رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
اتصل بيه
انتفضت من مجلسها و قالت بتعجل لالا مفيش داعي انا هطلع اطمن عليها و امشي علي طول بعد اذنك اعقبت قولها بالتحرك سريعا تجاه الدرج حتي تضعهم امام الامر الواقع و لا يمنعها احد
نظرت ايمان في اثرها بزهول اما ذينب فقالت بقلق توحيده وراها حاجه كبيره معقول تيجي لحد هنا و تشوفني و تسكت كده ربنا يستر متكونش ناويه تنكد عالبت الغلبانه
ذينب مش عارفه انتي ادري بابنك بس انا من راي ترني عليه تعرفيه
امسكت هاتفها و طلبت رقم ولدها و هي تقول صح عندك حق انزلت الهاتف من علي اذنها و قالت مشغول معاه مكالمه
ذينب اصبري شويه و جربي تاني
في تلك الاثناء كان محمود يخرج هاتفه من جيبه و يتصل بعمه و حينما اتاه الرد قال سريعا و بهمس عمو مامت طنط دهب هنا
محمود لسه حالا انا شايفها بتسلم عليهم و اتصلت بيك اول ما دخلت علي طول ذي ما اتفقت معايه
جواد بتعجل برافو عليك يا حبيب عمك اسمعني كويس عينك علي حبيبه دي امانه في رقبتك انت هتحميها طول ما انا مش موجود
محمود برجوله مش بسيبها غير لو طلعت عند طنط و مفهمها تتصل بيا قبل ما تنزل من عندها
اغلق معه و اتصل بهدي و حينما ردت عليه قال وهو يتحرك من مكتبه يتجه للخارج عزززت ابعتلي فارس بسرررعه ايوه يا هدي الحربايه فين
هدي بزهول و انت عرفت منين
جواد پجنون اااااخلصي
انتفضت زعرا و قالت هي لسه داخله يا دوب سلمت علي ماما و ثواني شكلها طلعت لدهب مش شيفاها اصل انا فالمطبخ
تحركت نحو الدرج و هي تقول پخوف في ايه يا
دخل فارس لاخيه وهو يقول في ايه
جواد بتعجل تعالي روحني البيت لم يعطيه الفرصه ليسال و تحرك للخارج و اكمل حديثه مع هدي التي قطعت كلامها حينما سمعت صوت زوجها و قال طلعتي
هدي انا اهو في اخر السلم بس يا جواد انا الصراحه مكسوفه اكيد الست عايزه تقعد مع بنتها
هدي بوجل حاضر انا قدام الباب اقفل
جواد لا خلي الفون مفتوح بس اقفلي الشاشه
نفزت ما قاله و طرقت فوق الباب
بالداخل بعد ان مثلت توحيده الحب علي تلك البلهاء و الاخري رحبت بها
بحفاوه طلبت منها ان تصنع لهم عصيرا طازجا كي يحتسوه سويا و بينما كانت دهب في الداخل سمعت توحيده طرق الباب فقالت پغضب مكتوم و هي تتوجه لفتحه ده مين الرزل الي جاي دلوقت انا ما صدقت مشيت البت الصغيره
احمر وجه هدي خجلا بينما سبها جواد بافظع الالفاظ بعدما فهم ما تريد و اخذ يتضرع الا تتركهم هدي بعد هذا الحديث الخبيث
خرجت لهم دهب و هي تحمل صينيه موضوع عليها ثلاث اكواب من عصير المانجو و تقول بحب سمعت صوتك و انا فالمطبخ قولت اعمل حسابك معانه مع اني زعلانه منك
كادت ان ترد عليها الا ان توحيده قاطعتها قائله پغضب هو ده وقت عتاب لسلفتك هو امك موحشتكيش و عايزه تقعدي معاها مانتو كل يوم مع بعض
هنا وقع قلب جواد ظننا منه ان هدي ستغادر فورا و قد قارب علي الوصول فصړخ باخيه سررررع اكتررررر
