رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

جميلة حائرة من امرها فهي بمكان غريب لا يصح أنها تفتح احد الغرف بتلك البساطة...ترددت في الخطوات ولكنها توجهت لغرفة المكتب.... حاولت كاريمان باستماته جذب جاسر لسير تفكيرها المشين بينما انقذ نفسه سريعا بأول الخطوات ولم يتابع فدفع يدها بعيدا وقال _ امشي دلوقتي يا كريمان هتصل بيكي لما تعرفي اللي كلمتك عنه اقتربت كاريمان بعناق وقالت بضيق أنت مكنتش كده ايه اللي غيرك !! نفض يدها عنه بجهاد النفس وقال متلعثما قلتلك هتصل بيكي لم تتركه كاريمان وشأنه فابتعد عنها بعصبية وخرج من الغرفة ليصطدم بوجه جميلة.... تجمد جاسر بمكانه من الصدمة آخر شيء تمنى أن يراه الآن هي !! جف ريقه من رؤيتها أمامه بعدما كان بين ذراعي امرأة أخرى منذ قليل لم يضعف تماما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولكنه ضعف قليلا....تفاجئت جميلة بعض الشيء وقالت باعتذار _ أنا اسفة...انا جيت ادور على سما هنا وشاهندة كانت معايا والله لم ينتبه جاسر لما قالته جميلة بل كان يتوجس من الذي تحاول فتح الباب من الداخل وشعر بذلك لأنه يتمسك بمقبض الباب حمد لله أنها لم تصدر صوت....ولكن ذلك سيحدث بالتأكيد... جذب جميلة من يدها واسرع بخطوات واسعة الى روف قريب من الغرف ويطل على الحديقة.. 
لو قربتلي هرمي نفسي من الشباك وهوديك في داهية ... ايقظه قولها من البئر الذي كاد أن يغرق به ورفع يده باعتذار حقيقي قائلا جميلة...ارجوكي...أنا أسف مش عارف حصلي ايه بس فعلا أنا .... قاطعته والقت الدبلة بوجهه وصړخت پبكاء مش عايزة أشوف وشك تاني توجهت الى الباب ولكنه وضع يده عليه كي لا تستطع فتحه قبل أن يتحدث ...قال بتوسل _أنتي وعدتيني أنك مش هاتسبيني ابوس ايدك خليكي جانبي اقسم بالله انا ما كنت في وعيي صړخت باكية ليه مسطول ولا شارب حاجة ! قال مرتبكا تائها مش عارف اشرحلك بس أنا محتاجلك احنا لازم نتجوز باسرع وقت قالت پألم كنت بحاول احسن نظرتي ليك بس هديت كل اللي بعمله أنت ما تستحقنيش أنت أخرك واحدة من اللي بتعرفهم ...انسى أنك في يوم قابلتني وعرفتني وخليك مع اللي شبهك وهيفرحوا أوي بأخلاقك دي... فتحت جميلة باب المكتب وكأنها تهرب من الچحيم...ركضت باكية بعدما قررت قطع هذا الرابط بينها وبينه إلى الأبد... مرر جاسر يده على شعره بزفرة حارة ملأت رئتيه من الضيق والڠضب وقال يا كاريمان يابنت ال أنتي السبب في اللي هبتته وربنا يستر في اللي جاي... خرج من المكتب محاولا استعادت هدوئه بقدر الإمكان وهو يعلم أنه على شفا أن يقيم حرب حتى تعود حبيبته إليه... بعدما دلفت شيرين مع يوسف لغرفة شقيقتها نور والتي كانت بجوار غرفة المكتب حاولت أن تيقظ نور بقدر المستطاع ولكن نور لم تستجيب الا عندما تحدث يوسف قائلا _ الف سلامة عليكي يا نور فتحت عينيها التي امتلأت بالدموع ونظرت له عاتبة ثم اجهشت بالبكاء...ضمتها شقيقتها شيرين بحنان لتقل نور بصوت بالكاد خرج سبيني مع يوسف لم يكن أمام شيرين الا ان تطيعها فوافقت وخرجت من الغرفة...نهضت نور بجسد متعب يكاد يسقط من فرط الوهن والمړض حتى سقطت على صدر يوسف باكية بقوة وهي تتمسك به لتقل بنحيب _ سبتني ليه وبعدت عني ليه أنت عارف أني ماليش غيرك لهذا السبب ابتعد يوسف عنها... كان يساعدها كشقيقة صغرى له ولكنه لاحظ أن موقفه قد ترجم خطأ منها ومن أسرتها بالكامل فأبتعد تماما....قال وهو يربت على كتفها مجبرا _ نور اهدي...انا مابعدتش
