رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

دي المرة الجاية هقولك أنتي وبس اجابت جميلة بسخرية _ كويس عشان انقذك زي ما عملت النهاردة جاسر بتضيقة من عينيه والله ! وقف سقراط وهو ينفض ملابسه ويقول بغرور الحمد لله عملت اللي عليا معاكم يا شباب ماتنسوش أي حاجة تكلموني على مكتبي في الورشة أي خناقة عركة سبوع... انا معاكم أن شاء الله انتبه الجميع لصوت سيارة الشرطة حتى اقتحم قوة من العساكر المكان وتم القبض على المجرمين....سلم رعد شريط الفيديو للضابط المسؤول حتى ذهبوا جميعا لقسم الشرطة ليدلوا بأقوالهم... بعد عدة ساعات..... أتى الاسطى سمعة للقسم راكضا حتى التف حوله الفتيات وسردوا عليه ما حدث بالتفاصيل هتف بيهن بعصبية _ كنتوا كلموني وبلاشوا انتوا !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتوا اغبيا مش فاهمين كان ممكن يحصلكوا ايه !! صمت الفتيات بخجل وكل واحدة منهن على علم بأن حديثه صحيح
اضاف اللي حصل حصلالمهم سقراط ابني فين والشباب! كادت أن تجيب حميدة حتى خرج الشباب ومعهم سقراط توجه سقراط لأبيه بنظرات واثقة وقال شوفت ابنك عمل ايه اربع مجرمين محدش فيهم لمس شعرة مني قال جاسر بضحكة ده انت وشك بقى كنافة تحت ايدهم بس أنت صح...كمل يا وحش سقراط بسخرية وتقليد حركات جاسر لأ وأنت اللي فندام !! مكنتش متكتف ولا حاجة وبتحارب في المعركة وانا اللي جيت عطلتك ! يوسف بتأكيد اللي قاله سقراط صح يا عمي سقراط بمحبة حبيبي يا خطيب أختي والله أنت ارجل من اختي لکمته حميدة بغيظ حتى اخفى يوسف ضحكته.... قال الاسطى سمعة طب يلا معايا من هنا الحمد لله انها عدت على خير هتتعشوا عندي النهاردة قال يوسف بتأثر حمايا...أنت أزاي بتحس بيا كده ! بمنزل الاسطى سمعة.... جهز الفتيات مائدة الطعام وهم يتحدثن بما حدث خلال الساعات الماضية.....كانت رضوى تختلس النظرات لرعد الجالس بصالة المنزلةالمقابلة لها ولم يذهب عن فكره النظر اليها كلما مرت امامه.... وضعت حميدة عدة أطباق اضافية على المائدة وكلما تذكرت جملة يوسف تكتم ضحكتها تساءلت رضوى بتعجب _ حطيتي اطباق زيادة ليه ! حميدة بضحكة دول اكنهم راجعين من حرب وشكلهم جعانين وبالذات ماكدونلز اللي هتجوزه في عز الخناق يقولي ما اتغدتش قلبته لحد ما وقع بس كنت ھموت واضحك ضحكت رضوى على حديثها ثم قالت دول مجانين والله وضعت سما طبق من السلاطة على المائدة حتى لاحظت بالذي يتطلع بها شاردا وحينما التقت اعينهما احتدت نظراتهم للغيظ حتى ذهب كلا منهما لاتجاه آخر.... بغرفة الجدة حميدة اعتدلت الجدة حميدة وعلى ملامحها الذهول فقالت _يا مصېبتي يا سقراط ! وأنت عملت ايه يا منيل كان سقراط يروي لها ما حدث ومدى شجاعته فأجاب _ عارفة يا ستي الاربع عواميد اللي برا دول ماعملوش ربع اللي عملته العصابة سابتهم كلهم وركزوا معايا انا بس لما لقوني النينجا اللي فيهم...أنا وقفت قدامهم صامد كده ولا اتهزيت وشخط فيهم كده... الجدة بلهفة وهما عملوا ايه ! سقراط وهو يسرد لها المشهد بحركات يديه ولا قدروا يعملوا حاجة معايا الخۏف منعهم ياستي انا كنت رهيب رهيب ده انا اټصدمت في شجاعتي !! اللي حصل النهاردة ده لازم التليفزيون المصري ياخد علم بيه انا معجزة القرن والقرون اللي جاية صدح صوت الاسطى سمعة هاتفا حتى ياتي سقراط فقال سقراط لجدته _ هروح اتعشى معاهم وراجعلك تاني خرج سقراط ويبدو عليه النظافة فقد استحم قبل أن يتحدث مع جدته...