رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

لربما قال شيء... وقف أمامها وهي تخفض رأسها على الأوراق...كانت ترى فقط قدميه بحذائه الأسود اللامع... اخذت الخطوة الجريئة ورفعت رأسها إليه بتحدي حتى رأت عينيه التي غلب على لونها الصافي بعض الأحمرار !! كأنه كان يبكي !! قال بشيء من الألم ظهر بصوته انا لغيت الاجتماع الخاص بالمهندسين النهاردة عشان اتكلم معاكي شوية... نظرت له بصمت...وحيرة وشيء يرفض بشدة الاستماع اليه ربما كان الكبرياء ليس بعد أن كسر شيء من الثقة به يعود ويتحدث هكذا !! قالت بتساءل تتكلم في إيه ! اظن مافيش بينا كلام !! اجابتها ارهقت عزيمته وبعض القوة المتبقية بداخله اعجفت نبعا من إرادة المصارحة والأعتراف التي انبثقت بداخله.. قال ويبدو عليها الأرهاق الشديد لأ...في بينا كلام كتير لازم يتقال... قالت بحدة عايز تقول أيه ! نظر لها بيأس وقال هتكلم لو مستعدة تسمعيني ابتلعت ريقها بارتباك وعزمت على الصمت بينما قلبها بأمس الحاجة للاستماع...قال عندما شاهد ترددها في الأجابة ماتسبيش الشغل أصبري عليا شوية يا سما قال جملته الأخيرة بشيء من الرجاء جعلها تنظر اليه بحيرة بينما فتح باب المكتب فجأة وظهر خالد !! دلف ناظرا لهما بتعجب حتى قال لآسر الذي تحولت نظرته للڠضب والشراسة هعديلك مكالمة التليفون اللي زعقتلي فيها امبارح بليل قولي بقى ايه اللي قولته ده على آنسة سما ! ضيقت سما عينيها بدهشة حتى قالت قال عليا ايه ! مط خالد شفتيه بسخرية ثم قال قال قال أنك ما بتفهميش في الشغل ومش هتنفعي في الشركة معايا..جيت افهم منه الموضوع قبل ما اروح الشغل.. ابتلع آسر سيل من الشتائم كاد أن يدفعها بوجه خالد فقال شغل المقاولات غير الاستيراد والتصدير وطبيعي ما تفهمهوش !! تطلعت به بعصبية ثم قالت سيبني أجرب يمكن اخلف ظنونك فيا شاركها خالد في الرأي وقال ده رأيي برضو عموما في أي وقت تقدري تجيلي ومعاكي اوراقك لو حبيتي تشتغلي من النهاردة مافيش مانع... قالت سما ولم تبتعد نظرتها عن آسر في خلال أسبوع هكون في شركة الزيان وجودي هنا مؤقت التهبت نظرة آسر پغضب ڼاري وهتف بخالد أنت جاي ليه دلوقتي ! خالد بتعجب دي غلطتي يعني أني جيت أفهم منك زعلان مني ليه ! عموما انا استاهل اللي يجرالي أني جيتلك وبالنسبة لآنسة سما فأنا مستنيها وكلامك مش فارق معايا...سلام. خرج خالد من المكتب حتى قالت سما بسخرية يشوبها العصبية ياترى قلت عليا ايه تاني ! تنهد آسر بضيق شديد ثم اجاب پألم ماتفهمنيش غلط أنا خاېف عليكي منه ومن نفسك انتي بتتحديني بس اخترتي الطريق الغلط
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وبتمشي فيه أنتي بالذات ماينفعش تشتغلي مع حد زي خالد... هتفت پغضب انت فاكرني ايه ! لعبة ! طفلة ! غبية ! لا انت ولا هو ولا أي حد يعرف يضحك عليا ما تتكلمش بالطريقة احسن اصدق فعلا أنك خاېف عليا !! قال بصدق نفسي تصدقي !! الكلام مخڼوق جوايا ومش عارف اقوله وأنتي بتضيعي نفسك ومش حاسة سما بسخرية لما تبقى تلاقي كلام تقوله ابقى كلمني غير كده مش هسمع حاجة...