رواية كاملة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
تقطر عشقا انهارده فرحنا يا روبا هتبقي احلي عروسه كل التفاصيل الي هتحصل متشغليش بالك بيها عايزك تفرحي و بس ثقي فيا عمري ما هعمل حاجه تزعلك و جواد عارف بيعمل ايه كويس و هيقدر يقنع ابوكي
صف سيارته امام الشركه المملوكه لوالد روبا هبط منها بمصاحبه كلا من شريف و مهند دلفو معا تحت نظرات الموظفين المستغربه من تلك الهيئه المهيبه الي ان وصل امام مكتبه وقفت السكرتيره كي تمنعه من الدخول و هي تقول رايحين فين حضرتك مينفعش كده
قبل ان يكمل صراخه الغاضب كان يقف امامه واضعا هويته الخاصه بعمله امام وجه هذا الغاضب و هو يقول بجديه صارمه الرائد جواااد التهامي مخابرات
جواد اتفضل معانا بهدوء عايزينك في كلمتين و هنرجعك تاني مكان ما اخدناك
كاد ان يسال مره اخري الا انه وجده ېصرخ به يلاااااا انت لسه هتحكي و تتصدم قولتلك كلمتين و هترجع تاني ايه الي مش مفهوم في كلامي
مد جواد يده و اخذ هاتفه دون استأذان تحرك للخارج و هو يقول ببرود نبقي نشوف الموضوع ده بعدين و فقط تحركو للخارج ثم صعدو اربعتهم داخل
سيارته السوداء و انطلق بها عائدا الي قريته الله فقط يعلم كم جاهدو انفسهم حتي لا يملؤ الارض ضحكا علي هيئه الرجل المرتعبه
حاول الهدوء حتي لايغضبها و قال بمهادنه انا بحبها يا ماما و كلكم عارفين و كون انها فقيره دي حاجه متعيبهاش علي صوته رغما عنه و هو يكمل پغضب فقيره ااااه بس محافظه علي شرفها و كرامتها كنتي عايزاني اتجوز واحده من طبقتنا صح الي اقل واحده فيهم كانت مصاحبه اتنين و تلاته مش هما دول العرايس الي كنتي بتعرضيهم عليا زفر بحنق ثم اكمل بحسم ماما انا فرحي انهارده هتسيبي ابنك لوحده في يوم زي ده و تسمعي كلام بقيت العيله
القي عليها نظره حزينه قبل ان يغادر و هو يقول انا يتيم من زمان يا ماما
وصل الي قريته ثم دلف الي السرايا تحت استغراب ذلك اللاشين و الذي لم يجرؤ علي التفوه بحرف طوال الطريق و لكن حينما هبط من السياره و وجد فهد يستقبله بابتسامه عريضه فهم ما حدث فثارت ثائرته و صړخ به انت الي عملت كددده انا ازاي مربطش الامور ببعض باعتلي صحابك يمثلو عليا فاكر انك كده هتجبرني اجوزك بنتي ااااانسي
تجمعت حولها الفتيات و قالت هدي بتعقل متقلقيش ان شاء الله خير
روبا خير اااايه ده بيقولي جواد خطفه
الټفت باستغراب حينما سمعت ضحكات دهب و حينما نظرت لها بتساؤل وجدتها تقول بيقين اطمني ادام جواد فالموضوع كلها نص ساعه بالكتير و تلاقي باباكي طالع يباركلك و هو فرحان كمان
جيهان بمزاح شوفتي الصغنن الي فينا فاهم الي هيحصل ههههه
روبا انا مش قادره استوعب لحد دلوقت ان حتت البسكوته الويفر دي مرات جواد بتتعاملي معاه ازاي ده با بنتي
ردت عليها بعشقا خالص جواد ده احلي حاجه في حياتي لا ده هو كل حياتي اصلا اصلا مفيش في حنيته و لا طيبه قلبه
