رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

وبدأت تشعر بشيء غير مريح في اختفائه!! بمكتب جاسر وضعت جميلة اجندة المتابعة على الطاولة وتطلعت بجاسر الذي كانت عينيه شاردة للبعيد....شاردة بتيهة مريبة...بها شيء من القلق والخۏف المترقب...تساءلت أنت مخبي عليا حاجة يا جاسر ! شيفاك مش على طبيعتك خالص !! نظر إليها وابتلع ريقه بقلق ثم اجاب لا أبدا....بفكر بس أننا هنتجوز بعد أقل من شهرين وانا لسه ما استلمتش ميراثي هنعيش مؤقتا في شقة بالايجار وبعد كده هعمل احلى بيت ممكن تتخيليه... ابتسمت وهي تنهض...جلست بمقعد أمام مكتبه وقالت هو ده اللي محيرك ومضايقك أوي كده ! انا مش شايفة أن في مشكلة اصلا....بالنسبالي بحب البيت يكون عادي لأن الفخامة الزايدة بتخوفني وبحس انها مش مريحة أنت عارف أن الموضوع ده مش شاغلني اصلا !! قال بنظرة حنونة بس ده حقك.. ابتسمت برقة وقالت حقي هو أنك تبقى انسان كويس وتتقي ربنا فيا أنا مش عايزة ابقى خاېفة منك ولا يفضل بالي مش مرتاح... قال جاسر بغموض وبعينيه نظرات حزينة هو ليه الانسان يوم ما يجي يتصلح حاله كل غلط اللي فات بيجري وراه ويبقى نقطة سودة ممكن تشوه أي أمل في اللي جاي ! ليه اللي فات مش بېموت زي ما بېموت جوانا ! ضيق جميلة عينيها بحيرة وقلق من حديثه الذي يبدو انها القاه دون حرص...قالت بشك تقصد إيه نهض من مقعده وقد استعاد رشده وقال مصححا ولا حاجة سؤال جه في دماغي فجأة المفروض أنك هترجعي دلوقتي البيت...تعالي اوصلك قبل ما اروح أشوف الموقع... نظرت له جميلة لبعض الثواني بحيرة فابتسم لها كي يبعد عنها أي شك فنهض وأخذت حقيبتها لترحل معه... بعد مرور ساعة..... أمام شقة بمبنى سكني بحي راقي بالقاهرة.....وقف جاسر يضغط على الجرس....مرت لحظات حتى فتحت كاريمان باب شقتها وما أن رأته حتى تعلقت برقبته بدلال وغنج وقح...جذبته للداخل قائلة بضحكة وحشتني مۏت مۏت كنت بتريق على توتو أنها متعلقة بيك للدرجادي ودلوقتي بقيت نسخة منها....بس أنا زعلانة منك تساءل ببعض الضيق ليه مرت اناملها على رقبته ببطء وإغراء ثم الى وجهه وشفتيه لتقل هي بصوت ناعم المرة اللي فاتت سيبتني ومشيت...افتكرت أني وحشتك بس قلت كلمتين ومشيت....للدرجة دي هونت عليك ! قال بزفرة حادة وابعد يديها عن صدره وقال كان عندي شغل مكنتش فاضي المهم أنا عايزك في شيء ضروري ابتسمت بخبث واقتربت له مججددا قائلة إيه هو ابتلع ريقه وهو يقاوم تلاعب الشيطان بعقله وقال هي توتو مريضة عايز أعرف كل حاجة عنها الفترة دي بس من غير ما حد يعرف أي حاجة....كفاية انك قولتلها أني هتجوز قالت كاريمان بنظرة ضيقة خبيثة هي اللي سألتني وأنا قولتلها أنك خلاص نسيتنا...بس أوامرك يا جاسر اللي عايز تعرفه كله هعرفهولك واقولك عليه...لكن ده ليه تمن قال بنفاذ صبر اكيد عارف...عايزة كام اقتربت له بنظرات ماكرة وقالت بغنج انا عارفة عنك كل حاجة ولما بتنرفز وازعل من حد بقول عنه كل اللي أعرفه لكل اللي حواليه ولو مشيت هزعل منك أوي أوي....
