رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

للمكتب ومرت من جانب آسر الذي انتظر دخولها واغلق الباب پغضب واضح.... نظرت حميدة لجميلة وقالت ده بيغير بجد ! ظل ثواني حتى اڼفجر كلاهما بالضحك لتقل جميلة والله وعملتها سمكة... قالت حميدة وقد اخفى مرحها بعض الشيء بس خاېفة عليها منه ده شكله طبعه صعب وعصبي وهي فرفوشة وهبلة جميلة بابتسامة بيكملوا بعض يعني المهم انها تثبت شوية عن كده... بالمساء.....بغرفة السطوح... تنهدت جميلة بارتياح وهي ممددة على الفراش....هتفت سما وهي تأتي بالطعام المرتب على صينية وتجلس على الأرض بإرياحية تعالي كلي يا جميلة كبدة هوهو انما اااايه عسل لکمتها حميدة بغيظ بلاش تقرفيني عالمسا جاتك القرف قالت سما بتذمر وهو انتي عارفة مصدرها ايه مش يمكن كبدة تعلب ولا كبدة حمار !! نهضت حميدة بانفعال وركلتها بقدميها بتعملي كده عشان تاكلي لوحدك يا مفجوعة اطفحي تمسكت سما بقدم حميدة وهي تضحك بصوت عالي وتقل لأ تعالي انا بهزر معاكي تعالي بس ما تاكليش كتير. ههههههه ابتسمت حميدة رغما عنها وجلست مجددا وضعت سما قطعة خبز بفمها وقالت اااااه الواحد مش جايله نفس للأكل يا عيال الحب بيقفل المعدة رضوى بخبث انا سامعة طراطيش كلام عليكي من حميدة الا هو قالك ايه بعد ما ډخلتي المكتب بعد الاجتماع قالت سما بحدة بس يا ام لدغة قالت حميدة بضحكة لا بجد قالك ايه يا سمكة عايزة أعرف يا سوسة ابتسمت سمكة لهن بمكر...تركت الطعام ووضعت يدها على وجهها وكأنها تختبئ واجابت حلفلي ستين يمين لو شافني واقفة معاه تاني ليطرده وقبلها هيضربه القاسې اللذي احبني ههههههههه قهقه الفتيات من الضحك ثم ظلوا هكذا للحظات لينتبهوا لصوت للي بالخارج..... نهضت جميلة لتفتح الباب حتى تنحنح سقراط فارتدى الفتيات حجابهن عدا حميدة....فتحت جميلة الباب لتجد للي وبجانبها سقراط الذي وكأنه فقد اعز ما لديه.....قالت بقلق حصل ايه اتفضلي يا للي نظرت للي لسقراط بابتسامة وقالت اصله زعلان أني هتجوز وهمشي من الحارة مش كده يا سقراط نظر لها سقراط بغيظ وقال اسكت واهدى وارضى يا قلبي بمر الكاس ماهي هتفضل تسرق منا اعز النااااس.......التوكتوك من النهاردة هيبقى عالم احزاني هتفت حميدة من الداخل مالك يا طائر الليل الحزين أنت !
تعالي يا للي وقوليلي في ايه اتسعت ابتسامة جميلة وهتفت بمباركة الف مبروك يا للي الف الف مبروووك اجابتها للي بهدوء ثم قالت لسقراط هتفضل زعلان كده مش قلت أنك اخويا الصغير اللي هيبقى جانبي في فرحي ولا هتسيبني ! هز سقراط رأسه رافضا وقال بضيق لا طبعا هقف جانبك اومال مين يعني اللي هيقف عريسك مثلا ! ضحكت للي على تصرفات سقراط الطفولية بمراهقة صبيانية....قالت حميدة سيبنا دلوقتي ياض خلينا نقعد براحتنا رمقها سقراط بغيظ وقال همشي يا مكنسة يارب الكبدة تقف في زورك... ذهب وتركهن..جلست للي مع الفتيات بالغرفة واعلنت جميلة الخبر ليصيح الفتيات بقفزات سعيدة وهما للتهنئة والمصافحة.... قالت للي ببعض القلق من اخبارهن بس لازم تعرفوا الحكاية من الأول... نظر الفتيات لها بفضول حتى روت للي الأمر منذ البداية.....