رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


بجواره بعد ان اغلقه نهائيا حتي لا يقاطعه احد وهو يتحدث معها
امسك كفها و قبله بعشق ثم قال انا بقالي سنين مستني اللحظه دي ... اللحظه الي هقعد معاكي و احكيلك كل الي حصل ... و افكرك بيا .... افكرك بجواد الي رباكي
علي ايده ... و مكنش يهمه حد فالدنيا غيرك ... كل حاجه في دنيتي كانت بتيجي من بعدك يا دهبي .... اول ما حسيت ان مشدد ولك لومت نفسي ... بس قولت و ليه لا يا جواد البنات بتكبر بسرعه كلها كام سنه و تبقي احلي عروسه ... و تبقي ليك .... خليك جنبها و حافظ عليها لحد ما ييجي اليوم ده .... اهتميت بيكي كانك

بنتي ... كنت بحكيلك حاجات محدش يعرفها عني ... كانك صحبتي .... بس بيني و بين نفسي كنت بقولك
بحبك ..... و انا بتخيلك بنوته زي القمر .... امك كانت كارهه
وجودي في حياتك بس مهتمتش ... يوم الي حصل كنت لسه راجع من السفر ... دخلت البلد و انا ناوي اجيلك زي ما اتعودنا ... بس لقيت احمد ابن عمي مستنيني عند مدخل العزبه و صمم یا خودني معاه حنه الواد سعيد ... و جبهالي من ناحيه انه هيفرح ان جواد بيه حضر حنته ... قالي
نص ساعه و امشي ... فعلا روحت معاه قولت هبارك لسعيد و اقعد عشر دقايق و اجيلك جري .... جابلي قهوه
انا طلبتها منه ... بس بعد ما شربتها حسيت بحاجه
غريبه ... محبتش اقعد ... اول ما طلعت من عنده و سيبت احمد لقيت امك بتتصل بيا تقولي دهب قاعده فالجنينه مستنياك و زعلانه عشان فكراك مش جاي ... استغربت اوي وقتها ... اذا كان هي مش بطقني و لما بجيلك بيبقي هاين عليها تطردني .... بس قولت اكيد انتي زعلانه و صعبتي عليها .... علي ما وصلت عندك كان في حاله غريبه فيا و هلاوس بتروح وتيجي قد كنت 
یا دهب ... بس حبي ليكي منعني حتي ان المسک
سيبتها ټشتم و تهدد و مشیت ... مقدرتش ارجع
السرايا ... روحت مكاني و انا بضړب دماغي فالشجره
عشان الۏجع الي فيها ... رميت نفسي فالترعه عشان
جسمي يهدي ... و طلعت من الميه نمت مكاني محستش بنفسي غير و فارس بيصحيني و بيقولي امك قالبه الدنيا
عليك ابتسم بهم و اکمل رجعت السرايا و انا مش شايف قدامي و جسمي سخن و حرارتي ارتفعت ... كنت بترعش..... بس امي لاول مره متهتمش بكل ده ... اول ما شافتني ضړبتني بالقلم وقالتلي ... الحمد لله ان امها لحقتك قبل ما تضيع البت .... قبل ما تكمل كنت وقعت مغمي عليا .... نقلوني المستشفي و طلع عندي حمي بس مهمنيش تعبي وطلبت من الدكتور ياخد مني عينه ډم و يعمل تحليل شامل ... كان كل همي ان اثبت برائتي من التهمه دي ... مع اني ملمستكيش ... بس امك بقي كبرت الموضوع عالاخر .... نتيجه التحاليل طلعت تاني يوم و الدكتور اكتشف ان 
من غير ما تسمع مني .... طلعت من المستشفي علي القاهره و منها سافرت السودان من غير ما اودع اهلي ... انا الي طلبت من القائد بتاعي ان اسافر ... قعدت هناك سنه .... مشوفتش اهلي ... مشوفتكيش ... و اخر زكري خدتها معايه و انا مسافر ان كان ممكن اضيعك .... قررت اني ابعد علي طول .... بس ما قدرتش ... و الله ما قدرت.... بعد ما رجعت مفتحتش الموضوع مع امي و لا فارس ... و اتعاملت عادي ... بس ڠصب عني لقيتني بسال علي اخبارك ... كنت باجي في نص الليل استخبي في الزرع عشان بس اشوفك من بعيد و انتي قاعده في البلكونه ....... سنه وري
