رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
المحتويات
وهو مازالت عيناه متصنمة عليها
مش عايزاني أبص لك ولا ايه
ضمت شفتاها بعبث ثم أردفت وهي ترتشف مشروبها المفضل
له بس بحسك دايما خاېف اهرب منك وشايفني طفلة صغيرة وانت باباها اللي خاېف عليها من الهوا الطاير وخاېف عليها من الفقدان
وضع الكوب من يده ثم جذب يداها واحتضنها بين يديه وضغط عليها بشدة وكأن تلك اليد هي سجن العشق لكلاهما ثم تحدث بنبرة عشق صادقة
بيها لحد دلوقتي مفارقتهاش لما بحب بحب بعمق ولما بتعلق بشئ بتعلق قووي لدرجة ان لو بديل يستحيل ارضى بيه بصي شكل مايكون بعمل عشرة مع الحاجة دي وبعتبرها جزء مني
وأكمل وهو مازال يطيل النظر بعينيها ويداه تضغط على يدها
ما كان بها إلا أنها شددت هي الأخرى على احتضان يداه وعيناهم متعلقة ببعضهم
ثم رمشت بأهدابها بحنو وهي تؤكد له
واني خلاص مهتخلاش عنك ولا روحي هتفارق روحك
ثم أكملت بحنو
تنهد بتعب مما ترمي إليه ثم سألها
طب لو كان على الفيديو كليب والبنات هطلب من المونتاج اللي معايا ممنوع ولا بنات ولا عري خالص في الأغاني بتاعتي وتبقي من وحي الطبيعة في التصوير
طب والموسيقى ماهي مزامير الشيطان اللي الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنها
صدقني لو استغليت موهبتك اللي ربنا ادهالك صح هتنجح بردو وهيفضل اسمك آدم المنسي
كاد أن يجيبها ولكنها رفضت تكملة الحديث في ذاك الموضوع فهي قررت التعامل معه بذكاء دون ضغط ستستخدم اسلوب المح ارب الماكر كي تفوز في مع ركة جذب ذاك الآدم إلى الطريق الهادئ البعيد عن الصخب والضوضاء طريقه المكلل بأش واك الحړام لتقول بنبرة مشاغبة وهي تنظر إلى كوب الشاي
طبعا جميلة ولذيذة زي صاحبتها بالظبط اللي مفيش اجمل منها في الدنيا بحالها
نظرت داخل عيناه وتاهت بهما فهو يمتلك رقي وحنان لم تراهم في حكوى النساء عن أزواجهن من قبل
وهو الآخر تاه في جمال عينها التي عاش ليال طويلة ساهرا يحلم بهم فقط
وأثناء تيهته في عيناها وجدها تجذبه من يده وتحسه على القيام وهو تقترح عليها
رفع حاجبه مرددا باستنكار مغلف بالدعابة
ايه بيتزا مين بقى انت عايزة آدم المنسي المطرب المشهور اللي دوب نص بنات مصر يقف يعجن ويخبز ويق طع طماطم وبصل !
وأكمل وهو يرفع قامته لأعلى بشموخ مصطنع
ده إنت كده بتطمعي فيا بالجامد ياموكة وعايزاني أتنازل عن برستيح ممنوع اللمس والاقتراب
رفعت حاجبها هي الأخرى باستنكار وهي تردد
برستيج مين دي ! مسمعتش عنيه في طبق اليوم يانجم
وأكملت وهي تسحبه من يداه تجاه المطبخ
يالا يالا بلاش كسل واعمل حسابك إني مهحبش شغل مديرة المنزل والحوارات داي كل حاجة في بيتنا الصغير هنعملها سوا وهنتشارك فيها مع بعضنا ياحبيبي
اندهش ثانيا وهو يهتف بنبرة متعجبة
ايه ايه بقى عايزاني كمان أمسك المكنسة وبالمرة اغسل الأطباق كمان ياحظي
أومأت له وهي تربت على وجنته
وماله ياحبيبي كله نشاط للجسم وتغيير روتين حياتك الممل وشعور بالاكتفاء الذاتي كمان
واسترسلت حديثه وهي تؤكد أن مساعدتها في أعمال المنزل واجبة عليه معها
وبعدين انت هتاجي أعظم من سيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلوات وأتم التسليم كان بيساعد زوجاته في أعمال المنزل وينظف نعله وكان رحيم ودود بيهم داي حتى في خطبته الوداع الأخيرة قال رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا
التوي ثغره بحسرة ثم هتف بنفس مشاغبتها
أهو دي جزاء واحد يتجوز واحدة من بتوع قال الله والفتوى والتدين واخدين حقهم معاكي وزيادة
وأكمل وهو يجذبها لصدره عنوة حتى ارتطمت بعظامه القوية وهو يغمز لها بشقاوة
طب ماهو الرسول عليه الصلاة والسلام بردو قال الست لازم تطيع جوزها ومترفضش طلباته ولا ترفض احتياجاته
وأكمل وهو يتكئ بلسانه على كلمته الأخيرة
ها احتياجاته وانت طبعا فهماني ياموكتي
فهمت مايرمي إليه ثم أخفضت بصرها للأسفل ورددت وهي تصطنع عدم الفهم
انت تقصد ايه بكلامك دي هو أني مقصرة معاك في احتياجاتك
عليها معها
مع أنهم بيقولوا المنتقبات دول اشقيا قووي وبيحبوا الدلع وبيحبوا يدلعوا الراجل اللي معاهم ومش بيرفضو اي طلب لأزواجهم
تعلقت عيناها به بنظرة هائمة خجلة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه من كلماته التى أثرت بها وجعلت جس دها وكأنه مشت علا بن يران اقترابه وهمساته ثم تمتمت بخفوت
ايه الكلام دي اول مرة اسمع عنيه المنتقبة زييها زي اي ست انت سمعك غلط وبيتهيألك
ضغط بأسنانه على شفاه وهو يحرك رأسه برفض لنفيها
لا طبعا زي ما بقول لك كده بس انت اللي ناكرة وعارفة كمان اعرف عنهم ايه ياموكتي
رمشت بأهدابها بخجل وهي تومئ برأسها للأمام في دعوة منها أن يكمل فهي خجلة في اقترابه وغير قادرة على النطق فعقب هو بنفس دعابته
أعرف عنهم أنهم بيعرفو يرقصوا رقص جامد مهلك وهما بيتمايلوا يوقعوا قلب اجدعها راجل هما مش كدة بردو ولا انت من عالم اخر
أجابته وهي تحاول الفكاك من يده
له اني مليش في حوار الرقص دي خالص معرفاش بيعملوه ازاي ومجربتش قبل اكده من الأساس
تركها وقام بإشغال الموسيقى واقترب منها وخلع ذاك الرداء الذي يخبئ ذراعيها وساقيها من الاسفل تحت اعتراضها وقام بتطويق خصرها بذاك الحجاب وهو يأمرها
طب يالا ياقمر جربي التجربة الأولى وخليني انول شرف اختبارك وإن شاء الله مع كل تجربة هديكي درجة لحد ماتوصلي للتوب
ووقتها هيبقي لينا جلسة فرفشة كل أسبوع ياقمر انت
اتسعت مقلتيها بذهول ثم أردفت بتمنع
وه انت عايزني ارقص وكمان شغلت لي الموسيقى ! دي لايمكن يوحصل ابدا
اصطنع الحزن وبدا على علامات وجهه الضيق ثم قال
طب اكده هتدخلي تحت بند عصيان الست لجوزها وربنا مش هيسامحك علشان هشتكيكي ليه
استجمعت قواها وتحركت بداخلها روح الأنثي المتمردة ثم نفضت يده من عليها وابتعدت عنه وهي تتجه ناحية المذياع كي تغلق الموسيقى ولكنه لحقها واحتضنها من الخلف هامسا في أذنها مما جعل جس دها أصيب بالقشعريرة من همسه ولمسه المحترف لها
طب تعالى بقى علشان عندك ساعة أشغال شقة وبعدين نشوف حوار البيتزا ده
أغمضت عيناها بنشوة من اقترابه لها ولم تعطيه وجهها وظل هو يقبل رقبتها برغبة فما زالت تشعر بالخجل منه وسحبها إلى عالمه التى أصبحت تتقنه جيدا فقد علمها قوانين القرب كما ينبغى أن تكون وهو يهمس لها بكلمات أذابت حصونها بين يداه وذاك حال العاشقين في اقترابهم ولهم من الحب ما لايجب لغيرهم
فالحب أطلس كبير فيه خرائط القلوب ليبين أماكن السعادة والسرور فهو أسطورة تناقلتها القلوب على مر العصور وأريج رائع ينبعث من القلوب المزهرة الحب يقرب الأشخاص من بعضهم البعض وأين ما يوجد الحب توجد السعادة كما أن أعظم شعور هو أنك تحب شخصا وهو