النهاردة اعتبرها بداية النهاية آخر أيام ليا هنا وصدقني بعدهم باليوم عشان أمشي من هنا أنا کرهت قاطعها بشراسة وأصبحت عينيه كالچحيم بطلي الكلمة دي بقى !! مابحبش اسمعها !! هتفت عشان قولتهالك امبارح ! اظن ما توقعتش أقولك أني بكرهك !! قال پألم عصف بعينيه مستحيل تكرهيني استفزها ثقته بها فهتفت لأ بكرهك صاح پعنف كدابة أنتي بتكدبي وبتقولي كده عشان خطبت واحدة تانية بس أنتي بتحبيني أيوة بتحبيني أنا وعمرك ما هتحبي حد غيري ولا هتعرفي... نظرت له بذهول...كان وقحا سخيفا مريبا لدرجة الغموض !! طافت على وجنتيها الدموع وقالت أنت مش طبيعي !! اكيد أنت مريض نفسي ! لو تعرف انا شيفاك أزاي هتحتقر نفسك !! أنت ما تتحبش اصلا لو كان جوايا لمحة اعجاب حتى فأختفت !! خرجت من المكتب وهي تكتم فمها من البكاء حتى ظهر على ملامحه الألم والحزن الشديد فلولا مجيء خالد ربما كان أعترف أو اقلا استطاع أن ينبهها بأن هناك مملكة عشق بقلبه تنتظرها... بقصر الزيان بشرفة غرفتهما الخاصة...نهضت للي من مقعدها بعد تناول طعام الفطار بالشرفة مع زوجها وجيه جذبها من يدها بعدما نهض حتى لا تبتعد عنه....قال بابتسامة ماكرة رايحة فين ! كم تحب منه هذه الطريقة في قربها أجابت بابتسامة هحضر الشنط عشان السفر بكرة قربها اليه أكثر وهمس مش مهم الشنط دلوقتي خليكي جانبي على اد ما تقدري...فاضلي ايام بسيطة وهرجع الشغل وهفضل ساعات كتير على ما ارجع وأشوفك... قالت بمشاكسة هتصل بيك وأنت في الشغل اجاب مبتسما مش كفاية !! قالت طب ايه رأيك أشتغل معاك اتسعت ابتسامته وأجاب شغلي ما يناسبش واحدة زيك ! قالت بغيظ تقصد ايه بقى !! أجاب ماكرا طب ينفع حد في رقتك يفضل طول اليوم بين حسابات وأوراق وملفات وموظفين وعصبية !! هزت رأسها نفيا وظهرت ابتسامتها مجددا.... قال متابعا تعرفي أحلى حاجة في الجواز إيه أن شريك الحياة يبقى نصك التاني..توأم روحك مش كل شريك بيبقى كده...بس أنا محظوظ حتى في وحدتي كنت محظوظ تعجبت وقالت حتى في وحدتك !! اكد وأضاف بالضبط...انا انسان مايعرفش يعيش مع حد لمجرد الونس أو عشان ارتباط مافيهوش روح ورغم كل اللي قابلوني في طريقي مافيش واحدة قدرت تخليني أخد قرار الجواز غيرك حتى في خطوبتي الوحيدة...صدقيني مكنتش متحمس للجواز... عشان كده الوحدة بالنسبالي كانت ارحم من علاقة باهته انسانة معرفش أقولها بحبك من غير ما تسألني...مافيش راجل مش رومانسي بس في راجل اختار غلط وراجل مش عارف يحب اللي معاه وراجل استعجل وخد حاجة مش عارف يحسها... 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفصل السابعوالثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله لمحت حميدة خروج سما الذي توجهت فور خروجها من مكتب آسر إلى المطبخ الخاص بالمكتب... تركت حميدة ما بيدها ونهضت سريعا وتركها يوسف دون سؤال فقد توقع ما حدث ولا ضرورة لتساؤله... بالمطبخ توجهت سما لملء كوب ماء ترتشفه من جفاف ريقها حتى ما كدت أن تمسح عينيها لتجد أن حميدة تربت على كتفها بلطف...استكانت قليلا ثم ارتمت بين ذراعي حميدة پبكاء شديد...قالت حميدة بضيق كنت متوقعة هو قالك ايه المچنون ده! ظلت سما تلتقط أنفاسها من البكاء للحظات حتى وقفت معتدلة تمسح عينيها وأجابت أنا مش بعيط من اللي قاله أنا بعيط لأني زعلانة من نفسي كنت جاية وناوية على حاجات كتير أولها أني خلاص هرميه ورا ضهري وابص لمستقبلي وحياتي بعيد عنه لكن النهاردة.... النهاردة اديلته فرصة يتكلم !! كنت عايزاه يقول أي حاجة !! خالد قريبه جه فجأة وقالي أن آسر زعقله...قاله أني مابفهمش في الشغل ومش هنفع اشتغل معاه !! ليه بيعمل كده ليه ! حميدة بعدما أخذت تنهيدة عميقة اشغلت حيز من فكرها خالد مش سهل يا سما بدليل أنه قالك حاجة المفروض مكنش يقولهالك اصلا ووقع بينك وبين