....رأت قلقه...فأستغلت ذلك وجذبته لحجرة نومها...لم يستطع أن يعترض بقصر الزيان مر الوقت ولم يأتي
!!.....تصاعد قلقها وخۏفها إلى حد الرجفة التي اجتاحت جسدها كله....ذرعت غرفتها ذهابا وايابا پخوف شديد حتى لم تستطع الانتظار اكثر من ذلك.... بدت خائڤة عليه...وغاضبة منه في آن واحد.... انتقت شيء من حقيبة ملابسها وتعمدت ذلك كلافته على ڠضبها منه ولم تريد أن تستخدم أي شيء بالخزانة الملابس الذي اختارها بنفسه... رتبت شعرها سريعا ولمسة بسيطة من مساحيق التجميل ثم هرعت للخارج.... مرت من ردهة القصر دون ان يراها الخدم وخرجت للباب الرئيسي ليعترض طريقها الحرس...قال احدهم انا أسف بس الباشا محذر محدش يخرج أو يدخل القصر.... قالت للي بحدة انت هتمنعني أخرج !! وعلى العموم ممكن حد يجي معايا
منكم ...انا رايحة الشركة... وافق الحارس على مضض وقال خلاص هوصل حضرتك بنفسي....اتفضلي جلست للي بأحد السيارة التابعة للقصر وجلس قائد الحرس بالمقعد الأمامي جانب السائق...انطلق السيارة بالطريق بعد ذلك... بشركة الزيان قال الضابط رفعت بغيظ كنت مراقب القصر ومجرد ما رجالتي شافوه بيضرب ڼار مسكوه خليته يعترف بنص الحقيقة بس المچنون ضړب نفسه پالنار قبل ما يعترف بالباقي.....ماټ تنهد وجيه براحة وقال في ستين داهية ماټ المۏته اللي يستاهلها كفاية اللي عملوه فيها...الحمد لله أنه اعترف باللي عمله الحقېر...لو مكنش مۏت نفسه كنت مۏته بإيدي... قال الضابط بضيق اللي قاله مش هيفيدني انا كضابط في حاجة...اكيد مرتاح انه اعترف بالشق اللي يهمك بس اللي كان مخبيه اخطر بكتير أوي يا وجيه...طلعته من فرنسا بالسهولة دي مش سهلة ومش أي حد يقدر يعمل كده... وجيه ببعض الحيرة لو حد وراه ممكن يبان الفترة الجاية...وعلى فكرة لو عاش مكنش هيعترف بسهولة واذا اعترف... قاطعه الضابط قائلا كان هيتشكك في قواه العقلية ويطلع في الاخر مچنون وهو بصراحة يتشك فعلا في صحته العقلية انسان مش طبيعي فعلا...انا شوفت تعابير وشه لما وصلت للمكان اللي رجالتي حبسوه فيه وكان پيصرخ بشكل هستيري... وجيه بهدوء صفحة واتقفلت وخلاص...المهم أني عرفت الحقيقة بس البنات اللي محبوسين برا دول عملت فيهم ايه ! اجاب الضابط بعتلهم حد من طرفي استجوبهم بوعد انهم لو قالوا الحقيقة هنرجعهم مصر وفعلا قالوا كل حاجة وكلامهم كان نفس كلام حسام ....لعبة واتعملت عليك أنت ومراتك...بس ربنا كشف الحقيقة وجيه بابتسامة الحمد لله...الحمد لله جدا نهض الضباط قائلا طب كده تمام لو في أي حاجة كلمني في اي شيء كلمني... شكره وجيه بشدة وقال مش عارف اشكرك أزاي يا رفعت انت شيلت حمل كبير من على كتافي.... ربت رفعت على كتفيه بابتسامة ثم انصرف..... جلس وجيه على مقعده بسعادة وراحة....وكأنه كان ينتظر هذا الشيء ليختم عقله بالمصداقية ويعشقها بكل كيانه.... قرعت السكرتيرة الباب وسمح لها وجيه بالدخول.....قالت برسمية مدام للي منتظراك برا اتسعت عينيها بدهشة فهتف وسيباها برا ! دخليها فورا خرجت السكرتيرة سريعا لتخبر للي بالدخول.... ومثل الزيارة السابقة....كانت بطلة فاتنة....نهض لاستقبالها.... دلفت بخطوات عصبية وملامح غاضبة....تطلعت على مظهرها ببطء وما ترتديه....
