رواية كاملة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


غرفه الثياب علم انها بالداخل تسطح فوق الفراش وهو يسند راسه علي زراعه المثني اغمض عينه بانتشاء حينما استنشق عطرها الهاديء و في ظل تخيله لها وهو بهذا الوضع تفاجأ بشيء ثقيل يوضع بحانبه
انتفض من رقدته و هو يقول بزهول اااااايه ده يا دهب
تمددت بدلال وهي تقول دي مخده عشان تفصل بينا اكملت بتكبر لذيذ انا مردتش اكبر الموضوع

و انا في اوضه تانيه علي فكره
جز علي اسنانه بفغيظ حتي يتحكم في غضبه و رغبته التي تأججت بعدما راها بمظهرها المهلك و عي ترتدي قميصا يبرز مفاتنها قال محاولا الهدوء طب و لما انتي هتعملي حواجز بينا يا برنسيسه لازمته ايه الي مش لابساه اصلا ده
نظرت له بكيد و قالت لابساه علشان اصلا اصلا بلييييز اطفي النور عشان عايزه انام
نظر لها پغضب حقيقي و ابت كرامته ان تتركها تنتصر عليها رد بتجبر و انا مش هقبل يا دهب و لما احب افضي عندي كتير يتمنو بس اني اشاور لوحده فيهم اطمني مش هغلب
و فقط تحرك من فوقها بهدوء غاضب وهو يلعنها و يلعن كبريائه الغبي الذي جعله يجرح حبيبته بتلك الكلمات السامه اغلق الباب خلفه بقوه بعد ان هرول الي الخارج
انا هي اعتدلت لتجلس و تنظر امامها پصدمه دموعها تسيل بغزاره و كلماته تعاد داخل عقلها هل سيخون هذا هو السؤال الذي غرز مثل السکين داخل قلبها الصغير
في صباح يوما جديد محمل بالعديد من المفاجأت
فقد تابع شريف و مهند فتاه الخبز من اول ما خرجت من منزلها البيسط و هي تحمل الاكياس الشفافه بيدها الي ان دلفت الي الجامع و تركتهم في ركنا بعيد حتي ياتي اصحابهم و ياخذوهم منها كما المعتاد
جلست تقرا القران مع بعض الاطفال و معهم الشيخ امام و الذي يتولي تحفيظهم مجانا لوجه الله
قام احد الرجال وهو من يعمل في مصنع جواد اقترب من الاكياس ثم عبس فيهم و اخذ واحدا اقترب من الفتاه اعطاها المال و خرج
اني الاخر صاحب السايبر و فعل ما فعله الاخر و خرج
كل هذا امام اعين شريف و مهند و اللذان سيجنو حينما رؤو نفس الحركات خرجت من الرجلان اذا من منهما وضع الورقه داخل الخبز ظلو منتبهين الي ان وقف الشيخ و فعل ما فعله الاخران ثم اخذ واحدا و اعطي ماجده النقود و هو يقول الرجاله نقت العيش القابب و سابتلي دول اكمل بطيبه يلا مش مشكله بالف هنا هستناكي بكره بامر الله تحفظي كل الي غلطي فيه
ماجده بحب حاضر يا عم الشيخ بكره باذن الله مش هتلغبط في ولا حرف
تركته و غادرت في طريقها و الذي سيحدث فيه مثل ما حدث فالمره السابقه
فبرغم عدم معرفتهم بمن وضع الورقه و اذا ما كانت وضعت اليوم ام لا فضلو تفتيش الخبز حتي يتاكدو
وقف مهند امامها وهو يقول بلطافه عامله ايه انهارده يا جوجو
ماجده بطفوله
الحمد لله كويسه و احسن حاجه ان العيال البارده دي مغلستش عليا زي كل يوم
مهند لا مانا مشيتهم قبل ما تيجي عشان ميديقوكيش ينفع تديني رغيف سخن مالي معاكي اصل جعان اوي و مش هقدر اسيب الشغل و اروح اشتري
ماجده بطيبه طب انا ممكن اروح اجبلك الي انت عايزه عشان دول بتوع ناس مقدرش اخد منهم حاجه
مهند بخبث طب و الله فكره اخرج خمسون جنيه من جيبه و مدها لها وهو يقول خدي دول روحي هاتيلي اتنين طعميه و تلاته فول و خدي الباقي عشانك
