رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
خرج من المقهى وهي بيده فتساءلت رايح فين! الټفت لها قبل أن يدخل سيارته وقال هتقعدي في الفندق اللي أنا فيه مش هسيبك لوحدك...
الفصلالثامن
استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد للهولا حول ولا قوة الا بالله مر طيف سحابة من الدهشة على وجه للي وهي تطلع اليه بينما استطاع وجيه أن يدخلها سيارته وانطلق بالسيارة بعد قليل..نظرت له قائلة بعدما عادت قليلا من تيهتها طب وحجاتي! الشنط اللي سيبتها في الفندق! أطرف وجيه بعيناه عدة مرات مفكرا بشيء ما ثم أجابها سريعا تقدري تتصلي
في الناس اكيد في مرة هتعملي لنفسك مشكلة بسبب رهان من اللي بتعمليه أنتي وشلتك. اسدلت نظرتها بخجل وقالت بإعتذار أنا عارفة أنه شيء سخيف وحقيقي ندمت عليه بس فعلا كل مرة الرهان كان بيبقى على أشياء مش أشخاص يعني مثلا آخر رهان كان اللي توصل اسكندرية الأول عند واحدة صحبتنا هناك تبقى هي اللي كسبت. صمت وجيه تائها بشيء لم تستطع تفسيره كأنه ندم على قراره !! أرادت أن تتحدث ولكنه اعلن الصمت..وقفت السيارة أمام الفندق الذي يقيم فيه فنظرت للفندق من بعيد وهي جالسة بالسيارة فقال وهو يترجل خروجا هو ده الفندق.. خرجت من السيارة أيضا ودخلت معه للفندق حيث أنهى حجز غرفة بنفسه اختلست النظر اليه وهو ينهي امر الحجز حتى سألها جواز السفر فأخبرته أنها تركته بالفندق مع حقائبها..يبدو انه معروف لدى رجال الفندق بثقة حتى يتم للموافقة على إقامتها دون جواز السفر مؤقتا فألتفت لها قائلا كده تمام..اطمني أومأت رأسها وهي تشعر أن هذا حلما تمر به في غفوتها اهذا الرجل الذي تجاهلها قبلا يمد لها يد العون الآن! تشتد نظرة الأحتواء والآمان بعيناه كلما نظر اليها وكأنه تولى رعايتها منذ زمن أرادت ان تبتسم أرادت أن تشكر جميع الظروف التي جعلتها تقابله اليوم صعدت عبر المصعد وصعد معها فتساءلت بحيرة كم تبعد غرفتها عن غرفته أم تراه حجز لها بطابق آخر هي لا تتقن الفرنسية كثيرا لذلك لم تفهم ما قاله لموظف الاستقبال بالفندق..كان يقف بجانبها ضخما يملأ المكان هيبة وتحكم لمحت انعكاس صورتهم بمرآة المصعد فابتسمت لنفسها..وقوفها بجانبه يروق لها كأن هذا القرب والمكان صنع خصيصا لها..اخفضت عيناها عندما تقابلت نظرتهم عبر المرآة نضبت نظرته بدفء غامض هذا الرجل الأربعيني خطړ على القلب تقسم أنه يشعل ثباتها برمقة عين ويثير ارتباكها بحركة ولو بسيطة..أنيق لدرجة عالية ويبدو أنه يحافظ على تمارينه الرياضية فقد برزت عظام ذراعيه بخصر نحيل يلتف حوله حزام جلدي أسود لامع اقتلعت عيناها من النظر اليه أكثر من ذلك قبل ان يلاحظ تفحصها..لشد ما کرهت أن يدرك ذلك وهي من يجب أن تمتلك بأنوثتها أغواء فكره وتشتته وليس العكس..أشار لغرفتها ومعه احد العاملين بالفندق وتفاجئت أن غرفته بجانبها مباشرة لم تعرف لما اطمئت لذلك وارتبكت بآن واحد..