رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
لو العروسه مظهرتش هيتكلمو عليها بالباطل و انت مترضاش تشوه سمعه مراتك
جواد بعناد ميتين ابوهم كلهم ...انا عارف مراتي و ده المهم
اخذ الجميع يحاول اقناعه تحت نظرات العقربتان الحاقده و لو كانا بيدهم لاشعلو الڼار فيهم جميعا
اقتنع اخيرا بشرط......
هبط معها للاسفل وهو محاوطها ثم ابتسم للجميع و قال شرفتونا يا جماعه ...شكرا لتعبكم معانه ...بس دهب تعبانه شويه و مش هتقدر تقعد معاكم ....و فقط ....مال و حملها سريعا ثم اتجه بها الي الاعلي و كأنها دميه يحركها كيفما يشاء
نظرت هدي لروان و جيهان كي يحاولو انقاذ الموقف ...
هدي بضحك خجل ههههه معلش يا جماعه عريس جديد بقي و كده
جلست النساء و هن يتهامسن باحاديث ...بسبب تلك الفعله الشنعاء و التي لم يفعلها احدا قبله
دلف بها و قبل ان يتفوه بحرف ....صړخت به و هي في قمه ڠضبها و قالت ينفع كدددده ...اودي وشي فين من الناس ...انت فضحتني
ڠضب كثيرا من تلك الكلمه ...دون ان يشعر تقدم منها و سحبها من زراعها ثم لفه خلفها بقوه ثم
ضغط عليه و قال تحت صړاخها اياااااكي تعلي صوتك عليا ...فاااااهمه
بالله عليك ...هيتخلع...
عقد بين حاجبيه باستغراب وهو يعتقد انها تقول هذا كي يتركها و لكن قبل ان يضغط عليه مره اخري صړخت من اعماق قلبها بالم ممېت
انقبض قلبه و تركها فورا ثم لفها اليه و قال ان مضغطش اوووي عشان تصوتي كده
امسكت كتفها بيدها و قالت من بين دموعها الحارقه كتفي ده مخلوع تلت مرات قبل كده
نظرت له پقهر و قالت لا ماما كانت بتضربني جامد و تشدني منه لدرجه انه بيتخلع
جواد پجنون بنت الكلب طب و ابوكي سكتلها
دهب ميعرفش اصلا ...كانت بتبعت للممرضه تيجي البيت تردهولي ..شهقت بقوه و اكملت من غير بنج
جواد پجنون و طبعا تهددك لو فكرتي تقولي لابوكي هتقوله علي حكايتك معايه صح
جواد بندم وجعك صح
دهب لا خف
شويه
تحرك من جانبها و اتجه الي الداخل ...ثم عاد و في يده عبوه دهان ... الواسع وهو يقول المرهم ده هيسكن معاكي بسرعه لحد ما نروح للدكتور
ابتسم و مال و هو يقول حقك علي قلبي ...اهون عليكي يا دهبي
ردت بعتاب ما انا هونت عليك تضربني تاني يوم جوازنا
ضمھا من الخلف و قال بمزاح انا يا دوب لويت دراعك خلاص خليتيها ضړب انتو الحريم بتهولو المواضيع قوي
وكزته بزراعها السليم و قالت يا سلاااام ...بردو ملكش كلام معايه
بدا متهونيش علي قلبي اسيبك زعلانه ...لازم اصالحك
مر اسبوعا ....منذ الزفاف ....لم يخرج جوادنا من جناحه غير مره واحده حينما ذهب بها للطبيب دون ان يخبر احد و قام بعمل اشعه علي كتفها و زراعها حتي يطمأن قلبه المټألم عليها
اعطاه نوعان من الدهان تستمر عليهما حتي يشفي تماما
و عاش معها في النعيم ....لم يتركها ابدا .....و اذا....و قد علمها الكثير من و فرح كثيرا حينما بدأت تتجاوب معه
اما الباقي ...فقد مرت عليهم تلك الايام في ترقب حذر ...و البعض ينتظر الفرصه لتنفيذ ما يخطط له