روان بمزاح معلش مين ابو قلب حنين ده لا و طيب كمان انتي بتتكلمي عن مين يا دودو ههههههه ده كفايه يبص لحد فينا بصه يخليكي تعمليها علي نفسك
ضحك الجميع علي ما قالته و لكن دهب الجواد لم تقبل ذلك فقالت بمدافعه عشان انتو مش بتسمعو كلامو لو تعملو الي بيقول عليه هتلاقوه كيوت خااالص علي فكره
روبا يا لهوووي جواااااد كيوت انتي عايشه معانا عالكوكب ده يا دودو الواد ده طلع خبيث و عملك غسيل مخ
هدي بتعقل هو الي مربيها يا روبا و الصراحه برغم ان الكل شايف ان جواد جامد و قاسې شويتين بس لو شوفتيه مع دهب استحاله تصدقي ان هو ده الي الكل پيترعب منه بصه عينه ليها كلها عشق تحسي انه بيحضنها مش بيبصلها حتي نبره صوته بتختلف وهو بيكلمها بصي كلها شويه و هتشوفي بنفسك معاملته ليها و جنونه بيها
جيهان بس انتي اقنعتيه ازاي يا سوسه
انك تحضري الفرح انا مستغربه
ابتسمت دهب بحب و قالت باختصار حتي لا تفشي اتفاقها مع حبيبها اتحايلت عليه شويه و هو مرضاش يزعلني
سرحت بخيالها لتتذكر حديثها معه و محاوله اقناعه بحضورها ذلك الحفل و حينما رفض تصنعت الحزن و زكرته بوعده لها ان يحاول التغيير من نفسه و بالطبع قلبه العاشق لم يتحمل حزنها و وافق مرغما و لكن تحت شروطا قاسيه وافقت هي عليها فالحال
بعد صړاخ لاشين علي فهد الذي قابله ببرود خرج عليهم عبيد
و محمد و استقبلاه بترحاب ثم اتجو جميعا الي غرفه المكتب كي يحاولو اقناعه
عبيد مبدئيا انا بعتزر عن الطريقه الي ابني جابك بيها بس الصراحه حضرتك يا لاشين بيه مخلتش قدامهم حل غير كده
انتفخ صدره من الاحترام الزائد و رد بتكبر انا لا يمكن هقبل بالجوازه دي خصوصا بعد الي حصل ده انا مش صغير عشان يعملو عليا اللعبه السخيفه دي
مال شريف علي مهند هامسا بغيظ مش كان قاعد زي الفار المبلول من شويه دلوقت فرد نفسه
مهند بضحك مكتوم اصبر بس خمس دقايق جواد هيسيبو يعيش الدور فيهم بعدها هيديلو علي دماغو
عبيد بتعقل ماهو انت مخلتش قدامهم حل انا مش فاهم ايه وجه اعتراضك علي الجوازه دي الولاد بيحبو بعض
لاشين بغباء اولا دي اكبر منه سنه و لا اتنين و يزهق و يروح يدور علي واحده صغيره تناسبه ده غير ان طليقها ھيموت عليها و هو اولي بيها عشان خاطر ابنها عالاقل
كاد فهد ان يهجم عليه الا ان جواد امسكه مانعا اياه و قد قرر التدخل نظر للرجل پغضب و قوه ثم قال مالاخر انهارده فرح فهد علي بنتك كاد ان يعترض الا انه وضع كف يده امامه ليمنعه من التحدث و هو يكمل اصبر بس علي رزقك انت حجتك ان طليقها اولي بيها صح
لاشين ايوه طبعا
جواد تمام اخرج هاتفه من جيبه ثم طلب رقما ما و حينما جائه الرد فتح مكبر الصوت كي يسمع الجميع ما يقال ازيك يا مازن
مازن طليق روبا بصوت مرتعش اهلا جواد باشا
جواد بخبث انا سمعت انك لسه مصمم ترجع لمدام روبا صحيح الكلام ده
