رواية رائعة للكاتبة اسراء علي
المحتويات
يحبك..وأعلم أن ذاك الجالس أمامك يعشق..ف أيهما تعشقين يا فتاه!..
وتركها حائرة..وكذلك يونس..حائر وخائڤ..حيرته نابعة من أفعالها..فهى تخبره ب أنها تعشقه حد النخاع ولكن تأبى الإعتراف..وخائڤ ألا يكون مصيبا فيما يشعر...
أما هى حاولت إخفاء حيرتها وحواسها التي تأهبت في الإجابة عن هذا السؤال..تنهدت تنهيدة حارة لفحت وجه يونس..لفحة جعلت أفكاره تذهب أدراج الرياح..ويبقى هو في مواجهه العنقاء..رفع أنظاره لها يتأمل تفاصيل وجهها..لترتسم إبتسامة عذبة على وجهه
كانت إنتهت من تطهير الچرح..رفعت أنظارها إلى وجهه لتجده بيتسم ب عذوبة..توترت وهى تزجره ب وهن
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إتسعت إبتسامته وأصبحت أكثر دفئاليه!
رددت ب شرودحلوة ضحكتك...
كانت تتأمل إبتسامته التي تحتويها وتزيل أوجاعها..تجعلها تشعر ب الأمان..رفع يده يزيح خصلاتها وأخذ يتمعن النظر إلى غابات عينيها..وبلا وعي كانت يدها تحط على يدها ف أكملت
ب ضحكة منك بحس أني ملكت الدنيا..بحس أني ف قلعة وأنت حصنها...
تنهدت ب حرارة وهو قد لمعت عيناه ب عشق..إزدادت إبتسامته دفئا..وعيناه إحتلت عيناها وضړبتها ب سهام العشق..هزت رأسها تنفض تلك الأفكار في أن تقترب وتحصل على أول قبلة لها..تريد أن تتذوق طعم الأمان من شفتيه كما تشعر به من إبتسامته..وكأنه قرأ ما تفكر به..ليقول ب نبرة هادئة تحمل الوعد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تفاجأت من حديثه وقالت ب تلعثم بعدما أكتشف أمرهاهاااه..مش..مش قصدي..
ضحك يونس وقال ب دفءأنا بحبك يا بتول..وعمر ما الحب كان ب اللمس..أو أني أخد حاجة منك حتى لو راضية..إلا لو بقيتي حياتي
ثم أكمل ب همس وقد إقترب ب وجهه منها
زي ما أنا هعمل...
توترت يدها وشعرت ب رجفة إجتاحت أوصالها..لتبتلع ريقها ب صعوبة ثم هتفت ب خفوت وخجل
لازم أغطي الچرح...
ضحك يونس وأكملت هى ما تفعله دون النظر إلى عيناه ف حتما سيفتضح أمرها..الآن علمت لما إبتسمت يوم سفرها معه..كانت إبتسامة تشي ب أنها ستغرق في بحور عشقه..والآن تيقنت أنه أصبح جزء من حياتها...
أنا هروح أجيب الشنطة عشان نمشي..
أنا جاي معاكي
هم أن ينهض ولكنها أشارت ب يدها في صرامة ثم هتفت
لو إتحركت من مكانك..أنا اللي هفتحلك الچرح التاني...
وتركته يعاني من صډمته ولكنه إبتسم...
توجهت إلى تلك الشجرة التي دفنت عندها الحقيبة وأخرجتها من حقيبة سوداء بلاستيكية..ثم أعادت تلقي الثرى مكان الحفرة..وضعت الحقيبة على ظهرها وإتجهت إلى الكوخ...
دلفت إلى الغرفة وما كادت أن تفتح الباب حتى وجدت العجوز ملقى أرضا..عيناه جاحظة بشدة وحول عنقه أزرق..صړخت ب فزع وهتفت ب ذعر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دفعت الباب ب قوة وما أن أبصرت ذلك الجالس ب جانب يونس الفاقد للوعي حتى هتف ب إبتسامة خبيثة
بتوووول!!!
