لإثارة ڠضبها مما جعلها تغلق الاتصال...دفعت جميلة الهاتف بعصبية فتساءلت سما بحيرة مجهزناش هتلبسي ايه النهاردة ! اوعي تقولي هتلبسي النضارة الحلل دي النهاردة! وربنا اتف في وشك ! واجيب سقراط يكمل تف زمت جميلة شفتيها وبدأ الارتباك جليا على وجهها فأجابت هلبسها هخلي منظري زي الزفت النهاردة ده افتكر اننا هنتخطب بجد! سما بغيظ اتفوووو التليفزيون سايبينه شغال ليه! حطت الطائرة بمطار القاهرة عند الساعة الثامنة صباحا.. استعد الركاب للخروج من الطائرة بينما ترقبت للي وقد شعرت بجسدها وكأنه تخشب من طول الوقت التي جلست به أثناء الطيران..ترقبت وقوفه...تمنت أن لا ينظر للخلف ويراها لا تريده يربح انتصارا آخر وهو يتباهى بتلك الشقراء الفاتنة..أي رجل كان سيتباهى بها فهي رائعة الجمال بشكل ملفت.. اكان كاذبا وهو أن الشعر الأسود يفتنه ! أم تراه يساير من تقع بين يداه ويمدح المميز بها! اسدلت رأسها بتخفي كأنها تعاين رباط حذائها حتى تكسب آخر ما تبقى لها من كبرياء وماء الوجه...ظلت هكذا لبضع دقائق حتى استقامت وهي تتمنى أن يكن خرج من باب الطائرة...ارتجفت بعض الشيء وهي ترفع رأسها حتى استعادت بعض هدوئها عندما لمحت مقعده خالي..تنفست الصعداء ونهضت من مقعدها.. بعد مرور بعض الوقت وحمدت ذلك الازدحام الذي جعل رؤيتها تبدو صعبة بين هذا الحشد من البشر.. خرجت للي من المطار وهي تجر حقائبها حتى استطاعت أن توقف سيارة أجرة بالخارج... يبدو أن القدر يأبى هروبها فلم تلبث أن وضع السائق حقائبها بالسيارة وكادت أن تدخل السيارة من بابها حتى تجمدت لتلك العينان التي يقف صاحبهما على بعد امتار في الجهة المقابلة يقف نفس وقفتها وبيده باب سيارة يبدو أنها كانت بإنتظاره.. نظر اليها وجيه بنظرة
معتمة من الڠضب والعتاب والعڼف والعشق حتى ابتلعت ريقها وهي تشاركه النظرة بحزن والم..استطاعت أن تؤجل دموعها للحظات لم يريد ذلك ولكن قدماه ساقته اليه ولم يستمع لحديث مقاومته... تزلزل ثباتها انتفضت دقات قلبها من خطواته المقتربة بأي شيء يريد التحدث بعدما فعله! انتظرت حتى اقتربت وأرادت أن تكتب النهاية وهي رابحة حتى لو ربح بسيط ولكن افضل أن تكن الخسارة كليا...دخلت السيارة الأجرة وأمرت السائق بحدة أن يسرع بالطريق..حرك السائق سيارته وانطلق ينهب الطريق سيرا ...وقف وجيه قبل أن يصل بخطوات اغمض عيناه لبرهة معنفا نفسه بشراسة أي حمق جعله يذل قلبه اليها من جديد! لا يصدق أنه فعل بكرامته وكبريائه هذا! لماذا اقترب! وما الذي كان سيقوله! كان سيعاتبها...أراد رد الغدر بعتاب عاشق وليته ربح! رمق السائق بتعجب الذي تبكي خلفه فتركت للي لدموعها الحرية كي تذبح روحها ايغدر قلبه وتعاتب عيناه أي جبروت يحمله هذا الرجل! ولكن حمدت برأفة الصدف فهي رغم كل شيء..تحبه وافتقدت نظرته كثيرا... وقف السائق عند العنوان المطلوب فخرجت من السيارة بحقائبها ثم استعانت ببواب المبنى حتى يعاونها في حملهم.. انتهت صلاة الجمعة...وبدأ الفتيات في تجهيز العروس.. اجتمع الشباب في صالة المنزل البسيط الخاص بوالد حميدة وبدأ الحديث والاتفاق على كل شيء... ......بغرفة
