رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


الذي تألم عند سماع شهقاتها التي تحاول ان تكتمها و هي تتجه لغرفتها مره اخري جعلته يخاطر من اجلها ....هي فقط
اغلقت خلفها الباب و قالت محاوله اخراج صوتها طبيعي و لكن بالطبع فشلت ماما زعلت مني
جواد بمهادنه مټخافيش مش هتزعل انا هتصرف
دهب هتعمل ايه
ظل يتحدث معها فتره و يمازحها حتي يلهي عقلها الصغير عما يشغله الي ان سمع امها تدلف اليها دون استأذان و تقول انتي لسه بتتكلمي ...ابوكي جه و حضرت العشا

قال لها سريعا قوللها ملكيش نفس
فعلت مثلما قال فڠضبت توحيده و خرجت صافعه الباب خلفها بقوه
اما هو لم يعطها الفرصه لتخاف اكمل حديثه معها بمزاح لمده نصف ساعه ثم سالها هما لسه صاحيين عندك
كادت ان تجيبه بعدم علمها الا انها تفاجأت بأبيها يدلف لها و يقول انتي لسه صاحيه يا دهب
جواد ادهولي
لم ترد و لا عليه و لا علي ابيها بل مدت يدها بالهاتف تجاه الاخر و كل ذره داخلها ترتعش ړعبا
امسك ابيها الهاتف و قال بمزاح يقصد به التوبيخ انت بوظتلي البت في يوم يا جواد دي كانت بتنام مالمغرب هههه
جواد بقصد مازح هو الاخر ما انا لازم اطبعها بطبعي يا عمي كلها كام يوم و تبقي في بيتي يعني بحاول اتفاهم معاها
محمد ربنا يكملكم علي خير ...انا بس لسه مش
اخد عالوضع الجديد بنتي عمرها ما اتكلمت مع حد غيري انا و امها
جواد بحسم بس انا مش حد يا عمي انا جوزها
محمد باحراج قليلا طبعا يابني فاهم ...اهيه معاك خدو راحتكم
اعطاها الهاتف و خرج من الغرفه دون حديث مغلقا الباب خلفه فوجد زوجته تقول بهمس غاضب ينفع كده بقالو كام ساعه بيكلمها ...نفسي اعرف بيقولها ايه ده كله ....دهب الي متعرفش تتكلم كلمتين علي بعض تقعد معاه ده كله
اغلق باب غرفتهم بعد ان دخلا و قال ماهو عشان عارف انها هبله بيحاول يتفاهم معاها سيبيهم يا توحه انا ما صدقت ان اطمنت عليها مع واحد زي جواد و اهو بكره هتاخدي التليفون و. هتسمعي كلامهم كله و تفهمي ايه الي كان حاصل
اما علي الجانب الاخر فوجدته يقول خليكي معايه ثواني يا ديبو
دهب حاضر
امسك هاتفه الاخر و ضغط علي زر ثم نطق اسم اخيه و انتظر الرد و حينما سمع صوته القلق من اتصاله في هذا الوقت قال سريعا اهدي يابني مفيش حاجه ...ابتسم بخبث و اكمل عندنا طلعه دلوقت
زوي فارس بين حاجبيه و اعتدل من مرقده ثم قال طلعه ايه يا جواد مش فاهم
دهب ايوه معاك
اخذ يحدثها في كلاما عادي وهو يلملم اشيائه و يضعها داخل جيوب بنطاله ثم هبط فوق الدرج بخفه وهو ما زال يحادثها و بمجرد ما خرج من باب السرايا وجد الاثنان يقفان بتأفف فقال لهم بكيد منورين يا رجاله
مصطفي پقهر نفسي اتهني علي نومه ياخي منك لله
جواد بجديه ذائفه طب غووور هات السلم الخشب من وري ...و انت جهز العربيه
