رواية رائعة للكاتبة اسراء علي
مفتعل
بتول كدا عيب..مش مصدقاني يعني!
رفعت منكبها وهتفت ب نبرة ذات مغزىلأ مصدقاكي..حتى هتلاقي ماما صفوة ف البكلونة مع عمو رفعت ويونس بتلعب طاولة معاهم...
وكزتها روضة ثم خرجت من
المطبخ وقبل أن ترنو إلى داخل أحد الغرف كانت يد صلبة تلتف حول خصرها وتسحبها إلى المرحاض..شهقت روضة ب هلع ثم هتفت ب توتر
عدي..إفرض حد...
ضحك يونس ملئ فاه وعيناه تبعثان لها معاني العشق السامية..لم يقترب منها طيلة الستة أشهر إلتزاما ب وعده لأبيها وهو يخبره أن حفل زفافه سيكون مع أخيه..ولكنه لا ينفك ويبثها العشق ب طرقه الخاصة...
تشدق ب مرح
اممم..طب أغنيلك أنا!
تحمست بتول وهى تتعلق ب عنقه أكثرأيوة أيوة..
ضحك يونس ب خبث وقال هغنيلك أغنيةهاتي حتة يا بت
حتة إيه اللي أجيبها!!
شهقت وهى تراه يحملها ثم يتجه إلى الخارج..هتفت بتول ب جزع
رايح فين يا مچنون!
غمزها ب وقاحةهقولك حتة إيه اللي عاوزها...
ثم إتجه إلى باب المنزل وفتحه..كادت أن تعترض بتول ولكنها تاهت مع شفتاه التي تنثر حبات القبل ب نعومة على وجهها و شفتيها الورديتين و وجنتيها الناعمتين وهو يبثها كلمات الغرام حتى وصل إلى سقفية المنزل..دفع الباب ب قدمه وقد عمل على إلهاءها عن مفاجأته...
بصي هناك...
نظرت إلى ما أشارت له رأسه..لتتسع عيناها ب دهشة وهى ترى أرجوحة في منتصف السقيفة المنزل..حبلان قويان يلتف حولهما أفرع من النبات المتسلق ذو زهرات جذابة والمقعد خشبي قد أصطبغ لونه ب الوردي...
شهقت بتول وهى تضع يديها على فاها من الصدمة والسعادة..نظرت إليه ب عينان مغروقتان ب الدموع..ليبادلها الإبتسامة الحانية والنظرة التي تختصها هى فقط..ثم إتجه إليها وجذبها من يدها ليجلس أولا وبعدها أجلسها على قدماه..أخذ يتأرجح بها ب واسطة قدمه ولم يقدر أحدهما على الحديث ف قد تكفلت العيون ب ذلك
دي مملكتنا الصغيرة..اللي بينا وبين أطفالنا هتكبر..بحبك يا بنت السلطان وهفضل لأخر نفس أحبك...
تمت بحمد الله