رواية رائعة للكاتبة اسراء علي
المحتويات
أنت تعمله لنفسك
رد عليها ولا تزال يده تمتد إليهامش هعرف أربط الشاش...
زفرت عدة مرات ب ضيق..تتعجب تارة من هدوءه وكأنه لم يبعثر مشاعرها..وتغضب منه تارة على هياج مشاعره..إقتربت منه وأخذت من يده المستحضرات الطبية..وبدأت في تطهير الچرح..كانت هى في قمة خجلها وتوترها..ولم يكن هو ب أقل منها بل يفوقها أضعافا..عيناه تحكي ألف قصة وقصة عن عشق لن تستطيع الظروف محوه وكأنه وشم على الجسد...
كانت حدقتاه تدور على معالم وجهها وكأنه يحفرها ب داخله..ف إذا حانت لحظة الفراق يجد سلواه فيها..إنتهت من تطهير الچرح..وبدأت تقوم ب لف الشاش حول صدره..كانت تدور حوله حتى لا تضطر إلى الإقتراب منه...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجفلت هى من حركته تلك..إلا أنها سألته
من إيه الچرح دا!!
بلاش تعرفي...
ثم إبتعد عنها يرتدي قمصيه الملوث ب دماءه..ولكن إصرارها لم يمنعها من سؤاله مرة أخرى..
من إيه الچرح دا يا يونس!
لم يجد بدا من الإجابة ف هو يعلم أنها لن تتركه إلا بعدما تعلم..إستدار وقال ب جمود
من عز..
همست ب إرتعاشإزاي!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لما حاول ېقتلني ف أخر مهمة معاه...
ثم إقترب منها عندما لاحظ تلك الغمامة من العبرات التي أحاطت حدقتها..وقال ب هدوء ظاهري
متسأليش عن حاجة تانية يا بتول عشان متتعبيش من الإجابة...
دلف عدي إلى منزله ليلا بعد يوما شاق من العمل وكذلك لقاؤه مع روضة والتي إنتهت ب حاډثة سعيدة..توجه إلى الصالة ليجد والده يقرأ ب كتابا ما..ليتوجه إليه وقد حسم أمره ب إخباره..ردد في نفسه
خير البر عاجله..
تنحنح لينتبه إليه رفعت..أبعد النظارة الطبية عن عيناه..ثم قال ب إبتسامة
جلس عدي جانبه وقال ب إبتسامةالله يسلمك يا سيادة العقيد
أماء ب رأسه ف تساءل عدي ب صوت شبه متوتر
أومال ماما فين!
أجابه رفعتنامت من شوية..كانت مستنياك بس لما أخدت الدوا..أنت عارف بيخليها تنام
هز رأسه ب تفهم..وقبل أن يتشدق كان رفعت قد سبقه
أكلت ف الشغل ولا أقوم أسخنلك الأكل
ربت عدي على يد والده ومن ثم قبلها..وقال ب إبتسامة ودودة
ربنا يخليك يا حج أنا كلت ف الشغل
تمام
ثم
عاد يرتدي نظارته الطيبة ليكمل قراءة..حمحم عدي لينتبه إليه والده. عاد ينزع نظارته وقال ب نفاذ صبر
قول اللي عندك يا عدي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إلتوى ثغر رفعت ب تهكمأخلص يا بن رفعت
إعتدل عدي في جلسته ثم تنحنح مرة أخر وهتف ب مرح
أبا أنا عايز أتدوز أتجوز
قهقه رفعت ب ملئ فيه..وكذلك شاركه عدي الضحك..ليتحدث الأول من بين ضحكاته
بجد يا سي عدي!..هتتجوز
أماء عدي ب رأسه ليعود ويسأله
أعرفها أنا!!
هز رأسه ب نفي..ف تساءل رفعت
أومال تعرفها منين!
وضع يده خلف عنقه وقالتقدر تقول بتشتغل معايا
هم رفعت ب سؤاله ولكن الطرقات على الباب أوقفتهم..نهض عدي وقال ب جدية
خليك يا بابا أنا هفتح..
