رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
دها يهتز
مالك ياشيخة حوصل ايه اهدي اكده
وضعت تلك الدجالة يدها على صدرها تهدئ من ضرباته الثائرة داخلها وهتفت من بين أسنانها التى تصتك ړعبا وهي تخبرها ماحدث لها ثم أكملت وهي تنظر للأمام بشړ
البت داي اللي اسمها وحد لما تاجي المرة الجاية تسحبي لي طرحتها من على راسها من غير ماتدرى والله لاهخليها تولول من الع ذاب اللي هتشوفه على يدي جايبالي قطر مين داي بت الجزم كنت هم وت النهاردة بسببها
اما عند سكون وصلت الى الايه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وشعرت بانقباضة في قلبها ولكنها أكملت بخشوع
انتهوا من قراءة وردهم وبدأوا بالذكر المعتادين عليه ولكن قرأوا أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الضيق فتلك الأدعية من يقرؤها يشعر بالراحة والاطمئنان وتلك سنة رسولنا التي ما ان اتبعناها حتى
حبيباتي حبيت انوه عليكم بالمشهد ده ان سكون حد قريب من ربنا الذكر ما بيفارقش لسانها قيام الليل منضبطه فيه جدا القران الكريم لازم كل يوم ورد وبتتنافس على انه يزيد علشان كده حست بالضيق لما كان الضرر هيجي عليها لجأت للقران كالمعتاد وعلشان ربنا سبحانه وتعالى ما بيضرش حد بيتقيه وبيذكره ليلا ونهارا وخاشع لله سبحانه وتعالى لن يستطيع جنود الانس والجن ان يأذوه بشيء ربنا ما كتبهوش سبحان الله في نفس التوقيت اللي هيتعمل فيه العمل هو نفس التوقيت اللي كانت فيه قاعده في ذكر لله سبحانه وتعالى ومعيته باختصار عمر ما حد يقدر يأذينا طول ما احنا بنحافظ على الأذكار والصلاة و قراءة القرآن وقيام الليل قلبنا هيبقى مطمن ودايما نحط ببالنا وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله أما عمران كان متقطع في الصلاة مكانش عمره بيقيم الليل كان هاجر للمصحف إلا في رمضان زي نماذج كتييير قوووي حوالينا ولسه الأحداث هتبين حاجات كتييير بس حبيت أوضح النقطة دي
حاسه بايه دلوك لسه عندك ض يق زي ما انت
أجابته براحة اغت الت روحها
حاسه اني استريحت كتير ربنا يخليك ليا يا حبيبي زي ما بتعني على الطاعة والعبادة وما يحرمنيش منك ابدا
ابتسم لها عمران مشيدا بذاك الجميل لها
ومين يشكر مين ياسكون انت خليتيني ابقى ملتزم في الصلاة ومفوتش فرض بعد ما كان اليوم بيعدي عليا من غير ما اكمل صلاته وخليتيني اقرا القران وانا كنت ممكن اقعد بالشهر والشهرين ما امسكش المصحف وهاجره وكمان علمتيني اذكر ربنا في الرايحه والجايه انت بجد ملاك ربنا بعته لي
يعني يا داكتورة اخوي اكده هيفضل عاجز على طول ولا هتعاود له صحته تاني
نظرت اليه الطبيبة بأسى
كل شيء بارادة ربنا جايز ومفيش مستحيل على ربنا سبحانه وتعالى
بس حالة مجدي والعجز جاله من حمى وكمان عنده اضطرابات في المناعة الذاتية أثرت على الأعصاب فسببت له حاله العجز
كادت تتحدث الطبيبة الا انها استمعت الى دقات الباب في أذنت للطارق بالدخول فإذا بها مها تدلف إليهم ووجدت عامر عند الطبيبة فألقت السلام عليهم دون أن تنظر إليه
