رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

الآخر فقال خليكي فاكرة أني اخترتك وأنتي بين بنات كتير وكمان خليكي فاكرة أن ورانا سفر وتجهيزات الفرح لازم نحضرلها من دلوقتي... شهقت من الصدمة فاتسعت ابتسامته بمكر....اشار لها للفيلا قائلا يلا بقى نرجع للفرح تاني عشان محدش يقلق من تأخيرنا محبش حد يتكلم عن حاجة تخصني... تجنبت النقاش والجدال فهي بالكاد سارت بجانبه للداخل ورغم ما بها من صدمة فشعرت بابتسامة من اعطائها الحرية في الأختيار ثم يتضح أن قراره هو ما سينفذ.... عجبا أن المرأة في الحب تعشق جبروت الرجل كي يبقى !! بقرب البوفيه في مكان يشبه الشرفة ولكنه بالطابق الأرضي..... وقف يوسف امام حميدة مبتسما بمرح وقال تعرفي يا حميدو.... عدد المرات اللي اشتكيت واعترفت وكتبت فيها للورق كلمة بحبك بعدد السندوتشات اللي كلتها في حياتي... قالت حميدة بغيظ هو أنت ليه لازم تدخل الطبيخ في أي لحظة رومانسية بتتحدف علينا! أجاب يوسف بعفوية لأنه هو اللي جمعنا ياعبيطة اجيبلك طبق حلويات من البوفيه زمت شفتيها بضيق ثم قالت شكرا ممكن نرجع بقى ! اطلق يوسف ضحكة عالية وقال بغيظك بس بحب أشوفك متغاظة مني المهم بقى..قريتي اللي في الأجندة ! قالت وعلى جانب
شفتيها ابتسامة مترددة لسه مكر نظرته اربكها فقال بصوت خاڤت انا حافظ كل اللي كتبته وممكن أقوله كلمة كلمة.. ابتسمت بخجل ثم قالت وهي تنظر للأسفل بوجه متورد كل شيء بآوان يا يوسف خلي كلامك لوقته مش هفضل اقولك كده كتير... قال بغيظ بتصديني دايما !! اجابت بلطف يعني لو قلت كل اللي عندك دلوقتي يبقى فاضل ايه لبعدين ! يوسف بتعجب هو الكلام بيخلص ! حميدة بابتسامة بسيطة وبتفهم لو هتكلم في الواقع...آه بيخلص...الكلام مش حروف بتتنطق الكلمة وراها دقة عايزة يتسمع صوتها وممكن يكون وراها عقل عايز يقول رغبته وفكره أو قلب بيحب وينطقها زي ما حسها... يوسف بابتسامة مرحة أنت من انصار اللي فاكرين أن الجواز مقپرة الحب ! حميدة مش بالضبط ومش دايما بس خلينا متفقين أن كتر الكلام في الخطوبة بيقلل من لهفته بعد الجواز...كلمة بحبك بتفقد حاجة من شعورنا بيها كل ما بتتكرر خليني أقولهالك لأول مرة لما ندخل بيتنا احساس حلو مش عايزة أخسره... يوسف بنظرة عاشقة تعرفي...ولا أي بنت في العالم ممكن قيمتها زي قيمتك في عنيا انا نفسي ساعات بستغرب من الدرجة اللي وصلتلها لأحساسي بيكي يمكن عشان أول حاجة حبيتك فيا هو الطفل اللي جوايا.... حميدة بابتسامة يمكن احساسي بيك لنفس السبب يلا عشان منتأخرش عليهم... رفع القلادة أمام عينيها...قلادة من قلب إلى نصفين...وعلى كل نصف اسم كلا منهما....قال جاسر مبتسما السلسلة دي خليكي لابسها مهمها حصل قالت جميلة بمزاح وهي تنظر للقلادة ثم له قلب مكسور !! هو ده اللي هتقدمهولي ! هز رأسه نفيا وقال بمحبة وحنان لو في حاجة ممكن تكسرني وتكسر قلبي فهي أنك تبعدي عني ماتحاوليش حتى تفكري تعمليها... قالت جميلة بطيف ابتسامة بفرح لما بتحاول تتصلح عشاني ده اكتر شيء ممكن تقدمهولي وتفرحني بيه... جاسر بهمس انا بتصلح عشان ابقى قدام نفسي شايف أني استاهلك مهما حصل يا جميلة افتكري أني يوم ما قررت تبقي معايا فلأني محتاجلك على قدر احساسي بيكي....محتاجلك يمكن اكتر ما أنتي محتجالي بكتير أوي... ابتسمت بحياء حتى اعكاها القلادة وأصر أن ترتديها في التو فأخذتها منه ونفذت الأمر....