أيضا يبادلك نفس الشعور
فسيظل الحب باقة الورود الوحيدة التي لا تذبل في هذا العالم
فالحب ثورة يقوم بها القلب لينال ما يريد من المشاعر وكان لقاء ذاك الآدم ثورة أقامها على تلك المسكينة في العشق لاتستطيع مجابهتها وخرج هو المنتصر وشعوره بالانتصار في ثورته وتحقيق أهدافها شعور الجندي الفائز في ساحة الحړب
في نفس التوقيت
في بلاد الحرمين الشريفين حيث مهبط الوحي ومنطلق رسالة الإسلام السمحاء إنها لمكة المكرمة ولها مكانة خاص في قلوب المسلمين فهي مهبط الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وفيها نزل القرآن الكريم ومنها انطلقت رسالة الإسلام السمحاء إلى مختلف أصقاع الأرض مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم وأحب الرحلات التى يقضوها في حياتهم إلى تلك البلدة بل وأفضل وأعمق ماتتمناه النفس البشرية هو زيارة الكعبة المشرفة ولمس الحجر الأسود والوقوف أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
حيث يوجد فيها قلبان احدهم اح ترق من الآخر غ درا وألما
يجلس سلطان بجانبها وهو يتمنى منها الرضا وأن تعود معه لعهدها السابق ولكن رأسها يابس ولن نستسلم لمحايلات ذاك السلطان
فاقترب منها وهو ينظر إليها برجاء ككل يوم لعل محايلته تجدي نفعا لها
مش كفياكي بقي بعاد وهجر يازينب إحنا مش صغار على لعب العيال دي بزياداكي عاد يابت الناس
ربعت يداها وتحدثت بضيق
وكيف اسامح يا سلطان بعد اللي عميلته فيا وح رقت قلبي واتجوزت علي وجبت واحدة سكنت داري وبقت راسها براسي وتنزل تعدي علي وتدوس برجليها ولا هاممها اني كنت في يوم من الايام بعطف عليها وبدخلها بيتي وبعاملها كيف ولادي وعمري ما فرقت بينهم وبينها بس هو دي الجزاء اللي اني استاهله علشان دخلت بيتي وعطفت عليها وفي الاخر طلعت من اللي بياكلوا في الوعايه وبعديها يرموها ويشوطوها بالجزم على راس اصحابها
ضم حاجبيه
وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت علي معالم وجهه
يعني ايه الحل دلوك علشان نفضوه سيرة الموضوع دي عايزاني اطلقها يعني
حركت رأسها للأمام مؤكدة تعجبه
موضوع الطلاق دي
مفيهوش نقاش يل سلطان يا اما اكده لما نرجع باذن الله من رحلتنا دي نتفارق بالمعروف وتسيبك من لعب العيال اللي كنت بتعمل وياي ا
نت دلوك راجل حجيت بيت الله ما تضيعش ثواب حجتك وربنا قال تفارقوهن بالمعروف
كادت أن تكمل حديثها إلا انه هدر بها أرعبها وهو ينظر لها پغضب
طلاق يازينب مهطلقش وانت عارفة اكده إن موضوع الفرقة بيناتنا مش هيوحصل
بدون التحدث في اي كلام آخر قالت لإنهاء النقاش في ذاك الموضوع
يوبقى هعمل زي الحكومة اكده يبقي الحال كما هو عليه وانت في حالك وأني في حالي
جز على أسنانه بغيظ وهو يمسكها من يدها
اعقلي يازينب وسيبك من اللي في دماغك لا أني اول اللي اتجوزوا مرة تانية ولا أني آخرهم
ثم محاولة تهدئتها وألقى على مسامعها كلمات الغزل التي تبرد قلبها
داي انت اللي فيهم يابت وانت اللي في القلب ومفيش غيرك يملى عنين سلطان ولا يكيف مزاجه غيرك انت الحتة الشمال وأم العيال
ارتفعت دقاتها الرنانة ودقت في أرجاء الغرفة وأردفت
وه انت جاي تاكل بعقل زينب حلاوة ياسلطان وتقول لما أضحك على عقلها بكلمتين !