حميدة.... هتفت جميلة بعناد هلبس النضارة يعني هلبس النضارة هاتولي أي عباية سودة منيلة بستين نيلة للمقابلة الزفت دي.. قالت حميدة بغيظ مابلاش نضارة النهاردة يا جميلة ماتبقيش جافة أوي كده !! شاركتها سما بسخريتها عايزة تطلعه بالمنظر المعفن ده ! ده لو كان بيعرف واحدة هيعرف عشرة ده هيبوس رجلك عشان تسبيه !! نظرت رضوى لجميلة وقالت بحيرة ليه الموقف ده يابنتي الواد شاري! وبعدين بجد بقى شكلك معفن! وقفت جميلة بتصميم وهي تتمسك بنظارتها وقالت مش مهم المهم ابعد عن تفكيره أي حاجة كده ولا كده ده انا اخاڤ لو قلتله ازيك اغريه!! ضحكت سما ضحكة عالية وقالت حوشي الانوثة اللي بتقع منك يابت ! ده واحد زهق من الجبنة اللي بالقشطة وقرر ياكل مش يقوم المش يكتر دوده وانا اللي كنت جيبالك سر الشياكة يا جزمة تساءلت رضوى باهتمام ايه هو يابت يا سمكة! أقتربت سما من درج الخزانة ببسمة فخورة ثم أخرجت شيء منه واشارت به للفتيات وقالت برفان لولوا هتفت جميلة مرة أخرى بتصميم هاتولي عباية سودا مش خارجة غير بالعباية السودا والشبشب البلاستيك الأحمر بتاع الحمام تطلعت سما فيها بصمت فقالت جميلة بتساؤل بتبصيلي كده ليه! اجابت سما بصدق بحتقرك بمجلس الرجال بمنزل الأسطى سمعه تم الأتفاق على كل شيء فقال سمعه لأبنهسقراط قوم يا سقراط قول للچماعة يقروا الفاتحة معانا ويجبوا الشربات نهض سقراط من مقعده بينما تساءل جاسر كيف تجري العادات بالأحياء الشعبية بعد قراءة الفاتحة..هل سيجلس معها قال آسر بجدية الخطوبة وتلبيس الدبل يوم الجمعة الجاية إيه رأيك يا عم سمعه وافق الأسطى سمعه وقال خير البر عاجله يابني وبالنسبة للشبكة مش هنختلف اللي تقدر عليه جيبه دي هديتك أنت لعروستك. دوت زغرودة عالية من فم الجدة حميدة وهي تبارك وتهنئ الشباب.. دلف سقراط للغرفة المجتمع فيها الفتيات فتح الباب ليتفاجئ بجميلة التي من المفترض أنها تكن على أتم الاستعداد والتأنق للخروج معه وجدها ترتدي عباءة سوداء شديدة القتامة بغطاء رأس ذات اللون فقال بدهشة هو مين الل ماټ! انتعلت جميلة الشبشب الأحمر وأجابت أنت جاي تاخدني صح تطلع اليها سقراط من رأسها حتى اخمص قدميها بنظرة مذهولة وقال أنتي هتخرجي لعريسك كده انا لو مكانه هرجع في وشك قالت سما بغيظ اهو غبي بس فهم ! تلقت سما ضړبة قاسېة على ذراعيها من سقراط فباغتته بلكمة عڼيفة على كتفه بمناوشة طفولية.. قالت جميلة وهي تعدل نظارتها على انفها هو ده اللي عندي ولو مش عايزني أخرج يكون احسن.. قالت حميدة بضيق أنتي حرة صينية الشربات جاهزة قدامك اهيه خديها وقدميها.. نظرت جميلة بتوتر لأكواب العصير الأحمر كانت يداها رغم عصبيتها ترتعشان بخجل شديد يجتاح قلبها.. تظاهرت بالثبات وأخذت الصينية وخرجت من الغرفة لترفع رضوى صوتها بزغرودة عالية...قالت سما بقوة مش مهم النهاردة بس ڠصب عنها في الخطوبة هتتعدل هزت حميدة راسها بموافقة عشان كده ما اجبرتهاش وهو كده كده عارفها مش هيتفاجئ بس يوم الخطوبة هجيبلها اللي تزبطها وتخليها قمر.. صل على النبي الحبيب سار سقراط بجانب جميلة وهي تحمل الصينية وتمتم جاب الهم لنفسه العبيط بقى حد يتجوز الأشكال دي! تجاهلت جميلة كلمات سقراط الخافته بينما اشتد ارتجاف يدها وهي على بعد خطوات بسيطة من الرجال.. همس يوسف لجاسر وقال بضحكة خافته فاكر لما قلت عليها صلصلة ! اديك ڠرقت في الحلة ولا حد سمى عليك ! سومه جاسر بنظرة ساخرة وقال مش أنا اللي أغرق وبس بقى بطل رغي خليني اټصدم بهدوء تعجب يوسف وتساءل تتصدم ! ظهرت جميلة امامهم وهي تحمل الصينية وقد تصلب ظهرها عن الحركة!! حملق جاسر عيناه بغيظ بعدما لمح ما ترتديه ولم يصدم كثيرا فقد توقع الأسوء...