يتبع....
يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
الفصل الواحد والعشرون
ساعتنا في الحب لها أجنحة...
وفي الفراق لها مخالب...
رفت ب أهدابها عدة مرات تستوعب حجم الصدمة..ولكن أكثر ما جعل قلبها ينقبض خوفا..هو سكون يونس والشحوب الزاحف على وجهه..قذفت الحقيبة أرضا وإتجهت ناحيته وقبل أن تصل إلى مبتغاها كانت يد سيف تعوقها ثم تشدق ب خبث
تؤتؤتؤتؤ..مش وأنا ف وسطكو..
نفضت يده عنها ب ړعب ثم هتفت ب شحوبأنت مين وعايز إيه!..عملت أيه ليونس!
إرتفع حاجباه ب دهشة مصطنعة ثم قال ب مكر
هو الحكاية فيها إن ولا أيه!
تراجعت إلى الخلف بما يسمح لها من مسافة وقالتأنت عاوز إيه!..سبني أشوفه
جذبها من يدها التي يقيدها حتى وقفت على بعد إنش واحد منه ثم همس ب فحيح أفاعي
عاوزك!!
شحوب وجهها وتهدجت أنفاسها..ساقيها شعرت بهما ك الهلام..وظلت تحدق به ب صدمة..ضحك سيف ب إستمتاع وأكمل ب نفس النبرة
مټخافيش كدا يا ست الحسن..أنا عاوزك ف خدمة
عادت تنظر إلى يونس..وب خفة تملصت من سيف وإتجهت إلى يونس..عقد الأخير يداه أمام صدره وراقبها ب لذة..بينما ظلت ټضرب على وجنتيه ب خفة وأخذت تتوسله ب بكاء
يونس..عشان خاطري قوم..فوق كدا وخليك معايا..يوووونس
نظرت إلى سيف ذاك الذي يرمقها ب إستمتاع وهتفت ب شراسة
أنت عملتله إيه!
رفع منكبيه ب برود وقالولا جيت جمبه..هو بس نايم شوية
ثم إقترب منها ب خطى وئيدة ومال عليها..ثم هتف ب نبرة ذات مغزى
حاليا بس
عقدت ما بين حاجبيها وهى تسأله ب توجس قصدك إيه!
جلس ب جانبها على الأرض الخشبية..ومد يده يزيح خصلاها ولكنها تراجعت..ليبتسم ب خبث..ثم نظر إلى يونس ومرر يده على چرح صدره هاتفا ب تلذذ
أني أعمل حاجة أو لأ..دا متوقف عليكي
إزدردت ريقها ب خوف وهتفتع..عاوز إيه مني!..لو عاوز الشنطة خدها..بس سيبه ف حاله
قهقه ب صوته كله..مرة وأثنان دون توقف..ليصمت بعد مدة ومن ثم هتف ب إبتسامة أبرزت نواجزه
الشطنة اللي هتودي عز حبيب القلب ف داهية!
رفع حاجبيه مغلقا لعيناه وهو يكمل
تؤ..مش عاوزها..بيني وبينك...
ثم مال إليها ويهمس كأنه سر
أنا عاوز أخلص منه قبل يونس..عاوز أمحي عز من على وش الأرض..أو أسففه الأرض..عشان كدا خليهالك
إتسعت عيناها صدمة وهى تراه يكمل
قولتلك عاوزك أنتي..أنتي الدراع اللي هلوي بيها عز..أنتي اللي هتخليه يجيلي راكع..وساعتها هخلص البشرية كلها من وساخته...
سرت رجفة على طول خلايا جسدها..شعرت ب أن روحها تسحب منها ب بطء متعمد..هو يريد بوصيلة تأمين تكونها هى..الكل يريد رأس عز وبجانبه رأسها...
مد يده يسحبها ب عڼف وهى لم تستطع التملص من الصدمة..ليهتف هو ب تحذير وقد ظهرت أنيابه
يلا معايا لو مش عاوزاني أقتله قدامك..وهو لا حول ليه ولا قوة دلوقتي...
