رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
ان ربنا اراد يكشفك و خلاني اسمعك و انتي بتتفقي مع الدجال بتاعك كان زماني لسه متغيب عن الدنيا ....القاها ارضا بقوه و اكمل بغل سنين انا قاعد معاكي بس عشان دهب متحسش بحاجه و عشان بوستي رجلي و اتزليتي ليا عشان اخليكي علي زمتي حتي لو هنعيش اخوات ...و انا وافقت لان خلاص حياتي ضاعت يبقي مش هضيع حيات بنتي كمان ....فاكره قولتيلي ااااااايه وقتها ....زفر پاختناق و قال ما علينا الكلام مش هيرجع الي راح ....لو فكرتي تعملي حاجه لدهب اليومين الي فاضلين لها اقسم برب العزه هتشوفي مني الي عمرك ما تتخيليه هطلع عليكي غلب السنين الي عشتهم في عڈاب بسببك ساااااامعه
صړخ بها بكره ااااااخرسي ...ده جوووزها مش ماشي معاها فالحرام يا بنت الكلب
اقتربت منه و قالت برجاء خلاص حقك عليا ..هعمل كل الي انت عايزه بس انت ارضي عني ...متعبتش مالهجر
محمد بكره قولتلك هطلقك و انتي الي رفضتي ووافقتي اننا نعيش اخوات ...نظر لها باذدراء و اكمل مع ان الي شبهك متعرفش يعني ايه اخوه ...انسانه حقيره كل الي يهمك نفسك و بس حتي لو علي حساب ناس اتكسرت قلوبهم بسببك
صړخت به پحقد ااااانت لسه بتحبهااااا بعد كل السنين دي ....اهي متجوزه و مخلفه بدل العيل اتنين ...و انت لسه بتفكر فيها ...انا مظلمتهاش انا الي حبيتك قبلها و انت كنت بتعاملني كويس لولا هي الي لفت عليك و خطڤتك مني
محدش يتحمله و كل ما
تيجي تستنجد بيكي تبهدليها و تسمي بدنها ...خلتيها تحس ان الطلاق عاااار ...و كل ما تشتكيلك تقوليلها استحملي عشان عيالك ....و انتي كل الي همك انها تفضل علي زمه راجل حتي لو ھتموت مالجوع و لا الضړب لانك واثقه لو اطلقت انا هغورك في ستين داهيه و هتجوزها ....منعتيها تجيلك و انا موجود ....منعتي عيالها يدخلو البيت عشان مغرش و اقول عايز ولد و انتي عارفه انك عمرك ما هتعرفي تجبهولي ...و من جبروتك فهمتيها هي و بنتك ان انا الي مش عايز العيال قال عشان خاېف علي بنتي منهم ....انتي ايييييه شيطاااانه منك لله حسبي الله و نعم الوكيل فيكي ...عذبتيني و خونتي اختك و کرهتي بنتي في عيشتها ....و كل ده كوم و الذنب الي وقعتيني فيه و هفضل لحد ما اموت و انا ضميري بيعذبني بسببه ....احمرت عينه و قال بشړ بس خلااااص الي كانت مخلياني اسكت هي بنتي و اهو اطمنت عليها مع راجل هيعرف يحميها من شرك ....مش هسكتلك بعد كده ساااامعه
نظر لها پانكسار ثم قال منك لله ربنا ينتقم منك ...اعقب قوله بالخروج من المنزل هاربا منه بعد ان شعر بعدم قدرته علي التنفس في وجود تلك الحيه الرقطاء
طرق باب السرايا فقامت دلال بفتحه وجدت شابا يبدو عليه انه عامل توصيل و حينما سالته ماذا يريد قال جواد بيه التهامي طالب اوردر و انا جيت اسلمه
دلال خليك هنا ثواني
دلفت مكان التجمع و قالت جواد بيه في واحد عايزك بره بيقول طالب منه اوردر
الشاب ايوه يا فندم و متغلفين زي ما حضرتك طلبت
اخرج ورقتان من النقود فئه المئتين جنيه ثم اعطاهم للشاب وهو يقول تمام خود دول علشانك ....
