رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


من شرودها و هو يقول بابتسامه خبيثه مش لاقيه رد مقنع تقوليه و لا مكسوفه
ردت بوقاحه بالله ياخي بلاش تاخد في نفسك قلم و تتنفخ احسن تفرقع ...و اخلع بقي من قدامي ...عايزه امشي
رد پغضب حقيقي و قد بدأ يفقد اعصابه ...تذكر كلمات ذلك الجواد ... ....هذا هو الحل ياااااخي ...و اخلع .....مهندددددددد....هكذا صړخ باسم صديقه و الذي كان يتابع الموقف من بعيد

اتي اليه مهرولا ووقف بجانبه ثم قال اهدي يا فهد مش كده انت فالشارع
لم يلقي له بالا بل قال امرنا له بعد ان امسك كف يدها بقوه سوق عربيه الاستاذه و هبعتلك اللوكيشن الي هتوديها فيه
صړخت به حينما وجدته بدأ يسحبها اووووعي ...سبني يا مجنوووون
وقف فجأه و قال بټهديد حقيقي لو مش عايزه تشوفي الجنان الي بجد ...امشي معايه من سكات ...هنقعد في مكان زفت علي دماغك هادي هقول كلمتين و هوصلك ...كادت ان ترد الا انه صړخ بها يلااااااا
انتفضت من صراخه و شعرت بالړعب يتملك كل خليه منها ....قررت ان تجاريه حتي تنهي تلك المهزله كما اسمتها ....يريد التحدث ...فلنتحدث و وقتها ساجعلك ترحل بعيدا عني ....الي الابد
وصل شريف الي قسم الشرطه المحتجز فيه رفيق ....جلس في مكتب مأمور القسم و بعد ان عرفه علي نفسه قال بجديه طبعا القياده كلمت حضرتك و بلغتك بالمطلوب
المأمور باحترام اكيد يا سيادت الرائد و كل الي اطلب مني اتنفذ متقلقش
شريف تمام ...نظر في ساعته ثم قال اعتقد ان مفعول الدواء الي اتحط فالاكل بدأ يشتغل
المأمور اكيد انا بنفسي الي حطيت الجرعه المطلوبه و العسكري الي دخلو الاكل ده من اكتر الناس الي بثق فيها متألقش
بعد مرور عده دقائق سمعا طرقا فوق الباب و بعد سماع الاذن دلف
عليهم العسكري و قال تمام يا باشا رفيق عمال يصوت فالتخشيبه مش متحمل ۏجع بطنه
ابتسم شريف و قال اطلبله الاسعاف يا فندم مش معقول هتسيبو محجوز عندكم يتالم
انتقل رفيق حسب الخطه الموضوعه من القسم داخل عربه اسعاف علي اساس نقله الي مشفي الشرطه كي يتم الكشف عليه ....و لكن ...ما ان ابتعدت العربه عن قسم الشرطه غيرت مسارها الي مكانا خالي من البشر تقريبا ...وقفت بجانب الطريق و خلفها سياره شريف المعتمه و معه اثنان من رجاله
اقتحمو سياره الاسعاف و قبل ان ېصرخ رفيق كان احدهم يقوم برش ماده مخډره امام انفه ما ان استنشقها حتي فقد وعيه
حمله الرجلان ووضعاه داخل السياره الاخري اما شريف اتجه للسائق و قال ترجع القسم و تعمل الي اتفقنا عليه
جلس بها داخل احد الكافيهات الراقيه ....اختار طاوله في احد الاركان البعيده حتي ينعم ببعض الخصوصيه
ابتدا حديثه بعد ان سحب نفسا عميقا و قال رحاب ....انا مش هعتزر عن الطريقه الي جبتك بيها معايا ...لانك ببساطه مخلتيش قدامي اي خيار تاني ....كل محاولاتي ان اتقرب منك كنتي بتصديها يا اما بتتهربي يا اما بتحدفي دبش من بوقك ...ااا
قاطعته بغيظ انااااا ...هو انت مش اخد بالك بتقول ايه لو انا بحدف دبش انت بقي بكابورت و شالو غطاه
عض شفته السفلي بغيظ ثم قال بهدوء غاضب انتي شغاله في بنك و لا فالصرف الصحي الله يحرقك ...كادت ان ترد الا انه رفع كفه امام وجهها و قال بحسم اهدي كده و صلي عالنبي ...خليني اقول الكلمتين الي بقالي سنه بحاول اقولهم عشان نخلص
صمتت بغيظ حتي تعطي له المساحه لقول ما لديه و تنهي هذا اللقاء الكارثي و الذي حتما اذا طال اكثر ستضعف امام سطوته ..و هذا ما لا تريده