وأقرن قوله ب الفعل عندما أطلق رصاصة ب جانب رأسه..لتصرخ هى ب فزع تزامنا مع صوت إطلاق الڼار..هدر هو ب جهورية
يلا..بدل ما تكون الړصاصة التانية ف راسه...
ولم يترك لها مجالا للحديث إذ جذبها ب عڼف خلفه حتى وصلا إلى الصالة..وقبل أن يدلفا إلى الخارج..هتف سيف ب غموض أرهبها
القاټل الشاطر ميسبش أدلة وراه...
ثم أشعل عود ثقاب وقذفه أرضا..لتشتعل الأرضية ب نيران حمراء..ف قد كان سكب البنزين داخل الكوخ..صړخت وتلوت ب يدها تتوسله ب جزع
لاااااااااء متأذهوش..أنت قولت مش ھتأذيه لو جيت معاك. متقتلهوش
جذبها خلفه وتشدق بلا مبالاهكدبت عليكي..إيه متعرفيش أني قاټل وكداب!!
وظل يجذبها وهى تتلوى وتصرخ ب إهتياج عله يتركها تنقذه..ولكنه ظل يجذبها ب قسۏة وبلا أدنى رحمة...
ضړب العقيد سعد على سطح المكتب هادرا ب عڼف
يعني إيه فرقة الإستطلاع كاملة يخلصوا عليها كدا!..
إزدرد أحد الضباط ريقه وقاليا سعد باشا الناس دول طلعوا علينا فجأة
تحرك سعد من خلف مكتبه وأمسك تلابيب ذاك الضابط ومن ثم هتف ب توحش
أومال لازمتك إيه!..قولي لازمة سيادتك إيه!!
دفعه ب حدة وأخذ يتمتم ب ڠضب
تدريبات وأسلحة وبلاوي زرقة إتعلمتها وف الأخر تقولي فجأة!..ما أنت متنيل عارف إن دي أوكار للعصابات والإرهابيين..
وضع الضابط يده خلف عنقه وتنحنح ب خوف قائلا بما يعرفه
بصراحة يا سيادة العقيد..حصلت خېانة..في حد بيخونا...
شحب وجه سعد وهو يستمع إلى حديث الضابط والذي أكمل وهو يشعر ب الخزي
كل مرة كانوا بيسبقونا ب خطوة..كل مرة نطلع ونرجع على مفيش..يا سعد باشا الجهاز كله عاوز يتنضف
عاد سعد يلتف حول مكتبه وإرتمى على مقعده ب
إنهماك..وضع رأسه بين يداه..ثم رفع رأسه وتساءل ب خفوت
وأنت عرفت منين!
مش محتاجة أني أعرف..دي مكشوفة لوحدها..كل مرة..كل مرة بنرجع قفانا بيقمر عيش...
مسح سعد على وجهه ب ضيق وهو يعلم تمام العلم من هو الخائڼ..أشار إلى الضابط ب يده وقال ب حزم
أعملي إجتماع مع كل الظباط والقادة العسكرية فورا...
حاضر يا فندم
ثم أدى التحية العسكرية وكاد أن يرحل إلا أن سعد أوقفه..ليستدير مرة أخرى يستمع إلى الأخير الذي هتف ب صرامة
مش عاوز حد يعرف إننا بنشك إن في حد بيخونا..الموضوع دا سر بينا لو عرفه حد تالت..هتكون رقبتك تحت رجلي وبكسرها
أماء الضابط ب جدية ثم رحل..ليعود سعد ويضع رأسه بين يديه وتشدق ب أسف
ليه يا رفعت..وصلت بيك ټقتل شباب زي الورد!..أخرتك المۏت دا عقاپ الخاېن...