جحظت عينا الاثنان بزهول و قال فارس پصدمه سلم خشب ...انت رجعت للبت نوسه ام خلخااااال
سبه سبه نابيه جعلت من عالطرف الاخر تشهق بوجل
عض شفته السفلي و قال بكبت معلش انا عارف الكلاب دول لوثه سمعك بكلامهم القذر
لم تستطع التفوه بحرف ...عن اي كلاب يتحدث وهو من اطلق السب البزيء من فمه
ابتسم عليها وهو يتخيل مظهرها المزهول
تحرك الاثنان من امامه و في غضون خمس دقائق كان يقود فارس السياره الي الوجهه التي اخبرهم بها
شعر جواد ان اخيه يريد قول شيء و لكن يمنعه وجود دهب علي الهاتف فقال برفق دهب خليكي معايه متقفليش ثواني بس هقول لفارس حاجه ...حتي لو لقيتي الصوت راح اوعي تقفلي سااامعه
ردت بطاعه حاضر حاضر
ضغط علي زر و كتم الصوت ثم قال قول الي انت عايزه
فارس بجديه انت مش شايف ان الي انت هتعمله ده في مخاطره كبيره
اكمل مصطفي بقلق خصوصا ان الزفت احمد لسه خارج من ساعه و ممكن يشوفنا
جواد بثقه من الناحيه دي اطمن انا مخليه مشغول طول الليل و بكره طول اليوم كمان عشان ميبقاش موجود لما دهب تيجي السرايا بكره
فارس عشان كده اديت تعليمات للجماعه انهم ينفذو بكره بدل انهارده
جواد بالظبط كده ...مكنتش هعرف امسك نفسي لو عمل حاجه معاها
مصطفي طب ما هي كلها كام يوم و هتكون موجوده بشكل مستمر في نفس المكان
جواد انا عامل حسابي عالموضوع ده كويس ...يلا وصلنا
اوقف فارس السياره بعيدا عن منزل دهب ثم هبطو ثلاثتهم
و هو يقول بمزاح و الله و رجعتنا لايام الشقاوه و الشعلقه تاني يابو الاجاويد
ضحك ثلاثتهم و قال مصطفي بس انا متشعلقتش علي سلالم انا حببتي كانت فالاوضه الي جنبي الحمد لله
جواد بوقاحه لللليه و نوسه نسيت مش كنا عاملين ورديه عندها و كنا بنطلعلها بالدور ههههههههه
وضع السلم امام سور منزل تلك التي ما زالت تضع الهاتف فوق اذنها و برغم انها لا تسمع شيئا الا انها ما زالت تنتظر
عبر ثلاثتهم من فوقه ثم سحب مصطفي السلم بتمهل و مرره للجهه الاخري و سار به تجاه شرفتها و هو يقول اتفضل يا عم روميو كلم ست جولييت ههههه
همس جواد بغيظ ليك روقه اصبر عليا ...يلا اتهببو ادارو في اي مصېبه لحد ما ارن عليكم ......
و فقط صعد بخفه فوق الدرج الخشبي الي ان وصل الي شرفتها ...تحسس بيده سورها ثم امسكه باحكام و بمنتهي المهاره كان يقفذ بداخلها .....وقف للحظه يحسب امرا ما داخل عقله ثم اخرج هاتفه من جيبه و ضغط علي زرا ثم وضعه فوق اذنه و قال بهمس لسه معايه يا ديبو
دهب ايوه
جواد طب سيبي الفون عالسرير و افتحي البلكونه
ظهر علي محياها الاستغراب و لكنها فعلت ما امرها دون ان تسال حتي عن السبب
و لكن....قد علمته سريعا حينما فتحت باب الشرفه ووجدته امامها....و قبل ان تفكر في الصړاخ بعد صډمتها كان هو الاسرع فالامساك بها بعد ان خطي الي الداخل علي اثر شهقتها الفزعه و قال ........
