رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
المحتويات
لنا بمصائب في أهم لحظات الرخاء بيننا
كانت ستميل أخيرا كانت ستنطق محبتها لي النابعة من قلبها كانت ستضحك لي الأيام بعد ع ذاب شهور قضيتهم معذب ساهر وكلي أمل لقاها ولكن ماذا أنا بفاعل الآن فهي لن تسامحني على ذنب لم أرتكبه
امن الممكن أن أفقدها بعد كل تلك الليالي الساهرة !
أمن العدل أن تنهى قصتنا وأظل احلم بعيناها بسبب تلك الشائعات السافرة
ألقت السلام عليهم وعلى الفور جذبت أخيها الذي بهت وجهه من شدة الحزن إلى أحضانها بحنان كحنان الأم
اهدى ياحبيبي وروق بالك وأعصابك واعرف إن رب الخير لايأتي إلا بالخير
خير ! وهيجي الخير منين ده بدل ماكانت بعيدة عني أمتار بقت بعيدة عني أميال وأميال
ربتت على ظهره بحنو وطمئنته
مين قال كدة المسافات مبقاش اسهل منها في الوصول للطرق الزمن والتقدم سهلوا علينا كل صعب بس انت انوي الخير وقول يارب
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وهتف بنبرة متعبة مستكينة
وختمت بالفراق
ابتسمت له وهي مازالت تهدهده بين أحضانها
مين قال كدة بس مش يمكن اللي حصل خير ليكم وربنا أراد أنه يجمعكم على بعض اصل ربنا ده جميل يا آدم مش بيأذي عباده أبدا وخليك واثق إن كرمه عليك من وسع أوووي
خير لينا إزاي ومنين ! إنتي تقصدي ايه بالظبط
أمسكت يداه واحتضنتهم بين يداها وفهمته ماتقصد
شوف ياحبيبي
ركز معايا في كل كلمة هقولها لك وهو ده الصح اللي لازم يتعمل
إحنا هنروح لأهل مكة ونطلب ايديها منهم وطبعا هما فاهمين اللي حصل كويس وان دي كلها إشاعات واللي روجها قاصد من وراها يلم متابعين وفلوس بس البنت صعيدية وعايشة في الصعيد وزمانهم دلوقتي حالتهم مايعلم بيها إلا ربنا فهنعمل ايه بقى نطلب ايديها للجواز وتكتب كتابك عليها علطول بدون مانستنى يوم واحد وتطلع تعمل بث مباشر وهي جمبك انكم متجوزين ومكتوب كتابكم من بقالكم شهر وهي تعبت وانت ودتها المستشفى بحكم أن إنت جوزها وعملت عملية الزايدة وانك مش هتسيب اللي عمل الفيديوهات دي واقتحم خصوصيتك انت ومراتك وبكدة يبقي
علشان انت نجم ومشهور وليك روتين مينفعش تتخطاه والمشكلة تتحل بكل هدوء
كان جسده ينبض بشدة وعروق يداه ورقبته كانت بارزة من شدة عصبيته ولكن انتباهه معها في حلها التي سردته جعل وجهه يتصبب عرقا رغم برودة الجو من الني ران المؤججة في صدره ودقات قلبه ثائرة داخله وكأنها تتصارع كالثيران وأقسمت على أن تش ق ضلوعه وكل انش في وجهه يتفاعل معها ونطق لسانه بحيرة وكأن زمانه لم يقرر جبر قلبه إلى الآن
حركت رأسها للأمام بموافقة
هي دلوقتي معندهاش قرار الاختيار هي مجبرة توافق علشان تنقذ سمعتها وأهلها اكيد هيغصبوا عليها
نطق بحزن شديد
بس أنا مش عايزها مڠصوبة ياهند
انا عايزها توافق عليا بكل إرادتها عايزها راضية وفرحانة وسعيدة بيا عايزها محتجاني كآدم شريك عمرها مش كآدم جوزها اللي اتجوزها علشان ينقذها من الڤضيحة ولا انا كدة هرتاح ولا هي هترتاح ياهند
رفضت طريقة فهمه للأمور ونظره لها بتلك السطحية
مش عايزين ننكر انها حبتك لا دي عشقتك فلما تتجوزها وتبقوا في بيت واحد قلبها هيجيبها لحدك وصدقني بحبة محاولات بسيطة منك هتلين معاك أه هتتعب شوية معاها بس في الآخر هي ست والأنثى اللي جواها هتجبرها تعيش حياة طبيعية مع جوزها اللي بتعشقه وبتعشقها