و لكن تلك الفطنه فهمت ان فالامر شيئا خاطيء طلب جواد صعودها لهم سريعا تصميم تلك الحرباء علي الانفراد بتلك البريئه اذا فلتتحملي قليلا و بعدها سيظهر كل شيء
هكذا فكرت هدي بحكمه قبل ان تتصنع المزاح و هي تقول ههههه كده بردو يا طنط طب و الله احنا كمان مش بنشوفها جواد قافل عليها من بعد ما نزل شغله
توحيده بغل لييييه هو اخدها يحبسها لو مش واثق فيها اكمن البيت كله رجاله اخد بنتي في بيتي و لما يبقي يثق فيها و لا حتي يجبلها بيت لوحدها يبقي ياخودها يلا يا بت غيري هدومك و تعالي معايه
نظرت الاثنان لها بزهول و لكن كانت الطامه الكبري هو دخول جواد عليهم بعد ان سمع اخر حديث لها فقال پغضب تيجي معاكي فين هي مش في عصمه راجل و لا ايه انتي جايه تذوري بتك و لا تخربي عليهاااااا
تصاعد الڠضب داخلها بعد فشلها فيما اتت من اجله فهي قد كانت تعتقد انها تستطيع وضع تلك الماده السامه لابنتها حينما تختلي بها ستقوم بالهائها او طلب شيئا ما منها ووقتها تضعه لها
و لكن تلك الخبيثه هدي افسدت الامر الذي كان قاب قوسين او ادني من تنفيذه
و اكتمل الفشل بمجيء هذا المتبجح
اذا لا يوجد غير الھجوم و اخذها معها باي طريقه
توحيده بصړاخ غاضب ايوه هخرب عليها بنتي تقعد معايه في بيت ابوها مطلقه احسن ما تعيش مع واحد شكاك و مش بيثق فيها حابسها بين اربع حيطان ااااايه خاېف من اخوك و لا ولاد عمك هاااااا نظرت لتلك الباكيه المتشبثه في زراعه پخوف و اكملت لو مجتيش معايه حالا لانتي بنتي و لا اعرفك ساااااامعه
كان يقف واضعا يده في جيبه ببرود ظاهري تركها تصرخ تهدد تفعل ما تريد و كانه امام رقعه شطرنج يترك خصمه ياكل منه ما يريد و في لحظه يحرك قطعته الرابحه و يقول كش ملك
ساد الصمت قليلا و الكل تجمع
علي هذا الصړاخ لم يجرؤ احدا علي التدخل يقفون بتحفز في انتظار رده فعله
وهو دون ان يحيد نظره عنها و لكن بحزر حتي لا تكتشف امره اخرج يده من جيبه ثم وضعها فوق يد صغيرته المحتميه به و هو يقول ماما خدي دهب عندك في اوضتك لحد ما اتكلم كلمتين مع حماتي علي انفراد
كادت ان تصرخ فنظر تجاهها پحده و قال بهدوء اخافها كلمتين و بس و بعدها هعملك الي يريحك و يريحني اتفضلو يلااا مش عايز حد هنا
تحركت النساء جميعا للخارج و لكن دهبه نظرت له نظره مستغيثه الا يستمع لتلك الام البشعه و يتركها لها و كأنه سيرياها لم يطاوعه قلبه ان يتركها خائفه بل قال تعالي يا دهب
اقتربت لتقف قبالته كوب وجهها ثم طبع قبله حانيه فوق
جبينها و قال بهمس حاني واثق ثابت مټخافيش و فقط اغمضت عيناها للحظه باطمانان ثم تحركت مع امه و اغلقت الباب خلفها
حل الصمت المريب و لم نسمع الا صوت انفاس تلك الحيه الغاضبه
شد جسده بتحفز و قال هاتي مالاخر و قولي بتعملي ده كله ليه