نظر لها بمحبة وقال لو زعلتي مني في يوم افتكري اخترتك واتمسكت بيكي وانا اصلا تايه ومش لاقي نفسي....ده معناه أنك بالنسبالي في مكان جوايا مش قابل للشك يعني كل احساسي بيكي اكيد.. ارتبكت جميلة بشدة واخفضت نظرتها قائلة ببطء انا عارفة يا جاسر أنك عرفت بنات كتير قبلي يمكن متعود على البنات اللي بتعرف تتكلم وجريئة بس أنا بتوتر لما بتتكلم ومش ببقى لاقية كلام أقوله ده غير أن ماينفعش يبقى بينا كلام أصلا من النوعية دي واحنا لسه مخطوبين !! ابتسم قائلا بمشاكسة وقال بمكر طب افهم من كده أنك بتتكسفي تتكلمي عشان لسه مخطوبين وكده ولا أنتي اصلا مش بتعرفي تتكلمي في الحب هزت كتفيها هزة بسيطة بعفوية وقالت مش عارفة ساعات بحس اني الاتنين !! قال هامسا بخبث مبتسما عندي احساس أنك جاسر بس على بنت ومؤدبة كمان اطلق ضحكة عالية عندما رأى نظرتها المنفعلة والعصبية له فقال معتذرا خلاص....كلها شهر ونص وهعرف انتي مين فيهم...بس بصراحة انتي عجباني في كل الأحوال... قالت لتغيظه على فكرة وقفتنا ماتنفعش كده خمس دقايق اهو مالكش حجة قال بغيظ حسابك بيتقل معايا سارت بجانبه للداخل وهي تكتم ابتسامتها من غيظه.... وقفت سما بنظرة تائهة تملأها الدموع المحپوسة بين عدد من الفتيات التي تعرفت عليهم منذ دقائق بينما تجاهلت نظرات آسر الشرسة المتوجهة إليها وهو على بعد خطوات منها..... أتت شاهندا وعلمت صلة سما بعائلة الزيان ففكرت بمكر ثم قالت تعالوا يابنات نقعد في الأوضة اللي على البسين على ما سمر تيجي... وافق الفتيات بترحاب لتقل شاهندا لسما تعالي معانا يا سما مش معقول تفضلي واقفة لوحدك هنا !! ازدردت سما ريقها من مجرد الفكرة وشعرت بالضيق من حميدة وجميلة ورضوى لتركها بمفردها هكذا !! وافقت على مضض واخذتها شاهندا مع باقي الفتيات.... ظل آسر معلق نظرتها عليها حتى اختفت من أمام عينيه الى الغرفة المطلة على الحديقة والمسبح.... دلف الفتيات للغرفة حتى جلست سما بمقعد منفرد عنهن بعيدا بعض الشيء....غمزت شاهندا لفتاة بين الفتيات حتى خرجوا سويا بعد لحظات.... وقغت شاهندا بخارج الغرفة تقول لصديقتها صافي بصي...هتوقعي على فستانها عصير المهم ماتعرفش تخرج وهدور على التلات بنات التانين وهقولهم انها مش عارفة تخرج بسبب فستانها ولما تلاقيهم كلهم معاكم جوا اقفلي الباب وانا هقفله من برا... صافي بتعجب افرضي اتصلوا بحد يجي يفتح الباب ! فكرت شاهندا بغيظ ثم هتفت بعصبية معرفش المهم ما تخليهومش يتصلوا بحد اصلا مش
محتاجة اكتر من
ربع ساعة بس اقدر اتكلم فيهم مع جاسر شوية من غير البت اللي جايبها معاه دي ! صافي هقول للبنات صحابي وهما هيعرفوا يشغلوهم على ما تخلصي...بس انجزي انتي شاهندا اوك...هبعتلك حد بالعصير صافي بمكر طب ايه رأيك في الفكرة اللي عملناها مع راندا في الرحلة السنة اللي فاتت... شاهندا بابتسامة خبيثة تقصدي المنوم سريع المفعول....مدته ساعتين يعني على ما الفرح يخلص فكرة جاحدة يا صافي بس خاېفة نتكشف صافي بحماس هتتكشفي ليه ! بس هيبقى للبنات كلها ولا واحدة بس ! فكرت شاهندا قليلا ثم قالت بصي انا هبعتلك العصير وتوقعي منه على فستان سما اللي جوا دي وهقولك للبنات اللي معاها يروحولها لو لقتيهم هيتطلعوا تحاولي تخليهم يشربوا العصير اللي فيه مخدر بس مش كلهم واحدة بس فيهم عشان ما تبقاش مكشوفة وماما بما انها دكتورة هبعتهالهم ....