التانيه و عشقك بيكبر جوايا و انا شايفك بتكبري يوم
بعد يوم ... خۏفت حد ياخدك ... بقيت من غير ما اظهر فالصوره بطفش كل العرسان الي كانو بيتقدمولك من و انتي في تالته اعدادي ... و بعد الي حصل لرضوي و ابوكي قعدك ... الناس بدأت تنسي انك موجوده
بس بردو كان في شباب عايزين يتقدمولك ... بعدتهم عن طريقك بشكل عمرك ما هتتخيليه ... و ابوكي فكر ان محدش بقي يتقدملك بسبب الي حصل لبنت عمك ... كبرتي سنه وري سنه و بقيتي تسمعي اغاني نجاه .... اكثر حاجه بتحبيها ليها عيون القلب و الطير المهاجر .... كان قلبي بينذف ډم لما المحك من بعيد و انتي بتتنهدي لما تسمعيها بتقول و بعتنا مع الطير المهاجر سلام و عتاب ... ليه غيبت عنا يا نور عيونا و حكايتك ايه ... يبقي عايز اصړخ و اقولك انا جنبك مبعدتش ... بس كنت بخاف عليكي مني .... اتجوزت و خلفت عشان انساكي مقدرتش ... بقيتي بتجري في دمي يا دهبي .... اتملكتي من قلبي و روحي ... لما حصلت الحاډثه و اتعميت ... حسیت بالقهر ... معقول مش هشوفك تاني .... يأست ... . قولت كده خلاص ... خلصت الحكايه الي مبتدتش مالاساس .... اقولك اتعذبت قد ايه .... اقولك جوااااد بكي كام مره .... اقولك فكرت في ايه عشان اوصلك .... كنت بحب فيكي و اټخانق معاكي ... و اصالحك ... كل ده بيني و بين نفسي يا دهب ... جواد بقي مچنون بيكي ... مزق قميصه لتتناثر ازراره حولها وسط شهقاتها و حينما خلعه عنه امسك يدها ووضعها فوق خافقه و هو يمررها عليه و يقول پجنون عاشق اضناه الفراق فتحي عينك و شوفي وشم اسمك علي قلبي يا ذهب... برغم ان عارف
الوشم حرام .... بس ذنب عشقك مش عايز اتوب منه ....
لا حابب اتوب..... انا حبيت عڈاب عشقك يا دهب .... مراتي
ماټت ... و امي بتذن عليا اتجوز عشان تشوفلي ولد يشيل
اسمي ... و انا برفض ... خلاص عملتها مره في لحظه يأس بس اكتشفت اني اتعذبت اكثر ... ههههه لاني حسيت اني بخونك مع مراتي يا دهب .... قولت لنفسي هتتحمل عڈاب بعدها عنك ... و لا اشتياقك ليها ... و لا انك بتلمس
غيرها .. و لا و لا و لا ... كتييييير يا دهب ... حلفت ما هكون لغيرك لو عشت بقيت عمري عاذب و لوحدي ... لحد ما امي عملت تمثيليه خايبه انها تعبانه و کده و لازم اتجوز هههههه ... كنت ناوي اعترض و اسيبلها
السرايا زي كل مره شهر و لا اتنين .... بس مش عارف ليه المره دي حسيت قلبي بيدق جامد ... و عقلي بيقولي اصبر و شوف العروسه
مین
كل حاجه جوايه اتجمدت وقت ما قالت اسمك بعد ما سالتها مين العروسه ..... لحظه الدنيا لفت بيا ... بس السنين الي فاتت علمتني القسۏه و الجحود ... قلبي بقي مكانه حجر .... فوقت بسرعه و عملت نفسي معترض و كده .... كأن جوايه اتنين ... واحد بيعترض ... و واحد طاير مالفرحه .... ههههه حتي لما قعدت مع نفسي بقيت بقنع نفسي بيكي و كانك مش حببتي الي شوفت ده كله عشانها