توحيده بغل انا عايزه بنتي مالاخر انا مش راضيه عن الجوازه دي من الاول بس قولت يمكن تعوضها عن الي ابوها بيعملو معاها و حبستها الي كانت فيها بس انت طلعت اسوأ منه يبقي حابسه بحپسه تقعد معايه احسن
هااايل يا فنانه هكذا قال داخله باستهزاء قبل ان يرد عليها بهدوء دهب مراتي و مفيش قوه فالارض هتقدر تاخدها مني صمت للحظه ثم القي قنبلته بمنتهي الخبث زي مانتي حاربتي و عملتي المستحيل قبل الممكن عشان توصلي لحبيبك و يبقي ملكك انا كمان هعمل كده و لا ايه رايك
نظرت له پصدمه و عقلها يعمل في جميع الاتجاهات اعلم شيئا عنها ام ان عبيد قص له ما حدث قديما قطعت الشك باليقين حينما سالته بوجل تقصد ايه بكلامك ده
هنا نقف له تحيتا و اجلالا لعقله الخبيث الذي قرر ان يكشف لها جزءا من قزارتها دون ان يجعلها تعلم انه يبحث عن ماضيها المخجل بل انها موضوعه تحت مجهره
جواد يعني باختصار انا بحب دهب و عملت كتير عشانها وصلتلها و مش هسيبها و انتي عملتي كتير عشان محمد و وصلتيلو صمت للحظه ليثير اعصابها ثم اكمل بتمهل حارق و لما حسيتي انه ممكن يضيع منك قټلتي
شهقت بزعر و كادت ان تفقد وعيها من هول الصدمه من اين علم بذالك الحديث اذا ماذا تعلم عني ايضا ايها الجواد صړخت به پجنون انت اټجننت وصلت بيك الحقاره انك تتهمني بجريمه عشان بس عايزه احافظ علي بنتي
ضحك بصخب غاضب ثم قطعها فجاه و قال صبااااح فاكراها و لا الزمن نساكي يا حماتي
جحظت عيناها پصدمه و قالت بتلجلج اااا صباح مين
جلس علي المقعد ثم وضع ساقا فوق الاخري وهو يشعل سېجاره لېحرق اعصابها معها و قال اقعدي عشان تسمعيني كويس و اجبلك مالاخر عشان نخلص
جلست بهم و داخلها يغلي كالمرجل من اين عرف تلك الصباح نعم هي تذكر انه هددها بها قبلا و لكن عقلها ذهب في اتجاه اخر غير الذي ستسمعه الان و سيقلب حياتها راسا علي عقب
نفث دخانا كثيف من فمه ثم قال بعد ما اتبليتي عليا زمان عشان ابعد عنها بعدت و قولت حقها خاېفه علي بنتها مني عشان اكبر منها و كده و من غير ما احكيلك انا اتعذبت
قد ايه عشان اقدر ابعد و احافظ عليها كنت قاعد في مكتبي قبل الحاډثه بيوم لقيت واحده داخله عليا معرفهاش المهم قالتلي الي عمري ماتخيلت ان اسمعه زمان سمعت تراطيش كلام فالبلد عن حقاره محمد المنصوري الي كان علي علاقه بذينب اختك و بعد ما عشمها خلي بيها و اتجوزك انتي مهتمتش اوي بعد ما صباح عرفتني هي مين اتاكدت ان الموضوع في حاجه غلط و الي تعمل كده يبقي اكيد زمان عملت الي اۏسخ منه
اخذ نفسا اخر من سيجارته و اكمل قالتلي ازاي ضحكتي عليها و استغليتي فقرها و حوجتها و انها مجرد بنت يتيمه اتبهدلت في الميتم الي عايشه فيه حبستيها فبيتك
مراعتيش انها عيله عندها خمستاشر سنه مفكرتيش فالضرر الي ممكن يحصل ليها و هي مريضه قلب كل الي همك انها تخلف و تخدي ابنها تنسبيه ليكي و بس
