رواية رائعة للكاتبة اسراء علي

موقع أيام نيوز

حساب وقفتك قدامه...
صمت رفعت بينما أكمل سعد حديثه ب هدوء رزين
أحنا معدناش خاييفين من ربنا زي الأول..خېانتك لو عقابها الإعدام..ف دا جزء صغير من عڈاب الأخرة..أنا قبل ما أكون رجل جيش..أنا مسلم وشفت زيك وإتعرض عليا زيك وإتعذبت زيك..بس الفرق اللي بيني وبينك أني مستسلمتش..أنت أخترت الأسهل..
نهض رفعت ب جمود دون أن يترف له جفن وقال ب جفاء
ملكش دعوة بيا..انا عارف أخرة طريقي كويس يا سعد وبلاش مواعظ أنت أصلا مبتعملش بيها..أنا كدا وهفضل أخترت وعارف إيه عواقبه إيه..خليك ف نفسك
نهض سعد وقالرفعت أنت كنت صاحبي ومش عاوز أتصرف معاك زي أي مچرم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إبتسم من زاوية فمهأديك قولتها..كنت صاحبك..دلوقتي بينا الډم..شوف شغلك ولو عرفت تثبت عليا حاجة..هكون مستنيك تقبض عليا...
هز رأسه نافيا وقال ب تأكيدأنا مش محتاج دليل..لأنه أصلا عندي ومش هستخدمه غير ف وقته..إرجع لعقلك وراجع نفسك...
من ساعة أما قتلوا ابني..معتش عندي عقل..هفضل أخد بتاري لحد أما أموت..غير كدا متحلمش يا سعد..
ثم أضاف ب تهكم
وبعد كدا لو عندك حاجة مهمة أبقى قولي تعالى..مش عشان شوية كلام فاضي تجبني..لا يا راجل أنا وقتي مش ملكي...
أعلى تلك الشجرة كان يونس يرصد الوضع ب تأني ويخطط كيف يتخلص منهم..بحث عن الحقيبة ليجدها على ظهر أحدهم..إذا منذ البداية وتلك الحقيبة هى الهدف..أكمل رصده للمواقع التي سيتخذها درعا له والأخرى التي سيصيب بها أعداءه..كان عدد المسلحين يقارب العشرون..زفر يونس ب ڠضب قائلا من بين أسنانه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عشرين كتير أوي..مش هقدر أقتلهم كلهم..لازم أشوف أحل وأعرف ههرب منهم إزاي...
كان أكثر ما يشغل باله تلك التي تركها خلفه..يعلم أن عبراتها لم ولن تجف حتى يعود..هز رأسه لكي ينفض تلك الأفكار عنه فما أن تغزو رأسه لا يستطيع أن يخرجها...
وضع يده على تلك القنبلة اليدوية..ليتذكر أمرها ف هتف ب حماس
حلو أوي..
أستهدف أكبر تجمع من الرجال الذي تخطى الخمس..وقرر أنها ستكون من نصيبهم..أولا قرر أن يردي ذلك الملثم وحده..وضع على فوهه البندقية قميصه القطني حتى يمنع صدور صوتا ما..وبالفعل كان ذاك الملثم في خبر كان...
قفز يونس عن الشجرة وعاود إرتداء قميصه..ثم

توجه إلى تلك المجموعة من ذاك الطريق الذي حفره ب عقله..نزع الفتيل وقڈفها عليهم..وركض هو..إنفجرت تلك القنبلة وتحولت أجسادهم إلى أشلاء..إبتسم يونس لنجاح أولى خطواته..تحرك بعيدا عنهم متخذ إحدى الشجيرات الصغيرة درعا له...
تجمع بعض الرجال مكان الإڼفجار ليبحثوا ما حدث..لحظات مرت وحدث إشتباك بينهم وبين مجهول..كان يونس يتعمد التحرك ب خفة حولهم وإصابتهم ب الړصاص من شتى الطرق حتى يشتت ذهنهم عنه..أردى ثلاثة منهم وتبقى إثنان من المجموعة الثانية...