ماجده بفرحه هاخد كل ده حاااااضر فوريره هكون عندك
كادت ان تهرول من امامه الا انه اوقفها و قال خالي الاكياس دي هنا هشلهالك بدل ما تروحي و تيجي بيها و تتعبي
تركتهم له بفرحه ظنا منها انه ېخاف عليها
بمجرد ان ابتعدت عن محيطهم جلس بجانب شريف داخل السياره و فتش الخبز و الذي اخرج منه ورقه صغيره عما كانت قبلها قام بالتقاط عده صور كما السابق و اعادها الي مكانها
اجتمع الفريق و بدئو تحليل الرساله و الذي لم يستغرق وقتا مثل السابق لامتلاكهم الشفره الخاصه بحلها
هللو كثيرا حينما علمو محتواها و الذي يدل علي اقترابهم من الهدف
اتصل فهد بجواد و حينما جائه رده قال بفرحه ابشررررر يا ابو الاجاويد الحيه هتطلع من جحرها
جواد باهتمام رغم غضبه المكتوم مما حدث بينهم و بين دهبه لقيتوه ايه فالرساله
استغرب فهد من طريقته و نبرته المتغيره و لكنه قال الراس الكبيره طالبه تقابلها فالقاهره كمان يومين
جواد باهتمام اوعي تفكر انها هتطلع من بيتها عادي و تسافر زيها زي اي حد لااااا دي هتعمل حسابها كويس جدا و ممكن تتنكر بطريقه محدش يتخيلها 
فهد ماحنا هنراقبها كويس جدا هنبقي زي ضلها متقلقش لازم نوصل للي مشغلها خصوصا اننامقدرناش نوصل مين الي حط الرساله فالعيش
جواد ابعتلي شريط الكاميرا و انا هشوفو بنفسي اما بقي مراقبه بنت الكلب دي انا هقولك تعمل ايه عشان متفلتش مننا
صباحا جديدا محملا بالكثير من المفاجأت و التي لم يتوقعها احد
بينما تجتمع عائله التعامي حول مائده الافطار دلفت عليهم شابه في اواخر العشرينات و تمسك بيديها فتاتان ولد و بنت من الواضحانهما توأم لم يتجاوز عمرهم الثلاث اعوام
طلبت من الخادمه مقابله الحاج عبيد و حينما وقف قبالتها يستقبلها ببشاشته المعهوده و قبل ان يسالها عن هويتها وجدها تقول بثبات و ثقه اسفه اني جيت لحضرتك من غير ميعاد بس انا مضطره لاني مسافره كمان يومين نظرت له بقوه و اكملت بس كان لازم اجيب ولادكم عشان يعيشو في وسطكم اهل ابوهم اولا بيهم
حلت الصدمه علي الجميع و لم يستطع احدا النطق الا فارس قال بعصبيه ولاد مين انتي مين يا ست انتي
الشابه انا ولاء مرات المرحوم فريد يلا متجوزش عليه غير الرحمه و دول ولاده
الساعه عشره هنزل اعلان مهم هقولكم فيه علي مفاجأتين
الفصل الخامس والثلاثون
اوعي تنزلي دمعه من عينك مهما حصل......دمعتك غاليه ...متنزليهاش علي رخيص ابدااااااا
انا بحبك
وقف الجميع ببهوت بعد ان القت تلك الالاء قنبلتها
نظرت ايمان بدموع منهمره الي الطفل الخائڤ و هي تراه نسخه من ابنها الراحل ....اول من صړخ بغل و كره كانت فاطمه حينما قالت پجنون عياااااال مين يا روووووح امك.....مين يا بت الي زقك علينا ...اوعي تفكري اننا هنصدق الهبل ده
عبيد پغضب باااااااااس مش عايز اسمع نفس محدش يدخل سااااااامعين.......دلااااااااال .....اتت دلال مهروله له فقال خدي الولاد قعديهم فالجنينه مع باقي العيال لحد ما نخلص كلام مع المدام
تحركت تجاه الاطفال كي تاخذهم فتشبثو بامهم پخوف....هبطت لمستواهم و قالت بحنو روحو مع طنط العبو فالجنينه شويه و انا هتكلم مع جدو و اجلكم علي طول ....احتضنتهم بحب و قبلت كلا منهم علي وجنته ثم سلمتهم لدلال و هي تقول برجاء خدي بالك منهم ...لو سمحتي