اليوم هو ما يسمي سبوع الزواج ...و قد اقام الدنيا و قلبها راسا علي عقب حينما رفض رفضا قاطعا استقبال ضيوف مجددا و قال لامه قولي لبنت الكلب دي متجبش حد من قرايبها ..و الا اقسم بالله هكرشهم كلهم و انتي يا ماما قولي لقرايبنا اني مسافر انا و هي او مش هنعمل زفت ده ماااشي
ڠضبت ايمان حقا تلك المره و قالت انت فعلا مش متربي عايزني اطرد الناس دي عمرها ما حصلت و لا هتحصل
جواد خلاص قابليهم انتي و قوللهم تعبانه ...دهب مش هتنزل لو الدنيا اتهدت ...و ده اخر كلام عندي
تركته ايمان و هبطت الي الاسفل و هي غاضبه للغايه و تفكر في حل لتلك الكارثه الذي وضعها فيها ابنها المخبول ...الهذيه الدرجه يغار عليها ...من النساء...يا ويلك ايتها الصغيره من ذلك العاشق المختل
نظرت له بحزن و قالت ليه كده يا جواد زعلت مامتك بسببي ...كان ممكن انزل شويه و اطلع بسرعه دول كلهم ستات
رد پجنون و لا ستات و لا رجاله ...انتي اصلا مش هتعتبي بره البيت
ظنت انه يقصد السرايا ...و لكن ذلك المختل انتوي ان يحبسها في جناحه دوما
جلست تلك الحرباء مع محمد المنصوري و نظرت له باستهزاء وهو يقول انا خليت اتنين من العمال ينضفو بيت ابوكي القديم ...لمي حاجتك عشان ترجعي من سبوع البت علي هناك و انا هجيب المأذون بكره و اطلقك
انطلقت منها ضحكه صاخبه حتي دمعت عيناها تحت صډمته من ردت فعلها و ظن انها قد جنت
قطعتها فجأه ثم قامت باخراج ورقه من جيبها ...كانت صوره من تقرير طبي قديم ..اعطتها له و قالت طب شوف دي و بعدين ابقي اتشرط براحتك
اخذ الورقه و بمجرد ان قرأ محتواها نظر لها پصدمه و قال ده كدب انتي عارفه اني بريء ..انا سيبتك ټهدديني بالسجن كل الفتره دي و انا فاكر انه مجرد كلام و خلاص عشان تفكريني بالي حصل
توحيده بشړ لا طبعا ده من غبائك ...انا مردتش اعرفك اني معايه دليل يلف حبل المشنقه حوالين رقبتك عشان متاخودش احتياطك و كمان كنت قاعده في بيتي قدام الناس معززه مكرمه ...انما لما تفكر تكسرني و
تشمت الناس فيا عشان يخلالك الجو مع حبيبت القلب يبقي لاااااا ...عليا و علي اعدائي
رد عليها بوهن و انهزام انتي شيطانه ..مكفاكيش الي عملتيه فيا كل السنين دي ...لسه عايزه تدمريني و تنهي حياتي ..و ياريت علي حاجه عملتها ...انتي عارفه ان كله كان من تخطيطك ...انا معملتش حاجه و ربنا عالم اني بريء
ضحكت بمكر و قالت الحكومه ملهاش في الحلفان يا عنيه كله بالورق و المستندات
محمد پقهر و المطلوب
توحيده بتجبر تنسي حكايه الطلاق دي نهائي و خلينا عايشين زي ماحنا ....و تلم الزفت جواد من ناحيتي و تخليه يسيبني اروح لبنتي و اقعد معاها براحتي
محمد عايزه منها ايه تاني ...مكفاكيش الي عملتيه فيها طول السنين الي فاتت ...لسه عايزه تدمريها اكتر ...حرام عليكي
ردت بغل انا معملتش حاجه انا كنت بربيها ...و لا كنت عايزها تجبلك العاړ زي بنت اخوك ....قوصر الكلام قولت ااااايه
قام من مجلسه متجها نحو الخارج وهو يقول لله الامر من قبل و من بعد ....حسبي الله و نعم الوكيل
ضحكت بشماته الي ان سمعت صوت سيارته التي ركبها و غادر سريعا ...قطعت ضحكاتها و قالت پحقد قال يطلقني قال ...و يرجع لبنت الكلب السهونه ...ده بعدك انت و هي ..و لما اقرر امشي هكون قضيت عليكم ...اعقبت قولها باخراج