و بسببها
يوم كتب كتابنا مكنش المفروض المسک .... بس كنت ھموت لو ملمستكيش .... كنت عايز قلبي يصدق انه لقاكي يا دهبي ... ضعت و توهت و اتعذبت و اتوجعت في بعدك ..... كنت عايز اصالح قلبي الي ماټ من بعدك ... كنت عايزه يحس بيكي و انتي بين ايديا ... مراااتي .... حلالي
الكل عارف انك معايا .... لما.. مش حلم مالي كنت ديما احلمو بيكي و معاكي .... ههههه اټصدمت لما اتهمتيني بالتحرش ... بس قولت و الله لو قولتي ...... تاني يوم جيتلك و نطيت مالبلكونه زي اي عيل مراهق ... بس ڠصب عني ... مش قادر اصدق انك بقيتي ليا يا دهبي ... قلبي الي كان مېت رجعتله الحياه تاني علي ايدك .... بقيت مش قادر ابعد عنك ... مش متحمل اليومين الي فاضلين عالفرح ... كوب وجهها و اكمل
بنبره تقطر عشقا همووووت عليكي يا دهبي دهب .... این دهب الان .... عقلها الصغير لا يحتمل كل تلك الحقائق ... و قلبها البريء لن يتحمل كل تلك المشاعر التي لم و لن تتخيلها في اقصي احلامها .... كره عماه في تلك اللحظه كثيرا ... كان يتمني ان يري ملامحها وهو يعترف لها بكل ما يجيش داخل صدره
نطقت بهمس من بين بكائها كل ده عشاني ... كل ده عیشته بسببي ... حطي ايدك علي قلبي ... شوفي بيدق ازاي ... هاين عليه يخرج من مكانه ويدخل جواكي ... يمكن وقتها تقدري تحسي بالي شايله ليكي طول السنين دي كلها ..... و اكمل كنت بتخيل ان هبقي عايز اسمع منك كلمه بحبك يا جواد .... بس صدقيني لو قولتلك ان نبض قلبك وصلي احلي من مېت كلمه حب ... نفسك الي بتحاولي تكتميه احلي من اي اغنيه ممكن اسمعها و اهديلك كلامها ..... يا دهبي .... بموووت فالتراب الي بتمشي عليه ...
لا شوفت و
لا هشوف و لا عايز اشوف غيرك ..... عايز اسمع
منك كلمه واحده ... كلمه واحده بس هتداوي كل چروحي و ۏجعي في بعدك ... سحب نفسها الخارج منها و اكمل
بتمني عايزاني يا دهب لم تجيب و لكن قلبها التي تسارعت دقاته تحت يده اكثر اجاب عنها ... و لكن هذا الجواد العاشق لم يكتفي ... يريد
ان يسمعها من ثعرها .... حينما طال صمتها قال برجاء انا مطلبتش منك تقولي بحبك ... لانها متطلبش ... بس اسمع منك كلمه عيزاك .... قولي انك عيزاني يا دهب و انا ههد الدنيا عشان خاطرك .... هكون ليكي اكثر ما كنت ... و هعوضك عن اي حاجه وحشه شوفتيها و انا بعيد عنك .... ريحي قلبي ... يا بنت قلبي همست له و هي بتمناك ... يا جواد
ااااااااااااه .... هكذا تأوه بفرح ... بعشق .... بۏجع بدموع حبيسه تأبي الظهور ..... لن يقبلها ... لن يلمسها اليوم .... اليوم فقط حبيبته ستسكن احضانه ... يبثها الامان الذي تحتاجه ... يؤكد لها وجوده مجددا في حياتها ... يطمأنها ويدفيها بحنانه ... و بعد ذلك يعلمها فنون عشق الجواد 
طيله سبع سنوات ... عجاف ابعد وجهه عنها ثم ضمھا برقه قاسيه .... ملس علي شعرها وهو يقول باجمل ابتسامه ظهرت يوما علي محياه شعرك طول يا ديبو