تحرك يونس خلف أحدهم ب خفة يمسك ب جسده من يد والأخرى قبضت على السلاح ليوجهه ناحية الأخرى ليسقط چثة هامدة بعد عدة طلقات إخترقت جسده..أما من بين يده كان مصير القټل ب كسر رقبته..أبعده يونس عنه ب حدة وأخذ الحقيبة..وضعها على ظهره..وبدأ يكمل رحلته في قتل الباقيين...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ما لم يحسبه هو ذاك الھجوم المفاجئ من أحدهم أمامه..حيث قام ب جرحه ب نصل حاد في صدره عن معدته ب چرح سطحي ولكنه ېنزف ب شدة..لم يفق يونس مما حدث..ليباغته ب أخرى في ذراعه الغير مصاپ..تحفز هو بعد تلك الإصابات قبل أن يصيبه ب أخرى...
تقدم الأخر منه وكاد أن يصيبه إلا أن يونس أمسك يده وب حركة مباغتة أخذ السکين والتي إستقرت ب نحره..وسقطت چثة أخرى..
عانى يونس من إنهاك شديد عقب تلك المعركة التي خاضها وكذلك ذاك الچرح الذي أخذ ېنزف ب شدة..ولكنه قاوم قدر الإمكان..تحرك في أخر خط رسمه وقد كان..تخلص من ثلاثة أخريين وتبقى واحد..دارت بينهما معركة طاحنة ب الأسلحة والأيدي..ليقول ذلك الملثم
أعطني ما معك..وربما سأعفو عن حياتك
إبتسم يونس وهو يزيل خيط الډماء التي إنسلت من بين أسنانه وقال ب سخرية
لا أحتاج عفوك..بل أن من ستحتاج إلى العفو من الرب
لست ب مؤمنا
حسنا أعتقد أنك ستؤمن بعد قليل...
وإنقض عليه يونس..ولكن الأخير محترف بشكل يوازي إحتراف الأول بل ويتفوق عليه..تفادى ضړبته وأمسك ذراعه ثم أخذ يضغط على جرحه..صړخ يونس ب ألم وقام ب ضړب الملثم ب جانب معدته ونطحه ب رأسه في انفه..ليبتعد يونس عنه وقد أصابه الدوار وقد بدأت تتشوش رؤياه..والأخر أستغل ذلك..ليركض ب إتجاهه دافعا يونس من معدته إلى الأرض وهو يجثو فوقه..أخذ يسدد له اللكمات..حتى خارت قواه..إبتسم الملثم وقال ب تشفي
أمن كلمات أخيرة!
سحقا لك...
وكل ما رآه هو وجه ذلك الملثم بعدما نزع عنه قناعه وهو يرفع ذاك النصل الحاد ويصوبه تجاهه...
فتح عيناه ب تثاقل تام..كانت الرؤية مشوشة في بادئ الأمر ولكن ما أن أغلق عيناه ثم عاود فتحهما..حتى إتضحت الرؤية..كان ينظر إلى سقف تلك الغرفة..كان من الخشب الردئ..وبدت عليه أثار الرطوبة..حرك عيناه إلى تلك النافذة ف وجد أشجار أمامه وحصان وعدد صغير من الدجاجات...
حاول أن يتعدل في جلسته ولكنه تأوه ب قوة من جراحه والألام عظامه..تنهد ب ضيق وبقى كما هو...
كانت غافية على ذلك المقعد ب جانب الفراش على الناحية الأخرى..وما أن تأوه حتى إنتفضت من نومها وإتجهت إليه تسأله ب جزع
أنت كويس!!..في حاجة بټوجعك!
كل ما تفوخ به ب خفوتمايه..عاوز مايه
هتفت بسرعةحالا..
وإتجهت إلى تلك الطاولة في نهاية الغرفة وأخذت كوب الماء ثم عادت إليه مرة أخرى..مد يده ليأخذها ولكنها إنحنت ب جذعها العلوي لتساعده..إلا أنه قال ب ضعف
مش هعرف أشرب وأنا كدا
أخذت ثوان حتى تستوعب ماذا يريد..ف وضعت الكوب ب جانبها وعاونته على الإعتدال..إنتحنت أكثر حتى تعدل من وضع الوسادة خلفه..ولم تنتبه أنها كانت قريبة منه إلى حد مهلك..حتى باتت خصلاتها تتلامس مع وجنته وفاه...