ثم تحرك عدي وإتجه ناحية الباب..فتحه ليعقد ما بين حاجبيه وهو يحدق ب أؤلئك الذين يرتدون زي رسمي التابع لقوات الجيش..أنتهى عدي من تفحصه وتساءل ب جمود
نعم!
تشدق أحدهم وهو يعقد يداه أمامه ب نبرة دبلوماسية
العقيد رفعت أبو شادي موجود!
عقد ما بين حاجبيه أكثر وهتفأيوة..عاوزين منه إيه!
نزل قول ذاك الشرطي على مسامعه ك وقع الصاعقة وهو يخبره بما جاء من أجله
مطلوب القبض عليه...
الفصل الثالث والعشرون
الحب ك الحړب...
من السهل أن تشعلها...
ومن الصعب أن تخمدها
نهض رفعت ما أن سمع اسمه وتوجه ناحية الباب..ليجد عدي يقف جامدا يرمق صاحب الزي العسكري ب نظرة أكثر جمودا..هز إبنه من منكبه وتساءل ب تقطيبة حاجب
خير يا عدي..في إيه!
لم يتحدث عدي بل تولى الحديث صاحب الزي العسكري قائلا ب دبلوماسية
سيادة العقيد..مطلوب القبض عليك
إرتفع حاجباه ب دهشة ولم يرد ف قد جمدت الصدمة لسانه..وأخيرا إنفكت عقدة لسان ذاك الجامد وقال ب ڼارية
مفيش حد هيجي معاك ف حتة..
تحدث الأخريا سيادة الرائد آآآ...
قاطعه عدي ب شراسةولا كلمة..أتفضلوا مشوا من هن...
وكان نصيب مقاطعة حديثه من والده..إذ وضع يده على ذراعه وقال ب هدوء
ثواني ألبس وأجي معاكوا
إلتفت إليه عدي ب دهشة و ب نبرة مذهولة قال
بابا..أنت بتقول إيه!
إڠتصب رفعت إبتسامة وقالمفيش داعي لكل دا..أكيد في سوء فهم...
تحرك ناحية الداخل وقال
أنا هروح يا عدي هشوف في إيه..والموضوع مش هياخد وقت..
ودلف إلى الغرفة..بينما كور هو قبضته ب ڠضب حتى برزت عروقه..ثم تساءل من بين أسنانه
ممكن أعرف مقبوض عليه ليه!
مش مسمحولي أصرح ب أي معلومات...
هم عدي أن يتحدث إلا خروج والده قد منعه..ربت على منكبه وقال ب جدية
متخليش أمك تعرف حاجة..خليك جمبها متجيش...
بس يا بابا آآ...
أشار ب يده يمنعه عن الحديث ثم قال ب صرامة
هى كلمة وإسمعها..لو عوزت حاجة أكيد هعرف أوصلك
وإلتفت إلى الواقف خارجا ثم أشار ب يده قائلا
أتفضل...
أماء صاحب الزي العسكري وتحرك ب من معه..أغمض عدي عيناه ب ڠضب وقهر...
لم يستطع البقاء أكثر وضړب ب كلام والده عرض الحائط..أغلق باب المنزل وإندفع على درجات السلم ك البرق..وصل إلى سيارته وقبل أن يصعدها..وجد عز الدين يقف أمامه على الجانب الأخر يضع كلتا يداه في جيبي بنطاله...
دلفت إلى ذاك الكوخ مرة أخرى تاركة خلفها يونس الذي قد غط في ثبات عميق بعك هذا التعب الذي نخر عظامه وأهلكه..وجدته يجلس موليها ظهره..إبتسمت ثم نادت عليه
يونس!!
إرتبك يونس من صوتها وسريعا أخفى شيئا ما في جيب بنطاله..لاحظت بتول إرتباكه وما أخفاه في جيبه..ضيقت حاجبيها وتساءلت ب فضول
إيه اللي خبيته دا!