وأخيرا تبسم ضاحكا ذاك الآدم وجذب شقيقته إلي أحضانه شاكرا إياها بامتنان
إنتي ازاي جميلة كدة وعقلك كبييير أوووي وقدرتي تخليني أبقى طاير في السما من السعادة ياهند
ربتت على ظهره بحنو وأجابته
كأنك نسيت اني انا اللي مربياك يادومة ونسيت ان انا وانت ملناش غير بعض وان انت ابني واخويا وصحبي وحبيبي ازاي عايزني اشوفك بالحالة دي ومبذلش قصارى جهدي اني احل مشاكلك وأقف جنبك ده انت ابن عمري يا آدم
أدمعت عيناي ذاك الآدم وخرج من أحضانها وقبلها من يدها بحب أخوي لم يوجد كثيرا في أيامنا تلك وهتف
ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش من وجودك جمبي ولا من حنانك وطيبة قلبك ياحبيبتي
ثم سألها بحيرة
طيب المفروض الخطوة اللي أخدها دلوقتي ايه
نصحته بما يفعل الآن
دلوقتي أول حاجة تعملها انك تكلمها وتطمنها انك مش هتسيبها وانك مستعد لأي ترضية تخليها مرتاحة فأنا هسيبك دلوقتي وهطلع أخد شاور وأغير هدومي وتجهز نفسك علشان نسافر وترجع معايا ياللي مشحططني وراك انت
قالت اخر كلماتها بطريقة دعابية ثم صعدت إلى الأعلى وأمسكت هاتفها واتصلت بماجدة وفورا أتاها الرد
ينفع اللي حوصل لبتي من ورا أخوكي ! ليه قرب منيها ليه وقف معاها من الاساس !
أخذت نفسا عميقا تستدعي به الهدوء كي تستطيع امتصاص ڠضبها ثم أردفت
ممكن تهدي بس ياست ماجدة وكل مشكلة وليها ألف حل والله آدم أخويا مظلوم زيها بالظبط وملهوش يد في اللي حصل واحنا كلها ساعات بالكتيير أوووي هنكون عندكم ونصلح الأمور وكل حاجة هتبقى تمام
على نفس انفعالها وغض بها الجم قالت
هو بعد الڤضيحة اللي حوصلت لبتي وسمعتها اللي بقت شينة وهتبقى لبانة في بق الخلايق يجيبو في سيرتها وتقولي لي حل !
حل ايه يابتي اللي هتقوليه في المصي بة اللي نزلت على راسنا دمرتنا داي
ضمت هند شفتاها باختن اق لما وصلا إليه هؤلاء الطيبين ثم هدأت من توترها وطمئنتها
ربك جابر المنكسرين يا ست ماجدة ومتقلقيش هو أنا بردو اللي هعرفك قد إيه ربنا مبيرضاش بالظلم لعباده الصالحين ومكة زينة البنات بحالهم ويمين الله لا هتنام مجبورة النهاردة وراسها مرفوعة في السما زي ماهي واللي عمل كدة لاهجيبه متكتف تحت رجليها تعمل فيه مابدالها بس نحل المشكلة الاول ونعدي بمكة بر الأمان وكل شيء سهل بعد كدة
كانت تتحدث بثقة نزلت على قلب تلك الماجدة كالبرد والسلام الذي نزل على الظمآن في يوم شديد الحرارة ثم هتفت برجاء
كلامك جمييل ومريح يابتي يارب يجعل اللي بتقوليه صوح وتصدقي وعدك والموضوع يتلم على خير كيف مابتقولي
أنهت مكالمتها فسألها عمران بقلق
ها يا أمي قالت لك ايه داي
بعيناى يكسوها الحزن أجابته
قالت لي إنها كلها ساعات هتكون اهنه هي وأخوها والموضوع هيتحل وهيتلم من غير اي أذى لبتي
واسترسلت حديثها وهي تسأله بتيهة من شدة خۏفها على ابنتها
هو الموضوع صوح ممكن يتلم ياولدي والڤضيحة ممكن تتدارى والناس لسانتهم تخرص عن سيرة بتي
في غرفة مكة ظل آدم يهاتفها مرارا وتكرارا الى أن صممت سكون ورحمة ان تجيبه فهما في
مركب الڠرق سواسية ولابد أن يتحدان كي ينجوا ويصلا إلى بر الأمان وكما أن احتمال الڠرق سيكن من نصيبها هي الأكثر
فأجابته لأول مرة بحدة وصوت عال
انت عايز مني ايه مكفاكش اللي حوصل لي بسبك !