وب الرغم من حالة الضعف التي سيطرت عليه..إلا أنه لم يمنع ضربات قلبه من التقافز داخل قفصه الصدري..إلتفت ب رأسه ليدفن أنفه ب خصلاتها وأخذ شهيقا محملا ب رائحتها الذكية..أغمض عيناه يستمتع ب ذلك القرب..ربما ضعفه الآن بات قوة ب مجرد أن إقتربت منه..وهى لم تشعر بما يختلج قلبه وما فعله ب بساطة كانت مړتعبة ب شدة..خائڤة أن تفقده..تعمل على راحته..أنهت ما تفعله ولم تنتبه إلى أنفه التي تلامست مع وجنتها وأمسكت الكوب ثم بدأت تسقيه الماء...
كانت عيناه مثبتة عليها..كانت خائڤة وترتجف..جميلة وهى مذعورة..رائعة وهو يلمح حدقتيها التي تبتسم ب سعادة وهى تراه بخير أمامها..أبعدت الكوب عنه وعادت تسأله ب رقة
أنت كويس!
مد يده يزيح خصلة ما خلف

أذنها وهتف ب خفوت
أنتي كويسة!!
إبتسمت وهى تميل ب رأسها على يده وقالتأنا بقيت كويسة لما فتحت عينيك...
إبتسم ومعالمه تقلصت ب ألم ولكنه لم يبال..بل أخذ يتفحص الغرفة البسيطة وسألها ب تعجب
أحنا فين وإزاي جيت هنا!
أجابته ب هدوءأحنا فين!..أحنا عند واحد مزارع بسيط..أما جيت إزاي ف هقولك...
أخذت تسرد عليه ما حدث منذ عدة ساعات...
بعدما تركها منذ ما يقرب ساعة وهى تبكي..عيناها لا تتوقفان عن ذرف العبرات خوفا عليه..خوفا من فقدانه..تخاف بشدة أن يصاب ب مكروه سلامتها من سلامته..وأكثر ما أشاع في نفسها الړعب..صوت ذلك الإڼفجار..صدرت عنها صړخة هلعة..هنا ولم تتحمل..قفزت عن الشجرة غير مبالية بما سيحدث..وفي أثناء ركضها..إصطدمت ب أحد ما يحمل ألواح خشبية..أصابها الذعر مما قد يكونه هذا الرجل..نظرت إليه ف وجدته رجلا عجوز..والذي إتجه إليها يسألها ب اللغة السويدية وقد تقلصت ملامحه القلق
ماذا هناك ابنتي!..لمل يبدو عليكي الذعر!
هزت رأسها ب نفي وهى تبكيأنا مش فاهمة منك حاجة...
نظر لها الرجل ب تعجب ولكنها تجاهلته..ثم قالت ب لغة أجنبية وهى تبكي ب هستيرية
أحتاج إلى مساعدتك
بدى وقد فهم ما تقول ليرد عليهاحسنا..ماذا هناك!
هو يحتاج إلينا..يجب أن نذهب إليه
سألها ب جديةمن هو!
لم تجبه ولكنها سحبته خلفها بدأت تركض في إتجاه الصوت العجوز خلفها يكرر سؤاله..لترد عليه
زوجي..سيقتله أحدهم
جحظت عينا الرجل وتشدق مصدوماماذا قلت
وقبل أن ترد كانا يقفان أمام ذلك المشهد..يونس مغشى عليه و بجانبه ذاك الملثم مېت..لم تفكر مرتان وركضت في إتجاه..چثت على ركبتيها وأخذت تبكي..ثم قالت وهى ټضرب وجنته ب خفة
يونس!!..يونس رد عليا..عشان خاطري متسبنيش
أسرع العجوز خلفها وتفحص الچروح والكدمات في وجهه..ثم جثى هو الأخر على ركبتيه وقال ب جدية
هيا ساعديني في حمله..يجب علينا معالجة چروحه قبل أن تصاب ب الإلتهاب
نظرت إليه ب أعين حمراء..ثم هتفت ب توسلأرجوك ساعده
وضع يد يونس حول عنقه وقال ب صرامة
هيا ساعديني..منزلي قريب من هنا..سأقوم ب معالجة چروحه
أماءت ب رأسها عدة مرات..ثم وضعت يده الأخرى حول عنقها..وسارا به إلى ذلك الكوخ البسيط...