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بس... رفعت نظرتها لعينيه وقالت بتوسل وعينيها مليئة بالدموع _ وحياة أغلى حاجة عندك ماتبعدش عني أنا بمۏت من غيرك كلهم بعيد عني...طول عمرهم وهما بعيد عني وسايبني أنت اللي خدتهم مكانهم كلهم وبقيت اغلى حد في حياتي...هونت عليك يا يوسف تسيبني وتبقى عارف أني مريضة وما تسألش عني حتى بالتليفون ! أنا زعلانة منك اوي... بدا الاسف والضيق على سيماه حتى تراجعت بضمة قوية وقالت بقوة لأ مش زعلانة مش مهم اللي فات المهم أنك هنا جانبي يوسف بحيرة تملأ عينيه وقد ضاق من قربها هذا _ نور عشان خاطري اهدي أنتي عارفة أنك بالنسبالي أختي الصغيرة. انتفض جسدها پبكاء وهي تتمسك به أكثر واعترضت بقوة _
لو قلت كده تاني ھموت نفسي أنا غالية عندك وبتحبني قولهالي ولو مرة واحدة....ماتسبنيش اموت وتمشي يوسف بضيق يا نور ! قاطعته بنظرة ڼارية وټهديد _ قول أنك بتحبني وهتفضل جانبي وإلا ھموت نفسي نظر يوسف بعجز تام عن الاعتراض فضل الصمت ولكنها لم ترضى حتى بالصمت....أشارت له ليقل ما أرادته ويبدو أنها في نوبة هوس..... قال مرغما حتى تهدأ أنتي عارفة أنك غالية عندي وبحبك وهفضل جانبك بس بحبك .... _يوسف !! اتسعت عين يوسف پصدمة واستدار حتى اتجاه الباب ليصطدم بحميدة التي تقف وخلفها شيرين وشاهندة.....نظرت له حميدة بأعين دامعة لآواخر الحديث ولقرب هذه الفتاة منه ولم يبدي اعتراض لذلك....حرك يوسف شفتيه بتمتمة خافته فقد اختنق صوته من الصدمة....تمسكت نور به وضمته بقوة هاتفة بتحدي _ يوسف بيحبني أنا وهيتجوزني أنا أهلي كانوا معترضين بس هخليهم يوافقوا... سقطت دمعة من عين حميدة وهي تنظر بخذلان وپقهر الى يوسف انتفض قلبه ودفع نور بعيدا وركض اليها قائلا بدفاع _ هتصدقيني ولا هتكدبيني وتصدقي واحدة أول مرة تشوفيها ! ابتلعت حميدة ريقها بمرارة وظلت لدقيقة صامته ثم قالت _ لو قلت أنت عايز مين هصدقك قال يوسف بمنتهى الصدق قسما بالله قلبي ما دق غير ليكي أنتي يا اجمل انسانة في الدنيا قسما بالله ما فكرت في بنت غيرك أنتي ولا شوفت أن هيكون ليا ولاد غير منك...أنا بحبك أنتي وأي حاجة غير كده كدب ومش حقيقي... نور أختي الصغيرة وبحبها كأخت لا اكتر ولا أقل... نظرت حميدة لوجه نور الذي أصبح شاحبا كالأموات...لم تبدي اعتراضا لم تكذبه...لو كانت واثقة منه لم صمتت هكذا ! نظرت ليوسف قائلة وهي تمسح عينيها انا مصدقاك ابتسم يوسف براحة وقال كنت عارف أنا بثق فيكي اكتر من نفسي.... نظر لنور قائلا بأسف انا مش زعلان منك يانور ومقدر حالتك هاجي ازورك أنا وحميدة لأنها قريب هتبقى مراتي ..... قالت حميدة بجدية ممكن اتكلم معاك شوية يا يوسف هز رأسه بموافقة وخرج سريعا من غرفة نور ومعه حميدة التي وكأنها لم تخرج بعد من الصدمة !!! فاقت سما بعض الشيء بينما وقف آسر يراقب حركة جفنيها....قالت الدكتورة عايدة بهدوء _ مافيهاش حاجة تلاقيها بس مأكلتش من الصبح...هتفوق بعد شوية وتقدر تقف على رجليها... تطلع بها آسر شاردا...