الفصل التاسع
بصو بقي انا بدات اطول الفصول عشان الروايه مليانه احداث و مش عايزه عدد فصولها يبقي كتير اوي تمام 
ردت عليه الذي يشوبه البكاء لو بابا شافك هنا هيموتني
شعر پالنار ټحرق كل خليه داخله حينما سمع تلك الكلمه التي تقولها في كل وقت و علي اتفه الاسباب ...و لكنه كتم كل هذا داخله و قال بصوت لين وهو يتجه بها نحو الاريكه و يجلس و هي ما زالت معه مش اتفقنا مټخافيش من حاجه طول ما انا معاكي
دهب ايوه بس ...ااااا
قاطعها قائلا وهو يملس علي وجهها ليهدئها مفيش بس ...انتي قولتي كان نفسك اكون معاكي من شويه صح...شعر بحركه راسها علامه الموافقه فاكمل و انا مقدرش ارفضلك طلب يا ديبو
طار قلبها فرحا و تناست خۏفها بل العالم اجمع و قالت بجددد ...يعنني انت جيت دلوقت عشاني ...بس انت طلعت ازاي
ابتسم لها و قال طبعا عشانك ...خليت فارس و مصطفي يجيبو سلم خشب و نطينا من فوق السور و بعد كده طلعت عليه لحد البلكونه و نطيت جواها
دهب پصدمه هااااااا عملت كوووول ده ...عشااااني
اكيييد عشانك و مستعد اعمل اكتر من كده عشان بس اسمع صوتك فرحان كده ....ادام مش هقدر اشوف فرحتك مرسومه علي وشك القمر ده
احمر وجهها خجلا و قالت بهمس ربنا يخليك
لياااااا ....هكذا اكمل عنها جملتها ثم قال بتوضيح الجمله تتقال كده ...ربنا يخليك ليا ...قبلها و اكمل و المفروض بعدها كلمه حبيبي بس انا مش مستعجل عليها ...هصبر لحد ما تطلع من قلبك ...اعقب قوله بوضع يده فوق خافقها الذي وجده ينبض پجنون ....غير مجري الحديث تماما حينما قال 
فين الفون بتاع مامتك يا ديبو
دهب عالسرير
زي ما قولتلي
جواد هاتيه ...قامت لتاتي به و اخرج هو هاتفه من جيبه و اتصل باخيه و حينما
رد قال له بتعجل تعالي تحت البلكونه هحدفلك فون اديه لمصطفي خليه يدخل علي ابليكيشن تسجيل المكالمات و يحزف كل الي فيه بعدها يهكره بحيث ميسجلش. حاجه تاني و لو فعقد حاجبيه و قال انتي بتقعدي كده قدام مامتك و باباكي
نايمه ابدا ...و بتجهزلي معاها الي هلبسه الصبح اول ما اصحي كمان
جواد باستفهام بس انا بكلمك من بدري مسمعتهاش بتعمل حاجه
دهب بتوضيح لا ماهي لما كانت قاعده معايه هي و خالتو ذينب قبل مانت تتصل كانت بتفضي الدولاب عشان تشيل فيه شويه حاجات من الي انت جبتهالي ...طلعت لبس النوم و لبس يوم بكره كمان عشان يبقي كل حاجه جاهزه لحد ما ترتب باقي الحاجه
ملس علي ما يظهر منها و قال بخبث يعني هما مش بيدخلو هنا خااالص
ردت بحسن نيه لا خالص اصلا اصلا ماما بتاخد دوه الضغط بيخليها تنام للصبح و بابا عشان بيصحي من بدري بردو بينام علي طول مش بيحس بحاجه
كوب وجهها و قال ياااا شيخه و سيباني اتكلم من وقت ما جيت......قبل ان تفهم منه ما يعنيه وجدته 
ردت عليه باستغراب بعد ان ابتلعت بصعوبه و هو ايه الي هيحصل يومها مش فاهمه
رد بحيره هي مامتك مقالتش ليكي اي حاجه عن
اليوم ده
جواد بزهول بس كده
دهب اه و الله بس كده
زفر جواد بحنق و قرر ان يعطيها بعض المعلومات البسيطه حتي لا تتفاجأ بما سيحدث و تخافه
ملس علي وجهها بحنان و قال انا هفهمك كل حاجه واحده واحده تمام....حينما هزت راسها قال الي انا بعمله معاكي من يوم كتب الكتاب ده هو هو الي بيحصل بينا في بيتنا ...امممم بس بنبقي براحتنا اكتر
دهب ازاي هو في اكتر من كده
لم تفقه شيء مما قاله غير ان ما يحدث بينهم هو ما سيحدث لاحقا فصمتت بخجل و هو شعر بذلك فاكمل .. 