مكفاكش الڤضيحة اللي جرت لي وبقت على الملأ بسبب جريك وراي اللي منعتك عنيه بدل المرة ألف لحد ماضيعت منك لله مش مسامحاك
انهت كلماتها وانفطرت بكاء مريرا جعله انتفض من مكانه وود ان يطير على جناح الريح ويكن أمامها الآن ويخت طفها إلى أحضانه كي يبثها الأمان وأنه بجانبها ولن يتركها ثم هتف راجيا إياها
لا يامكة متعمليش في نفسك كدة والله لا هنحل المشكلة وهندم اللي عمل ويانا كدة وهسجنه بس أرجوكي متعيطيش دموعك غاليين أووي ياحتة من قلبي
انتفضت پذعر من مكانها كمن لدغها عقرب عندما سمعت كلماته وهدرت به
متتكلمش معاي بالطريقة داي تاني اني كرهتك يا آدم كرهتك وبقيت بتمنى الم وت وان حياتي تنتهى دلوك بسببك من يوم ما دخلت حياتي واني اتدم رت ولا بقيت عارفة انام ولا اعيش كيف الخلق وفي النهاية ختمت بڤضيحة على الملأ اني ضيعت وانتهيت وانت السبب ياآدم حرام عليك
وظلت تشهق في الهاتف پبكاء مرير قط ع نياط قلبه وجعله في موقف لا يحسد عليه الآن خلل أصابعه بين خصيلات شعره ونفخ بضيق من حالتها المدم رة ولكن طمئنها قائلا
والله ماليا يد في اللي حصل أنا اتخدعت زيي زيك بالظبط انا جاي لك حالا يامكة وهنتجوز ياحبيبتي وهطلع قدام العالم كله وأقول لهم انك مراتي ومش بس كدة ده إنتي حبيبتي واللي هينزل فيديوهات عننا تاني هسجنه مش عايزك تقلقي
ضحكت مكة بهستيرية من بين شهقاتها مما جعله يرتعب من تغيرها المفاجئ ثم تفوهت بعناد
نجوم السما أقرب لك مني يا آدم ومش بعيد تكون انت اللي عميلته الحوار كلياته من الاساس لجل ماتوصل للي انت عايزه
أني للمرة المليون برفضك وبقول لك لااااا بعلو صوتي مهنولكش اللي في بالك واللي إنت فضحتني بسببه
كلماتها نزلت كالص اعقة المدم رة على قلبه أهل كته فأغلق الهاتف في وجهها
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت العشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
ضحكت مكة بهستيرية من بين شهقاتها مما جعله يرتعب من تغيرها المفاجئ ثم تفوهت بعناد
نجوم السما أقرب لك مني يا آدم ومش بعيد تكون انت اللي عميلته الحوار كلياته من الاساس
لجل ماتوصل للي انت عايزه
أني للمرة المليون برفضك وبقول لك لااااا بعلو صوتي مهنولكش اللي في بالك واللي إنت فضحتني بسببه
كلماتها نزلت كالص اعقة المدم رة على قلبه أهل كته فأغلق الهاتف في وجهها
ثم نادى بصوت عال هز ارجاء المكان من حدته
ياهند ياهند انزلييييييي لي حالا تعالي شوفي الهانم بتقول ايه
الهانم اللي تعبتني بسبب عنادها ودماغها الناشفة واللي خلاص مبقتش عارف امشي معاها من أنهي طريق
تلك الكلمات التى ظل يحدث بها حاله وهو يدور حول نفسه في المكان بغ ضب سمعت هند آخر كلماته فانش ق قلبها هما على حالة أخيها ثم وقفت أمامه وأمسكته من يداه وهدئته
الموقف والموضوع مايستدعيش منك العصبية دي خااالص عايزين نهدى وتحط أعصابك في تلاجة وتتحمل ردود أفعالها وتتحمل عصبيتها وأي كلمة تقولها ارميها ورا ضهرك واصبر الحوار خطييييير يابني عايزها تتقبله بسهولة كدة إزاي
لقد ضاق ذرعا من عنادها وتيبس رأسها وغلظتها معه في التعامل ولكنه تذكر أنه كانت على وشك أن تلين معه ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فتقتلع في عاصفتها الأخضر واليابس
انا ياهند معنديش مانع أصبر على عنادها وأتحمل نشوفية دماغها لكن تتهمني اني أنا السبب في اللي جرى لها وإن اللي حصل كان من تدبيري أنا !
