رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي
المحتويات
تعالي الي چحيمي.
الفصل الاول.....البحث عن وظيفه
استيقظ الشاب الصغير علي صوت اذاعة الفرآن الكريم التي قامت والدته عمدآ برفع صوت المذياع
ليفرك اسامه عينيه بضييق وېصرخ
ماما....وطي صوت الراديو ابوس ايديكي
نادره...... قوم يلا علشان تنزل تشتري فول وطعميه للفطار من عند زينهم
ضحكت اخته الكبيره مي وقالت... الله الله دا انت هتقول شعر يا سيمو ثم ملأت فمها بالماء ورشته به وقالت
صباحو
اسامه وهو يقذفها بالمخده صباحك زي وشك
مي....يلا يا اوسو قوم انت وراك ثانويه عامه يا بطل
صاحت نادره.... يلا يا اسامه خلي عندك ډم
استسلم اسامه فلا مجال لان يتركوه لينام
وقام من نومه متاسكلا ودخل الحمام ليغتسل وخرج لينزل الي الشارع الشعبي الذي يقيم فيه ويعود حاملا الطعام
جلست الام نادره وولديها مي واسامه يتناولو الطعام وامام كل منهم كوب من الشاي الساخن
نظرت نادره. لابنتها الجميله مي وقالت
وبعدين يا مي هنعمل ايه
مي.........يا ماما عندي مقابله النهارده وادعيلي ربنا يوفقني
اسامه.......انا بفكر اشوف شغل انا كمان
مي پغضب ... اخر مره اسمعك تقول كده فاهم ولا لأ الفلوس هتكون عندك وانت مش مطلوب منك الا انك تذاكر وتتفوق كمان
الي عيون مي الدامعه وقالت
مشيلينك الهم من بدري يا مي انتي لسه مخلصه البكالوريوس من شهرين وطول الدراسة بتشتغلي
مي.. .... الحمد لله يا ماما امال انا واخده بكالوريوس التجاره ليه مش علشان اشتغل
داعبت مي شعر اخيها الطويل الناعم بيدها وقالت يلا يا ابو عيون جريئه ادخل ذاكر
مي....طب يا وسيم بذمتك صليت الفجر ساعة ما صحيتك ولا رجعت نمت
اسامه. ... لأ صليت
مي... شاطر يا اوسو طب بالنسبه لعلاجك اخدته يا حلو.
قال بتافف... اه خدته هوا انا طول عمري هفضل اخد الدو كدا قالت مي... يا حبيبي قول الحمدلله دا ابتلاء ولازم تصبر عليه ثم ابتسمت وهي تشد اذنه وتداعبه وقالت... مش عاملي واد زي القمر اتحمل بقي
ضحك اسامه ببراءه علي مداعبة مي له
ثم قال لها... فيه صنفين دوا خلصو علي فكره
مي بقلق.. كده يا اسامه ما قلتليش ليه يا حبيبي وانا جايه من بره هجيبهم ان شاء الله هدخل اوضتك واشوف ايه ال ناقص
نظر اسامه لاخته بحب وتاثر وقال... ربنا يخليكي لينا يا ميوشه
احتضنته اخته وقالت... حبيب ميوشه انت
ثم خاطبت امها قائله
ماما انا هلبس وانزل ادعيلي
نادره.......ربنا يوفقك يا حبيبتي
دخلت مي الي حجرتها التي تتشاركها مع والدتها
انها حجره والدتها التي كانت تتشاركها مع زوجها الطيب محمود رحمه الله وما زالت ملابسه قابعه في دولاب نادره التي كانت تعشق زوجها والتي ظلت سنين بعد مۏته كسيره حزينه ولكنها تجاوزت المحنه لترعي اولادها مي واسامه
رغم بساطة تلك الحجره الا انها جميله ومنظمه فتحت مي ضلفتها الخاصه ف الدولاب الكبير
واخرجت فستان بسيط وحجاب طويل بلون عيناها الرما ديتان كلون عينا والدها لقد ورثت جمال نادره ولون عينا محمود لتكتمل الصوره المشرقه لتلك الفتاه الجميله
ربطت شعرها الطويل الكستنائي اللون علي شكل كعكه ثم ارتدت فوقه الحجاب لتخفيه تماما واكملت لباسها وصلت ركعتين قضاء حاجه لتسهيل امورها
وخرجت من الحي الشعبي الذي تقطن به ال مؤ سسه تجاريه شهيره لتتقدم الي وظيفة محاسبه فيها
دخلت لتملأ الاستمارة ولا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه ولكنها حاولت اقناع نفسها انه ربما يسعدها الحظ وتحصل عليها
ظلت تجلس وهي تستمع الي النداء علي اسماء المتقدمات اللائي دخلن علي التوالي منهن من تخرج مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه
نادت السكرتيره... مي محمود نور الدين
اصلحت حجابها ودخلت تحمل ملف اوراقها بين يديها
السلام عليكم
وعليكم السلام رد عليها ذلك الرجل السمين الذي يجلس علي المكتب الفخم
اشار لها لتجلس ثم قام من مكتبه واخذ يتفرس ملامحها وقال
اسمك مي
مي..... تمام
انا شاكر صاحب المؤ سسه
مي...... اهلا بحضرتك انا يا فندم معايا بكالوريوس تجارة قسم محاسبه
شاكر...... لأ. لا ما تخدنيش في دوكه وجاوبي علي اسأ لتي
انتي عاوزه الشغل ليه
مي......محتاجاه علشان المرتب
شاكر......انتي ساكنه فين
مي......حضرتك انا ساكنه حي شعبي
شاكر..... بيتكم ولا سكن
مي......شقه تمليك اوضتين وصاله وبلكونه ومطبخ وحمام
شاكر......عندك اخوات
مي... ولد واحد بس ايه علاقة الاسئله دي بالشغل
شاكر.....والدك موجود
مي.... مټوفي من خمس سنين
شاكر بنظرات ثاقبه اممم بشره
متابعة القراءة