هذا الرجل مجرد رؤيته تفقدها أتزانها فما بال لو كان بهذا القرب ريثما لعدة أيام قادمة!! دخلت الغرفة بأنفاس متلاحقة وتسللت بسمة الى شفتيها..أول شيء فكرت به هو التأكد من مظهرها..توجهت لمرآة الغرفة مباشرة لترى أن الخجل أخذ موضعه على وجنتيها ولمعة عيناها بينما كأن شعرها الفحمي تدللت لمعته وأثار سحر الشرق بموجاته..ظلت تنظر لوجهها مبتسمة حتى دق جرس هاتفها فرفعت السماعة..تردد كثيرا قبل أن يحادثها لم يستطع المقاومة فإتصل بها من فرط الۏحشة التي شعر بها بمجرد نأيها عن ناظريه..قال للي قرعت دقات قلبها وهو ينطق اسمها..لم تجيب فكرر ندائه للي..كلمتي الفندق يبعتلك شنطك أجابت بصدق لأ قال وترك الندم لاحقا طب ممكن نتكلم شوية..لو مش هضايقك الم تقل أنه رجل خطړ! لشد ما شعرت بتوق للحديث معه!! كيف شعر بذلك أو ربما تحت رعاية مساندتها بالغربة..ربما فكر ذلك فقالت تمام.. تنهد براحة أم بقلق! قال نتقابل في مطعم الفندق بعد خمس دقايق..مع السلامة انتهى الأتصال..ووضعت السماعة وهي تبتلع ريقها بإرتباك شديد لم يمر بعمرها رجل أحدث بها هذا الارتباك لم تشعر بهذا الأهتزاز حتى بأشد أوقات القلب مراهقة..خفقة القلب بالنضج تثير الوجدان أكثر من خفقات المراهقة بوهم الحب الأول.. انتشر الفتيات لتنظيف الشقة العلوية الذي تنتظر الشباب..ركضت سما ورفعت صوت المسجل وهي تتمايل راقصة على أحد الأغان الشعبية يا أسر يا أسر يا أسر أنت اللي بهواه أه يا أسر..وبموت في حب آسرررر.. ضړبتها رضوى بالمقشة على قدميها وقالت ضاحكة خلصي يا جواهر خلينا نخلص وننام ورانا شغل الصبح.. تمايلت سما بضحكة وقالت قال يعني البت بتفهم في الشغل ! ده أنتي بتقضي بقية اليوم تهزيق يابت ههههههه بسمع صوت الشتيمة لحد عندي.. لوت رضوى شفتيها بسخرية وقالت لأ وانتي اللي بقيتي خريجة هندسة ! ده أنتي خريجة كلية استاذ آسر مش معبرني.. ضحكت رضوى عليها لتجز سما على أسنانها بغيظ وقالت اتكبسي بقى..سرسوري خلى عم مرزوق يعملي عصير فواكه خاص ليا كل يوم بيوصلني اول ما بدخل المكتب..العشق مدمره يابنتي هتفت حميدة بهما وقالت ما تخلصي يا نيلة منك ليها عايزة اتخمد واطفي البتاع ده دماغي صدعت رقصت
مبللة وتساءلت اشمعنى!! قالت سما بضحكة عشان يراقبني بصمت في الرايحة والجاية وأنا اعمل قال ايه مش واخدة بالي بس أنا واخدة هههههههه ابتسمت جميلة لها بصدق فاقترب سما منها وقالت انتي زعلانة من حاجة وباين عليكي البغل اللي اسمه جاسر ده شكله