تطلع بها بنظرة ضيقة لما ترتديه...وتركها تأت اليه بعصبية وهتفت ده اللي مش هتتأخر ! حرام عليك كنت هتجنن من الخۏف ومعرفش جيت هنا ازاي ! شملها بنظرة متفحصة من اخمص قدميها حتى شعرها المسترسل بترتيب حول وجهها...جذبها اليه بحدة قائلا ده لبس تخرجي بيه ! اظن انا جبتلك لبس شيك جدا ومقفول عن كده كتير...اللبس ده آخر مرة يتلبس ارتبكت لقربها منه وقالت بتلعثم هو وحش ! نظر اليها نظرة طويلة ثم قال بالعكس....بس ملفت أوي...ملفت زيادة عن اللزوم...ملفت بغباء ابتسمت بالتدريج وقالت بصدق دي غيرة بقى ! ضيق عينيه بغيظ وقال ده انتي مبسوطة بقى ! اتسعت ابتسامتها وهزت رأسها بتأكيد قائلة بصراحة آه ابتسم رغما عنه وقال هامسا بمكر هسمحلك تلبسيه في البيت بس... تابع بدفء عايز اطمنك أن خلاص اللي كنتي خاېفة منه انتهى...اتمسك وبعدها اڼتحر... اتسعت عيني للي بتفاجئ....رددت اڼتحر !! اكد وجيه ذلك فقالت براحة مش بحب اشمت في حد بس يستحق يتعذب زي ما عڈبني ورعبني سنين....انا عايزة انسى الموضوع ده... قال وجيه بلطف قال اللي عمله قبل ما ينتحر.. قالت بابتسامة يعني صدقتني اقترب اليها بابتسامة دافئة انا سامحتك مجرد ما ډخلتي مكتبي أول مرة كنت مستعد اسامحك حتى لو كنتي عملتي كده...مابالك وانتي مظلومة ! 
من أول مرة خطفتيني ومعرفتش انساكي....حتى في الطيارة لما نمتي على كتفي من غير ما تحسي...المفروض كنت ساعتها ابعد عنك بس فضلت ابصلك وانا حاسس
محدش مبسوط اكتر مني...لما اتقابلنا تالت مرة في المطعم عرفت أن في بينا حكاية ابتدت...انتي كنتي خاېفة وجريتي عليا....وانا كنت هتجنن وأشوفك ومن لهفتي جريتي عليكي وسيبت كل حاجة....انا عمري ما حبيت واحدة نص ما حبيتك أنتي... عمري ما كنت مستعد اسامح حد المفروض أنه أذاني بس سامحتك أنتي وكنت مستعد اصبر عليكي كتير أوي لحد ما تحبيني زي ما بحبك.... اول مرة ډخلتي مكتبي كنت ھموت واخدك في بس ماينفعش لاسباب كتيرة...اجبرتك تتجوزيني بس مش عشان انتقم.... أزاي حد ينتقم من روحه ! أنا مش هقدر أعيش لحظة واحدة من غيرك تاني.... امتلأت عينيها بالدموع...وتبتسم رغم ذلك !! عاد أكثر مما تمنت.....أكثر مما تحلم به عاشقا....ايخبأ الصبر تلك الهدايا !! هذه بشرى الصابرين بالحياة....رجل سيكن هو الأحب والأجمل بعمرها كله مثلما هي بنظره أيضا..... فكانت نظرته تقل أنها حلم العمر الذي استحقه وناله بعد سنوات من الوحدة والعمل الشاق دون لحظات راحة سوى بضع لحظات قليلة من اليوم.... لو عاد للحياة طفلا وخير بين الارتباط التقليدي وما يشعر به سيختار عمره الاربعيني معها....