النجده ...نعم تفعلها ....ماذا انت بفاعل يا جواد ...كل النساء الللائي اعرفهم قبلا كن يتمنون وصالك ...اما تلك البريئه التي بين يديك ... ....اريدها ....نعم اريدها و بشده ....مع اخر فكره طرأت داخل عقله كان
و اكمل تمام يا ديبو
انقبض قلبها حزنا بعد سماع اخر جمله فقالت باعتزار اسفه ..اسفه مقصدش و الله
هذا الخبيث استغل حالته ...و ها هي تركت ما كانت تتشبث به ليفعل ما يريد حتي لو كانت ټموت ړعبا....القي ما بيده 
..اعتدل قليلا ثم قال خليكي زي مانتي ثواني و راجعلك.....هز راسه بياس بعدما لم يتلقي منها اي رد
تحرك بتمهل ناحيه المرحاض وهو يعد خطواته الي ان وصل امامه تحسسه بيده الي ان امسك المقبض و قام بادارته و دلف يستكشف مكان الحوض و حينما وجده قام بفتح الصنبور و بدأ يغسل يده جيدا مما كان تسمع صوت الميه و تدخل علينا ...الله يحرقك يا شيخه
انهي ما يفعله ثم خرج و اتجه اليها فزوي بين حاجبيه حينما استمع الي شهقاتها التي تحاول كتمانها
اسرع من خطواته و جلس جانبها و هو يقول بقلق حقيقي مالك يا ديبو في حاجه بټوجعك
لم ترد و ذاد بكائها ...اشفق عليها و مد يده ساحبا راسها واضعا اياها فوق صدره و اخذ يملس فوق شعرها بحنان و هو يقول احنا مش اتفقنا ان كل ده عادي ...بټعيطي ليه بقي
في مكان صحراوي بعيد كل البعد عن قريه التهامي كان يجلس احمد عباس التهامي داخل كوخ خشبي مع رجلان و هو يقول پغضب انتو هتجننوني ..لغيتو معاد انهارده فجأه و بعدها تكلموني عشان اجلكم في نص الليل ايه الجنان ده من امتي بنشتغل بعشوائيه
احد الرجال و يدعي فؤاد يا احمد بيه احنا بناخد احتياطنا قبل ما تكون جاي تعاين الشغل ده عشان امانك انت مش اكتر
احمد هو في حاجه حصلت
الرجل الاخر و يدعي عوني كان في كمين واقف قريب من المكان من الفجر و مسبش نمله تعدي غير لما فتشها لما الواد الي واقف نادورجي عالطريق لقاهم مطولين اتصل بلغنا و انا وقتها كلمتك عشان تاجل ذيارتك ...اول
ما الكمين فك كلمتك علي طول
احمد بقلق اول مره يقف كمين فالمنطقه دي.....جيش و لا شرطه
فؤاد شرطه و كان كله دبابير دبابير بمعني رتبه عاليه مثل عميد او عقيد 
احمد غريبه كده هبدأ اقلق
عوني لا اطمن ما احنا خلينا الواد الي تبعنا يضرب صحوبيه مع عسكري منهم و جرجرو فالكلام و عرف ان في ناس تقيله هربت مالسجن و جاتلهم معلومات انهم رايحين يستخبو في اسيوط لحد ما يهربو بره البلد عشان كده كانو مقفلين كل مداخل و
مخارج البلد
تنفس احمد براحه ثم قال طب الحمد لله انا فكرت حد شم خبر بالمكان بعد ما اتمسك اكتر من خمس مقاپر في سنتين ...و لحد دلوقت مش عارف مين الي بيحفر ورانا و بيوقع شغلنا
فؤاد الحمد لله يا ريس انك مأمن نفسك و مفيش حاجه باسمك و لا حد يعرفك غيرنا و احنا كمان محدش يعرفنا و كل شغلنا عن طريق وسطاء
عوض لو مكانش فريد بيه الله يرحمه ماټ كان زمانا قبينا علي وش الدنيا و بطلنا الشغل ده
احمد پقهر كان ممشي الشغل زي الحلاوه ...بس كان اخرو يهرب حته حتتين في وسط اللحمه الي بنصدرها ...اول ما بدئنا نرتب لتهريب مقبره كامله هو ماټ و المقبره الحكومه اكتشفتها و حطت ايدها عليها و رجعنا نبدأ من اول و جديد
فؤاد المشكله ان بعد ما نخلص حفر و نطلع الحاجه هنهربها ازاي بره مصر
احمد سالتني كتير و قولتلك متشغلش بالك انا عارف هعمل ايه
عوض هو انت مخونا يا باشا و لا ايه داحنا رجالتك من سنين و لازم نعرف الي فدماغك عشان نبقي معاك فالصوره
احمد .......
بالراحه كثيرا بعدما هدئها بكلماته الحانيه
قرر ان يشرح لها ما يحدث بطريقه تصل لعقلها الصغير بسهوله ...تحدث معها في بعض المواضيع العاديه مع بعض المزاح ثم قال تحبي اشرحلك الي حصل و الي هيحصل بينا يا ديبو
هزت راسها الموضوع فوق صدره علامه الموافقه فقال بهدوء اي اتنين ربنا بيكتبلهم النصيب و
 

تم نسخ الرابط