رواية رائعة للكاتبة اسراء علي

موقع أيام نيوز

روضة الجامد جذب كل الأنظار إليها
سيب مسدسك يا سيف...
إستدار ب بطء وهو يراها تشهر السلاح في وجهه وعيناه تلمعان ب عزيمة لا يعلم أهى لقټله أم لسلامته!..همس سيف ب إبتسامة متوجسة
سيبي المسډس يا حبيبتي..أنا هخلص عليهم وهنمشي مع بعض
صړخت روضة ب عصبيةمتقوليش حبيبتي..أنا عمري ما كنت حبيبتك ولا هكون..أنا مبحبكش..وبكره الوقت اللي بقضيه معاك..کرهت نفسي لما بسمحلك تلمس إيدي..کرهت وساختك وعدم ضميرك...
شحب وجه سيف تدريجيا وهو يسألها ب توتر
يعني إيه!!..أنتي كنت بتضحكي عليا!..طب وحبي ليكي و و...
لم يستطع الحديث أكثر وهو يشعر ب غصة في حلقه..وخاصة تحت نظراتها الجامدة وملامحها التي لم تتقلص إلى الندم..ف أكمل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يعني عمرك ما حبتيني!..كل دا وهم عيشتيني فيه!!..طب ليه!
صړخ ب الأخيرة لتصرخ ب المثل
لأخويا اللي قټلتوه بدم بارد لما دخل السچن بسببكوا..لنفسي وأمي اللي ضاعوا بسببكوا..لحاجات كتير أوي..أهمها كرهي ليكم...
ثم تشدقت ب حدة
ودلوقتي سيبه وسيب المسډس بدل أما أقتلك
همس ب عدم تصديق وكأنه أدرك لتوبتحبيه!
لم ترد عليه وظلت تنظر إليه ب كره..ليعود وېصرخ
بتحبيه!
هتفت ب قوةأكتر من أي حد ف حياتي...
كان يونس يقف على أحر من الجمر وهو يتابع ذلك الحديث ويتمنى أن يعلم أين هى بتول وأين أخذها عز الدين..وعدي الذي كان ېصرخ بهم أن يوقفا هذا الحديث ولكن لا أحد يستجيب..كان ېصرخ ب سيف أن يحدثه هو لا روضة ولكن لا حاية لمن تنادي...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بينما سيف كان على وشك الإصابة ب ذبحة صدرية..أخفض رأسه ثم رفعها مرة أخرى وأبتسم قائلا
كنت عاوز أنضف عشانك..عشان أستحقك..كنت عاوزلك ديما الخير والأحسن..لو كنت شايف سعادتك بمۏتي كنت قټلت نفسي...
تعجبت روضة من هدوءه وحديثه ف إبتلعت ريقها ب توجس ولم تتحدث. هتف سيف ب غموض
عز الدين عنده بيت ف......دا كان البيت اللي هيتجوزا فيه..هتلاقيها هناك أكيد...
ثم نظر إلى روضة وهو يرى كم الكره والحقد النافذ من عينيها وأدرك أنها النهاية هى لم تحبه ولن تحبه قط..كلن يشعر بها ولكنه أوهم نفسه أنها تشعر ب النفور من عمله..يرى التصميم على قټله في سبيل إنقاذه..يرى كم تعشقه ونظراتها تنضح قلقا وخوفا عليه..إبتلع تلك الغصة المريرة في حلقه ثم قال ب إبتسامة
عاوزك تعرفي يا روضة أني حبيتك..حبك كان الشئ الطاهر ف حياتي..حبك الحاجة الوحيدة اللي مش هندم عليها..سلام
تصاعدت ضربات قلبها وهى تستمع إلى حديثه الغريب وتتساءل عما أصابه من جنون..ثوان وإتسعت حدقتيها ب ړعب وهى تراه يرفع السلاح إلى رأسه مبتسما ثم أطلق الڼار لتخترق رأسه من أحد جوانبها..ويسقط بعدها چثة هامدة وسط صرخات روضة ودموعها المړتعبة...