آسر أكتر!! لو ده انسان كويس كان على الأقل فهم من آسر الموضوع على أنفراد... سما بحدة مش يمكن ربنا عمل كده عشان يكشفلي آسر اكتر !! او يمكن ربنا عمل كده عشان يكشفلك خالد والاعيبه ! الټفت كلا من سما وحميدة لمصدر الصوت الذي قال هذه الجملة حتى هربت سما بنظرتها لجهة أخرى بضيق عندما وجدته آسر!! اقترب منهما بخطوات تبدو هادئة ولكن عينيه تقل أن بداخله صراع الوحوش يحتدم...كرر جملته مرة أخرى بنظرة تقل الكثير يمكن ربنا كشفلك خالد نفسه واد إيه هو انسان مش أمين حتى على الكلمة اللي ممكن تتقاله !! ماتفتكريش أن عرض الشغل اللي قدمهوله كان عادي !! نظر آسر لحميدة بعصبية وقال قولي لصاحبتك يا آنسة حميدة خالد كان بيعمل إيه في الشركة قبل عمي ما يخليه يمضي استقالته ! قوليلها كان بيتقال عليه ايه !! قوليلها أنه مش امين عليها ويتخاف منه...قوليلها أنتي عشان هي مابقتش تصدقني في أي حاجة... تابع پألم ظهر بعينيه قوليلها يمكن تصدق وتقتنع أني خاېف عليها وأن أسوأ شيء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حصلها وهي معايا هي عصبيتي ! التفتت سما اليه وردد كلمته بسخرية ومرارة عصبيتك !! نظرت له حميدة بحيرة يبدو أنه صادق اللهفة والخۏف من يره لا يصدق غير انه عاشق يغار على محبوبته !! هناك شيء مخفي خلف هذا الشخص ولابد أن تعرفه.... قالت حميدة بمكر أنا معرفش عن خالد غير قليل جدا المفروض هو قريبك وأنت عارفه كويس ولو حاسس أنه مش تمام تفهمها بهدوء وتقولها كل اللي عندك مش تتعصب بالشكل ده ! تطلعت سما بنظرة ضيقة مذهولة إلى حميدة حيث نطق آسر منفعلا لو هتسمعني وتصدقني وتصبر عليا مستعد اتكلم معاها هتفت سما بعصبية بعد اللي قلته عليا وقلته قدامي مش عايزة اسمعك وفر كلامك لنفسك.. تركتهم سما وذهبت مبتعدة عنهم راقب ابتعادها بعين تتعذب حتى قال پألم كلكم زي بعض ابتعد هو الآخر وخرج من المكان ليترك حميدة تطلع بالفراغ بحيرة بعدما استمعت لجملته الآخيرة !! خرجت من المطبخ وهي تتحدث بتمتمة مع نفسها حتى لاحظ يوسف ذلك وتعجب من أمرها...استندت بذراعيها على المكتب وبدت شاردة للبعيد....تساءل يوسف مالك نظرت له حميدة للحظات ثم قالت بغموض يوسف...هو آسر كان في حياته واحدة قبل كده يعني حب قبل كده أو مر بتجربة حب فاشلة مثلا تعجب يوسف من طرح هذا السؤال فأجاب آسر !! آسر عمره ما كان له علاقة مع بنت سواء حب أو ارتباط حتى البنت اللي خطبها عرفت منه امبارح انهم فركشوا حميدة بتفاجئ فركشوا !! هما لحقوا ! نظر لها يوسف بشك فقال مش عارف الاسباب بالضبط بس ده اللي عرفته وعموما آسر اصلا عمره ما عجبته شاهي ولا لفتت نظره ابدا واستغربنا من خطوبته المفاجأة وكويس أن ده حصل قبل عمي وجيه مايعرف والا كانت هتبقى مشكلة... حميدة بتساءل ليه مشكلة ! احلب يوسف بصدق دون حساب للنتائج شاهي كانت بتعرف خالد وبتروحله الشركة وهي السبب أن عمي وجيه طرده قبل كده... صدمت حميدة وقالت ببطء معقول !! مكنتش أعرف الموضوع ده وحتى انا عمري ما شوفت شاهي دي في الشركة قبل كده !! أجاب يوسف لأن مكتب خالد كان بعيد عن المبنى الاداري اللي أنتي فيه فبالتالي ماتعرفيهاش ولا شوفتيها.... نهضت حميدة عندما التمع بعقلها شيء فقالت سريعا ليوسف طب كمل انت الشغل يا يوسف وانا هروح اسأل سما على حاجة بسرعة... بمكتب آسر كان قد ذهب من المكتب كاملا وترك لها كل شيء...