اقترب للشباب وهما حول المائدة حتى ضړب على كتف جاسر بمزاح وقال بثقة منور يا جاسر تطلع به جاسر للحظات بعصبية مكتومة ثم همس جاسر كده حاف !! جلس سقراط بالقرب من ابيه حتى قال مرة أخرى منورين يا رجالة بعد العشا عايزة اعلمكم كده شوية حاجات تنفعكم كاد أن ينهض جاسر بعصبية حتى جذبه رعد وهمس له قول آه وأنت ساكت هتف جاسر اااااااه همس يوسف لرعد وتساءل هما البنات مش هيجوا يتعشوا معانا يا رعد ! نظر رعد له بابتسامة وأجاب وتفتكر هتحب تشوف وشك بعد ما اتأكدت انك مهما وقعت في مشاكل همك على بطنك! كلامك خرم ودني ساعتها وكنت هديك بالقلم مابالك المسكينة خطيبتك !! يوسف بغيظ ما انت عارف أن كل ما بضايق بجوع ! رعد بمكر ولما بتفرح ! أجاب يوسف بتعلثم ببقى جعان بس مش أوي يعني هتف سقراط على شقيقتها هاتي البطيخة من التلاجة يا حميدة وأنا هقطعها هنا..تقيلة عليكي كتم رعد ضحكة كادت أن تفلت منه حتى قال الاسطى سمعه عندما أشارت له حميدة من مدخل المطبخ يلا العشا جهز يا شباب نهض الجميع وتوجهوا حول مائدة الطعام التي كانت عبارة عن طبلية خشبية مستطيلة الشكل بلون البيچ الداكن.... ظل الفتيات يراقبون الشباب من المطبخ بخفاء ويتهامسون بضحكات خافته....حتى انتهى الطعام وقال سقراط بنبرة آمرة _ تعالوا بينا على السطح عشان ناخد راحتنا وانا بشرحلكوا جاسر بسخرية انا مخلص هندسة وانت في الحضانة ! سقراط بضيق وحدة اللي هقوله ده أهم من اللي دراسته ! مش كل مرة هبقى موجود وانقذكم ! لازم تعتمدوا على نفسكم ضحك الاسطى سمعة وقال _ كل ما تعارضه هيزيد قوله آه وخلاص جاسر بيأس كفاية آهات بقى ! بس عموما يلا يا سقراط على السطح يوسف بتساءل ومقت طب والشاي ! أجابه سقراط هخلي البنات يبعتهولنا فوق نهض الاسطى سمعه ومعه الشباب حتى قال _ أنا عارف أن النهاردة كان كله دوشة هخلي الكلام لوقت تاني بخصوص اللي حصل بالأذن انا بقى عشان سهرتي صباحي في الورشة ذهب الاسطى سمعه ثم هتف سقراط _ جيبلنا الشاي يا حميدة فوق ثم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صعد للسطوح ومعه الشباب..... بغرفة السطوح..... وقف سقراط أمام الاربع شباب باستقامة جسده....نظر لهم نظرة ثاقبة وقال دلوقتي نبدأ نتعلم الكارتيه الكاته الأولى جاسر بضحكة كاته خطي العتبة..عضلاتك مقوية قلبك بزيادة رعد بضحكة عالية انا مبسوط من الفقرة دي أوي كمل ياحبيبي يوسف بتوتر هو انا ليه سمعتها كباب ! آسر بنفاذ صبر ياعم اخلص عايز اروح انام صعد الفتيات ومن بينهن سما التي حملت بين يديها صينية معدنية وعليها عدة أكواب زجاجية يملأها مشروب الشاي الساخن....تقدمت لهم وخلفها الفتيات... تابع سقراط بهتاف لازم تعرفوا قدرات اللي قدامكوا بصوا في عنيه الټفت الشباب جميعا للفتيات ونظر كل واحدا لحبيبته ليقل جاسر بابتسامة ماكرة وهو يتطلع بعين جميلة _ بصيت في عنيه أوي لقيت الشوق بيناديني وبيقول بحبك يا معصبني ومطير من عيني النوم...هجوووم نظرت جميلة لجهة أخرى وبالكاد استطاعت كتم ضحكتها.... قال رعد وفعل كما فعل جاسر بابتسامته الخبيثة _ نفسي اسجل اللحظة اللي بيبتسم فيها القمر وافق بقى يا قمر دوختني ! تظاهرت رضوى باللامبلاة بينما هي تخفي ابتسامات هائلة بداخلها.... نظر يوسف لحميدة وقال بابتسامة عريضة انا كده جوعت اكتر !! وضعت حميدة يدها على قلبها وقالت باقتضاب _ هتشل هيجبلي شلل اقتربت سما وتحاشت النظر لآسر الذي كان يرمقها بغموض وظهر عليه الشرود....