رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


و ردت بهمس مماثل ثم قالت بثقه اكتسبتها منه .......
الفصل الرابع والثلاثون
لما الدنيا تفكر تكسرك اقفي قدامها و انتي بتضحكي و قوللها لو اتكسرت هتجبس و هرجع اكمل
لو حد فكر بس يقلل منك بصي جوه عينه و قوليلو انا مش شيفاك اصلا صورتك مبتوقعش علي الشبكيه
انتي قويه انتي جميله انا مؤمنه بيكي
انا بحبك
لم تهتز من حديثه لم تخف من نظراته برغم لهيب الڠضب اللامع داخل عيناه الا انها علي يقين انه لن ېؤذيها ابدااااا مهما حدث

قررت ان تعيد له عقله الذي فقده بسبب عشقه و خوفه عليها يجب ان يعشقها بتعقل لا تكره جنونه في حبها و لكن تخشي ان يتحول ذلك التملك الي هوس يجعلها تختنق تخشي من نفسها ان ياتي عليها يوم تكره هذا العشق القاټل
نظرت داخل عيناه بقوه و ثقه اعجبته و لكنه لن يفصح عن ذلك الاعجاب و انتظر ما ستتفوه به و الذي من المؤكد انه لن يعجبه
دهب هو انت ممكن تأذيني
جواد ابدااااا عمري
دهب يعني مهما اعمل اكتر حاجه ممكن تعاقبني بيها ايه
ضيق عينه بشك و قال بمعني انا ليه حاسس ان الي جاي مش هيعجبني و انتي بتأمني نفسك مني
ملست علي زقنه برقه بالغه و قالت مش محتاجه أئمن نفسي منك يا جوادي لان ببساطه محستش بالامان و لا عيشت فيه غير معاك بس ااااا
اكمل عنها بترقب ايواااااا هي بس دي الي انا خاېف منها كملي
ابتسمت و قالت بس زي مانت علمتني حاجات كتير و زي مانت رجعتلي ثقتي في نفسي و زي مانت حسستني ان مفيش ست فالكون كله غيري زي ما انا هعلمك ازاي تحب صح
زوي بين حاجبيه و قال بغيظ يعني ايه بقي انا حاسس بالغدر تحرك تجاه الاريكه و ما زال يحملها جلس و هي فوق ساقيه و اكمل نقعد بقي عشان شكل الكلام الي جاي كبير هاااا كملي
ابتسمت له بعشق و قالت هو فعلا كبير بس لازم يحصل عشان انا حابه علاقتنا تبقي اقوي و اعمق جوااااد انا بعشقك انت كل حياتي مش مدايقه ابداا من حبستي هنا انا اصلا طول عمري محپوسه بس الفرق ان هناك كنت بټعذب و هنا حاسه ان كل دنيتي معايه يبقي هحتاج ايه تاني رفعت كتفيها و اخفضتهم ثم اكملت و لاااا اي حاجه مش محتاجه غيرك بس بردو زي ما اثبتلي و عيشتني عشقك ليا زي ما محتاجه تحسسني بثقتك بيا
جواد بصدق انا مش بثق في غيرك انا بقفل باب الشك الي هو عيب فيا يا دهبي
دهب بحكمه عارفه و متفهمه موقفك بس حبيبي لازم تغير تفكيرك ده انا حته منك و انت كلي تفتكر العيله الي كانت بتستناك لما تجلها عشان تشكيلك من اهلها و المراهقه الي برغم جوازك من غيرها كان جواها يقين انك ليها و هترجعلها و الشابه الي خاطرت و خرجت في نص الليل عشان بس تروح المكان بتاعك لمجرد انها تحس انك فيه تشم ريحتك فيه و الزوجه الي قبلت متحضنش ابوها حتي لمجرد انها متوجعش قلبك مالغيره 
تفتكر بعد كوووول ده ممكن اشوف غيرك انا قبلتك و كنت فاكره انك اعمي من غير ما تقول عليه غبيه كان جوايه حته مبسوطه عشان كنت ضامنه انك مش هتشوف غيري
برغم ان اتمنالك كل الخير بس الحب اناني و برغم كده انا العيله الي متعرفش حاجه اتحكمت في غيرتي لما عرفت انك بتشوف و فرحت من