إلتفت إليها يونس وقد إرتسم على وجهه تعبير اللا مبالاه..ثم قال
أنتي مراتي!
عقدت ما بين حاجبيها وتساءلتأفندم
بسألك أنتي مراتي!
وجاء الرد قاطعلأ
خطيبتي!
وأيضالأ
متكلم عليكي!
زفرت ب ضيق وردتلأ
إقترب منها ثم ضربها على مقدمة رأسها قائلا ب سماجة
أومال بتدخلي ف اللي ميخصكيش ليه!
إرتفع حاجبيها ب دهشة وتشدقتنعم!!
قهقه يونس لكي يستفزها ثم قال
أه من تدخل فيما لا يعنيه..وجد ما لا يرضيه
أشارت ب بسبابتها في وجهه وقالت ب حدةبقى كدا!
وعلى حين غرة..أمسك إصبعها وقبله ثم قال ب عبث
كدا..
ثم كانت القبلة التالية في باطن كفها..وقال ونبرته تحتفظ ب عبثها
ونص...
والتالية كانت من نصيب معصمها ومن ثم همس
وتلات تربع كمان...
كل هذا حدث في جزء من الثانية..بدءا من إختطاف إصبعها وسړقة قبلة..ثم باطن كفها وعملية السطو التي إفتعلها..ثم معصمها الذي فجر عروقه ب تلك الرفرفة عليه..وهى تائهة ما بين دقات قلبها التي كادت أن ټحطم قفصها الصدري ولمساته الرقيقة التي إعتادت عليها في الأونة الأخيرة..بل وللحق منذ أن إلتقاها وهو
يغدقها ب الحنان والأمان...
إصطبغت وجنتيها ب حمرة قانية و قد لجم لسانها ب لجام مشاعره..كان يونس يراقب خجلها الذي أقسم أنه قمة الأغراء..رفع رأسها الذي نكسته خجلا مجبرا إياها على النظر في عيناه..وكأنه سحب نظراتها ب مغناطيس لتتعمق في النظر إليه..أمسك يونس كفيها ثم همس ب عذوبة
هتعرفي ف الوقت المناسب...
وب شرود تام كانت تومئ ب رأسها موافقة لما يقول..إرتسمت إبتسامة عذبة التي تذيبها ب مشاعر بدت تألفها وتعلم ما هيتها..تنحنحت ب صوت يكاد يخرج
هو..هو أنت بقيت كويس!
وك طفل مطيع أماء ب رأسه لأعلى وأسفل لتبتسم ب دورها ثم هتفت ب سعادة
الحمد لله..أنا خفت عليك أوي
إبتسم ب سعادة ولم يرد..ف أكملت حديثها
أحنا مش هنمشي من هنا!!..أنا خاېفة ليرجعوا
ضغط على يدها وقالمټخافيش..أحنا هنمشي دلوقتي...
أخرج من جيب بنطاله ذاك الهاتف الخلوي المؤمن وأتصل ب أحدهم..ثوان وأتاه الرد..ليقول يونس ب جدية
محمد..أنت قدامك أد إيه!
أجابه محمدفاضلي بالظبط أربع ساعات وأوصل..
ثم سأله
عارف المكان!!!
رد عليه يونسأيوة عارفه..هنكون ف المعاد...
تمام...
ثم أغلق الهاتف وجه حديثه إلى بتول
يلا هاتي الشنطة عشان هنتحرك دلوقتي...
أماءت ب رأسها وقالتطيب...
وإتجهت ناحية الحقيبة وإرتدتها على ظهرها وتحركا من ذاك الكوخ دون أن يخلفا أثرا خلفهما...
أغلق عدي باب السيارة ب عڼف ثم إتجه ناحية عز الدين..الآن إتضحت الصورة..هو السبب في تلك الکاړثة..كان الشرر يتقافز من عيناه وذلك الڠضب الذي يحركه يكفي لإحراق مدينة ب أكملها...