دلال بطيبه فعنيه يا بنتي مټخافيش
جلس الجميع في الصالون الكبير وهم يندرون باهتمام و فضول لعبيد و تلك الفتاه...اما فاطمه فكانت تاكلها ڼار الحقد و الڠضب و تريد ان ټقتلها الا ان عبيد قد امسك بلجامها جيدا فجلها تصمت رغما عنها
وقف فارس في ركنا بعيد عن هذا التجمع ثم اخرج هاتفه و اتصل علي اخيه و حينما رد عليه قال بهمس غاضب الحق يا جواد في مصېبه
انتفض من علي مقعد مكتبه و قال بوجل في اااايه انطق
فارس في ست موجوده دلوقت مع ابوك و العيله كلها بتقول انها مرات فريد و معاها عيلين توأم منه
اغمض جواد عينه پغضب جم ...تلك الغبيه التي يعلم عنها كل شيء و قد تواصل معها و اوصاها الا تظهر الان ....القت بحديثه عرض الحائط و دخلت جحر الثعابين بقدميها ....ماذا يفعل عقله مشوش بسبب عدم نومه منذ الامس بعد الذي حدث بينه و بين دهبه تركها و ظل يعمل و يخن بشراهه طوال الليل و حتي الان
حينما لم يجد ردا قال جوااااد انت معايه
رد عليه بغيظ انتو كلكم تحت
فارس ااااه مانت عارف الصبح بنتحمع ...المهم هنعمل ايه فالمصېبه دي ....و تفتكر الكلام ده حقيقي و لا ڼصب او حد ذاقها علينا
جواد بخبث مش عارف ....اسمعني كويس و نفذ الي هاقولو بالحرف ...و سيب المكالمه مفتوحه عشان اتابع الي بيحصل
عاد فارس الي التجمع و جلس بجانب زوحته و التي همست له قائله بغيره و ټهديد بقي فريد الي مكنش بيقدر ينطق قدام فاطمه طلع بېخونها و متجوز عليها و مخلف كمان ....عااااارف لو اكتشفت انك زي اخواتك ...ھقتلك اقسم بالله و اروح فيك في ستين داهيه
حاول عبيد التحكم في غضبه مما حدث و قرر ان يتصرف بحكمه كعادته نظر لها بهدوء و قال انا عايز اعرف ايه الحكايه يا بنتي و لو فعلا دول ولاد ابني يبقي احنا اولي بيهم بس فهميني و ايه دليلك علي الكلام ده
نظرت له بدموع حبيسه ثم اخرجت مظروفا ابيض من حقيبتها ...مدته له و هي تقول الظرف ده في صوره من عقد الجواز العرفي موثق فالشهر العقاري....و في صوره ليا معاه ...خليت اختي تصورها من غير ما ياخد باله .....بس للاسف معاييش شهادات ميلاد ليهم....بكت پقهر و اكملت لان ابنك رفض يعترف بيهم و طبعا انا مقدرش اسجلهم بصوره العقد ...لازم يا الاب او العم او الجد هو الي يسجلهم
عبيد پغضب مكتوم بعد ان اطلع
علي تلك الورقه بس ده مش دليل يا بنتي
نطق فارس بدلا عنها بما اوصاه به جواد سعله يا حاج تحليل دي ان ايه مع اي حد فينا يعمله عيثبت اذا كانو ولاد ابننا و لا لا
نظرت له بامل و رجاء ثم قالت صح انت صح انا موافقه ارجوك اعمل التحليل ده و هتتاكد من كلامي
فارس تمام بس من حقنا نعرف الحكايه و لا ايه
مسحت دموع القهر بانامل مرتعشه ثم قالت انا كنت شغاله في اداره المصنع بتاعكم ....بنت غلبانه عندها ١٨ سنه اخدت الاعداديه و مكملتش تعليمها عشان تساعد امها في تربيه اخواتها بعد ما ابويا ماټ.....شافني و عجبته ...حطني فدماغه و حاول معايه كتير ...بس انا فقيره اه بس مليش فالحرام ...فضل يطاردني بالحنيه شويه و يهددني بفصلي من الشغل شويه بس انا بردو صممت علي موقفي