هاتفها و طلبت فاطمه و حينما ردت عليها قالت بتجبر ايه الاخبار عندك يا بت
فاطمه مش راضي ينزلها تحضر السبوع و امه هتجنن منه
توحيده كده احسن خليها محپوسه فوق ده لمصلحتنا
فاطمه بعدم فهم يعني ايه طب و الي ناويين عليه
توحيده الناس بعتولي الحاجه الي اتفقنا عليها ..هجبهالك و انا جايه دلوقت ...و الباقي عليكي بقي ...و قعادها فوق مصلحه لينا يا خايبه عشان لما يحصل المراد محدش هيقدر يشك فيكي لان ببساطه انتي مش بتطلعي عندها خالص فهمتي
فاطمه انتي دماغك سم يا خالتي
توحيده بغرور لو مكنتش كده مكانش زمانك متنغنغه فالعز يا روح خالتك
فاطمه بغيظ مكتوم طب هنبدأ أمتي
توحيده اول ما يرجع شغله عشان ميلحقهاش
انقضي اليوم بثقل رهيب بعدما جاء المدعوون لحضور سبوع العروس الغائبه عنه ...بالطبع لم يطيل احد الجلوس و ذهب الجميع سريعا و بقي فقط عائله التهامي كلها و معهم توحيده و محمد
عباس ابنك ده عجيب يا عبيد ازاي يعني ميحضرش سبوع جوازه
عبيد بتعقل كل واحد حر في تصرفاته و جواد مبقاش صغير عشان حد يقوله يعمل ايه و ميعملش ايه
توحيده بطيبه عندك حق يا حاج هو حر ...بس ليا طلب عندك ...الناس الغريبه مشيت اهي ...قوله بقي نطلع نباركلهم و نقطهم فوق و اهو نفرح البت الغلبانه دي الي طلعت من حپسه ابوها دخلت لحپسه جوزها الي شكلها هتبقي اصعب
نظر لها الجميع باستغراب من استكانتها اما محمد فنظر لها بغل مكبوت
اما عبيد فوجد ان حديثها عقلاني فقال فعلا عندك حق يام دهب ...انا هكلمه ..ثواني
اخرج هاتفه و طلب ولده و حينما رد عليه قال الناس مشيو يا جواد بيه ...بس اهلها و احنا كمان عايزين نباركولها و نديها نقوط العروسه ينفع نطلع و لا عندك مانع
خجل من ابيه و قال لا طبعا يا بابا ...اتفضلو ده بيتك يا غالي
صعدو جميعا ليقدمو لها التهاني ...و قامت جيهان و هدي و روان بمساعدتها في تقديم الضيافه لهم تحت سعادتها الغامره....و الغريب في الامر ان امها لم تتدخل ...بل لم تتحرك من مكانها
مازحتها روان قائله الواد جواد
عمل فيكي ايه يا ديبو ده طلع مش سهل
ابتسمت بخجل فقالت جيهان بود و الله ما هتلاقي حد يحبك قده يا بنتي هو صحيح طبعه صعب شويتين تلاته بس كلمه حاضر بتريحو
هدي بمزاح بس مش كل حاجه ههههه.....هاااااااا
هكذا شهقن اربعتهم و قطعو ضحكاتهن حينما دلف عليهم و هو يقول پغضب نهار ابووووكم اسود من قرن الخروب ...انتو داخلين تساعدوها و لا تقوموها عليا يا بت منك ليهااا
وقفن بافواه مفتوحه من هول الصدمه ...نظر لتلك المتصلبه و قال و انتي ...ايه ...عجبك كلامهم
ردت سريعا كعادتها لالالا انا مليش دعوه هما الي قالولي
روان بغيظ اااه يا جبانه باعتنا في لحظه
جواد يلا يا حلوه انتي و هي علي بره انا الي هساعد مراااتي
هرولت الفتيات للخارج بړعب اما هو اقترب منها بشړ خبيث و قال ااايه
عادت للخلف و قالت ايه ايه....فصلها و قال وحشتيني
نظرت له بزهول من بين لهاثها و قالت جواااد ...انت بتتحول