فهد بجديه حانيه من اول مره شوفتك مع صلاح فالبنك و انا اتشدتلك ...حسيتك مني ...الاول قولت عادي ممكن اعجاب بست حلوه و جديتها في التعامل هي الي شدتني ...بس لقتني بخلق اسباب لمجرد بس ان اجي اشوفك ...مره وري مره لقيتني مش عارف اطلعك من دماغي ...و من غير ماحس لقيتك احتليتي قلبي و حبيتك ...انا و لا صغير و لا مش فاهم مشاعري عشان اتلخبط ...انا عرفت اني هحبك من اول مره شوفتك بس حبيت اتاكد ...طبعا كل محاولاتي للتقرب منك انتي عارفه كنتي بتصديني ازاي ...بس خلاص بقي كفايه لحد كده سيبتك تدلعي كتير ...انا هتجوزك و انتي يا تقبلي يا توافقي ...ايه رايك
رغم غيظها من طريقته الهمجيه الا انها ابتسمت و قالت انت ليه محسسني ان انا عسكري عندك و بتديلو الاوامر
ابتسم بعشق و قال انتي عسكري قلبي و الله
روبا بجديه انت اتكلمت ...ممكن تسمعني
فهد اكيد طبعا قولي كل الي عيزاه براحتك ...بس متفكريش ترفضي عشان مش هقبل رفض
هزت راسها بقله حيله ثم قالت بجديه اولا انا مبفكرش فالجواز ...الموضوع ده انا لاغياه تماما من تفكيري ...انا عايشه عشان اربي ابني و بس ...كل حياتي هو و شغلي ..انت شاب كويس و اي واحده تتمناك ..اكيد هتلاقي الي تستاهلك ....ده غير ان انا اكبر منك لو مش اخد بالك ...ارجوك ابعد ...انا مليانه عقد و كلاكيع تعقد بلد ...و انت تستاهل حياه افضل من كده
كان يستمع لها باهتمام و تركها تخرج ما بجوفها و الذي ما ذاده الا تصميما عليها ...بعد ان صمتت علامه
انتهائها قال بحسم روباااا ...انا بحبك ...و لا انا عيل مراهق ...و لا انا شاب تافه عشان احب واحده معرفش عنها حاجه ...كل حياتك من يوم ما اتولدتي لحد اللحظه الي قعده فيها معايه عارفها و حافظ تفاصيلها ...و مش شايف فيها اي حاجه تقلل منك بالعكس ....انتي اي واحد فالدنيا يتمناكي ....نظر اليها بتصميم و اكمل بس مش هتاخدي منهم غيري ...المهم ...كنتي بنوته جدعه و انتي فالجامعه ..و كنتي زوجه مخلصه و محترمه رغم البني ادم الزباله الي كنتي متجوزاه ...تعبتي و اتعذبتي لحد ما صممتي عالطلاق رغم معارضه الكل ليكي ....واجهتي العالم و حاربتي لحد ما خلصتي منه ...وقفتي علي رجلك و اتخطيتي محنتك لوحدك من غير مساعده من حد ...بتربي ابنك احسن تربيه و طلعتيه طفل سوي رغم الظروف الي مريتي بيها ...انسانه ناجحه في شغلك و ست بيت شاطره ...نظر لها بعشق و اكمل و فوق كل ده زي القمر و الاهم انك خطفتي قلب الفهد ...عمرك شوفتي غزاله تصطاد فهد
اممممم فاضل ايه ...ااااه فرق السن الي هو اربع سنين ايه المشكله فكده ...السيده خديجه ام المؤمنين كانت اكبر من سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم ب ٢٥ سنه .. يبقي معتقدش ان الفرق بينا كبير ابدا ...و بعدين انا عايزك في كل الحالات مش فارق معايه حاجه
زلزلها ...حديثه الصادق الذي خرج من اعماق قلبه ...وصل الي قلبها ...بل اقتحمه ...رعشه قويه اصابت جسدها تأثرا بما سمعته ...و لكنها ما زالت تعافر ...قالت بصوت يظهر عليه الاهتزاز لو سمحت افهم ...انا واحده عندي ٣٦ سنه ..مش صغيره ... غير ابني ...محدش هيوافق و لا اهلك و لا اهلي ...يبقي ليه نتعشم بحاجه مش هتحصل ...ارجوك سبني قافله علي حياتي زي مانا اتعودت ...بلاش تبوظها ...عشان خاطري
فهد بتصميم اكبر انا
عمري ما مسكت قضيه و خسرتها ...و انتي قضيه عمري يا روبا ...تفتكري ممكن اخسرك ...انسي ...مش لو اهالينا رفضه ..لو انتي بنفسك رفضتي هتجوزك ڠصب عنك
ظهرت عليها روح العناد و قالت بغيظ ليه هتخطفني مثلا ...انسي يا بابا
رد پغضب مفتعل بتتت احترمي جوزك شويه ...