دلفت حنيدة للمكتب لتجد سما تعمل بجدية زائدة على الحاسوب وكأنها ستتشاجر معه...قالت آسر فسخ خطوبته على فكرة رفعت سما رأسها ورغم ما نهض بقلبها الا انها الزمت الهدوء وقالت اعمل ايه يعني ! قالت حميدة بحدة البنت اللي كان خاطبها آسر كانت بتروح لخالد الشركة وده طرده منها قبل كده الموضوع ما يبينلكيش حاجة ! تفاجأت سما مما سمعته حقا فقالت بحيرة مش عارفة قصدك ايه ! حميدة بضيق مش يمكن خالد بيستخدمك ضد آسر عشان يغيظه ! واحدة بواحدة يعني آسر خد منه واحدة فيقوم خالد واخدة السكرتيرة بتاعته.... زفرت سما بعصبية ثم قالت لأ....لأن خالد عرض عليا الشغل قبل ما يعرف كنت بشتغل عند مين اصلا لو الموضوع فيه تحدي يبقى من ناحية آسر وده يفسر أنه فسخ خطوبته لا وكمان مصمم أني أفضل هنا!! ده يأكدلي انه بيستخدمني زي اللعبة في ايده مش عشان خاېف عليا والفيلم الهابط اللي بيعمله ده !! هو وخالد واضح انهم بيكرهوا بعض وبيتحدوا بعض ولو هختار اقف مع حد فهيبقى خالد لأنه ما حاولش يستخدمني ضد حد... حميدة بعصبية
انا بقى شايفة انك تسبيهم هما الاتنين وتبعدي عنهم أنتي مش اد الحوارات دي يا سما وهتوهي ما بينهم !! نهضت سما بحدة وقالت النهاردة يعتبر اليوم عدى فاضل ٦أيام وأمشي من هنا كل يوم منهم هخليه يعرف ويتأكد أني عمري ما حبيته ولا فكرت فيه..... مساء.... شردت جميلة وهي تستند برأسها على زجاج النافذة أتت حميدة إليها وقالت مالك انتي كمان مش قلتي اتصالحتوا والحمد لله ! اجابت جميلة بشرود والله ما عارفة ده حصل أزاي يا حميدة !! لقيت نفسي بقوله آه مقدرتش استغنى بسهولة ابتسمت حميدة وقالت يمكن خير ليكي وبصراحة جاسر باين عليه الحب حاسة أنه مابقاش المستهتر بتاع زمان.. جميلة بتمني يارب يكون ظني فيه حقيقي تعرفي لو اتأكد انه فعلا بيتغير عشاني هقف جانبه لآخر عمري بس خاېفة يكون بيكدب عليا خاېفة يكون بيعند مع نفسه وبعد ما يطولني يرميني.... حميدة باستياء يا ساتر يارب !! ليه التفكير البشع ده ! يابنتي اللي زي جاسر ده مش محتاج يعمل حوارات لأن بنات كتير بتجري وراه شاب امور وغني وكلامانجي...وبنات كتير بتحب كده جميلة بغيظ مش عايزة اتخيل حتى انه كان بيعرف بنات بحاول انسى الموضوع ده حميدة بتنهيدة انا اللي خاېفة يا جميلة خاېفة على يوسف يمكن ساعات بحس انه مكار لكن ده ما ينفيش انه طيب أوي أوي انا متقبلاه كده بحبه كده مش عايزاه يتغير خاېفة في يوم الاقيه بقى واحد تاني معرفهوش... قاطعها خروج رضوى الذي همت بفتح الباب لتخرج تساءلت حميدة بتعجب رايحة فين يا أخرة صبري ! اجابت رضوى وهي تفتح الباب عم سمعة بعتلي اروحله في الورشة هروح اشوفه عايز ايه تعجبت حميدة وقالت ما قاليش يعني !! مطت رضوى شفتيها بعدم معرفة ثم خرجت
تم نسخ الرابط