قولتي انك حامل و منعتي اي حد يجيلك البيت عشان الغلبانه الي حبساها فيه و عشان محدش يكتشف كدبك
بس ربك كريم و كان كاتب لها عمر جديد ولدت دهب و القلب وقف فخري خاف لانه من سوء حظه كان معاه دكتور تاني عارف بوساخاته كلها و البت صعبت عليه انعشها و رجعها تاني للحياه
هدد فخري انه هيبلغ عنه طبعا خاف و حكاله عالي حصل و انه لو معملش كده و سمع كلامك هتحبسيه معرفش ماسكه عليه ايه المهم فاقت صباح و الدكتور حكالها عالي حصل البنت خاڤت خصوصا انها يتيمه ملهاش حد حتي دار الايتام الي اخدتيها منه مش هينفع ترجعلو تاني
قررت انها تفضل مېته في نظرك و تهرب فخري بلغك بمۏتها و حط چثه تانيه مكانها جابها منين معرفش سلمك دهب و هي هربت مع الدكتور عيشها في محافظه تانيه خلاها تخدم امه القعيده و لحد الان هي عندهم
قعدت سنين مش بتخرج مالبيت و قلبها هيقف من خۏفها و اشتياقها لبنتها بس مش باديها حاجه تعملها لحد ما قررت انها تتغلب علي خۏفها و ترجع البلد بعد ما كبرت و شكلها اتغير و كمان دهب كبرت و هتفهم و هتقدر و مش هتقدرو تاذوها وقتها
سالت عن اكتر حد ممكن يقف جنبها و يساعدها ترجع بنتها و ينتقم لها منكم الدكتور قالها الوحيد الي ممكن يساعدك هو جواد مش ابوه لان عبيد صاحب محمد و معرفش اذا كان ممكن يداري علي صاحبه و لا لا بس ابنه مش بيهمه حد و لو ليكي حق هتاخديه
حكتلي كل ده ووعدتها ان هجبلها حقها من حباب عنيكي بس للاسف تاني يوم عملت الحاډثه و فضلت اكتر من سبع شهور بره البلد و طبعا هي عرفت و خاڤت ترجع البلد تاني و انا مش موجود
بس انا تواصلت معاها بالفون اول ما رجعت ووعدتها ان هرجعلها بنتها زفر پغضب مفتعل و اكمل لان كمان وقتها هرجع حببتي الي حرمتيني منها و انتقم منك
اكمل كڈبا قعدت حوالي سنه و نص بحاول اوصل لاي اوراق تثبت كل الكلام ده للاسف معرفتش حاولت اتواصل مع اي حد مالي كانو شغالين وقتها مع فخري معرفتش و الدكتور الي هربها لما كلمتو قالي كل كلامها صح بس للاسف فخري مسبش اي دليل يدينه لما طلبت منه يشهد بالي حصل خاف و قالي انا مش قد فخري فخري بقي عامل زي الغول الي بيقف في طريقه بياكلو انا سيبت البلد
كلها بسببه لما حاربني في شغلي
اتجوزت دهب و انا لسه بدور علي دليل و مجبتش سيره لاي حد عن كل ده و صباح بتتواصل معايه ديما تطمن علي بنتها الي مشفتهاش سيبتك تعيشي الدور للاخر و صبرت عليكي بس واضح انك عايزه تملكي الاب و بنته و محدش يشاركك فيهم
انا كشفتلك كل اوراقي انا هسكت و هفضل باعد صباح عنك و مفيش مخلوق فالدنيا هيعرف السر ده غيري بس بشرط تبعدي عن دهب مش هقولك تنسي انك امها انتي بردو ربتيها و كبرتيها
بس حدودك السؤال عنها بادب و بس و الا صدقيني هفتح عليكي ابواب جهنم لو فكرت اعمل تحليل دي ان ايه ااااه نسيت اقولك ان ممكن اعمل كده بس انا مش حابب يعني بمنتهي البساطه اقدر اثبت كلامي ابتسم
متابعة القراءة