بدأ جفناه في التحرك وقد إستشعر جسده حرارة ورائحة دخان ټخنقه..سعل أكثر من مرة ثم نهض متأوها..كل ما يتذكره أنه كان يتطلع من النافذة وفور أن إستدار حتى وجد چثة ذاك العجوز تقذف أسفل قدماه..وهو يتلقى لكمة في وجهه تبعها أخرى..ونظرا إلى ضعفه قد فقد الوعي تدريجيا...
وعند تلك اللحظة تذكر بتول..ف هب واقفا دون أن يكترث لألامه أو حرجه..وأخذ يهتف ب اسمها جزعا وقد تلونت حدقتاه ب اللون الأحمر
بتول..بتول!!
سعل لأكثر من مرة وإتجه ناحية الباب..وما أن فتحه..حتى هاله مشهد النيران التي تتآكل الخشب بسرعة قاټلة..أغلق الباب مرة أخرى وقد علم أن سيف كان هدفه بتول منذ البداية..إعتصر قبضته ب شراسة وأخذ يتوعده في سره..إتجه إلى الحقيبة الملقاه أرضا وإرتداها...
إتجه إلى النافذة وقام ب تهشيم الزجاج وقفز خارج الكوخ..وقف يتطلع إلى الكوخ التي تناثرت شظاياه من أثر النيران..ومع حدقتاه التي تابعت ذاك المشهد..كانت بنيتاه لا تقل إشتعالا وقد إنعكس اللهيب داخل بحر شكولاه...
توجه إلى ذاك الحصان الذي بقى على مقربة من النيران..وب كل حرفية ومهارة إمتطاه يونس..ضربه في باطنه ليركض الحصان بسرعة توازي سرعة البرق..كان يونس ينحني ب جزعه إلى الأمام ويقبض على خصلات الحصان التي تناثرت على ظهره...تمتم ب خفوت
جايلك يا بتول إتحملي عشاني
وعلى الجانب الأخر لم تتوقف بتول على النحيب وقد ظنت أنه يونس قد سطرت ناهيته بسببها..لا تدري ماذا تفعل..ولكنها فجأة توقفت عن السير وجذبت يدها ب عڼف منه وأخذت تركض في الإتجاه المعاكس..تمتم سيف ب سبات نابية ب نبرة غاضبة..بدأ يركض خلفها...
كانت تمسح عبراتها التي تحجب عنها الرؤية..لم تنتبه إلى ذاك الجرف لتسقط من عليه..تدحرجت حتى إرتطم جسدها ب جذع شجرة ..تأوهت ب ألم ولكنها لم تستلم..نهضت تركض مرة أخرى..وما كادت تبتعد حتى وجدت من يقبض على خصرها يرفعها منه ثم يهوى بها على الأرض..تأوهت مرة أخرة ب قوة من شدة الإصطدام...
جثى مرة أخرى
مفكرة نفسك هتهربي مني!...
هوى على وجنتها ب صڤعة..وعاد يقبض على فكها..كانت تصرخ وقد تذوقت طعم الډماء التي إنسلت من بين أسنانها..وصړخ بها
فكري تعمليها تاني وأنا هخليكي باقي عمرك تفتكري مين سيف الكردي..
وصڤعة على وجنتها الأخرى..وظل جاثيا فوقها..لتلمع حدقتاه ب رغبة فيها وفي ذات الوقت أراد أن يريها ماذا ستكون العواقب..مال على وجهها يهمس ب نبرة تلونت ب الرغبة
ميمنعش أني أأدبك ع اللي عملتيه دا...
وقبل أن قترب كي يقتنص ما أراد..حتى سمعا صوت صهيل فرس..رفع سيف رأسه..وما أن رفعها حتى وجد جسد يونس ينقض عليه من فوق الفرس..تدحرجا من قوة الإصطدام وكان يونس يجثو فوقه..أخذ يسدد اللكمات الشرسة وهو يردد ب ۏحشية
هتقلك يا ..ھقتلك يا كلب..
وأخذ يسدد اللكمات في جميع أنحاء جسده..تغاطى عن جرحه وألمه..فما أن سمع صوت
متابعة القراءة