تلك الحبيبة الذي يعشقها پجنون... ارتمت بين ذراعيه باكية وهي تضمه بقوة...ابتعدت قليلا...قالت ووجهه بين يديها بلمسة رقيقة من اناملها وانا بمۏت فيك...وعمر في قلبي دق لغيرك....أنت كل الحاجات الحلوة اللي استنيتها... مرت دقائق شاعرية بينهما حتى ابتعد قائلا بمكر خلصت شغلي...يلا نرجع البيت قالت وهي تلتقط انفاسها انت ناسي خطوبة يوسف ! المفروض اروح دلوقتي للبنات !! ضيق عينيه بغيظ باتسعت عينيها بضحكة من غيظه.... بشقة كاريمان ظل جاسر ينظر لمرآة الحمام بنظرات كريهة لنفسه ولما فعله ولما عاد إليه.. يومين بالكتير وهجيبلك كل اللي انت عايزه هتجيلي تاني أمتى ولا تحب اجيلك أنا مستعدة اجيلك في أي مكان تختاره.. ارتدى قميصه بنظرات منفعلة وشعر بكره شديد لذاته وانه مدنس وموصوم بالعهر.. مثله مثلها تماما.... أجاب بجفاء هتصل بيكي ما تتعبيش نفسك رفعت حاجبيها بتعجب وقالت مالك اتحولت كده ! ما أنت كنت قاطعها جاسر بنظرة عڼيفة وصوت صدر بشراسة ماتستخدميش الاسلوب ده معايا تاني !! واظن انتي فاهمة اقصد ايه !! نفثت كاريمان الدخان من فمها بدلال مرة أخرى وقالت ما تحسسنيش أنك اتجبرت يعني !! بلاش الطريقة دي معايا يا جاسر انا مش توتو هعديهالك وانسى....طلبك هيتنفذ والمقابل أنت عارفه نظر لها باحتقار وقال أنتي شيطان في صورة بني آدم !! ارتفعت ضحكتها ولم تبالي بما قاله....خرج من الغرفة سريعا ومن الشقة بكاملها....وكأنه الشيطاين تركض خلفه... قالت كاريمان بمكر هو أنت فاكرني اني هسيب واحد زيك بسهولة يضيع من ايدي !! طب توتر هبلة وبتحبك انما أنا مش غبية....واضح انك خاېف تتكشف وانا هعرف استغلك لحد ما اخد منك اللي عايزاه... بالمساء.....استعد الفتيات للخطوبة بمساعدة للي التي ارتدت فستان بلون الكريمة وبدأت بأجمل طلة...... تجمع الجموع بمنزل الاسطى سمعه...ليقترب سقراط للي قائلا الحارة مضلمة من غيرك يا جلاشة... اتى من خلفه صوت وجيه قائلا بحدة لأ وممكن عنيك دي تضلم كمان ابتعد سقراط بغيظ بكتمت للي ضحكتها قائلة بعد ذلك نفسي علاقتكم تتحسن عن كده !! قال وجيه بنظرة حادة بيقصد يستفزني...وبعدين ايه جلاشة دي ! قالت بتعجب مش احسن من اللي مش بيدلعني خالص !! قال بابتسامة ماكرة وانا يوم ما ادلعك هقولك يا جلاشة ! قالت ببسمة جاهدت لتخفيها اومال هتقول ايه ! صمت بنظرة جانبية خبيثة ثم قال بصوت خاڤت هقولك بعدين دوت أصوات الزراغيد عندما وضع يوسف الدبلة بأصبع حميدة....