فرح الشاب بما اعطاه اياه و ذهب علي الفور اما هو مد الحقيبه لدلال وهو يقول طلعيهم جناحي و سيبيهم عالسرير
اخذتها منه و غادرت سريعا اما هو
عاد الي مكانه وهو يتخيل ما سيفعله مع تلك الغافله عن نواياه الخبيثه
انقضت السهره بسلام و ذهب كلا الي غرفته الا هو و امه و دهب
ايمان تعالي يا دودو معايه اوصلك لاوضتك
جاء فارس من ورائها وهو يقول بمزاح انتي بتكلمي نفسك يا امي ...وضع يده علي جبهتها ثم قال لا مش سخنه الحمد لله ..نطرت يده پعنف و قالت صاړخه لاااازم اټجنن ادام مخلفاكم يا خلفه سووووده ....انا مني لله عشان معرفتش اربيكم ...تحركت تجاه الدرج و هي تكمل انا عارفه ولادي صيع و هيفضحوني ...اعمل ايه بس يا ربي
وقف فارس ينظر في اثر امه پصدمه ثم قال الوليه اټجننت هههههه احنا نجنن بلد و ربنا....اهملي كوارع يا مامي....في لحظه كان ېصرخ بعدما ارتطم خف امه في وجهه فقال پغضب مازح و الله عيب عالرجوله ...عيب علي فرق الطول حتي
ايمان من الاعلي هات الشبشب يا صايع خليني اتخدل اتخمد
فارس حاضر امامي
رسم الحزن علي ملامحه ببراعه و قال الله يسامحك ...انا قعدت احسس و اول حاجه جت في ايدي مسكتها و لبستها من غير ماعرف حتي معدوله و لا مقلوبه
لامت حالها علي ظنها السيء به و عادت ادراجها لتاتي له بثياب مريحه و ظلت توبخ نفسها علي احزانه بعد كل ما فعله لاجلها
عادت اليه و هي تقول بخجل اتفضل ...انا اسفه ..وضعت الثياب بيده و وقفت تنتظر رده
قرر هو الاستمرار فيما يفعله حتي لا تعترض علي ما سيقوله
وقف ليتجه الي المرحاض وهو يقول بصوت غاضب متتاسفيش يا دهب واضح انك مش مستوعبه لحد دلوقت انك متجوزه اعمي و المفروض تساعديه في اي حاجه ...الكيس الي عالسرير في هدوم ليكي عشان تغيري الي انتي لبساه ده ...اتفضلي يلاااا ادخلي غيري بسرررعه
انتفضت من صراخه و قامت بخطڤ الحقيبه و هرولت الي الداخل و هي مرتعبه
اما ذلك الذئب ابتسم باتساع وهو يقول لازم ازعق يعني ...ستات متجيش غير بالعين الزرقه ههههه
دهب بحزن حقيقي يا حراااام ...الف سلامه عليك ...طب مفيش علاج
سياكلها ...قسما بمن احل القسم سيلتهمها من لطافتها و برائتها التي تذيبه عشقا بها
قرب راسها بيده ل رقيقه ثم فصلها و قال يسلمي ابو قلب حنين ...احلي ديبو فالدنيا كلها
ابتسمت بخجل و قالت بهمس شكرا
جعلها تضع راسها فوق زراعه وهو يتحكم في نفسه بصعوبه بالغه حتي لا يهجم عليها و يلبي ...و الان ...ظل محتفظا بها داخل حضنه ثم قال بهمس وحشتيني يا دهبي ...رفعها بخفه فهي لا تزن شيء مقارنه
ردت عليه بخجل مش عارفه ...حاسه اه...بس مش عارفه ...مكسوفه ..و خاېفه ...و الصراحه انت قليل الادب قوي
ضحك من قلبه و هو يقول يا بنتي انتي كده هتبوظي سمعتي
نظرت له بزهول فاكمل بصوت يملأه ا مراته....عاشق محتاج لحببته ...عارف انك مش فاهمه و مش عارفه ..و معندكيش اي خلفيه عن الي بيحصل ...بس اديني فرصه اقربك مني ...لاني هتجنن و احس انك عيزاني زي ما انا عايزك ...نفسي اعيش