بداية اللقاء الأول.... حملق الفتيات بها بينما سما ابتسمت بهيام كعادتها وقالت حلوة حلوة القصة ده بيعشقك على فكرة وقف جواز ولاد اخواته مخصوصا عشان يضغط عليكي توافقي جميلة بتعجب طب أنتي ليه ما قولتيلوش الحقيقة لما روحتيله ! اجابت للي بضيق ماسابليش فرصة وكلامه بيقول أنه مكانش هيصدقني ومش هعرف اثبت بسهولة لأن ده كله حصل في فرنسا وعشان يعرف حقيقة الموضوع ده من حد تاني
هيبقى صعب وبصراحة لما عرض عليا الجواز مخي وقف عن التفكير مابقتش عارفة اتكلم اصلا.... رضوى هنخلي ولاد اخواته يساعدوكي هما اقرب حد ليه وبيصدقهم رفضت للي الأمر تماما وقالت لأ الموضوع ماينفعش يتقال قدامهم اصلا ده هيسبب لوجيه احراج وانا مش عايزة احطه في الموقف ده انا حاسة أنه بريء وفي حاجات كتير بتأكد احساسي بس مافيش دليل حميدة بصدق هو عنده حق يا للي ما تزعليش مني المقلب بتاعك من الأول هو اللي خلاه يفقد الثقة فيكي لما جه يثق فيكي تاني حصل اللي حصل بس هل ممكن يكدب ويقول أنه هو كمان عمل مقلب ! ردت جميلة بتأكيد ممكن جدا لو أنا مكانه هعمل كده اظن هو مكانش مرتب أنه هيقابل للي في فرنسا اصلا من البداية ده يدل أنه مكانش مرتب مقالب اصلا زي ما قال واللي يخلي طليقك يخطف بنت صاحبتك ويعمل ده كله ممكن كمان يكون ورا اللي بيحصل ده... للي بتنهيدة فكرت كده اغلب الظن أن وجيه مكانش بيكدب عليا بس مش عايز يعترف ومش عارفة اثبتله حتى لو سها كلمته بنفسها هيكدبها لأنها قالت عليا أني بمثل... حميدة بعبوس هتتعبي يا للي على ما تخليه يصدقك انا أعرف أنه انسان محترم جدا واتعاملت معاه كتير في الشغل مش بتاع مقالب ولا الكلام ده ابدا ده الكل بيشهد بأخلاقه ونزاهته لما طرد ولاد اخواته انا اټصدمت فيه بس لما يوسف حكالي الوضع كله بعد كده حسيت أن كان عنده حق.... ادمعت عين للي پألم وقالت واحدة زيي عمرها ما شافت طعم الفرحة ولا الآمان في حياتها مالهاش حد يحميها ولا حد تجري عليه وهي خاېفة هو الوحيد اللي حسيت معاه بكده ولسه حاسة بكده أنا راضية اتعب شوية بس متأكدة أني هكسبه في الأخر انا هتعب اوي من غيره هتعب لأني بحبه وعمري ما حبيته حد غيره وهتعب لأن طليقي اكيد هيرجع ومش هيسيبني في حالي ده مصمم يتجوزني ڠصب عني لو ده حصل عمري ما هعرف اطلق منه مهما حاولت ولو قدرت واطلقت ممكن ېقتلني زي ما كان هيعمل قبل كده.... ربتت سما على يد للي بحنان وقالت بقوة وافقي يا للي هيجي الوقت ويصدقك ما تتنازليش عن فرحتك وراحتك اكدت رضوى سما عندها حق وافقي عليه هو هيقدر يحميكي قالت حميدة بابتسامة حنونة هقولك وافقي بس مش عشان ده شرط موافقته علينا هقولك وافقي عشانك انتي أنا اعرفه كويس ويوسف حكالي عنه كتير كل حاجة بتأكد ظنك هو مكنش بيكدب عليكي تسللت ابتسامة خفيفة لثغر للي وقالت للفتيات وجودي معاكم كان رحمة من ربنا اتبعتتلي بتوصلني لطريق افتكرت أنه بعد بس لقيته بيقرب أكتر....أنا موافقة... 