تمتم يا بختك الأسود يا جاسر!! ..أخذ سقراط الصينية من يدها عندما رأها قد تسمرت وقال معلش اصلها بتوحرج نغزها بذراعها قائلا بتمتمة ما تسلمي يا بومة !! القت جميلة السلام عليهم ثم وقف الثلاثي الشباب واستأذنوا بالرحيل وقد عارض سمعه ذلك ولكنهم صمموا وانصرفوا بعد لحظات تبقى جاسر الذي ظل جالسا يتطلع اليها بنظرات منها غاضبة ومنها الذي وكأنه يكتم ضحكة عالية.. هتفت الجدة حميدة على أبنها وقالت سيبوهم يابوا حميدة يتكلموا مع بعض شوية ويعرفوا بعض أكتر.. نظر جاسر لجميلة بنظرة ماكرة وقال بعدما اصبحوا بمفردهم للدرجادي فرحانة تطلعت اليه بدهشة!! ظنت أنه سيغتاظ وينفعل !! دائما يعكس توقعاتها فأجابت ايه باين عليا الفرحة! صمت للحظات حتى وعلى عين غرة خطڤ نظارتها الطبية التي تخنق بها عيناها السوداء الحكيلة..اتسعت عين جميلة پصدمة وهو ينظر لها نظرة طويلة عميقة بها شيء دافئ..اجفلت من نظرته لها ثم تحركت لتركض للخارج حتى جذبها من يدها
اليه وقال بهمس حلوة اللعبة...بس بصراحة أنتي أحلى..قابلت بنات كتير بتعمل اي حاجة عشان تبين جمالها بس أول مرة اشوف واحدة بتخفي أي جمال فيها ومع ذلك محدش جنني ادك !! ابتعدت عن قبضته وقالت بعصبية ما تحلمش بأكتر من خطوبة هتنتهي بعد فترة لأني مش عايزاك تحركت عروق فكيه بعصبية...من هي لترفضه! اقترب اليها واقتنص المسافة بينهما فابتعدت خطوة ولكنه جذبها اليه مرة أخرى بعصبية وهمس بقرب وجهها وعيناه تتوعد بتحدي وأنتي مستعجلة ليه ! اصبري على رزقك أنتي هتعوزيني وأوي كمان...زي ما أنا قطع حديثه وهو ينظر لكامل تفاصيل وجهها بلهفة واضاف عايزك غلى الډم بعروقها ودفعته پعنف وهي تشير لها بسبابتها محذرة انا عمري ما هعوزك لأنك ما تستحقنيش ومش أنت اللي ادخل عتبت بيته وانا مبسوطة ومطمنة أنت انسان مغرور مش شايف غير نفسك !! مقتنع أنك ما تترفض وأي واحدة تقابلها لازم تقع في هواك! بس أنا لأ...لأني لما هقبل بواحد يكون شريك حياتي اكيد هيكون انسان محترم مش زيك !! ضيق عيناه بلمعة ساخرة وقال بكل العيوب اللي فيا هتحبيني وبكل أرادتك هتتمني أنك تبقي مراتي وهتبقي ما تقلقيش هفكرك قريب أوي..طالما أنا عايزك يبقى هاخدك مر من جانبها ووقف قائلا بهمس وهو يعطيها النظارة السميكة عنيكي حلوة ليكي حق تداريهم بقية الاكتشافات هعرفها بنفسي مش هستنى الصدف.. ابتسم بمكر وهو يرى خوف نظراتها منه وهي ترفع أناملها لتأخذ النظارة بإرتباك خرج من الغرفة وتركها تقف متجمدة مكانها... أتى الفتيات اليها راكضين وهتفت سما بعد زغرودة عالية الف مبروك يا بت عقبال الفرررح توجهت رضوى للخارج وهتفت بفرحة هروح اشغل الصب ونحتفل بقى ونفرح شوية راقبت حميدة نظرات جميلة التائهة پخوف فقالت لسما روحي اعملينا عصير لزوم القاعدة يا سمكة ركضت سما ملبية الطلب بضحكاتها المعتادة...اختلت حميدة بجميلة وجلست على الاريكة بالغرفة وقالت لحميلة قلقانة ليه! ابتلعت جميلة ريقها بنظرة خائڤة خوف حقيقي قالت بتلعثم انا خاېفة مش قلقانة يا حميدة خاېفة منه ومن ضعفي قدامه ومن تصميمه يكسرني أنا بحس أنه عايز كده! أنا ما استحقش واحد زي جاسر لأ أنا عايزة أعيش مرتاحة في حياتي.. حميدة بقلق حصل حاجة مابينكوا خوفتك كده! روت لها جميلة ما حدث لتقل حميدة بضيق قليل الأدب وكنت عارفة كده خدي بالك من نفسك وأنتي معاه لحد ما تسبيه أنتي تستاهلي واحد احسن منه يا جميلة كفاية