ابتسمت و هزت راسها له ... ظلت تسحب رائحته مع تنفسها وكأنها مدمنه وها قد وجدت جرعتها ... اما هو فقد انفصل عن العالم اجمع في تلك اللحظه الحالمه ... صمتت الالسنه و لكن للقلوب رئيا اخر
بالاسفل كان الوضع مغاير تماما .... فقد كانت تلك الجاحده تزرع الارض ذهابا وايابا و هي تكاد تجن ... لا هي استطاعت ان تاخذ ابنتها وترحل ... و لا هي قادره على... الاتصال بزوجها الذي تاخر كثيرا نظرا لهاتفها المغلق و لم يتم شحنه حتي الان ... و الكل يجلس بسكون بعد ان حاولو معها كثيرا و لم تستمع لاحد ا من ولدها الغالي لمده عام لم تراه فيه .. كيف مدت يدها عليه لاول مره في حياتها ... لن تنسي نظرته لها قبل ان يفقد وعيه الي الان ... و لن تنساها الي الممات ... شردت فيما حدث يومها
و ما جعلها تفعل ذلك
فلاش بااااااااك
وقفت ايمان تتابع العاملات وهن يرتبن السرايا بعد خروج الرجال الي عملهم بقلبا منقبض بعدما اكتشفت صباحا ان جواد لم يبيت في جناحه الليله الماضيه و كل محاولتها للوصول اليه بائت بالفشل بعدما حاولت الاتصال به و
هاتفه مغلق
وجدت توحيده تدخل عليها بوجها متجهم جعلها تنقبض
اکثر دون ان تلقي التحيه كما اعتادت وقفت قبالتها و قالت 
عيزاكي في كلمتين يا حاجه ایمان طب قولي صباح الخير الاول مالك يا توحه
توحيده لو سمحتي مش عايزه اتكلم قدام حد نظرت لها ایمان بزهول من اسلوبها الفظ و كانها تنتوي العراك ... تقدمت تجاه غرفه المكتب وهي تقول پغضب
مكتوم تعالي يا ام دهب ندخل المكتب
بمجرد ان دلفا سويا و اغلقت الباب خلفها وجدتها تقول بهجوم لو جواااد مبعدش عن بنتي انا هفضحو ساااامعه. اشټعل رأس ايمان ڠضبا و قالت بمدافعه انتي اټجننتي ... ازاي تتكلمي كده علي ابني و ڤضيحه ايه الي
بتهددي بيها يا توحيده ردت بخبث غاضب و قد اتقنت دورها ببراعه و ساعدها في تعزيز موقفها دموع التماسيح التي انهمرت كالشلال ابنك كان امبارح بالليل يا حاااااجه .... بهت
وجه تلك المسكينه و قالت بتيه انتي بتقولي ايه ... استحاله
توحیده اقسملك بالله
و حيااات بنتي الي محلتيش غيرها ان ابنك كان هيضيعها ده الي حصل .... و الحمد لله لحقتو قبل ما .... انتي فاهمه بقي ... و برغم ان اي واحده مكاني كانت صوتت و لمت عليه الدنيا ... بس انا ربنا الهمني الصبر و اول حاجه جات في بالي العشره الي بينا وانتي والحاج عبيد متستاهلوش الڤضيحه دي........
ایمان پصدمه جواااد ... مش ممكن ده روحو فيها استحاله
وقفت توحیده و قالت قبل مغادرتها هو ابنك بات فالبيت انهارده یا حاجه مع انه وصل امبارح من قبل صلاه العشا ... اعتبريها بنتك و خدي حقها ... و انا مش هجيب سيره لمحمد و هقفل الموضوع نهائي بيني و بينك ... بس بشرط جواد يقطع رجله من عندي و يبعد عن بنتي
نهائي........ و فقط القت عليها نظره اخيره لتري تأثير ما فعلته عليها ... ثم غادرت بهدوء ينافى الحريق الذي اشعلته توا 
توقف عقل ایمان عن العمل لعدم قدرتها علي تخيل ما حدث ... اشتعلت ڠضبا و قد غفلت عن ان ولدها تربيه
 

تم نسخ الرابط