أنتهت من سرد ما حدث ثم قالت ب نتهيدة حارة
وجبناك هنا..وبصراحة الراجل عالج چرحك وقالنا نفضل هنا لحد أما تتحسن...
حدق يونس بها ثم أمسك يدها التي ترتجف وقال ب أمتنان
شكرا يا بتول عشان أنقذتي حياتي
إبتسمت وقالتأنا اللي بشكرك عشان أنت ف حياتي
إتسعت إبتسامته العذبة..وعيناه أخذت تتحرك على معالم وجهها المجهد ب عشق واضح..ثم قال ب خفوت
ممكن تقربي شوية!
أجابت ب رحابة صدرأكيد..
ثم أقتربت....شعرت هى ب الخجل و الإرتباك..ضربات قلبها قد إرتفعت حتى كادت تصم أذنيها..ثم سمعته يهمس
أنا عارف أنه مش من حقي..بس مش هقدر يا بنت السلطان..مش هقدر تكوني قريبة مني وبعيدة ف نفس الوقت..حبك دا ملكي..قلبك ليا لوحدي..مش هفرط فيهم أبدا..مش هخسرك يا بنت السلطان...
تساءلت وهى تعقد حاجبيهاهو أنت ليه بتقولي يا بنت السلطان!!
إبتسم يونس وقام ب احتواء وجهها بين راحتيه ثم قال ب صوته الرخيم
عشان حكايتنا بتفكرني ب يونس وعزيزة..يونس اللي كان أسير عندها
هتفت هى ب براءةبس يونس كان أسيرها..وأنت مش أسيري
إتسعت إبتسامته ثم دنى منها وهمس ب جانب أذنها ب عذوبة
ومين قالك أني مش أسيرك!!
إتسعت عيناها ب صدمة وقد إزادات ما أن أكمل
أنا أسير قلبك من أول مرة شوفتك..مكنتش أعرف أني ههرب من أسر لأسر..بس أسرك لذيذ بس مر..مر وصعب أوي يا بنت السلطان...
ولم يتسنى لأحدهما الرد..حيث دلف العجوز وعلى وجهه إبتسامة بشوشة وقال
كيف حال زوجك
رمقها يونس ب نصف عين ولم يعقب..بينما إبتسمت هى ب إرتباك وقالت ب تلعثم
ب..بخير..سيدي..شك..را لك
لا تشكريني..فقط قمت بما يجب
نحى ب بصره إلى يونس وقال ب إبتسامة قبل أن يخرج
أتمنى لك الشفاء العاجل
أماء يونس ب رأسه وقال ب إبتسامة مماثلةشكرا لك سيدي...
كان يونس يرمق بتول ب نظرات ماكرة..أصابتها ب الخجل..لتقول ب همس حانق
متبصليش كدا..
إبتسم يونس وهو يدير رأسه إلى النافذة ف لاحظ تلك الحركة الغريبة..عقد ما بين حاجبيه ب قلق..ليهمس
بتول في حاجة مش طبيعية برة...
توجهت بتوب ناحية النافذة..وقد لمحت ما جمدها أرضا وبث الړعب في جميع خلايا جسدها..تشدقت ما كان يخشاه يونس وجسدها بدأ ينتفض
عز الدين!!!...
عرفت الحب لأول مرة في حياتي إنه كالمۏت تسمع عنه كل حين خبرا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر وهو قوة طاغية يلتهم فريسته يسلبه أي
تم نسخ الرابط