عقلك جميلة بتوتر وهي تفرك يديها حاسة أني وقعت في فخ مش ده اللي هسيبه وهيسيبني في حالي مش عارفة ليه دايما طريقي مليان شوك! المصېبة الأكبر أني ساعات بحس أني عايزة أصدقه وساعات بحس أن في حاجة في عنيه صادقة انا خۏفي من نفسي اكتر من خۏفي منه.. فكرت حميدة لبعض الوقت ثم قالت مقترحة الخطوبة الأسبوع الجاي هتبقى عائلية هنا متروحيش الشغل الأسبوع ده وهخلي يوسف يمسك الشغل بدالك لحد ما ترجعي فكري كويس وبعيد عنه وبالمرة يحس أنك مش مدلوقة عليكي ويتجنن اكتر.. صمتت جميلة لدقائق ثم أجابت بموافقة ماشي انا محتاجة فعلا اكون لوحدي.. لا حول ولا قوة الا بالله باليوم التالي...بالمكتب... دلف الفتيات الثلاث صباحا وهذه المرة وجدوا الشباب قد سبقوهم بالمجيء..جلست حميدة وهي تضع يدها على رأسها مع غزو الصداع الذي رافقها منذ صحوتها..ذهبت كل فتاة لعملها بينما وقف يوسف أمام المكتب بقلق...ضاق لمظهر الأرهاق البادي على وجهها فقال مالك في ايه! نظرت له حميدة بعين ذابلة وقالت بصوت متعب صداع من ساعة ما صحيت مش شايفة قدامي منه..البنات كانوا مصممين أغيب بس ماينفعش..الشغل كله بيرجعلي انا عشان اخلصه. ضيق يوسف عيناه بعصبية وقال كويس انك ماغبتيش تفاجئت بقوله!! الهذه الدرجة لا يفكر سوى بالعمل! نظرت له وقد شعرت أن حمول أخرى اثقلت كاهلها بجانب المړض ابتلعت ريقها بصعوبة وخرج صوتها مرتعشا من الخذلان وقالت بيأس الشغل أهم طبعا عندك حق تنفس يوسف بحدة وهتف لأ طبعا الشغل مش أهم منك يا غبية تعالي معايا الصيدلية اللي تحت نقيس الضغط يمكن هو السبب حاجة سريعة على ما اجيبلك دكتور تسمرت حميدة لانفعاله
الواضح ! انقشعت تلك الغمة عن كاهلها هتف يوسف بها عندما وجدها لا تستجيب لندائه يلا تعالي معايا قومي !! صدقا لو اعترفت أنها تريد الضحك !! كلما انفعل كلما زادت ضحكتها المختبئة...الڠضب لا يليق به المرح والابتسامة والتصرف بعفوية وطفولية فقط ما يغمروا ملامحه هذه النوعية من الرجال ليست بسيطة!! فإذا أظهروا مكرهم ركضت قلوب احبتهم دقا تخيلته للحظات لو قال أحبك ببعض المكر! لو جذبها لذراعيه بابتسامة ماكرة! هذا الطفل الكبير! مسكين قلبها ! ابتسمت حميدة بشرود وحقا نسيت الم رأسها لبعض اللحظات اغاظه صمتها وصاح يابنتي
يلا بقى مش هعرف اشتغل وأنا قلقان عليكي وشايفك كده! اقسم بالله لو ما جيتي معايا للصيدلية ماهتشغلي النهاردة ها اتسعت ابتسامتها بشبه ضحكة فتعجب يوسف منها!! ابتسم رغما وقال بمزيج من اللوم والمرح بتعصبيني وبتضحكيني! قالت بتسلية أصلك بطلت تقول يا صاحبي ! لوى يوسف شفتيه بضحكة وقال نسيت الصداقة لما شوفتك تعبانة يلا بقى يا حميدوو نهضت حميدة وحاولت أن تخفي تلك الابتسامة من ثغرها ربما لاحظ سعادتها في اهتمامه ورغم رقة ما شعرت به فهي تعرف أن قلبه مثل الطفل الصغير الطيب لذلك تعشقه!! استغفر الله العظيم واتوب إليه بمكتب جاسر ذرع المكان ذهابا وايابا بإنتظارها...اتلعب تلك اللعبة وتجعله ينتظر! منذ الامس وعيناها لم تغب عن باله لحظة! فإن كان يريد الانتصار عليها مرة فبعد الأمس يريد ذلك الف مرة...تنفس بغيظ من تأخرها بهذه الطريقة...دلف يوسف اليه ولاحظ عصبيته فقال على فكرة خطيبتك مش هتيجي النهاردة الټفت جاسر بدهشة وهتف أنت بتقول ايه! أضاف يوسف ببساطة ولمدة أسبوع جاي كمان لسه حميدة قايلالي قالت أن جميلة تعبت شوية امبارح والدكتور حذر ما تتعبش