن ذلك الجواد الحاني اخذه سريعا بين زراعيه ليبثه الامان الذي افتقده...و الاحتواء الذي يحتاجه ...و بشده
تركه يفرغ كل ما بداخله ...كي يستطع استيعاب ما سيقوله له ...ظل هكذا فتره الي ان هدأ من نوبه البكاء الحاره
ابعده قليلا بعد ان قبل راسه بحنو ....أخذ يمسح وجه بكفيه ليس ليجفف دموعه فقط بل كي تصله رساله مبطنه سيفهما الصبي سريعا مفادها ...يدي دائما محاوطه بك ...تمسح دموعك...تشد يدك اذا ما اردت السقوط ...لتمنعك
جواد بحكمه يشوبها الحب الابوي الخالص احنا مش اتكلمنا قبل كده ...و انت وعدتني انك هتكون راجل و قد المسؤليه ...قلتلك محدش بيختار اهله صح....بس في حد بيختار يبقي وحش ...انا مش هعيد كلامي الي قولتو قبل كده ...بس بما انك سمعت كل الي حصل من عمك مصطفي ...اكيد عرفت ان بابا روان و مامتها مكنوش كويسين صح
هز محمود راسه علامه الموافقه فاكمل هو بتعقل و ان احمد طلع اخو مصطفي مش روان
محمود باستغراب بس انا مش فاهم ازاي كده
جواد مش هعرف اشرحهالك دلوقت ...اكيد لما تكبر هتفهم ......و كمان بنات احمد اكيد هيزعلو لما يعرفو ان باباهم كان وحش ....يعني مش لوحدك الي اتضريت من اهلك.....كل ده ميهمنيش كل الي هاممني انك خلفت وعدك معايا ...و انا ربيت ابني عالرجوله و ان كلمته تبقي سيف علي رقبته ..حقي ازعل و لا لا ....وعدتني تقولي يا بابا و رجعت في كلامك ...وعدتني انك تشيل كل الي حصل من دماغك و انا جنبك و معاك و رجعت في كلامك
بكي الصبي مره اخري و قال اسف يا بابا ڠصب عني ...نظر له پانكسار. و اكمل حضرتك عندك حبيبه و طنط حامل ...اكيد ولادك مش هيحبو حد يقولك الكلمه دي غيرهم ...شهق بقوه و اكمل و انا وعدتك اتحمل ..بس ڠصب عني ...مش قادر ..بابا و ماما طلعو وحشين اووووي ...طب هقول لصاحبي ايه ..و الناس هتعاملني ازاي ...اكيد هيفكرو اني زيهم صح...نظر له برجاء واكمل بس انا مش زيهم ...و الله انا مش وحش يا بابا
احتضنه برفق و قال انت و لا زيهم و لا عمرك هتبقي كده ...صمت للحظه ثم قال بحكمه محمود انت خرجت معايا قد ايه
رد عليه بضعف كتير
جواد فاكر اي حاجه مالي كنا بنعملها سوي
ابتعد قليلا و قال فاكر كتييير و موبايلي مليان صور و فديوهات لينا سوي ...ابتسم من بين دموعه بحزن و اكمل طول الفتره الي فاتت لما كنت بتوحشني بقعد اتفرج عليها ...و حبيبه تتغاظ و تقول ...هو بابتي مس عملتلي كده ليه ..انا مخمصاكم تنينات
ضحك جواد بخفه و قال حبيبه عايزه مترجم و الله يابني ...المهم ...فاكر ايه عن فريد...ليه اي صوره معاك عالفون ....في ذكريات بينكم
فاكرهالو ...هو او امك
نظر الطفل ارضا و هز راسه علامه الرفض....ابتسم جواد برضي ثم مد يده ووضعها اسفل زقنه و هو يقول بقوه اووووعي توطي راسك ابداااا....انت محمود التهامي راسك ديما هتفضل مرفوعه
الاب يابني هو الي بيربي ...كتير اهالي رمت عيالها فالشارع او في ملجأ ....او حتي العيال عاشو في وسط اهاليهم بس متدمرين
...احمد ربنا انك عندك عيله كلها بتحبك
ملس علي وجنته بحنو و اكمل و عندك اب ...معندوش اغلي منك فالدنيا ...انت ابني البكري يا محمود ..هتكون اخ لاولادي الي جايين بامر الله ...و لاخواتك الي مكنتش تعرف عنهم حاجه
انت هتبقي كبير العيله يا ابن قلبي ...لازم تكون قوي ...هتحس بحزن...و هتتوجع ...بس هتعدي ...كله بيعدي ...و بنطلع من كل ۏجع اقوي من الاول ....