وأكملت بتصميم جعله لان أخيرا فهو اشتاقها ويبدوا ان الممنوع مرغوب وكما أنها لها في قلبه مالا يكن لغيرها مهما كان وخاصة بعد أن غيرت شكلها تماما وأصبحت أكثر أنوثة وجمالا وجاذبية فهو لم يكن يتوقع
أنها ستفعل هكذا يوما من الأيام
والله لو قعدت جاري اكده عشرين سنة كمان ماهنولكش اللي انت عايزه مني خليك بقى مع الملونة بألوان صناعي اللي انت اتجوزتها وخليك لايد وراي اكده
ض رب كفا بكف من سخريتها ثم طلب منها المشورة
طب هعملها كيف داي ماهو ربنا هيحاسبني بردو يازينب
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لحديث ذالك السلطان الذي وصل لأعماقها وتوغل في روحها وهي تعطيه رأيها ومشورتها
هيحاسبك ليه زي ماربنا شرع الجواز بردوا شرع الطلاق واديها كل حقوقها وخليها تغور من البيت
وأكملت وهي تتدلل عليه كي ترى مدى اشتياقه لها
ووقتها هتشوف زينب حاجة تانية والمايه هترجع لمجاريها وهتشوف هنا عمرك ماشفته في حياتك ياسلطان
سال لعابه من دلالها المفرط وغير المعتاد ويبدوا انها تمرست ذاك الدلال بحرفية ثم حاول جذب يدها ولكنها جذبتها منه ولم ترضى باقترابه وتضعف أمامه فعبث وجهه بحزن
طب بتشيلي يدك ليه يابت الناس عاد لساتك عاصية على سلطان ليه يازينب
حركت رأسها بدلال كي تثيره
الله الوكيل ياسلطان ماهتلمس شعرة مني إلا لما يتم المراد وتزيح الغمة اللي إنت بليتنا بيها ووقتها هتلاقي سعدك وهناك بين ايديك ومش همانع أبدا
تحدث باقتضاب من تصميمها
طب لما نرجع من السفر هعمل لك اللي انت عايزاه بس تفكي التكشيرة داي ياشيخة
تنهدت وتحدثت باستجواد
له في حل تاني ياسلطان يريحنا كلياتنا ومهياخدش وقت
سألها باستكشاف
حل ايه دي يازينب
اجابته سريعا
تتصل بالمحامي بتاعك اللي انت عميلت له توكيل من شهرين عشان موال الارض بتاعك يطلقها وترمي عليها اليمين في التليفون قدامي ويا دار ما دخلك شړ وقتها الدنيا هتبقى تمام وياي
نفخ بضيق من تصميمها ثم على الفور حمل هاتفه واتصل بالمحامي وبعد ان اتاه الرد شرح له ما يحتاجه فردد المحامي مندهشا
انت ما تعرفش ان مرتك اتقبض عليها في قضيه ق تل الدجالة خضرا اللي في اخر البلد داي الخبر مسمع قنا كلاتها يا حاج واني مفتكرك عارف
اڼصدم سلطان مما قاله المحامي وسمعته أذناه وهتف بدهشة
وه وه حوصل كيف دي والعيال مبلغونيش بيه الحوار المغفلق داي
وظل يتحدث مع المحامي ويعرف منه ما حدث بالتفصيل ثم أغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة پصدمة مما سمعه الآن ثم اتصل بعمران وسرد عليه ما أبلغه به المحامي وهو يهدر به بحدة غاضبة
هو اني بقيت طرطور وعايش زي الاطرش في الزفة ازاي يا واد انت ما تبلغنيش بحاجة حوصلت زي داي
ابتلع عمران فريقه بصعوبة من اتصال ابيه ثم برر موقفه
يا ابوي اللي حوصل مش هين وهي اتمسكت متلبسة ومرضيتش اعكر عليكم رحلتكم انت وامي علشان خاطر اللي عيملته الملعۏنة داي
طلب منه سلطان ان يحكي له تفاصيل ق تلها لتلك الدجالة فعرف كل شيء واغلق معه الهاتف وصار يدور في الغرفة باستنكار مما حدث منها وزينب كان تقف مستمعك الى كل شيء وداخلها مسرور بشدة وتكاد تطير من فرحتها
واقتربت منها وحاوطته من كتفه وهي تردد بسعادة
ما تزعلش نفسك يا اخوي كلبة وغارت في ستين داهية كلم المحامي يطلقها ويبعت لها ورقة طلاقها على المحكمة ونخ لص منيها المچرمة قت الة الق تلة داي
وبالفعل استمع الى كلامها وهاتف المحامي مرة اخرى وطلب منه ان يمشي في اجراءات الطلاق من تلك الوجد ثم اغلق معه الهاتف وجلس يؤنب حاله على
زواجه منها وانه استمع نصيحه صديقه يوما من الايام والتي كانت ستهدر
متابعة القراءة