السلام عليكم كيفك يا داكتورة
زينه الحمد لله كيفك انت يا مها
ابتسمت مها وأجابتها بهدوءها المعتاد
بخير الحمد لله يا داكتورة طمنيني على حالة مجدي وهل يقدر يخرج بقى من المستشفى ولا ايه
تنهدت الطبيبة بأسى ثم أجابتها
هو حالته نوعا ما استقرت والحمد لله ظبطنا المناعه بس لازم تاخدي بالك منه وتمشي على العلاج مظبوط في البيت وانا هعرفك كل حاجة علشان خاطر مناعته ما تتاثرش تاني
كان عامر يستمع اليهم ثم قال
الداكتورة
بتقول ان مجدي ممكن يسافر برة وحالته ترجع تستقر تاني هيبقى في حبة تعب لكن نجرب
اهتز فكها بسخرية
ويا ترى مجدي هيوافق على كلامك دي وهيصرف الفلوس دي كلها في السفر
داي ممكن يصرف اللي وراه و اللي قدامه عشان يرجع يمشي على رجليه تاني
قطب عامر جبينه باستنكار
وليه لا ! هي الفلوس معمولة ليه وبنتعب علشان نجيبها ليه
مش علشان لو تعبنا في يوم من الايام نصرفها هو في اهم من الصحه
وأكمل حديثه بتأكيد وهو ينظر الى الطبيبة
ان شاء الله انا هقنعه يا داكتورة اهم حاجة حضرتك تعرفي لنا هنروح فين بالظبط وتوجهينا وعلى الله التساهيل بعد اكده
توترت مها قليلا قبل أن تسىلها ذاك السؤال وعامر موجود ولكنه يعرف عنهم كل شيء وعنها بالتحديد أكثر من أخيه فسألتها
ممكن اعرف أخبار التحاليل ايه يا داكتورة اللي كلمتك عنيها اكيد طلعت دلوك كنت بتقولي قدامها يومين وانى بقالي اربع ايام مجيتش اهنه
هنا سأل عامر
تحاليل ايه داي اللي اخويا عميلها
أجابته بكل ثقة دون خوف منه
دلوك تعرف تحاليل ايه
ثم نظرت الى الطبيبة واستنجدتها ان تتحدث
ها يا داكتورة طمنيني شكلك ما يطمنش
أخذت الطبيبة نفسا عميقا ولكن هي معتادة على تلك الحالات ثم أجابتها بهدوء
عايزة أقولك إن كل شئ بأمر الله وإن كل أقدار ربنا خير وربنا مبيمنعش عننا حاجة إلا وهي ضرر لينا
هوى قلب تلك المها بين قدميها من مقدمة تلك الطبيبة فمجدي زوجها من الممكن انه أصيب بالعقم من جراء ذاك المړض أم ماذا
ثم طلبت من الطبيبة أن تتحدث فهي ذو قلب قوي ومعتادة على الصدمات
فأكملت الطبيبة وهي تناولها ملف تحاليل الجينات الذي أجرته لمجدي
التحاليل اهه
أمم
أستاذ مجدي للأسف يامها عقيم من صغره ونوع العقم اللي عندبه مابيتعالجش ابدا وعرضت التحاليل على كذا دكتور مسالك بولية ودكاترة كبيرة وكلياتهم أكدوا لي نفس الكلام متزعليش حبيبتي
ما إن استمع كلاهما إلى كلمة عقيم حتى رددا في صوت واحد من أثر الصدمة وهما ينظران لبعضهم نظرات منص عقة من اثر الكلمة التى وقعت على مسامعهم
عقيييييييم
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الخامس والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
التحاليل اهه أستاذ مجدي للأسف عقيم من صغره ونوع العقم اللي عنده مابيتعالجش ابدا وعرضت التحاليل على كذا دكتور مسالك بولية ودكاترة كبيرة وكلياتهم أكدوا لي نفس الكلام متزعليش حبيبتي
ما إن استمع كلاهما إلى كلمة عقيم حتى رددا في صوت واحد من أثر الصدمة وهما ينظران لبعضهم نظرات منص عقة من اثر الكلمة التى وقعت على مسامعهم
عقيييييييم !