نظر لها نظرة شديدة الدفء وهمس مش عارف اقولك حاجة خالص وسط الزحمة دي اجابت حميدة بابتسامة وبخجل كل ساعة بالكتير وهنقعد ونتكلم... وقف رعد بجانب رضوى قائلا لبستي نفس لون الفستان اللي فات ! توترت رضوى لأنه قرأ افكارها وما طاف بخاطرها....فارتبكت ولم تجيب فأضاف بمكر عقبال خطوبتي يارب أن شاء الله قريب أن شاء الله نظرت له بحدة فنظر امامه متظاهرا بعدم الأكتراث بينما أراد ان بضحك بصوت عالي... نظرت جميلة للحزن الظاهر بعين جاسر ما يىاه ويرى وسامته واناقته الآن لا يقل بأنه حزين لهذه الدرجة الظاهرة بنظراته التائهة.....قالت بقلق نفسي أعرف مالك لو تريحني وتقولي !! نظر اليها نظرة طويلة.....تتحدث وكأنها بعيدة عنه...كأن ما يفصلهما نيران متقدة....وبالتأكيد يقبع هو بالچحيم...اجاب
ببطء مافيش....مصدع بس قالت طب هروح اجيبلك اي حاجة تضيع الصداع ده... ذهبت من أمامه وعاد هو لشروده مرة أخرى....وفكرة واحدة مرت بخاطره....هو لا يستحقها...لما لا يتركها تذهب لرجل مثلها....لرجل ليس ماضيه مدنس بالخطايا الذي عكرت حاضره أيضا... وقفت سما بردائها الروزي الفضفاض تبحث عن آسر بكل مكان....لم يظهر إلى الآن ولا يعرف طريقه أحد !! اشارت لسقراط ان يقترب وقالت له ما عرفتش هو فين برضو يا سقراط ! نفى سقراط واجاب محدش عارف هو فين فص ملح وداب واتقلي شوية يابت ايه الدلقة دي ! زمت شفتيها بغيظ فابتعد عنها سريعا....... قدم وجيه وللي التهاني ثم استأذن بالرحيل.....تعجبت للي من الأمر فنظر اليها لتصمت حتى يتيح لهما التحدث..... قالت بعدما خرجت وجلست معه بالسيارة اكيد زعلوا اننا مشينا بدري !! حرك سيارته واجاب ببساطة لأ....احنا موجودين بقالنا اكتر من ٣ساعات اظن كفاية كده.... قالت له بغيظ ما قولتليش رأيك في الفستان عليا !! نظر لها بنظرة جانبية مبتسمة واجاب هو أنا عرفت اكلمك اصلا في وسط الزحمة دي بس لو ما قولتش فأكيد عنيا قالتلك وعموما أنتي اتسرعتي....لأني كنت هقولك أنك كنتي قمر منور.... ابتسمت بسعادة ونظرت له بمحبة وهو يقود السيارة بابتسامة لم تهاجر ملامحه..... وقفت السيارة أمام بوابة القصر اخيرا.....ترجل منها وخرجت بعده حتى دلفا للداخل.... خطوات فارقة للأعلى حتى ارتقت الدرجات ودلفت لغرفتها....دلف خلفها وراقبها وهي تخلع حذاء قدميها...تعمدت ان لا تنظر له من فرط ارتباكها ولكنها ارتجفت عندما شعرت به خلفها.... 
كادت سما أن تنصرف من الحفل بحزن شديد من غيابه ولكنها تفاجئت به وهو يدلف لداخل المنزل ولكن ما جعلها متجمدة هي من تتعلق بيده....نظر عليها بنظرة وكأنه انتقم منها....اقترب إلى يوسف
تم نسخ الرابط