الفصلالخامسوالعشرون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله بذات المساء...وقف وجيه واضعا أحد يديه في جيب بنطاله بثقة وهو يقف مستقيما أمام المسبح الخاص بحديقة القصر قصر الزيان كانت ابتسامة تطل على شفتيه من وقت لآخر وهو شاردا....ثم سار بخطوات هادئة وبطيئة...يفكر كأنه وفى بوعد لقلبه بوصالها...كأنه تعهد أن يجدها...ولكن ما يؤرق مضجعه ذلك الذي فعلته...الخداع !! كأنه غض البصر عن الحقيقة ! وتغافل عن أنها كذبت والقت بمكرها حول عنقه كالأفعى...أخذ تنهيدة حارة من رئتيه بحيرة حتى أتى إليه خادمه العجوز وتساءل اعملك حاجة تشربها يابني ! وقف وجيه أمام الرجل وقال بلطف لأ....مش عايز أشرب حاجة كاد الرجل أن ينصرف حتى قال وجيه بحيرة استنى يا عم نعيم هسألك على حاجة قال الرجل العجوز انا سامعك أخذ وجيه تنهيدة أخرى وقال بشيء غامض يتمايل بعينيه خلاص روح الوقت متأخر رمق العجوز نظرة وجيه المترددة وقال وانا موجود في أي وقت حبيت تسألني تصبح على خير ترك العجوز وجيه يقف ناظرا لمياه المسبح وذهب..... تنهد وجيه بحدة وقال حتى لو الوردة اللي عايزها مليانة شوك هاخدها ليا عارف أنها هتوجعني بس بحبها ومحتاج وجودها جانبي يمكن في يوم تتخلى عن شوكها وتختارني !! باليوم التالي لم تقم للي من الليل إلا لماما...كانت تتململ في نومها كثيرا بيقظة....على بعد ايام من الآن ستكن أمرأة متزوجة ومن من ! من الرجل الوحيد الذي تمنت أن تكن له زوجة!! الذي مكث بقلبها منذ رؤيته لأول مرة !! كيف لا وهو يحمل من الوسامة والهيبة ما حمله الأربع شباب أبناء اشقائه !! قارنت بينه وبينهم للحظات في عقلها....كان الرابح وليس فقط لأنها تحبه بل لأنه اكثرهم وسامة بالفعل....له هيبة مسيطرة تفوق حدودها الطبيعية...تعترف أن أي امرأة ستكن سعيدة
بمجرد الحديث معه فكيف بالاقتران به ! وكيف لو تحداها كي يقترب ! ابتسمت بخفة وشعرت برجفة طافت بجسدها حتى ارتفع صوت الهاتف الخلوي...اعتدلت للي والتقطت سماعة الهاتف المثبت على المنضدة الخشبية بجانبها...قالت بصوت به شيء من الكسل الو انتبهت لتنهيدة التي تدل أنه يحاول التحكم بنبرته قبل البدء في الحديث...قال بصوت أجش ما اتفقناش هنتقابل فين وامتى !! صمتت وهي تبتلع ريقها بتوتر وارتباك فتابع يستحسن نتقابل برا الشركة هكون قدام بيتك الساعة ٦م تساءلت بنبرة متلعثمة وليه مش هينفع في الشركه! ادرك أنها خائڤة منه...متوجسة ومترقبة من افكاره راقه ارتباكها فقال بنبرة اقرب للمكر منها للهدوء مټخافيش أوي كده !! أنا لما بخطي خطوة فبخطيها وهي من حقي احنا هنتكلم في شوية تفاصيل بخصوص الفرح تفاجئت للي وقالت پصدمة أنت هتعمل فرح !!! ضيق عيناه بتسلية من خۏفها وأجاب الأمر يرجعلك لو عايزة هيتعمل معنديش مشكلة انا عارف اللي ليا وعارف اللي عليا قال جملته الأخيرة بتحدي وبقوة وبقصد شيء فهمته دون أن يعترف به....قالت وقد حاولت الثبات دون ارتباك لما نتقابل هنتكلم في حاجات كتير لأن في حاجات أنت ما تعرفيهاش قال بحدة اتمنى أن تأليفك المرادي يكون مقنع عشان مش هصدقه بسهولة... قالت بإستياء وسخرية كنت عارفة أنك هتقول كده !! ختم المكالمة بجملته الأخيرة نتقابل في مطعم ... هتلاقيني قدام بيتك الساعة ٦م اغلق الخط وحمدت أنه فعل ذلك...التقطت أنفاسها اللاهثة وهي تضع سماعة الهاتف وتتنهد بضيق...يبدو أن مهما قالت لن يصدق !! استعد الفتيات كعادتهن بصباح كل يوم باستثناء رضوى....