كان عز الدين يبتسم ب إبتسامة ظافرة وشامتة..شخص أبصاره على ذاك الغاضب الذي يعدو ب إتجاهه ف تتسع إبتسامته..وك الأسد إنقض عليه عدي يمسكه من تلابيبه..ثم هدر ب صوت جهوري
ھقتلك يا عز..هى وصلت لأبويا!..أقسم بالله....
قاطعه عز الدين وهو يزيل يد عدي عنه ثم قال ب خبث
تؤتؤتؤتؤ..متحلفش ع حاجة مش هتعملها
أعاد وضع يده في جيب بنطاله ثم تشدق ب برود
حياه أبوك وحياتكم ف إيدي
كز عدي على أسنانه قهرا وڠصبا..صمت يستمع باقي حديث ذلك الحقېر
أخوك يرجع اللي يخصني..أرجعلكوا أبوكم
ضيق عدي عيناه وتساءليعني إيه!
كشړ عز الدين عن أنيابه وقال ب حدةخطيبتي اللي أخوك خطڤها..ترجعلي وأنا أقفل ع قصة أبوكم دي بالضبة والمفتاح
إزدرد عدي ريقه وهو يرمقه ب إستحقار..ثم تشدق ب إشمئزاز
بتساومنا عليها!..
حاجة زي كدا
زفر عدي عدة مرات عله يجد مفر من تلك الصقفة ولكن لا يوجد..هو لن يستطيع مجابهه ما فعله عز الدين..يعلم أنه أحاك شباكه ب حرفية ب حيث أنه لن يضع المفتاح ب يد عدي أو العقيد سعد..وضع يده على وجهه ثم قال ب قلة حيلة
ماشي..
إتسعت إبتسامة ظافرة على محياه وقالحلو أوي..قدامك أربعة وعشرين ساعة وألاقيها هنا...
أشار ب سبابته ب تحذير وهتف ب وعيد
لو عدى يوم وثانية ومرجعتش..هخليك تستلم چثة الوالد...
ثم تركه ورحل..تاركا خلفه عدي يتآكل غيظا وڠضبا...
أخرج الهاتف من جيب بنطاله وإتصل ب صديقه...
أيوة يا عدي خير!!
وهيجي منين الخير طول ما عز الكلب دا عايش
عقد محمد بين حاجبيه ب قلق وتساءل ب حيرة
في إيه يا عدي قلقتني!
وضع عدي يده على رأسه ثم قالأنت فاضلك بالظبط أربع ساعات وتوصل...صح!!
أها...
أخذ عدي عدة أنفاس عله يطفئ لهيب تلك الڼار التي ټحرق صدره ثم قال
لما تقابل يونس..قوله يفضل ف السويد يخلص اللي سافر عشانه
تساءل محمد ب تعجبأومال أنا مسافر ليه!
عشان تجيب خطيبة المحروس
قالها ب جمود حاقد على تلك الفتاه التي قلبت حياتهم رأسا على عقب..ردد محمد خلفه ب بلاهة
أجيب خطيبة المحروس!!..قصدك مين
تأفف عدي ب ضيق وهدر ب نفاذ صبرهو أحنا بنتكلم عن مين!
رد محمد ب سرعةأه..معلش..مش مستوعب بس الصدمة
صمت ثم تساءل ب توجس
طب ليه!
تنهد عدي ب حړقةمتسألش ليه..لما توصل خليه يكلمني...
حاول محمد الحديث والتساؤل لكن عدي تشدق ب صرامة
صدقني يا صحابي..مش هقدر أقول أي حاجة..نفذ اللي قولتلك عليه..وخلي بالك من نفسك...
ثم أغلق الهاتف وإتجه إلى سيارته عازما على التوجه إلى مقر العمل لكي يفهم ما يحدث...
والنبي يا يونس نستريح..نفسي إتقطع
قالتها بتول وهى تقذف الحقيبة وترتمي على الأرض العشبية..جلس يونس ب جانبها ثم قال ب هدوء
تمام يا ستي وأدي قاعدة...
أخذت
متابعة القراءة