روبا جووووزي
فهد انتي هتردحيلي ...اااااه يا قطه جوووزك ...كل ما تقتنعي بالفكره اسرع كل ما هترتاحي و تريحي
نظر لها و اكمل بنبره تقطر عشقا بعد ان خطڤ كف يدها و اعتقله داخل كفه انتي حببتي يا روبا ..محبتش غيرك ..و مش هتجوز غيرك و لا اتمني يبقالي ولاد من غيرك ...ابتسم بفرحه حينما لمح لمعه عيناها الخائڼه و اكمل و حياه امك لاتجوزك ڠصب عن عين امك و عيلتك كلها ....ها نقول مبروك ...كادت ان تعترض الا انه اكمل سريعا اهوووو شوفتي ...قولتي مبروك ....يا شيخه طلعتي عين اهلي ما تقولي كده من بدري
كانت تنظر له بغرابه وهي تراه يجوب الغرفه ذهابا و ايابا وهو يضع الهاتف فوق اذنه و يقول بجديه تعجبها كثيرا فهي اكتشفت جانبه العملي و الذي لم تكن تعلم عنه شيئا ...
جواد جدع ...هو ده الكلام ...المهم اعترف و لا ايه
شريف لسه ...انا عملت كل الي قولتلي عليه ...و بعد ما جبته مقر الجهاز و فاق سيبته في اوضه التحقيق لوحده شويه عشان ابوظ اعصابه ....و بتابع حاليا القسم الي مقلوب من ساعه ما سواق الاسعاف رجع و بلغهم ان في اربع رجاله ھجمو عليه و
اخدو رفيق و انه هرب معاهم بمزاجه و شكله كان بيمثل التعب عشان يهرب و طبعا الراجل بتعهم زمانه بلغها بالي حصل
جواد تمام ...كده فاضل فخري ...و بكده هيتجننو و يوقعو بعض بعد ما كل واحد فيهم يخون التاني
اخبار المراقبه الي علي ماجده ايه
شريف انا اصلا مكلمك عشان كده لسه مفيش جديد ...بس اعتقد ان بعد الي حصل انهارده من هروب رفيق و القبض علي عبادي ...اكيد هيبعتلها تعليمات جديده و احنا من الفجر بامر الله هنكون عندك فالقريه عشان نعمل زي المره الي فاتت و نعرف اخر التعليمات
جواد بجديه مش عايز غلطه ...الي جاي اهم بكتير مالي فات ...احنا كل ده كنا بنخطط بس ...و جه وقت التنفيذ ...نظر للامام و قال بشړ ...و الي مستنيه من زمان
كان الحزن يظهر علي ملامحه جليا وهو يجلس مستظلا باحد افرع شجره كبيره ....اقترب منه رفيق دربه و جلس جانبه ثم قال برفق و بعدهالك يا محمد هتفضل تاكل في نفسك كده ....هانت يا صاحبي انت اتحملت كتير ...اتك عالصبر
محمد بهم الصبر زهق مني يا حاج ...انا مش لاقي نفسي مش عارف اعيش ...و لا قادر
اتحمل وجودها فحياتي اكتر من كده ...و لا قادر اساعد حببتي عشان تخلص مالي هي فيه ...تنهد بحزن دفين ثم اكمل و لا قادر اتخلص من الذنب الي بيموتني كل يوم ...مش عارف اتخيل ان قټلت روح بريئه كل ذنبها انها كانت يتيمه ملهاش حد يدور علي حقها
عبيد بحكمه انت ملكش ذنب ..هي بنت الكلب الي لعبتها صح و بعدين انت مكنتش في وعيك ...يعني هي الي مسؤوله عن الي حصل مش انت ...بطل بقي تشيل نفسك فوق طاقتها الي جاي مش سهل ...و ذينب و دهب محتاجينك مينفعش تنخ
محمد باهتمام طب جواد مقلكش عمل ايه مع رفيق ...مش هو قالك هيكلم حد من صحابه الظباط عشان يجبروه يطلقها