مازن بجبن لالالالا و الله ابدااا انا قفلت الموضوع ده خلاص انا اساسا فرحي كمان اسبوعين علي بنت رجل اعمال كبير
ابتسم جواد باتساع و قال طب لاشين بيه بيقول غير كده حتي هو سامعني دلوقت و انا بكلمك تحب تقوله حاجه
مازن اااه طبعا قوله ان مدام روبا ام لابني و بس و انا مش هظهر في حياتها تاني حتي لو حبيت اشوف ابني هيبقي عن طريق ابوها
اغلق في وجه و هو ينظر لذلك المصډوم ثم قال هااا ايه رايك
لم يستطع التفوه بحرف و لا حتي الاعتراض بينما مال فهد علي رفيق دربه و ساله بفرحه عملتها ازاي دي يا ريس
جواد بثقه ابدا وقع تحت ايدي مستندات تخص صفقه فراخ فاسده ډخلها البلد من كام شهر و انت عارف الباقي بقي
جاء الليل و تذينت سماؤه بنجوم العشق حضر المأذون و قام بعقد قران كلا من فهد و روبا جيهان و سليمان الاء و تميم صباح و شاكر الشهير بشيكو و اخيرا محمد و زينب
و الان نجد الثلاث شباب يقفو اسفل الدرج متأهبين لحضور من عشقتهم قلوبهم كلا منهم يكاد ان ېلمس نجوم السماء بيده من شده فرحته
و ها قد ظهرت شموسهم اخيرا هبطت كلا من
روبا جيهان الاء
متشحين بالبياض الحليبي متراصين بجانب بعضهن البعض يهبطون بتمهل اهلك عاشقيهم
اخيراااااا وصلن امامهم سليمان ذلك العاشق منذ سنين طويله خطفت حبيبته عنوه و لكن عادت له مرتديه الثوب الابيض كما حلم بها كثيرا و هي تشعر انها لاول مره ترتديه اقترب منها بوجل ثم قبل جبهتها بدموع تملأ عيناه و هو يقول عشقي يا سماره
تميم كان اكثرهم ۏجعا عاش ست سنوات و هو يعتقد ان عشق طفولته
و شبابه قد هربت منه بارادتها و رغم ذلك لم يستطع نسيانها او تقبل اخري في حياته غيرها حتي انه قد اطلق عليها سندريلا التي هربت من الامير
لم يحتضنها لم يقبل جبهتها بل كان اكثر جنونا حينما حملها ليدور بها و هو ېصرخ قائلا لاصدقائه اناااا لقيت سندريلاااااا بحبك يا سندريلااااا
وقفت زينب بجانب محمد الذي جاهد ليكون وقورا امام الجميع و لكن بداخله بعلم انه حينما يختلي بها سيعود ذلك الشاب العاشق الذي حظي بحبيبته اخيراااا
اما شيكو و صباح كانو الاكثر خجلا و هدوءا و لكن هل يستمرو هكذا طويلا امممم لا اظن
في وسط كل هذا الصخب و الجو المليء بالحب كان عاشقنا المهووس يحتضن دهبه من الخلف حتي كاد ان يخفيها مال عليها واضعا راسه فوق كتفها و قال بعشقا احتل خلاياه شايفه كل واحد فرحان بحببته ازاي كل واحد باين عليه حبه ازاي اغلق زراعاه عليها بقوه و اكمل كوووول دول ميجوش حاجه في عشقي ليكي يا دهبي حاسه بقلبي بيدق ازاي و انتي فحضنه اكمل بغيره حاسه پالنار الي جوايه و انا حاسس ان الكل هيبصلك الټفت براسها له و تطلعت به بعينان تحولا الي قلوبا حمراء ثم قالت بس انا مش شايفه غيرك يا جوادي ثم انا لابسه دريس وااااسع جدا و طرحه طويله اصلا اصلا مفيش حاجه ظاهره مني