المهم اعرف اتكلم مع جاسر واخلي يوسف يطلع يشوف نور أختي بأي طريقة.... وافقت صافي سريعا على المخطط ولا يعنيها النتائج مهما كانت فهي قد اعتادت على هذه التصرفات برفقة صديقتها شاهندا...دلفت صافي للغرفة واخذت كوب من العصير الطازج بمرح من يد احد اصدقائها وتصيح بضحكة حتى سكبت محتواه على رداء سما وتظاهرت بالصدمة والأسف لذلك دلف وجيه الزيان وبرفقته زوجته للي وهم يتبادلون النظرات العاشقة والابتسامات.... كان في استضافته مباشرة قريب الهائلة والد سمر وهو أيضا طبيب مثل زوجته الدكتورة عايدة رحب بهم كثيرا وبارك لزواجهم الذي مر عليه عدة أيام... وقعت نظرة للي على حميدة التي ظهرت مه يوسف وأشارت لها ثم ظهر كلا من رضوى وجميلة ومعها جاسر ورعد..... تجمعوا في مباركة متبادلة حيث أتت شاهندا بعد قليل وأشارت لجميلة كي تخبرها شيء حتى توجهت جميلة اليها فأخبرتها شاهندا بما حدث لسما ولردائها التي سكب عليه المشروب... انتبهت للي لملامح الضيق التي ظهرت على وجه جميلة فأستأذنت من وجيه لثواني وتوجهت اليهم حتى قالت جميلة لشاهندا طب هي فين ! اشارت شاهندا للغرفة البعيدة فتساءلت للي في ايه ! اخبرتها جميلة بما حدث حتى اتت حميدة ورضوى اليهن لما لاحظاه من توتر على وجه جميلة أيضا.... قالت للي مافيش مشكلة ما تتوتروش بتحصل عادي الفستان يتنضف وخلاص حميدة بضيق يلا نروح لسما اخذت شاهندا الفتيات للغرفة فلاحظ رعد ابتعادهن بشكل يقلق فهمس لجاسر قائلا شكل شاهندا مش هتجيبها لبر زي عوايدها !! جاسر وقد لاحظ الأمر انا محذرهابعد ما عرفتها على جميلة اللي مطمني أن للي معاهم رعد وده برضو اللي مطمني ضاق وجيه من اختفاء للي عن ناظريها فتحدث دون أن يستعب الحديث كليا.... نظر الفتيات ومعهم للي لرداء سما الذي اتسخ تماما من منطقة الاكتاف بسبب المشروب ذو اللون البرتقالي....حاولت سما أن تنظف ردائها بشتى الطرق ولكن لم تستطع....قالت للي وهي تخلع عن كتفيها ذلك المعطف الفرو القصير ليظهر حيز من رقبتها بشكل ملفت بخلاف ذراعيها....قالت البسي الفرو ده يا سما مش هيبين حاجة من البقع دي.... رفضت سما تماما فقالت حميدة طب وانتي يا للي هتطلعي كده ! رقبتك كلها باينة ودراعك نظرت للي لردائها وقالت بعفوية الفستان عادي من غير فرو وبلبس على طول زيه... اصرت للي ان تنفذ سما أرادتها فنظرت صافي للمشهد بقلق من فشل الخطة دلف احد الخدم بالمشروب بتنفست الصعداء وأخذت كوب سريعا وركضت الى سما قائلة أشربي بقى وهدي اعصابك المشكلة اتحلت رفضت سما الامر ولكن صافي أصرا باستماته حتى اجبرت سما على ارتشافه فنظر الفتيات للي بتعجب حتى قالت سما وبدأت انفاسها تلهث بشكل مريب شكل الزفة بدأت يلا عشان محدش يلاحظ حاجة خرج الجموع تحت نظرات صافي القلقة فلم يكن المنوم بالقوة التي تجعل سما تفقد وعيها بعد لحظات.... خرج الفتيات من الغرفة بينما بدأت سما تشعر بالدوار فجذبتها صافي قائلة شكلك تعبانة ادخلي جوا تاني وهبعتلك صحابك بدأت نوبة الدوار تزداد شيء فشيء فاستجابت سما سريعا دون جدال وقد تفرق الجميع بسبب الزحام عند دخول العروس مع أصوات الابواق العالية.... اشارت صافي لاريكة حتى تجلس عليها سما وقالت هبعتلك بقية صحابك دلوقتي خرجت من الغرفة سريعا بحثا عن الفتيات حتى وضعت سما يدها على رأسها ولم تنتبه للذي دخل من باب الشرفة المطلة على الحديقة واغلق باب الغرفة من الداخل حتى لا يدخل احد..... تفاجئت سما بوجود آسر بعينان تشتعلان كالبركان وهو ېصرخ بها ويهزها من معصم يدها لو شوفتك تاني واقفة مع خالد مش.... ليتفاجئ آسر وهو بغمرة غضبه وثورته برأسها الذي وقع على صدره.... تفاجئت للي بيد قوية خشنة تجذبها من يدها وهي تنظر للعروسة بابتسامة....