ضحك بصخب و امسك صينيه كبيره متراص فوقها كاسات زجاجيه شفافه مليئه بعصير المانجو الطازج ثم قال تعالي فضيلي الطريق يابنتي ...حبيبك اعمي
قام فارس من مجلسه سريعا ليحمل عن اخيه ما بيده و يقدمه بدلا عنه و هو يقول عنك يا عريس متتعبش نفسك
جواد بمزاح حبيب اخوك و الله
دلف عليهم في ذلك الوقت احمد الذي عاد من الخارج لتوه و حينما سال احدي الخادمات و اخبرته بوجودهم بالاعلي
القي السلام علي الجميع ثم تقدم من جواد و الذي يقف و الغير مريحه بالمره ...غلي الډم في عروقه حينما فهم خۏفها و لكنه اراد ان يتاكد ...ترك هذا الحقېر دون رد ثم مال عليها هامسا پغضب مكتوم بصلك بطريقه وحشه صح
بهت وجه احمد من هول الصدمه ...اما الباقي وقفو بوجل في انتظار معركه حاميه
احمد بتقول ايه
سحب جواد دهبه ليحميها خلف ظهره و يخفيها عن تلك العيون الوقحه ثم قال وهو يجز علي اسنانه سمعت و لا تحب تخرج علي نقاله
انتفض عباس من مجلسه و قال مدافعا عن ابنه عيب عليك و الله يا جواد هو غلطان انه طلع يقدرك و يباركلك
جواد مش هقولها تااااااني
هرول احمد الي الخارج سريعا دون ان يتفوه بحرف بعد ان فهم ان
تلك الصغيره وشت به
لحق به ابيه وهو يقول لعبيد پغضب يا خلفت الشوم و الله يا ولااااد
ارادت جيهان
ان تنسحب هي الاخري خجلا من فعلت زوجها المشينه و التي راتها بام عينيها الا ان ايمان امسكتها و قالت بحنو انتي تبعنا احنا مش هما ...ده بيت اخوكي يا هبله
روان بمزاح مانا قاعده اكل كاجو و فسدق مالي جواد جايبه للبونيه اهووو و لا كأن حصل حاجه ...عادي يعني يا جيجي خليكي بارده يا روحي ..حاكم الرجاله دول لو ركزتي معاهم هتتجلطي
نظر لها مصطفي و قال بزهول و حيااااات امك
ردت ببراءه هو انت في زيك يا روحي انا بقول عالرجاله الوحشين
ضحك الجميع علي مزاحها الذي جعل الجو يهدأ قليلا و عاد الجو الصافي مره اخري مع سكون العقربتان ...المريب
كانت تهم ان تخرج من باب السرايه لتعود الي منزلها بعد انتهاء عملها و لكن اوقفها نداءه فالټفت له و قالت خير ياسي محروس في حاجه
محروس اصبري شويه رؤوف جاي ياخدك دلوقت
نظرت له باستغراب و قالت و ايه الي هيجيبو هنا السعادي
محروس قولت ادام مش عيزاني اوصلك يبقي ابنك يجي ياخدك عشان متطلعيش لوحدك دلوقت
نظرت له بغيظ و قالت و
انت باي حق تعمل كده ...انا مش قولتلك مېت مره ملكش دعوه بيا و بعدين ده البيت اهووو خطوتين من هنا
محروس بجديه وهو يري ولدها ياتي من بعيد حقي ...حقي فيكي سنين عمري الي ضاعت ...و مش هسيب حقي تاني يا دلال سااامعه ...روحي مع ابنك و لينا كلام بعدين عشان انا فاض بيا الكيل خلاص ...يلاااا
نظرت له بزهول بعد ان انتفض جسدها من صوته الغاضب و لكن ...ما جعلها تصدم حقا هو تحوله بعدما وقف قبالته ابنها و سلم عليه سلاما رجولي ثم قال حبيبي جدع متاخرتش
رد عليه رؤوف و كأنه اعتاد التحدث معه دوما مانا خلصت مذاكره يا عمي من شويه زي ما قولتلك و راجعت لياسين الواجب بتاعه لقيته حله صح ...
ربت محروس علي كتفه و قال بتشجيع عفارم عليك و انا واثق
متابعة القراءة