اروح اتكلم معاها في ايه وأتعامل معاها إزاي وهي كل اللي في دماغها ومصممة عليه إن أنا السبب ياهند
نفخت هند بض يق من طريقته ويأسه ولكن هدأت من توترها ونصحته
طيب ممكن نهدى وتمشي ورايا وتسمع كلام أختك انت عايز تتجوزها أنا هجوزها لك وهسيبها الصعيد كله وهتيجي تعيش معاك هنا
نظر إلي السقف وقال بتلهف
يعني هيجي اليوم اللي هشوف نظرة الحب والاحتياج ليا في عينيها ياهند
تحركت بخطواتها ووقفت أمامه وأكدت له
هتشوف ياحبيبي لأنها هتعشق وهتحب وهتدوب في هواك
وتابعت
حديثها وهي تقرصه من وجنته بدعابة
وبعدين
فيه واحدة تقعد مع كتلة الرجولة والرومانسية والجنتلة دي ومتقعش على جدور رقبتها والله تبقى مبتفهمش
قرأت في عيناه وملامحه نظرة العشق الجارف المم يت والصادق لتلك المكة فربتت على كتفه تبثه القوة وأكملت طمئنتها
طب والله العظيم مكة دي أمها داعية لها إنه رزقها بيك وبحبك ليها ياحبيبي ده إنت حنية الدنيا كلها فيك وراقي
أووي ومتربي يجي عشرين مرة هههه
ولا منك ياسندي الجميل يالا بقى ياعريس اطلع البس واتشيك والبس احلى ماعندك عايزة روبانزل بتاعتنا لما تلمح طيفك بس تدوب وتنسى الفيديوهات وحوارها ومتركزش إلا مع كتلة الرجولة والرومانسية اللي واقفة قدامها
بعيناي تلتمع عشقا وبقلب ينبض هياما لصاحبة الرداء الأسود تحدث
بجد نفسي أشوفها أوووي تخيلت شكلها مېت مرة ومرة وبردو مش قادر أجمع ملامحها أخوكي الحب مرمطه اووي على ايديها ياهند
بنبرة صعيدية تحدثت كي تدخل السرور على قلبه
وه ياولد ابوي انشف اكده وخليك راجل حمش وخلي نظراتك كيف الصقر اكده متخليش البونية تركبك عاد ياخوي
قهقه بشدة على طريقتها في النبرة الصعيدية وردد من بين ضحكاته
شكلك قمر وانتي بتتكلمي صعيدي ياهنودة
سعدت بضحكاته وأنها أدخلت السرور على قلبه
وه ياخوي ماهو من عاشر القوم أربعين يوم واني قربت على عشر سنين جواز من رأفت يعني المفروض أصلا متكلمش غير صعيدي
ثم تعجلته
يالا بقى مش هنقف نهزر ونضحك اهنه ونسيب البونية هناك وأهلها هيقط عوا نفسهم من البكا قط يع ياولد ابوي فوريرة جهز حالك يالا
بنفس طريقتها ولكنتها نطق
من العين داي قبل العين داي يابت أبوي في ثانية أهه
هتلاقيني جاهز وواقف جارك
أما في منزل ماجدة نهرت سكون مكة قائلة
بصراحة اكده يامكة إنتي ملكيش حق في اللي قلتيه للجدع ياشيخة إنتي !
الراجل قال لك هاجي وهحل المشكلة ومش هسيبك وهعلن قدام الخلق كلياتها انك ست البنات وعمال يحايل فيكي ويراضيكي وفي الآخر تعملي فيه اكده !
ونظرت إلى رحمة تستجدي منها المعاونة معها في إقناعها
ولا ايه يارحمة هو الجدع على اكده مش متربي وابن ناس ومتخلاش عنيها صوح ولا مش صوح
وقفت رحمة أمام مكة وأمسكت المنشفة الورقية وجففت لها دموعها مرددة بإرشاد
ممكن نهدى بقى يامكة عيونك بقوا كيف الد م من البكا عاد واعرفي إن ربك رب قلوب ياحبيبتي وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم هو أني بردو اللي هفهمك الحاجات داي يامكة
حاولت مكة استدعاء الهدوء وعدم البكاء وهتفت
هو فين الخير في اللي حوصل لي يارحمة اني
متابعة القراءة