كوب وجهه بكفيه ثم نظر داخل عينه ليبثه القوه و اكمل اناااا ...ابني....عمره ما كان ضعيف ...سااامع ...هتكبر و هتنسي ...چرحك هيسيب اثر جواك ...بس مش هيوجعك زي دلوقت ...لو بصيت علي النعم الي ربنا ادهالك ...صدقني كل حاجه هتهون
ارتمي الطفل داخل صدره اباه الحقيقي ...هو الذي رباه ...علمه...اصبح له صديقا ...كان له كل شيء ...و سيظل هكذا ...دائما
قال بصدق انا بحبك اووووي يا بابا ...ربنا يخليك ليا ...اوعدك هكون قد الثقه الي ادتهالي ...وعد
ضمھ جواد بقوه و قال و انا مصدقك يابن قلبي ....ابعده قليلا ثم قال يلا بقي نرجع عشان عايز اخلص كل حاجه انهارده
نظر له محمود بابتسامه و قال يلا ....ااا
جواد قول الي عايزه من غير تفكير
محمود هو انا لو كبرت و حبيت اتجوز حبيبه هتوافق
ضحك جواد بصخب وهو يصعد فوق ظهر الادهم و معه ابنه الروحي ...انطلق و هو يقول يابني خدها من دلوقت و اكسب فيا ثواب ...طب اقولك خدها و هديك فوقيها فدانين ارض و جاموسه حامل هديه ...انت خد البلوه الصغيره و انا افوق للبلوه الكبيره
انتشر صدي ضحكاتهم مع الرياح التي يسابقها الادهم الذي يوكزه جواد كي يصل سريعا الي السرايا بعدما امر الجميع ان يكون حاضرا كي يغلق صفحه الماضي نهائيا و يبدأو جميعا حياه جديده خاليه من اي احقاد
قبل ان يدلفا الي السرايا هبط بجسده ليوازي طول الصبي ...امسكه من كتفيه و قال بحنو محمود ....خد العيال كلها و اقعد معاهم فالجنينه ...مش حابب يسمعو الي هيحصل جوه ...ماشي يا حبيب ابوك
محمود حاضر يا بابا.....و فقط ذهب ليجمع الاطفال كي يلهيهم عما سيحدث مع ابائهم ...يكفي طفلا واحدا علم بالحقيقه و الله وحده يعلم كيف سيتخطاها
القي عليهم السلام ...نظر لجميع الحضور ...سليمان و جيهان....سهير و شيكو ...زينب و محمد ....هدي و فارس.....الاء و توأمها الذي ذهب مع الاطفال ...و ابويه....و اخيرا صباح تلك الام التي لم تحظي باحتضان طفلتها الوحيده قط ....قلبها متلهف لرؤيتها ...تنتظرها علي احر من الجمر ...و ها هي تنظر لجواد برجاء ان ياتي بها كي تقر عيناها برؤيتها ...
هز راسه بتفهم و قال انا طالع اجيب ...دهب...فين مصطفي و روان
هدي بحزن روان نفسيتها تعبانه من ساعه الي حصل و تقريبا مش بتخرج من اوضتها من ساعه ما رجعنا
نظر جواد لامه و قال ماما معلش اطلعي كلميها ...لازم الكل يكون حاضر ..خلينا نقفل صفحه الماضي بقي و نخلص.....اعقب قوله بالتحرك الي الاعلي كي يأتي بدهبه الذي ېخاف عليها من تلك المواجهه الحتميه ...و لكن لا بأس هو معها ...سيشد علي يدها حتي
تعبر تلك المحنه
دلف لها وجدها تجلس بوجها يملأه الحزن ...الخۏف....الحيره
بمنتهي الهدوء ...ركع امامها ثم
امسك كفيها و قبلهم بعشق و قال حبيبي مالك ....
نظرت له بتيه و قالت خاېفه ....حاسه ان مش قد الي هيحصل ...بابا ..و ماما الحقيقيه ...مش عارفه هواجههم ازاي
ملس علي وجهها بحنان و قال بتشجيع انا معاكي حبيبي مټخافيش ...مامتك ست طيبه جدا و هتتجنن عليكي ...و ابوكي كان مظلوم من اول الحكايه و اي حاجه عملها كانت خارجه عن ارادته....انتي قويه يا ديبو ...لحظه صعبه و هتعدي صدقيني و بعدها هنرتاح كلنا
نظرت له بعيون يملأها الرجاء و قالت خليك معايا ...متسبنيش لوحدي
ضمھا باحتواء ثم قال ديما معاكي و عمري ما هسيبك ...ابدااااا
طرقت ايمان باب الجناح الخاص بروان و مصطفي و حينما سمعت صوت الاخير يأذن بالدخول...ادارت المقبض و اتجهت لهم و علي وجهها ابتسامه بشوشه ...قطعتها فورا حينما وجدت تلك المسكينه مڼهاره من البكاء
وقف مصطفي احتراما لها و قال تعالي يا مرات عمي شوفي الهبله دي عايزه ايه
جلست جانبها و قالت عايزه ايه ...اكملت بفطنه عايزه تسيب السرايا و تمشي صح
نظرت لها من بين دموعها و قالت پقهر مش هقدر ..و الله ماهقدر ابص في وش حد بعد كل الي اهلي عملوه ....حتي انتو مهما حاولتو تنسو كل ما هتشوفوني
 

تم نسخ الرابط