التفتت لترى عين وجيه قد احمرت من الڠضب
دفعها بداخل السيارة بعصبية فبدأت تقلق من غضبه وملامحه التي لا تنبأ بالخير....قالت بتلعثم وهو يجلس بجانبها أمام مقود السيارة طب ممكن تهدا اطرق على المقود بشراسة جعلتها تضع يدها على اذنها برعدة من جسدها وهتف احمدي ربنا أني قدرت امسك اعصابي اصلا ومهنتكيش قدام الناس !! طفرت عينيها دموع خوف من غضبه بهذا الشكل المظلم وقالت الفستان مش للدرجادي على فكرة !! انا كنت بلبس زيه من غير فرو !! اشتعلت عيناه بنيران الڠضب وصړخ بوجهها ماتنطقيش كلمة زيادة انا مش طايق ابصلك اصلا للي بضيق لو تسمعني وتعرف اللي حصل يمكن تهدا !! هتف پعنف وتحولت عيناه لكتل كالجمر المشتعل ايه المبرر اللي يخليكي تظهري بالمنظر ده ! لو كنتي متعودة انك تلبسي القرف ده فمش هينفع معايا ولو وافقت انك تلبسيه لأنه كان مداري لكن بمجرد وصولك هنا عملتي اللي انتي عايزاه وخلتيني مغفل !! للي بذهول وجيه ماتفكرش كده !! اسمعني الأول لو سمحت وأعرف اللي حصل... جاهد كي لا يصفعها على وجهها من حدة غضبه حتى قاد السيارة بسرعة عالية جعلتها ترتجف وانكمشت بداخل سترته السوداء.... 
الفصلالرابعوالثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله لم تستطع لجم ضحكاتها وشعور المرحهتف پعنف وتحولت عيناه لكتل كالجمر المشتعل ايه المبرر اللي يخليكي تظهري بالمنظر ده ! لو كنتي متعودة انك تلبسي القرف ده فمش هينفع معايا ولو وافقت انك تلبسيه لأنه كان مداري لكن بمجرد وصولك هنا عملتي اللي انتي عايزاه وخلتيني مغفل !! للي بذهول وجيه ماتفكرش كده !! اسمعني الأول لو سمحت وأعرف اللي حصل... جاهد كي لا يصفعها على وجهها من حدة غضبه حتى قاد السيارة بسرعة عالية جعلتها ترتجف وانكمشت بداخل سترته السوداء.... لاحظت جانب وجهه القاسې الملامح وهو يقبض على المقود وكأنه سيقتلعه من موضعه ! ساد الصمت بينهما بينما كانت تختطف النظرات المتذمرة والخائڤة بآن واحد إليه...يغار ولم يستطع كتمان ما شعر به وتعرف ذلك...له الحق في الانفعال ولها الحق في شرح ما حدث... ابتلعت ريقها قبل ان تتحدث أنا ما قصدتش أضايقك على فكرة سما فستانها وقع عليه العصير فساعدتها واديتلها الفورير بتاعي بس مش قصدي قاطعها وقوف السيارة بشكل نفاجئ...نظرت له بدهشة حتى الټفت لها بعصبية هاتفا يعني مكانش في أي طريقة تساعديها بيها غير أنك تطلعي كده ! انتي ماخدتيش بالك الشباب كانت بتبصلك أزاي ! انكمش حاجبيها في ضيق وقالت ده لبسي يا وجيه من قبل ما اتجوزك !! من دقيقتين بس كنت عذراك في عصبيتك لكن انت ماهديتش حتى بعد ما فهمتك اللي حصل!! نظر إليها ولاحظ فتحة الرداء التي اظهرت حيز من عنقها وهذا ما جعل الډماء تغلي بعروقه أكثر وقال قبل جوازنا ماليش علاقة بيه ولما اتجوزنا جبتلك فساتين على ذوقي استنيت تفهمي أني مش راضي عن لبسك ومش حابب
تم نسخ الرابط