لما ملقاش مني فايده و ان مش زي البنات الي ضحك عليهم و بعدها مشاهم من الشغل ....عرض عليا اتجوزو عرفي ....جالي البيت و طلبني من امي ووعدها انه بعد ما يرتب اموره مع مراته هيكتب عليا رسمي ....بس فالوقت الحالي مش هينفع عشان المأذون هيبلغ مراته انه اتجوز ...و احنا غلابه و مش بنفهم فالحاجات دي ....امي لقيتها فرصه ان ارتاح و اريحهم معايه.....جابلي شقه و كتبها باسمي و جاب شقه تانيه لامي و اخواتي عشان يطلعو من الحاره و ميعرفوش حد مكانهم
انا الاول
مكنتش فاهمه السبب بس بعد كده عرفت....شهقت بقوه و اكملت كان خاېف حد يعرف بالجوازه و يعرف مكانا عشان كده اخد الشقه في حته مقطوعه
قعد معايه ست شهور مشوفتش منه غير كل خير ...بس كان طالب مني اخد مانع للحمل ...بحجه ان نصبر لحد ما يعرفكم بجوازنا....امي لما لقت الوقت بيعدي و كل يوم يطلع بحجه ...قالتلي بطلي تاخدي البرشام عشان تحملي منه و يبقي كده مضطر يقول لاهله بدل ما تفضلي طول عمرك في السر
سمعت كلامها ....بكت بقوه و لم تستطع ان تكمل ....ناولتها روان كوبا من الماء و هي تنظر لها بشفقه
هدأت قليلا و اكملت حملت ...بس مردتش اقوله غير بعد شهرين ...اول ما عرف ضړبني علقھ مۏت عشان يسقطني ....و اخد الورقه العرفي الي كانت معايه و قطعها ...رمي عليا يمين الطلاق و هددني لو ظهرت في حياته هيقتلني
امي لحقتني و روحت المستشفي انقذوني ...و ربنا كان رايد ان الي في بطني يكون لي عمر عالدنيا....فضلت باقي شهور حملي نايمه عالسرير مش بتحرك من التعب و مظهرتش خالص في حياته....الفلوس الي كان بيدهالي خلصت من الادويه و الدكاتره ...بدات ابيع شبكتي عشان اقدر اصرف ...لحد ما ولدت ....بردو مبلغتوش غير بعد تلت شهور من الولاده لما اقدرت اقف علي رجلي
ابتسمت بهم من بين دموعها و قالت اول ما قولتله ان ولدت بنت و ولد توأم و مش عارفه اسجلهم عشان لازم الاب او اي حد من العيله هو الي يكتبهم....بهدلني و اتهمني فشرفي ...قالي لو عايزه تحافظي علي حياتك انتي و اهلك مشوفش وشك تاني ....انا اتمتعت معاكي شويه و دفعت التمن ....شقتين مكونتيش تحلمي انتي و اهلك تشتغلي فيهم خدامه
مشيت و سلمت امري لله ...منا مليش ضهر اتسند عليه ....رجعت اشتغل تاني عشان اصرف علي عيالي و اخواتي ...و مقربتش منه نهائي من اليوم ده
كاد عبيد ان يجن مما يسمع و لا يتخيل عقله
ان ولده بتلك البشاعه....رغم انها لا تملك دليل علي ما تتفوه به الا انه بحكمته و عقله الراجح صدق من داخله كل حرف سمعه منها ...و لكن فضل الصبر قبل ان يحكم فقال طب و لما ماټ مظهرتيش ليه ...ايه الي خلاكي تصبري اكتر من سنتين عشان تجيلنا
الاء مكنتش ناويه اظهر و لا اعرفكم حاجه ...و كنت بحاول اطلع شهادت ميلاد للولاد ...بس فشلت ....اولا لقيت الوقت بيمر عليهم و خلاص سنتين و هيدخلو المدرسه ....تنهدت بهم و اكملت كمان في
واحد متقدملي و امي وافقت عليه ...بس شرطه ان العيال ميكونوش معايا ....ماهو مش هيربي عيال غيرو ...و امي ست كبيره مش هتقدر علي تربيتهم كفايه عليها اخواتي
قولت اجبهم لاهلهم اولي بيهم و انا كل فتره صغيره اجي اشوفهم او اخدهم يقضو معايا يوم
هنا و لم تتحمل فاطمه اكثر فصړخت پجنون و المفروض نصدق الفيلم الهندي ده صح ....اسمعي يا بنت الكلب انتي خدي البلوتين الي جيباهم معاكي و غووووووري من هنا بدل ما اقټلك و اروح فيكي في
 

تم نسخ الرابط