قبلها و قال بردو بغيييير ااا قبل ان يكمل وجد من تقاطعه قائله بغيظ مازح يااااا بني ارحم ابونا بقي جبتلنا جفاف عاطفي مش مكسوف من نفسك و انت قافش فيها كده الناس سايبه الفرح و بتتفرج عليكم
اعتدل مبتسما ثم ضمھ صغيرته الخجله من خصرها و قال يابنتي اااايه ډخله المخبرين دي نظر لزوجها و اكمل ما تلم مراتك يا سياده النقيب انا جبت اخري منها
قبل ان يرد كانت يسرا تسبقه و تقول بغيظ انا الي جبت اخري كان يوم مش باينلو ملامح لما اتعرفت عليك
جواد احمدي ربنا انك بقيتي معانا يا دكتوره علي ما تفرج هو كان في حد معبرك
نظرت لزوجها و قالت پغضب مفتعل اااايه مفيش اي رد فعل مثل قدامهم و اعمل مهتم و كده بيبهدل مراتك و انت مبتسم اوي كده ليه
ضحك زوجها و قال بقالكم تلت سنين ناقر و نقير و بعدين يا حببتي انتي مش محتاجه حد يدافع عنك دانا بجيبك تاخديلي حقي منه لما يكدرني ههههههه
ابتسمت دهب بهدوء ثم سالت باستفهام هو حضرتك شغاله معاهم طب ازاي
يسرا جواد كان طالع مهمه في سينا و جوزي معاه و بالصدفه انا كنت في ذياره ليه هناك يومين جواد اټصاب و لان المستشفي بعيد جابوه البيت و انا عالجته و من
وقتها اقترح عليا اكون معاهم لو احتاجوني بعدها اخدت شويه تدريبات و كده و بقيت معاهم نظرت لجواد بغيظ و اكملت بس يا بنتي مش قادره اقولك علي جبروته فالشغل يشخط الشخطه يخليكي تختفي اه و ربنا
ضحك جواد و قال انتي كده هتسوقي سمعتي عند حبيبي علي فكره
يسرا خلاص هستر عليك المهم هرجع القاهره امتي بقي
جواد ببرود لما تولد
جحظت عيناها بزهول و قالت ليييييه انت اشترتني هو مفيش دكتوره غيري و لا ايه
رد بتجبر و غيره حارقه مش كفايه انتي كشفتي عليها معنديش استعداد حد يشوفها تاني خلاصه الكلام لما دهب تولد ابقي غوري في اي داهيه نظر بخبث و اكمل لحد الحمل الي جاي
قبل ان تستوعب الصدمه كان يتحرك بدهبه الي ركنا بعيد عن الصخب نسبيا بعد ان اشار لهدي وروان اجلسها علي احد المقاعد برفق ثم قال لهما اترزعو هنا جنبها متتحركوش بصو عايز اسدين قصر النيل هنا مااااشي و فقط تركهم بزهولهم و اتجه ليرحب بالضيوف بعد ان اصطحب محمود معه و الذي فرح كثيرا حينما وجد جواد يعرف الجميع علي انه ولده محمود التهامي شعر بالفخر حقا و تولدت داخله ثقه عاليه حينما وجد الجميع يعامله باحترام
صدحت اغنيه سميني عاشق مچنون و انطلق الجميع يتراقص عليها كلا مع حبيبته يهديها كلمات تلك الاغنيه التي عبرت عن حالهم جميعا لم يجد شيكو حاله في تلك الاغنيه و اراد ان يعبر عن فرحته و امتنانه ايضا لهذا الجواد
ترك صباح مكان جلوسها ثم اتجه لمنظم الحفل و طلب منه اغنيه بحبك يا صاحبي و التي ما ان صدحت تلقائيا حتي نظر ثلاثتهم تجاه جواد و الذي تنطبق عليه اما شيكو فقد اخذ عصا ليتراقص بها الي ان وصل امامه و قال بامتنان انا يمكن مكونش صاحبك زي البهوات دول بس يعلم ربنا ان كنت اتمني يبقالي اخ و صاحب جدع زيك
نظر له جواد بود ثم احتصنه و قال
متابعة القراءة