قالت حميدة متساءلة الا الواد مصيلحي مابقتش أشوفه خالص راح فين ! مطت جميلة شفتيها بضيق وقالت افتكريلنا حاجة عدلة !! ضحكت سما بصوت عال وقالت سمعت أنه سافر يشتغل في مطروح قال يعني سابلها الحارة كلها وكده قالت حميدة وهي تغلق حقيبتها وتنهض كده احسن وجوده هيجر مشاكل وهو لسانه طويل مش بيسكت قالت رضوى بوجه يبدو مرهق للغاية انا حاسة اني تعبانة ومش قادرة أقف مش عارفة هروح الشغل أزاي! توجهت حميدة إليها وحسست على وجنتها وجبينها ثم قالت جسمك مش سخن ! يمكن شوية صداع بس جلست رضوى وقالت هغيب النهاردة أنا مصدعة أوي وراسي تقيلة قالت سما بقلق هجيبلك برشام الصداع اللي باخده من التلاجة غيبي النهاردة يا رضوى مش مهم شغل ذهبت سما لتحضره فقالت جميلة هتصل بيكي اطمن عليكي كل شوية ربتت حميدة على كتف رضوى قائلة ما تعمليش حاجة لحد ما نيجي هبعتلك سقراط يجيبلك أكل جاهز اتت سما ووضعت الأقراص بجانب رضوى وقالت خلي بالك من نفسك لحد ما نرجع يابت يا رضوى اومأت رضوى بالإيجاب حتى خرج الفتيات من غرفة السطوح .... تمددت رضوى على الفراش وغطت في نوم عميق من الارهاق والمړض... بالمكتب دلف الفتيات للمكتب لتجد حميدة أن يوسف أخذ مقعدها وانهمك في تسجيل بعض البيانات على الحاسوب فتوجهت له بابتسامة بينما ذهب الفتاتان الآخران لمكاتبهن.... قالت حميدة بمشاكسة ده شغلي على فكرة !! نظر لها يوسف بابتسامة واسعة وقال أنا تقريبا خلصت قلت اريحك شوية واريح عنيكي من الكتابة على اللاب... تطلعت به بمحبة ثم سحبت عيناها بخجل حتى نظر اليها قائلا بضحكة اوعي تكوني فطرتي هزعل منك هنفطر مع بعض اجابت لتغيظه فطرت انكمش حاجبيه بتذمر وقال بتصميم مش مهم هتفطري تاني معايا ده انا خلصت الشغل مخصوص بدري عشان اخطڤ وقت اتكلم معاكي يا عمري شوية... قالت حميدة بابتسامة رغم أن نبرتها محذرة انا قلتلك خلي كل الكلام لبعد كده ولا أنت مش عايز تسمعني ! نظر اليها بنظرة سريعة ماكرة وقال لا طبعا عايز اسمعك أوي ماشي هصبر بس ده مش معناه انك مش هتفطري معايا ده أنا بستناكي مخصوص عشان تفتحي نفسي... قالت بمرح لو على الفطار سهلة قال يوسف بابتسامة خبيثة نخلي كل الكلام لوقته ماشي .. كادت جميلة أن ټنفجر ضحكا وهي ترى جاسر يضع رأسه بين يديه على المكتب ويغط في سبات عميق...قالت وهي تخبط على كتفه
بخفة جاسر !! اكثر ما اضحكها تلك الابتسامة البلهاء على محياه وكأنه يرى حلما يروقه...فتح جاسر عيناه ببطء وكسل عندما انتبه لهتافها ثم فرد ذراعيه بتثاؤب وقال مبتسما بتصحيني ليه بس !! قالت بابتسامة ساخرة صح النوم أنت في الشغل يا استاذ مش جاي تنام !! تنهد جاسر بابتسامة شاردة كسولة وقال بمكر وهو يتطلع بها كنتي سيبيني اكمل الحلم ده يا مزعجة أما حتت حلم جلست جميلة واجابت معلش فوق كده عشان نبدأ شغل نهض جاسر وهو يرمقها بنظرات ماكرة توجه اليها ووقف أمامها للحظات صامتا حتى
رفعت نظرها اليه متساءلة بتعجب واقف كده ليه ! قال بابتسامة ماكرة وهو يعقد ساعديه امام صدره يارب تكوني زي ما شوفتك في الحلم يا كوكو كنتي كيوت لدرجة الاستهبال حاجة كده شبه الايس كريم بالچلي وانا مش عايز اوضح بقى رمقته بحدة وهتفت شكلك لسه ما فوقتش قال مدافعا انا كنت بحلم ! هو حد مسؤول عن احلامه كمان ! قالت ساخرة اضغاث احلام معلش اجاب ببسمة متمتما يارب تجيلي كل يوم الاضغاث دي دي مش اضغاث دي مشاعري المحپوسة قالت مستفسرة بتقول ايه !! رمقها بغيظ وقال اقول ايه هو أنا قادر انطق ! ربنا على المفتري قالت وهي ترمق ملف متابعة المواقع روح طس وشك بشوية مية
تم نسخ الرابط