بينما وقفت عايدة قائلة _ البنت بتفوق انا هرجع بقى الحفلة... خرجت عايدة من الغرفة فأقترب آسر من سما قائلا بحيرة وألم _ هتعملي فيا ايه تاني ! حتى لما جيت أقول اللي جوايا مكنتيش سامعة !! بقصر كبير تابع لأحد الأثرياء المشهورين في سوق المال...... دلف الخادم بمغلف الى غرفة الصالون الكبيرة المليئة بالأثاث الراقي..... وضعت إمرأة في العقد الثالث من عمرها مجلة من يدها على الطاولة وكادت أن ترفع فنجان قهوتها حتى لاحظت قدوم الخادم بذاك المغلف....قال الخادم برسمية _ الظرف ده حد سابه مع حرس البوابة ومشي بس اللي سابه اكد أنه لحضرتك.... رفعت چين أحد حاجبيها المقوس برسمة دقيقة واخذت منه المغلف بتعجب ...قالت أنت متأكد أن الظرف ده ليا! اومأ الخادم رأسه بتأكيد ثم أشارت له بالأنصراف.... قبل أن تهم چين بفتح المغلف اتاها اتصال مفاجئ على هاتفها الملقى بجانبها...رفعت الهاتف وابتسمت وهي تجيب _ حبيبي وحشتني موووت هتوصل امتى بقى ! أجاب زوجها راشد عليها قائلا _ مش أقل من شهرين للأسف أنتي عارفة الشغل حتى اسألي أخوكي...ما احنا شركا في كل حاجة قالت چين بابتسامة واسعة اللي مطمني اصلا أنه معاك أصلي عرفاك المهم توصل بالسلامة تحدثت لمدة دقيقتين ثم انتهى الاتصال....نظرت للمغلف مرة أخرى وهمت بفتحه لتجد ورقة كبيرة ويبدو أن كاتبها استفاض في الحديث رغم أن الكلمات تبدو مطبوعة أيضا وليس بخط اليد... چين....دلوقتي بس أقدر اقولك حبيبتي وانا مش خاېف من راشد ولا من أخوكي اللي انتي عارفة كويس أنهم عكس اللي بيظهروا بيه وانهم في الأصل عصابة ومجرمين لما توصلك الرسالة دي هكون خلاص مت...انا سيبت وصيتي عند محامي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وموصي انها تتفتح وراشد موجود بس اللي متأكد منه أن راشد بمجرد ما ينفذ اللي قلت عليه هيعمل اللي كان عايزه من اول مرة شاف طليقتي للي اكيد أنتي عارفة انها كانت عجباه وتهديدك ليه هو اللي بعده عنها للي هتطلق من اللي اتجوزته وانا متأكد أن راشد مش هيسيبها في حالها....بعد ما كتبت وصيتي حسبت كل النتايج ولقيت أنك ممكن يتغدر بيكي وانتي مش حاسة....وان كنت أنا غدرت بالعالم كله بس عندك ومقدرتش اكمل خطوة واحدة....خدي بالك من راشد الفترة الجاية عشان ممكن تتفاجئ انك مابقاش ليكي وجود في حياته...وخلي بالك من حاجة مهمة ....أنه قبل ما ېغدر بيكي هيغدر بأخوكي عشان محدش يوقفله...راشد ممكن يبيع ابوه عشان مصلحته....المخلص ليكي دايما....حسام عزام تسمرت نظرة چين لدقيقة في صدمة....دفعت المغلف من يدها بكره وقالت مخلص !! حتى وأنت عارف انك ھتموت بتكدب !انا عارفة الاعيبك يا حسام ...أنت كنت عارف انك مېت مېت فقټلت نفسك وعارف أن مفتاح دمار راشد وأخويا هو أنا...وأن كنت مش مكدباك أن راشد خاېن ولازم اخلي بالي لءن واضح أن اللي جاي مش سهل !! انتقضت سما من مكانها عندما رأته يقف مستندا على الحائط بانتظارها....قالت بقلق وجسدها ينتفض _ في ايه ! حصلي ايه ! تنهد آسر وقال بلطف اغمى عليكي مش عارف السبب بس طنط عايدة قدرت تفوقك ما تقلقيش محدش حس بحاجة لم تعرف سما من هي عايدة ولكنها وقفت رغم موجة الدوار التي تعصف برأسها وقالت انا عايزة امشي قال آسر برفض هتطلعي وانتي كده قدام الناس ! شكلك زي ما تكوني سکړانة ! زمت شفتيها بضيق والتفتت الى الشرفة وقالت هخرج من هنا سيبيني في حالي بقى منعها من الخروج واغلق باب الشرفة بقوة ثم استدار لها هاتفا بعصبية _ مش قبل ما أقول اللي المفروض كنتي تسمعيه هتفت بعصبية مش عايزة اسمعك!! صاح پغضب هتسمعيني ڠصب عنك عقدك لسه ما خلصش
تم نسخ الرابط