قلبي 
ده بقي الي عيزاك تعمله تتحكم في غيرتك شويه صغننه يعني مينعش تغير من بنتك في موقف حصل و انا مش اخده بالي تفهمني بالراحه تديني مساحه حريه اقدر احس فيها اني فعلا غير الكل عندك و انك لو سبتني في وسط مېت راجل هتكون واثق اني مش شيفاهم اصلا اصلا
برغم انه تفاجأه بعقلانيتها و بحكمتها التي اوصلت بها ذلك الحديث
المرفوض بالنسبه له بطريقه يصعب حتي ان يناقشها فيها الا انه لن يقبل بكل هذا الهراء اي مساحه تريدها تلك المختله ابعد مسافه من الممكن ان اعطيها لها هي طول زراعي و فقط
نظر لها بعشقا غاضب و قال انا بعشقك و بثق فيكي و عارف كل الي قولتيه ده بس مش هقدر اعمل بيه انا عارف نفسي مش هقدر ضم حاجبيه و اكمل بطفوله انا قولتلك اقبليني زي مانا عادي يعني و انا اوعدك لما القضيه تخلص هبقي اخرجك معايا بس مش كتير يعني
ضحكت بالفعل ضحكت من قلبها علي هذا الطفل الكبير و ملامحه المتجهمه علي اي خروج يتحدث
كان ينظر لها بغيظ و تركها تكمل ضحكاتها قطعتها بصعوبه و قالت اخرج معاااااك زي ما كنا فالقاهره و اول مره فضيت المطعم و تاني مره ركبتنا كلنا في عربيه واحده مفيمه وقفنا قدام محل الايس كريم فارس نزل اشتري لينا كلنا رجعنا البيت بزمتك انت راضي عن نفسك
جواد جدااااا اه عادي علي فكره
دهب بحسم و هي تبتعد عنه لتقف امامه تمام كده ريحت ضميري من ناحيتك و مش هبقي ندمانه علي اي قرار هاخده
وقف قبالتها و سال بهدوء خطړ قرار ايه بقي احب اعرفه
ارتعشت من داخلها و لكنها قالت بقوه ملكش كلام معايا نهاااااائي كل طلباتك هعملها كزوجه انما كلام او اي احتكاك بينا تنساه مش هقولك لحد ما تتغير لا لحد ما تفكر في كلامي و توعدني انك هتحاول
سحبها من زراعها بهمجيه و قال پغضبا جم اااااانتي هبله يا بت هو احنا عيال هنتخاصم انسي كل الي حصل ده احسنلك سااااامعه
انتفضت ړعبا من صراخه و بكت و هي تقول لا مش هنسي وواثقه انك عمرك ما ھتلمسني ڠصب عني و اااه هخاصمك بس مش عشان انا عيله لا لاني مفيش بايدي حاجه اعملها غير كده بلاش تحسسيني بالعجز و انت في نفس الوقت بتحاول تقوي ثقتي بنفسي
شهقت بقوه مما جعل قلبه ېتمزق احتضنها بحنان و هو يقول طب بطلي عياط اااااااش اهدي حبيبي مټخافيش
سالته بهمس يعني هتخليني اخاصمك عشان ابقي قويه و كده يا جواااادي تعمدت قول تلك الكلمات لعلمها بتأثيرها عليه
جز علي اسنانه بغيظ و زاد من ضمھ لها وقال يعني مفيش حاجه تخليكي قويه غير انك تخاصمي حبيبك يا دهبي اهون عليكي
لن يخدعها ذلك الماكر اتخذت قرار و لن يثنيها عنه ردت بتعقل زي مانا بهون عليك
تخنقني لازم تديني حق ان ازعل منك و انا مش هتنازل عن حقي
رق قلبه الخائڼ لها و قال طب و الخصام ده كام ساعه
ابتعدت عنه پعنف و غيظ ثم نظرت له بقوه من بين دموعها و قالت انت بتستخف بيااااااا صح اووووكي هتشوف يا جواااااااد و فقط تركته و هرولت للخارج و هي كلها عزم ان تغيره حتي لا ياتي يوما تكره هذا العشق الذي تمنته طوال عمرها
اما هو ظل متصنما مكانه وهو ينظر لاثرها بزهول فاق من صډمته