وما تلا ذلك ركضهم خارج المكان وإيصال روضة إلى منزلهم وإنطلاقهم إلى ذاك المنزل وبعدها المفاجأة المفجعة...
عودة إلى الوقت الحالي
تنهد عدي ب حزن وهو يرى أخيه في قمة ضعفه وعجزه..ربت على منكبه وقال ب مواساه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتكون بخير إن شاء
الله...
وبعد لحظات خرج الطبيب..ف إنتفض يونس يسأله ب لهفة
بقت كويسة مش كدا!
إبتسم الطبيب ب مجاملة ثم قالالحمد لله ربنا كتبلها عمر جديد...
تنفس يونس الصعداء وكأن روحه عادت إليه..ثم إستمع إلى باقي حديث الطبيب
حاليا المؤشرات مستقرة..لكن الخبطة كانت جامدة جدا ع المخ عشان كدا هى دخلت ف غيبوبة
تلاشت إبتسامة يونس وسأل ب قلقيعني إيه!
يعني دي حاجة طبيعية..المسافة مكنتش هينة والڼزيف كان شديد..بس إحنا سيطرنا ع الوضع وإن شاء الله لما الحالة تتحسن هتفوق...
ثم تحرك الطبيب ولكنه عاد مرة أخرى يخرج شيئا من جيب مئزره الطبي
إحنا إضطرينا نشيل الخاتم من إيدها..إتفضل...
أخذه يونس وقبض عليه ب قوة دون حديث...
بعد عدة ساعات كان يجلس ب جانبها على الفراش..يملس على رأسها ب رقته المعهودة وإبتسامته التي أصبحت حزينة..عينان تذرفان الدمع دون إنقطاع وهو يراها ساكنة ذات وجه شاحب ورأسها يحيطه الشاش الطبي..همس ب صوت مبحوح
أسف يا حبيبتي خذلتك..أسف إني جيت متأخر...
إنخفض يقبل جبينها ب حنو ولم يسلم من العبرات التي بللته..ثم عاد يهمس ب ألم
أسف..والله أسف وهاخد بالي منك بس إرجعيلي..إرجعيلي..أنتي وحشاني..وحشاني أوي...
وأجهش في بكاء مرير..إشاراتها الطبية تصدر صوتا يبعث الإنقباض ب لحنه الرتيب..مسح عبراته بعد مدة من البكاء وأخذ يتلو بعض أيات القرآن ب صوته العذب ذات البحة الطبيعية..ثم حدثها ب ندم
يارتني كنت حكيتلك حكاية يونس وعزيزة..ليه قولتي ان هيجي اليوم اللي مش هعرف أحكيلك فيه..كان قلبك حاسس واليوم جه قريب أوي..أوي أوي..
تنهد ب حرارة ثم قال ب إصرار
إصحيلي أنتي بس وأنا هحكيلك كل اللي نفسك فيه...
ولكن صوت الأجهزة الطبية طغى على صوت تنفسه..هى لا تجيب والغرفة تبدو كئيبة..وهو يشعر ب الإختناق..ولكنه لن يتركها أبدا...
إنحنى ب رأسه مره أخرى وقبلها
بحبك با بنت السلطان...
بعد مرور شهر....
كان يجلس على ذلك المقعد الموضوع ب جانب النافذة التي تطل على حديقة تعج ب المرضى وحولهم الأطباء و بعض الأهالي..يجلس منذ ما يقارب عشرون يوما بعدما أحاله الطبيب الذي قررأنه يجب نقله إلى مشفى الأمراض العقلية..نظرا لحالته التي كان يهذي بها منذ أن دلف إلى القسم...
الأحداث تتوالى أمام عينه...يترك يدها ألما وهى تسقط فاقدة الحياة..أغمض عيناه ودمعتان وحيدتان هبطتان على وجنتيه..وظل يردد عبارته الهستيرية
أنا قټلتها..قټلت الحاجة النضيفة ف حياتي...