فسرت اندهاشهم أنه ص دمة حزنهم من ذاك الخبر وظلت تنظر إليهم وإلى وجوههم التى تلونت بالسواد وكأن لسانهم التقم من شدة ص دمتهم بأنه عقيم ثم أكملت لهم بأسى على حالهم
في ايه ياجماعة ! وحدوا الله اكده مش اول واحد ولا آخر واحد ربنا يقدر له العقم اكيد ربنا بيق طع من اهنه ويوصل من اهنه والدنيا منتهتش يعني
كانت تحدثهم وهم على حالة الذهول ينظرون لبعضهم نظرات غريبة وكأن الن يران تخرج من عينيهم ظلا على وضعهم هكذا حتى هبطت ډم وع تلك المها على وجنتيها دموع صامتة دموع تخرج من اعماق ج سدها وليست من عينيها فقط دموع خشية من القادم وفجأة أغشى عليها ووقعت أرضا فلم تستطيع التحمل أكثر من ذلك مجرد دقائق مرت عليهم جعلتهم في عالم أخر
مجرد لحظات فت كت بأحشائهم ودم رت خلايا عقولهم دخلت عالم الهروب الذي يجعلها تنسى م ر القادم عالم تود ان تسكنه كي تنسى حياتها المؤلمة حياتها الماضية التى يصحبها القه ر والقادمة يبدوا أنها ستكن سنوات العجاف لها
انت فضت الطبيبة من مكانها أما هو لم ينتبه لما حدث لها هو في عالم آخر أيعقل أن الطفلان
أبنائه ! أيعقل أنهما ولدا من رحم الخطيئة ! لا ياربي لاتجعل عقابك لنا بتلك الدرجة ماذنب هؤلاء البريئين ان يدنسوا في وحل الخطيئة
ماذا عنهم وعني إن رأيتهم أمامي وهم أبنائي
ماذا عن حياتهم القادمة أتكن ه لاكا لهم !
يالله كم صعب جزائك لنا الذي ش ق قلوبنا !
حاولت الطبيبة إفاقتها وبعد دقيقة استجابت لها ثم فتحت عيناها وجدت تلك الطبيبة في وجهها وتذكرت كلمتها عقيم فص رخت تلك المها ص رخة دوت الغرفة بأكملها بين يداي تلك الطبيبة التى انف طر قلبها لها وتبدل ص راخها لشهقات متتالية تدمي لها القلوب
يالله من ذاك الوج ع الذي يحاوطك تلك المها !
أوج اع لها معاني عدة وج ع الحرمان ثم وج ع الخطي ئة ثم وج ع الفق دان من الآن
كفاك زماني ألم تحن بعد وتمنحن الأمان
كم عظيم ابتلاؤك ربي ش ق صدري هزم روحي ودف نت راحتي
يالله ارحم ضعفي وقلة حيلتي وخذني عندك أخذ عزيز مقتدر فأنت أحن على عبدتك من قلوب البشر
ثم هدئتها الطبيبة
بسسس ياماما اهدى متعمليش
في حالك اكده إنت ليكي الحرية لو مهتقدريش تتحملي ظروف عجزه وظروف عقمه اطلقي وهو مش من حقه يزعل إنتي من حقك توبقى أم ومحدش يقدر يلومك أبدا
وأكملت وهي تحاول تهدئها أكثر ولكنها كلما تحدثت
الطبيبة كلما شهقت أكثر من ذي قبل وكأنها تضع سائلا شديد الاش تعال على جس دها فتشعر بأن الډم وع التي تهبط من عينيها ډم وع من ن ار
بعد مرور أكثر من ساعة في مكتب الطبيبة من اڼهيار تلك المها وأفاق عامر ورجع إلى رشده أخيرا طلب من الطبيبة
ممكن ياداكتورة متجبيش سيرة لأخوي كفاية اللي هو فيه ولا لأي مخلوق خالص
هزت الطبيبة رأسها بتفهم ثم رددت
طبعا طبعا يافندم
وأكملت وهي تناول مها منديلا ورقيا
خلاص بقى امسحي دموعك والله العظيم قط عتي قلبي عليكي وربك رب قلوب ولا يكلف نفسا إلا وسعها
خرجا كلتاهما من عند الطبيبة ثم ارتدت نظارتها الشمسية وقالت له باختصار
هسبقك على الشقة بتاعتي تاجي ورايا طوالي
حرك رأسه بموافقة فهو أيضا يريد التحدث معها فداخله من هار الآن
بعد مرور نصف ساعة وصلت مها إلى شقتها ودلفت إلى المكان تنتظره
فور دلوفها عيناها نظرت الى صورتها هي وابنائها تلقائيا وهي تنغمر بالدموع التي
لم تنق طع منذ ان علمت من الطبيبة تلك المعلومة المم يتة وصارت تحدث حالها