وهو يسب و يلعن ثم قال بعناد طفولي مااااشي يا دهب فاكره اني مش هقدر اخاصمك لااااااا انا جواد التهامي و لا هيفرق معايه و انتي الي هتيجي تصالحيني و تقوليلي براحتك يا حبيبي كمان
بعد ان احتسي كوبا من الشاي اعده له مصطفي حينما استقبله في شقته الخاصه بالقاهره جلس قبالته و قال متصنعا المزاح اخيرااا حد فيكم افتكرني انتو مصدقتو سيبت البلد و لا ايه
احمد بتملق و الله ابداااا بس كان ورايه شويه شغل كده و لما خلصت قولت اجي اقعد عندك يومين
مصطفي اكيد هتحاول تصالح جيهان صح
احمد و لااا طايق ابص في خلقت الي جابوها وليه قليله الاصل خلت جواد يركب عليا و يمشي كلمته
مصطفي بخبث طب و بناتك مش هتشوفهم بردو انتي بقالك كتير بعيد عنهم
احمد بجحود خليهم يغورو مع امهم تلاقيها كرهتهم فيا و مش طايقني الي ما فيهم واحده فكرت ترن عليا و لا تقول عايزه بابا
مصطفي انت اهبل يابني دول يادوب كام سنه
زفر بحنق و قال بقولك ايه متوجعش دماغي انا مش ناقص نظر بخبث و مثل الڠضب وهو يكمل انا مش طايق نفسي بقالي كام يوم
مصطفي ليه مالك متخانق مع حد
احمد انت متعرفش الي عمله جواد
زوي بين حاجبيه و قال لا معرفش حصل ايه
احمد پحقد مشانا من المصنع كلنا عشان جايلو طلبيه تخصه من المانيا و جاب رجاله جديده تمشي الشغل و اتفق معانه لينا نسبه مالارباح وهو هيدفع مرتبات العمال طول فتره شغله
مصطفي بغيظ مفتعل طول عمره شاطر و الصفقات التقيله بياخدها لحسابه حتي بعد ما اتعمي شغله ذاد مقلش 
انتهز احمد الفرصه و قال طب ما تحط ايدك في ايدي و نفتح مصنع لينا بعيد عنه و بدل ما احنا بناخد الفتافيت يبقي المكسب كله لينا ايه رايك
رد عليه باهتمام انت عارف مصنع زي ده يتكلف كام هنجيب سيوله منين ان شاء الله قبل ان يرد عليه اكمل و متقوليش قرض عشان مبحبوش
ابتسم احمد حينما وصل لمبتغاه فقال لااااا يابن عمي قرض ايه بس و فوايد و قرف انا عندي فكره لو وافقتني عليها هناكل الشهد و هيبقي عندنا بدل المصنع اتنين و لا جواد و لا عشره زيه هيقدرو ينافسونا
مثل مصطفي الاهتمام و بداخله يرقص فرحا لاقترابه من الهدف فقال بحماس ايدي علي كتفك قول و انا دايس معاك في اي حاجه
رفع احمد كف يده و اشار بالاخري و هو يقول حته قد كده تتحط في وسط اللحمه الي بنصدرها بره بس اااايه هناخد من وراها ملايين صغيره اااه بس سرها باتع يا معلم
مصطفي بعدم فهم مفتعل حتت ايه مش فاهم نظر له پغضب و قال انت عايزنا نهرب ممنوعات
احمد بعصبيه ممنوعات ااااايه الله يخربيتك الممنوعات ده بيدخل البلد مش بيطلع منها
مصطفي اتكلم علي طول بدل الالغاز دي
ابتلع لعابه و قال بتوجس أثار حتت أثار
وقف مصطفي من مجلسه و قال بانفعال أثااااار يخربيتك عايز تودينا فداهيه
وقف احمد قبالته و قال باقناع افهم بس متبقاش حنبلي فريد الله يرحمه كان بيساعدني فالشغل ده و كنا بنكسب فلوس زي الرز عشان هو الي كان ماسك الاداره هنا و مسؤول عن شحنات التصدير و بعد ما ماټ مش عارفين نهرب اي حاجه انا قولت انت اولي و اهو نستفاد كلنا
مصطفي بزهول فريدددد معقول استحاله اصدق انت كداب بتقول كده عشان اوافق
اخرج احمد هاتفه