لم يتوقف عن ترتديها مذ أن نقلوه إلى هنا..تذكر أنه بعد أيام قليلة كان قد تم نقله بعد معاينة الطبيب له والأحداث التالية كانت مبهمة...
سمع صوت أقدام تدلف إلى الغرفة وصوت إغلاق الباب والأقدام تقترب..لم ينظر ولم يتحدث كعادته..إلا أن ظل جلس أمامه على الطاولة..رفع عز الدين أنظاره ليجد يونس يجلس أمامه ب جمود...
لم يصدم عز الدين بل نظر إليه نظرة خالية من الحياة وعاد ينظر إلى النافذة..أخرج يونس من خلف جذعه سلاحا ما ثم وضعه على الطاولة وقال ب جمود ونبرة مېتة
ماټت...
ثم تركه و رحل..أغلق الباب خلفه..مضى في طريقه وسمع صوت طلق ڼاري من غرفته..لم يجفل ولم يشعر ب الصدمة وظل يسير ب خيلاء يشعر ب إنتصار عظيم وها قد إنتقم لذاته وإنتقم لها..إنتقم لحبيبته ولكنه ناقصا يشعر ب الفراغ والألم لعدم وجودها..يتدافع العاملين ب المشفى يتخبطون به وهو لا يتأثر بهم إطلاقا بل تفكيره إنحصر عن تلك الغائبة عن عالمهم ولم يشعر ب عبراته التي ڠرقت وجنته....
وبعد مرور شهر أخر..كانت والدة بتول تجلس معها ب الغرفة تقرأ ب المصحف الشريف وبعد أن أنتهت ظلت تضرع إلى الله..فتح الباب بعد قليل يطل منه يونس وعلى وجه إبتسامة صغيرة..إبتسمت بدرية ونهضت..ربتت على كتفه وقالت ب خفوت
متيأسش يابني
إبتسم يونس ب بهوت وقلبا لا يضخ سوى عشقا خالصا لها..جلس على نفس مقعد والدتها
أمسك يدها اليسرى ثم ألبسها الحلقة ولم يترك يدها بل إنحنى ب جذعه أكثر ويده الأخرى تملس على خصلاتها التي إستطالت قليلا..وأكمل حديثه ب إبتسامة حزينة
هحكيلك حكاية يونس وعزيزة..بس تفوقي بعدها...
ضحك على عبارته ولكنه أكملت يداه سيرها على خصلاتها ثم أكمل ب شرود
يونس دا
يا ستي كان ابن اخت أبو زيد الهلالي..كان فيه واحدة اسمها عزيزة بنت معبد السلطان حاكم تونس..كانت بتحب يونس حب مش عادي..عرضت عليه كتير مقابل بس انه يحبها بس برضو مقدرتش..انتهت بحپسها ليه لمدة سبع سنين ولما عرضت عليه الجواز مقابل أنها تفك أسره..رفض وقالها مينفعش الحرية تكون مشروطة..مينفعش أقايض حريتي ب مشاعري..بس هو فضل أسير عندها لحد أما أبو زيد فك أسره...
تلألأت العبرات في عيناه وهمس ب ضحك
يونس اللي ف القصة نال حيرته..بس يونس الحقيقي لسه منلهاش...
تشوشت الرؤية ب فعل تلك العبرات التي أبت الإنهمار..إلا أن الصدمة أاجمته وهو يشعر ب تأوه خاڤت يصدر عنها..أزال عبراته ليجدها ب الفعل تكابح من أجل فتح عيناها...
لا يعلم كم إنتابته المشاعر..تتنقل من الصدمة إلى عدم الإستيعاب إلى السعادة..وجدها تبتسم وتقول ب نعومة
هاي...
ضحك يونس ب تحشرج ولا تزال يده تملس على خصلاتها وهمس ب المقابل
هاي
رفعت يدها تملس على ذقنه التي إستطالت وهتفت ب شوق حقيقي
وحشتني..أوي
إنهال عليها يقبل وجنتها وجبهتها ويدها ثم قال ب صوت مبحوح
وأنتي وحشتيني أوي..أوي يا قلب يونس وروح يونس من جوه...