اختلق عبيد حجه مقنعه نظرا لعدم قدرته علي البوح باسرار ولده فقال بمهادنه انت عارف انه في العزل ...بس كلم واحد و قاله هيتصرف ...بس جواد مش بيعرف يعتمد علي حد وعدني اول ما ربنا يشفيه هينزل مصر بنفسه و يخلص الموضوع و مش هيرجع غير وورقه طلاقها في ايده
محمد بتمني ياااااا رب يارب بقي عشان تعبت بجد
بدات سهير و ولدها بالتعافي بعد ان حظو باهتمام مضاعف من قبل الفريق الطبي التابع لجواد
جلس يحادث امه بحزن بعد ان قصت له كل ما حدث اثناء الغيبوبه المؤقته التي دخل فيها
شيكو عارفه ياما حتي لو اتحبست مش هزعل ...يمكن كده اكفر عن الذنوب الي عملتها
سهير بحكمه و ارتياح مجرد انك توبت يابني ربنا محي كل ذنوبك ...و حقوق العباد الي في رقبتك لو عاجز انك ترجعها ربنا عالم بنيتك و هيقضيها عنك ...بس انت قول يا رب...اكملت بفرحه جواد بيه وعدني انك هتكون شاهد ملك فالقضيه دي بعد ما يقبض عليهم و تشهد بكل حاجه تعرفها
نظرت له بحزن و اكملت بس هتشهد علي اختك ..قلبي بيتقطع عليها
رد بحسم اختي مين ياما ...اختي دي الي سلطت عليا رجالتها ضړبوني علقھ مۏت من سنتين لما عارضتها في حاجه ...فاطمه دي زارعه شيطاني لو متقلعتش من جزورها هتخرب الارض كلها....انتي لما كلمتيها فالمستشفي عملت ايه هاااا......
سهير پبكاء انا ام يابني ..مهما تعملو قلبي ميعرفش يقسي عليكم ربنا يهدي العاصي
انقلبت عليه ...ڠضبت منه ....ل
تسامحه مهما فعل
فبعد ان قضيا وقتا صاخبا كما عادته معها ...
دلف اليها وجدها ممسكه بهاتفها تشاهد 
انتفضت من مجلسها پغضب ثم تقدمت منه لتقف امامه ...نظرت للاعلي لفارق الطول و قالت بعصبيه اسمع بقي انا سكتالك من بدري ماااشي ...بلاش حجج عشان تتخانق و خلاص ...انت طلبت مني حاجه و انا قولت لا
اغتاظ من هجومها فرد بوقاحه مش لازم اطلب ...بعدين انا مش عارف اشتغل و انتي لاويه بوزك كده و كمان قاعدالي ببجامه مغطيه كف ايدك ...هيجيلي نفس ازاي انا كده بقي اشتغل ...ايه النسوان النكديه دي يا ربي
نظرت له بزهول و اصابها الجنون مما تفوه به فصړخت بهياج اناااااا ....انا نسوان نكديه ....و لا انت الي راجل مچنون ...نظر لها بټهديد فلم تخف و اكملت ايوه مچنون لما تغير من بنتك الي مكملتش اربع سنين تبقي مچنون
دهب بحزن انا قولتلها تدخل اوضه ماما الحاجه و تقفل الباب عشان محدش يشوفني و انا بكلمها ...و الروب اتفتح مني حتي من غير ماخد بالي ...ټخطف الفون و تقفل في وش البنت و تزعقلي ...بكت و اكملت كان ممكن تتكلم بالراحه او تشاورلي عشان اخد بالي ...مش كل حاجه اوامر كده
رق قلبه قليلا...فقط...و لكن ڼار غيرته المجنونه ما زالت منقاده داخله ...رفعها بزراعه من خصرها حتي اصبح وجهها مقابل وجه و قال بصوت يملأه العشق...الغيره...الهوس انا بغيييييير عليكي من نفسي ...من هدومك الي بتلبسيها ...بغير عليكي مالهوا لو طير شعره منك .... مش من حق حد يشوف شعره منك غيري ... 
برقت عيناها پصدمه مما تفوه به ..و لكنها ابت ان تنصاع لهذا الجنون ...تعلمت المكر منه لذا ...ظلت علي نفس الوضع
 

تم نسخ الرابط