الخاص و الذي يراه مصطفي لاول مره معه عبث فيه قليلا ثم وضعه امام وجهه وهو يقول بص شوف بعينك اهو فريد بنفسه متصور وهو ماسك حته دهب كنا لسا مطلعنها من مقبره عجبته و فونه كان فاصل شحن خلاني اصوره و ابعتهالو
مصطفي پصدمه يا نهاااار اسود طب و عمي و اخواته يعرفو الكلام ده
احمد انت اهبل لا طبعا محدش يعرف غيري انا و ابويا و فريد المهم معايا و لا ايه
مصطفي و عمي عباس كمااااان صمت للحظات ممثلا التفكير ثم قال بتردد بس انا اخاڤ افرض اتمسكنا و لا جواد كشف الحكايه
احمد باقناع مش هنتمسك متخافش عشان بنغلف القطع بمواد معينه بتخفيها من اجهزه الكشف جواد بقي مش هيعرف حاجه لان ببساطه انت هنا الي مسؤول عن الشغل و كمان لما فصلت شغلك عنهم بعقود كده ملهوش عندك حاجه هاااااا قولت ايه
مصطفي طب سيبني افكر
احمد بټهديد لااااا يا حلو مفيهاش تفكير ادام كشفت سرنا بقيت معانه و الااااا اعقب قوله برفع اصبعه و تحريكه فوق عنقه 
ظل يجوب المكتب ذهابا و ايابا و هو يحادث حاله پجنون فمن بعد قرارها بخصامه لم يراها حبس حاله داخل مكتبه ظنا منه انها ستذهب اليه و اخذته العزه بالاسم اما هي فقد ثبتت علي موقفها و لم تعيره اي اهتماما سمع ضحكاتها الصاخبه فخرج اليها مهرولا پغضب تصنم مكانه وهو يراها بتلك الهيئه الفاتنه فقد كانت ترتدي بنطاله ملتصق عليها يصل طوله الي اسفل ركبتيها و من فوق توي اما بطنها ظاهره بسخاء رفعت شعرها زيل حصان و تركت بعض الخصلات تنسدل علي وجهها بدلال افقده صوابه
دهب مين قالك انه عنده دوده
حبيبه تيتا هي قالت بابتي تعباني عسان دوده كبيره قرصته اوعي الدوده تنطط عليكي يادود
انطلقت ضحكاتها بحلاوه علي حديث تلك الكارثه انتفضت بزعر حينما صړخ باسمها و لكنها تمالكت حالها و قالت هقفل معاكي يا بيبو عشان بابي الدوده قرصته هديلو الدوا و اكلمك
وقفت من مجلسها بعد ان انهت المحادثه ثم قالت انت بتصرخ ليه خضتني انا و البنت
جواد پجنون انا هولع فيكي و فالبت بقالك كام ساعه قاعده و لا سألتي فجوزك يا هانم الي طالع عينه فالشغل من الصبح
نظر له ببرود و قالت و هي تربع يدها امام صدرها وهو جوزي طلب مني حاجه و انا معملتهاش و لا هي تلاكيك و نكد و خلاص
حقا جن جنونه اهذه دهبه الخائفه دائما لا تبدلت اريد دهبي المطيعه اقترب منها بهدوء خطړ دب الړعب داخلها وقف امامها بطوله الفارع وهو يقول انااا انا نكدي يا دهب امسك زراعها و ضغط عليه ثم اكمل بوعيد انا سايبك تدلعي بس متسوقيش فيها عشان موركيش وشي التاني سااااااامعه
انتفضت من صراخه و قالت انا مش عملت حاجه اصلا اصلا ابعدت يده پحده و تركته ممثله الزعل و لكنها فالحقيقه هربت خوفا من بطشه
لحق بها وهو يتوعدها برغم انه اقنع حاله ان يتركها تفعل ما تريد حتي تكتسب ثقه اكبر في نفسها فاذا ما تحدت الجواد وواجهته اذا فستقدر ان تواجه اي شخصا اخر بل و ستتغلب عليه و هذا ما يريده ان يزرع القوه بداخلها و يجعلها لا تهاب احدا هذا تفكيره العقلاني و لكنه قلبه الخائڼ بل كل خليه داخله ترفض هذا البعد الذي لن يستيطع صبرا عليه
دلف جناحه خلفها لم يجدها و حينما
راي الاضائه داخل
 

تم نسخ الرابط