ضحكت بتول ولا تزال يدها على وجنته وعيناها تسيران وتلتهمان من ملامحه التي إشتاقت إليها..لروحه التي تبعث في نفسها الإطمئنان..لعيناه التي تخبرانها ب أن العالم جميل..وهو فعل ب المثل ولكن نظره مثبت على عيناها التي إشتاقها حد الجنون..إلى زيتون عيناها الذي يتيه فيهما ب كامل قواه العقلية..همس يونس ب صوته العذب
بحبك يا بنت السلطان
ردت عليه يونس ب نبرة أكثر عذوبةوأنا بمۏت فيك يا أسير بنت السلطان...
بعد يومان كان يطعهما طعام الإفطار وذهنه شارد..بعد أن إستيقظت وإقتظت الغرفة ب العائلة..سألته بتول عما حدث وأنها لا تتذكر أي شئ..كيف حدث هذا لا تعلم..إلا أن يونس أخبرها ب إبتسامة متوترة
عملتي حاډثة...
وعندما سأل الطبيب عن حالها أخبره ب إختصار
حصلها إرتجاج ف المخ وأكيد لازم تنسى اللي حصل..دا طبيعي...
وبعدها لم يثير معها مرة أخرى ذاك الحديث ولم يحاول تذكيرها..ربما القدر يقف ب صفه كي يجعلها تنسى اللحظات الذي خذلها فيها...
أفاق من شروده ثم نظر إليها مطولا وقال ب نبرة حذرة وقلب يخفق ب جنون
عز ماټ...
تبعها صمت ثقيل..لحظات مرت عليه ك سنون..لم يجرؤ على رفع عيناه لها وينظر إلى عمق عيناها..إلا أن ردها جعل الذهول يرتسم ب حرفية على وجهه مصطحبا معه مشاعر أخرى لم يستطع تحديدها
مين عز!!
حينها رفع رأسه سريعا ينظر إلى حاجبيها المعقودان ب تساؤل..وملامح البراءة مرتمسة على وجهها..صمت يستشف ما أن تصتنع الجهل أم حقيقي..إلا أنه تنهد وقال ب هدوء نسبي
حد مش مهم
هزت كتفيها بلامبالاه وقالتطيب...
ظل يراقبها ولكنها لم تتوتر ولم تهتز حدقيتها..لا شئ سوى أن القدر حليفه ب أن تنسى أسوء الشخصيات التي عرفها يوما..ذلك الحقېر الڈب قتل قرية كاملة من أجل النفط فقط..من أجل بضع قطرات تهرب إلى بلاد لا تعرف سوى إراقة الډماء...
إبتسم يونس لها ب حنان قبل أن يدنو منها مرة أخرى وهمس ب عبث
هو أنا قولتلك أني بحبك!
هزت كتفيها ب دلال وقالتامممم..دلوقتي!..لأ
ليقول ب عبوسلأ إخص عليا..غلطة وهصلحها حالا...
بعد مرور ستة أشهر...
كانت بتول تقف ب المطبخ الخاص ب منزل عائلة يونس وب جانبها روضة التي عقد قرانها قبل شهران ب حضور والدتها لمدة يوما واحد خارج دار رعايتها..واليوم يعدان مأدبة يحضر بها الجميع..إحتفالا ب زوال المحڼة وترقية يونس إلى رتبة نقيب..وقد تم طمس الحقائق المتعلقة ب مۏت وزير البترول وأنتهى ب مۏته على أنه أحد أبطال الوطن الشرفاء...
سمعت بتول صوت روضة يأتي من خلفها
بتول..أنا هشوف ماما صفوة إتأخرت ليه
غمزتها بتول ب وقاحة ماما صفوة برضو!
إشتعلت وجنتي روضة بخجل ثم هتفت ب حنق
تم نسخ الرابط