حتى وصول حقائبها بعد مرور ساعة ثم تركها ترحل..كانت بعيناه نظرات غامضة..حتى أنها لم تنتبه لمعطفه الا عندما اتت لغرفتها خجلت أن تتصل به أو ربما أرادت مرافقة شيء به عطره الرجولي لأكثر وقت ممكن.. دق جرس هاتفها الخاص فرمقته بدهشة واجابت سريعا سها !! أنا أسفة بس مش عارفة أزاي نسيتك!! قالت سها بعتاب بقى كده يا للي! فضلت مستنياكي في المطعم لحد الفجر وعمالة اتصل بيكي وھموت من القلق ومش بتردي على تليفونك!! قالت للي معتذرة الفون كان في الشنطة وبجد ما انتبهتش ليه لما نتقابل هحكيلك.. قالت سها بتساءل أنتي فين! أخبرتها للي عنوان الفندق المقيمة به ثم أنتهى الأتصال.. دلف الفتيات للمكتب لتجد سما أن باب مكتب آسر مفتوحا فتوجهت اليه مباشرة بينما جلست حميدة بمقعدها في الاستقبال..والثنائي الآخر كلا دخلت مكتبها.. بمكتب رعد فتحت رضوى باب المكتب لتجد رعد يتحدث بالهاتف مع احد العملاء وينظر لأوراق بيده جلست تنتظره حتى انتهى من المكالمة وقال قدامنا نص ساعة عشان العميل في الطريق نكون راجعنا حسابتنا.. همت رضوى ورعد بمراجعات الحسابات سريعا ومناقشة بعض الأمور بجدية لا سبيل فيها للحدة أو المزاح..جلس بعد ذلك وقال بضيق بعدما مضى أكثر من نصف ساعة العميل اتأخر وانا ورايا شغل برا تساءلت رضوى بتعجب شغل برا! أوضح رعد لا ده شغل تبعي مالوش علاقة بالمكتب تصوير فهمت رضوى الأمر بهدوء وعادت للعمل... بمكتب آسر تفاجئت سما بوجود فريق من المهندسين مكون من أثنين من الشاب وفتاة..كانت الفتاة تدعىندى ملامحها جميلة هادئة ويبدو من طريقتها مع آسر بسابق معرفة قديمة..قالت ندى بحماس هسهر على الشغل ده لحد ما اخلصه يا آسر.. جلست سما تراقبها بصمت وغيظ ولم يلتفت اليها احدا منهم بل انشغلوا بالعمل كليا..انتهى الأجتماع وانصرف فريق المهندسين فجلس آسر أمام مكتبه يرتشف من قهوته الصباحية بهدوء صدقا لم يشعر حتى بوجودها فرمقته عاتبة أنا جيت من ساعتها تطلع اليها بتعجب فين المشكلة !! اسدلت نظرتها بضيق فنظر آسر للتصميم وقال بابتسامة أنا متحمس جدا الفريق اللي معايا اخترتهم بالواحد وكلهم من أوائل دفعتي.. قالت سما وبدأت تشعر بالڠضب كنت تعرفهم قصدت بسؤالها واحدة فقط فأجاب آسر بصدق كانوا زمايلي في الجامعة.. صمتت سما بضيق ظهر على ملامحها فقال آسر على فكرة ممكن مع الوقت اخليكي تقولي رأيك في المشاريع انتبهي للي بقوله وركزي وهخليكي من ضمن الفريق.. ابتسمت بالتدريج رغم أنه لم يقصد سوى اللطف فقط بينما قالت سما بخفوت بيعشقني في العشق بمكتب جاسر انتظرت حتى مرت ساعة من الزمن فنهضت قائلة أنا رايحة الموقع لو هتيجي تمام لو مش هتيجي يبقى احسن رفع جاسر عيناه بعصبية فكتمت ابتسامتها لأنها اغضبته وخرجت من المكتب قبل أن تتلقى تعنيف منه.. كم ضحكت بداخلها خلال الطريق عندما تتذكر ڠضبها الذي كان على وشك الأنفجار...دخلت جميلة الموقع وأخذها الفضول للطابق الأخير لترى ما رأته بالأمس ولكنها تفاجئت بأن المكان خال !! رفعت حاجبيها بتعجب وسألت أحد العمال قائلة كان في شكاير وصناديق هنا امبارح راحوا فين! رمقها العامل بقلق وتفاجئ من سؤالها فقال مش عارف
متابعة القراءة