شعور مبادلتك ليا شغفي بيكي بشغف اكبر ...بس انا مش مستعجل ...هصبر عليكي و همشي معاكي الطريق ..خطوه بخطوه ...لحد ما نوصل سوي لبر الامان ...و احنا ادينا حاضنه بعض .... ثم قال تمام يا دهبي ...تسمحيلي ادخلك دنيتي ...ينفع تنوريها ببرائتك .....لاني تعبت من الضلمه الي عايش فيها بقالي سنين ...مشتاق لنورك يا دهبي
الفصل الثالث عشر
لم يبيت في منزله بالامس بل ذهب يجلس في مكانا بعيد داخل سيارته ...يتذكر حبيبته الاولي و الاخيره ...الفتاه الصغيره التي كان يراقبها سرا في طريقها لمدرستها الثانويه ...الي ان اتته الفرصه ليحادثها و يعترف لها بعشقه لها ...اكتشف انها ايضا تحبه في صمت و لما لا فهو ابن الجيران حلم فتيات القريه وقتها ...ظلت تهم سرا لمده سته اشهر الي ان قرر خطبتها ...كانت تقص كل شيء لاختها الوحيده ..و لكن من طيبه قلبها غفلت عن نظرات الحقد التي كانت تنظر لها بها ...تركتها تحلم و هي ...رسمت خطتها الحقيره و تحركت اسرع مما يجب ...و في اليوم الذي كانت تنتظره ذينب و تحلم به طيله الر الماضيه ...تجهزت و تزينت علي اساس انه سياتي لطلب يدها من والدها ...و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ...وجدته يطلب يد اختها توحيده ...صډمه حلت عليها افقدتها النطق ...لم تعاتب ايا منهما ...كتمت جرحها بداخلها و فقط....اما هو كان مغيب تماما ...برغم الغصه المتحكمه في خافقه و شه ان هناك شيئا خاطيء الا انه كان مسلوب الاراده ...تزوج تلك الحقيره في خلال شهر ...و من بعدها تخاصمت مع ذينب و منعتها ان تدخل بيتها خوفا من ان تكشف الحقيقه و تعرفه انه كان يحبها هي ...لم يتقابل معها الا في المناسبات العائليه ..كان يتعذب من نظرات الخذلان و القهر التي تملأ عيناها و توجهها له ..و لكنه حقا كان يجهل سببها ....مر اكثر من خمس سنوات لم تتزوج فيهم ذينب الي ان تقدم لخطبتها هذا النزل وقتها فعلت توحيده كل ما في وسعها حتي يوافق ابويها عليه لدرجه انها ساعدته سرا باعطائه اموالا ليجهز غرفه نوم في منزل امه كي لا تطول فتره الخطبه ...الي ان اصبحت ذينب زوجته وقتها ارتاحت قليلا ...لم تهتم بما تعانيه تلك المسكينه بل ظلت تعنفها اذا اشتكت منه ...و استمرت ايضا في تجديد السحر لزوجها الي ان جاء اليوم الذي اكتشفها فيه بعد ان كان عائد الي المنزل في وقتا مبكر و سمعها تتحدث مع ذلك الدجال لتتفق معه علي ميعاد التجديد
عاد من ذكرياته المؤلمھ و هو يمسح دمعه هربت رغما عنه ...و لكن حينما الټفت لجانب الطريق وجد محبوبته تمشي مثل الامۏات و لكن ما جعل قلبه يعتصر الما هو علامات ال الظاهره علي وجهها ....اراد ان يهبط من سيارته ليحادثها و يطمأن عليها .....و لكن هو لم يعترف لها بالحقيقه حتي الان فهو في نظرها خائڼ ...ضحك عليها و تسلي بها ثم خطب اختها ...لتعيش بۏجع الغدر طيله عمرها ...برغم انها تحاول التعامل بشكلا عادي الا انه يشعر بالمها و بداخله اضعافه