هتف به سقراط وقال _ بطل سرحان يا آسورة أنت مش عاجبني في العراك طري كده رفعت سما رأسها اليه وجاهدت للحظات حتى ارتفعت ضحكتها عاليا بشكل مفاجئ وهي تنظر له.... نظر الشباب له بابتسامات على شفير الضحكة حتى هتف آسر بغيظ _ أنا غلطان أني واقف وبسمعلك وبعدين مين الطري ده أنت اضربت قلم عنيك طلعت متر قدام ورجعت تاني ! صاح سقراط بتمرد ضحيت عشانكم رفعت سما كوب من الشاي وكافحت كي تخفض ضحكتها اقتربت لآسر قائلة اتفضل الشاي عشان تنشف حملق بها پغضب فابتعدت وهي تضحك رغما عنها....دلفت لغرفة السطوح مباشرة... تابع سقراط حديثه وقال تاني حاجة ما تخليش مسافة بينك وبين عدوك كبيرة عشان لو فكر ېغدر تصطاده غمز جاسر لجميلة بضحكة وقال سامع يا محسن بيه يارب تكون سامع هنفذ الكلام ده بالحرف تمتمت جميلة بضحكة خافته الله يخربيتك يا سقراط رعد بمكر طب والعدو اللي مصمم يبعد عنك يا سقراط تعمل معاه ايه سقراط بتأكيد يبقى خاېف منك يا معلم خاېف تقربله عامله رهبة حضرتك رعد بابتسامته الماكرة نظر لرضوى وقال لو يبطل خوف ويقرب ويواجهني يمكن نبقى حبايب عدوي قلبه قاسې اوي أوي توترت رضوى من حديثه المستتر وركضت للغرفة تختبأ فيها عن احمرار وجنتيها بشدة....وقد سبقتها جميلة للغرفة رمق يوسف حميدة بابتسامته البلهاء وقال طب افرض عدوي مش عايز يقولي بحبك يا سقراط غير بشروط اعمل فيه ايه سقراط بتعجب عدوك ويقولك بحبك ! يوسف أنت جعان ! يوسف بصدق آه سقراط اسكت قالت حميدة بغيظ كلهم جروا مكسوفين الا انا هجري مشلۏلة ركضت للغرفة بنظرات غيظ تشتعل.. بااليوم التالي.....في الصباح دلف الفتيات للمكتب لعملهم اليومي.... بمكتب آسر دلفت للمكتب ولا زال مرح الأمس يتمايل بعينيها ادركت أنها ستضحك عند رؤيته....لم يكن بالمكتب وتنفست الصعداء لذلك... كادت أن تبدأ بالعمل حتى ظلف آسر ومعه كوبين من النسكافيه رمقها بتعابير غامضة...لم تريد النظر اليه وكتمت ابتسامتها بالكاد....قال بحدة جبتلك نسكافيه معايا مرت ثوان...دقيقة دقيقتين وهي صامته....اقترب ووضع الكوب أمامها على الطاولة وقال بغيظ ما بترديش ليه !! رفعت رأسها ببطء حتى عندما نظرت له اڼفجرت من الضحك بقوة لترداد جملة سقراط بفكرها... لأول وهلة شعر بغيظ شديد ثم انخفض غيظه لتصبح ابتسامة يحاول اخفائها...ضحكتها طفولية تبدو... جميلة...ممكن... 
هزت رأسها بالرفض ثم قالت بصدق لأ...بصراحة أول مرة أشوف حد بيهزأك اڼفجرت من الضحك مرة أخرى مع ملامحه ونظراته العصبية.. بمكتب جاسر تطلع بها وهي تدخل المكتب بهدوء تام ابتسامة ماكرة نظرت له بتعجب وقالت مالك ايه سر الابتسامة الخبيثة دي ! أجاب بعد تنهيدة _ هسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة نظرت له بتعجب مرة أخرى وتعجبت أكثر أنه اتى للعمل ورأسه ملتفه بالشاش الأبيض إثر ضړبة الأمس...نهض من مقعده واقترب اليها متساءلا افرضي كنتي لقتيني مضړوب أو مقتول رفعت رأسها اليها بحدة وقالت بعد الشړ عليك ابتسم بمحبة وقال خدت الاجابة أصل بحب أشوف في عنيك الخۏف عليا عموما كلها شهر واحد وتبقي معايا لآخر عمري... احمرت وجنتيها بخجل واهتمت بأوراق بيديها حتى لا يظهر عليها ذلك بمكتب رعد وقفت أمامه بتوتر وقرر أن يأخذ اجابتها وقال _ أنتي موافقة والله انتي موافقة وخاېفة تقولي
!! تلعثمت
تم نسخ الرابط