هي مره واحده فقط اذنبت فيها وتركت نفسي للشيطان الذي اغواني ډم رتني
وياليت الډم ار لحقني وحدي ففلذات أكبادي نالهم من وحل خطي ئتي
وعند ذكر أولادها اڼهارت مرة أخرى وصارت تبكي فهم عزيزا عيناها قرات روحها
ثم رجعت بذاكرتها الى ذاك اليوم المشؤوم سنوات وسنوات
فلاش باك
اتفضل اطلع برة معيزاش أشوف وشك تاني ياعامر لحد ما ام وت
ثم همس بجانب أذنها بصوت خشن أثر دموعه
وقف أمامها ينظر إليها بوحشة شعرت بها فتحدثت على الفور ناهرة إياه
اياك تبصلي البصة داي تاني علشان ما هضعفش يا عامر ومهعملش الخطيئة داي تاني واصل
ودلوك تقول لي انت عايز ايه بالظبط عشان مش هسمح ان احنا نقعد مع بعض تاني
اخذ نفسا عميقا ثم تحدث بندم مثلها
اني عارف كل كلمة بتقوليها وعارف ان اللي احنا عميلناه ذنب كبير وعلشان اكده جاي أودعك واقول لك اني خلاص هسافر وهسيب البلد بحالها لاني ما ينفعش ابقى موجود فيها وكنت حابب اشوفك قبل ما امشي عشان اودعك يمكن تكون داي اخر مرة نشوف بعض فيها ومهرجعش تاني
شعرت بنغزة شديدة في قلبها ولكن قوت حالها وشجعته عليه قراره
عين العقل اللي انت عميلته وذنبي اللي ارتكبته في حق ربنا وفي حق نفسي هتوب عليه عمري كلياته وهطلب من ربنا يسامحني وانت كماني لازم تلجأ لربنا عشان يغفر لنا الذنب الكبير دي مع السلامة يا عامر
ثم تركها وغادر وفي نفس اليوم ترك قنا بأكملها وهاجر الى الخارج
بعد يومين من سفر عامر دلفت مها إلى غرفتها وجدت مجدي يبتلع أحد الاقراص
فاقتربت منه وعلى حين غرة جذبت ذاك الدواء وقرأت محتواه واذا بها تنصدم قائلة له
ايه الحاجات اللي انت بتاخدها داي يا مجدي انت ناقص ضعف مش كفاية انك ما بتعاملنيش زي خلق الله ليه اكده
ثم اكملت وهي تلكزه في كتفه ببطئ
الحاجات داي بتعمل ضعف اكتر صدقني
ليه ما تروحش تتعالج عند دكتور وتوبقى طبيعي زي اي راجل ومرته بقى لي كتير بتحايل عليك كفايه بقى يا مجدي حرام كفاية انت وصلتني معاك لطريق ما كنتش حابه امشي فيه ارجوك ارحمني ارجوك
انهت كلماتها ثم دخلت في نوبه بكاء شديدة ولكنه كعادته لم يتأثر ببكائها وبعد قليل بدات تلك الاقراص اثرها على جسده فاقترب منها واخذها معه الى عالمه ولكن عالم مجدي ليس كأي عالم عالم فاتر بارد سريع ليس به أي شعور ولا إحساس ولم يراعي فيه أن بين يداه أنثى محتاجة
وكرر تلك العلاقة بعد سفر أخيه ثلاث مرات وبعدها اكتشفت مها حملها ولم يأتي ببالها أن يكون من عامر ابدا
ولكن مرة واحدة عصت فيها الله وضعفت كان ثمارها ذاك التوأم وزوجها عقيم
وبعد سفره حاول محادثتها كثيرا وكثيرا وحاول جذبها إليه ولكن تمنعت ورفضت خاصة أنها كانت حامل وبعد أن وضعت توأمها بسنة استطاع عامر بإلحاحه أن يجعلها تنجذب إليه مرة أخرى وتتحدث معه ولكن كانت تلك المحادثات لفترات بعيدة نظرا لأنها كانت تلوم حالها ولكن حدثته
كثيرا
عودة من الباك
فاقت مها من شرودها على صوت الباب يعلن عن وصول عامر فقامت وفتحت له الباب وأذنت له بالدخول
جلس كلتاهما على الأريكة وكل منهم يضع يديه ڼصب عينيه ثم تحدث مف جرا رأيه
العيال هيطلعوا ولادي هعمل لهم تحاليل ولو ثبت انهم ولادي مش هسيبهم اعملي حسابك على اكده
انتفضت من مكانها كمن لدغها عقرب ثم وقفت قباله هادرة به برفض قاطع
دي في احلامك يا عامر ومن المستحيل يحصل اني ادم ر ولادي اللي تعبت في تربيتهم علشان خاطر حضرتك اللي