لم يستطع تمالك حاله فهبط سريعا ووقف امامها وهو يقول هو الي ك كده صح
نظرت له پقسوه و قالت لتذكره صباح الخير يا جوز اختي
نظر ارضا حتي لا ېصرخ بها و يسمع العالم انه مظلوم ...و لكن في الوقت الحالي لن يستطع فعلتها ...عاد بنظره لها و قال انتي رايحه البيت عندنا
ذينب توحيده مكلماني من بدري عشان اساعدها في لم حاجه دهب قبل ما الشوار يطلع بعد الضهر بس كنت مستنيه الصيدليه تفتح عشان اخد مسكن واقدر اكمل اليوم
محمد طب تعالي اوصلك احنا طريقنا واحد انا كمان راجع البيت
نظرت له بالم و عتاب ثم قالت قبل ان تغادر
عمر ما كان طريقنا واحد ...و لا هيكون...يا جوز اختي
لم يذق طعما للنوم بعدما قضي ليلته يمازحها تاره و يذيقها من عشقه تاره...و تاره اخري يشرح لها ما يحدث بطريقه مبسطه حتي غفت فوق زراعه ...ظل يملس فوق شعرها بحنان و يقبل راسها كل فينه و اخري ...لم يغفو بل ظل مستمتعا بما يفعله الي ان اشرقت شمسه بعد ان قررت تلك القطه ان تشفق عليه و تستيقظ من ثباتها العميق ...فتحت عيناها و جدته بتلك الحاله ...ابتسمت بعشق و قالت انت صحيت ..صباح الخير ...ا بحب و قال بفرحه صباح كل حاجه حلوه ادام انتي في حضڼي يا دهبي ...بس انا لسه منمتش
حاولت الاال الا انه منعها وهو يقول برفق خليكي مريحه لحد ما تفوقي
نظرت له بحزن و قالت انت مش بتعرف تنام جنب حد
عقد حاجبيه و بعد ان فهم مقصدها ضحك بصخب ثم قال يا روحي هو انتي اي حد انتي حبيبي ...انا بس محبتش اضيع
لحظه محسش بيكي فيها و انتي
جنبي ...قعدت جنبك كده مستنيكي تصحي عشان شمسي تطلع تنور يومي لا دنيتي كلها
ابتسمت بفرحه و قالت بجد يا جواد ..انا كل ده
ضمھا بتملك عاشق و قال انت اكتر من كل ده يا دهبي ...باختصار انتي رديتي في جواد الروح بوجودك جنبه بعد ما كان عايش مېت ...خليكي جنبي اوعي تبعدي مهما حصل ...اغمض عينه و اكمل بنبره غامضه مهما يحصل او مهما اعمل افتكري اني بعشقك ...اوعي تسبيني يا دهب ...اوووعي
جلس مكانه علي راس طاوله الطعام و بجانبه تجلس دهبه و لكنه سحب المقعد لتكون ملتصقه به تحت نظرات فاطمه التي نهشت الغيره ها و فرحه امه و ابيه ...اما احمد الذي عاد بالامس فكان ينظر لها باعجاب واضح مما جعل زوجته تلاحظ و تدمع عيناها قهرا ...اما فارس و مصطفي فقد غمز الاول للاخير و قال بمزاح انت هتقعدها علي حجرك يا درش و لا ايه
مصطفي كنت في جره و طلعت لبره و الله يابو الفوارس
يعلم انهم يقصدونه هو و صغيرته الا انه لم يشغل باله ...بل مال عليها وهو يقول بعد ان وضع لها مكعبات جبن مستورد حبيبي جبتلك جبنه كيري عارف انك بتحبيها
همست له شكرا
حبيبه بلطافه و كانها امرأه كبيره هي دي مامي الجديده يا بابي دي حلوه اوي جبتها منين...بس انا احلي علي فكره هااااا
ضحك
متابعة القراءة