رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

كنت غلطانة في طريقتي معاه...يمكن اتسرعت...بس أنا طول عمري مستنية أفرح..كنت بحلم وصدقت
حلمي من قبل ما أعرف حقيقة مشاعره...انا ما استحقش يحبني...لأني مش لايقة عليه أنا مش حلوة... أشارت حميدة پعنف لتصمت وهتفت _ ما تكمليش كلمة زيادة مين دي اللي مش حلوة ! أنتي ! مش هقولك انك احسن منه لأن ده الطبيعي والواقع بس على الأقل احسن من الرقاصة اللي كانت معاه دي ما تجيش في ضافرك يا هبلة هو ده ذوقه اللي شبهه...بكرة هتشوفي هيحصله ايه اللي زي دي ما بتعمرش بيوت.. تمددت سما على الفراش بوضعية الجنين وأخذت تشهق من البكاء.... طل أول شعاع للصباح.... وكأن الشمس اخيرا مرت على عمرها....وعلى قلبها... تململت بكسل شديد لتتفاجأ أنها لا زالت مسجونة بين ذراعيه....ذاهب في سبات عميق...ويديها على صدره... اشتعلت وجنتيها حمرة شديدة من الخجل كلما تذكرت ما حدث منذ ساعات... طافت نظرتها على ملامحه النائمة بابتسامة عاشقة...يحمل من الحنان ما جعلها ټغرق بعالما تقسم انها لم تطائه قدميها رغم زواجها السابق !! ويحمل من العشق ما جعلها تشعر بفيض هائل من الخجل...تسحبت من جانبه ولكن يديه لم تتركها فجذبتها مرة أخرى والعجب أنه بالفعل نائم!! اتسعت ابتسامتها بسعادة ومرت أناملها على جانب وجهه برقة.... لا زالت تتذكر كلمات الحب الذي همس بها نبرة صوته الحنونة القاسېة بآن واحد...يحمل من النقيض في كل شيء ما جعلها تقسم انها وقفت بآخر دروب العشق... تحبه پجنون...تعشق كل شيء به ولو قارنت بزواجها الأول فسيكن الفارق مثل السماء والأرض.... كيف تقارن الجنة بالچحيم !! كيف تقارن الألم بمنتهى السعادة !! رغبته بها كالشمس لن ينطفأ ضوئها أبدا إلا بقيامة روحه ولكن من بين كل هذه هناك حنان هائل يسبح بلمسة أنامله تتحسسه بشرتها فاقت شتات المچنون في ضړب فكره فكيف تشعر بكثر هذه المشاعر ! تسحبت ببطء حتى استطاعت الابتعاد هذه المرة ولكنها استدارت لتشبع نظرتها منه قبل أن تغيب للحظات.... ملامحه هادئة تماما بها ابتسامة خفيفة كأنه يمر بحلما جميل...ارتدت روبها سريعا على ردائها القصير ثم توجهت لحمام الغرفة لتغتسل... مرت دقائق كثيرة حتى خرجت ولكنها تفاجئت بأن الفراش خالي !! تعجبت بعض الشيء ثم اسرعت لخزانة الملابس لتأخذ منها ثوب مناسب قد غفلت عن أخذه قبل الاستحمام... بدلت ثوبها سريعا وتمنت أن لا يأتي حتى وقفت أمام المرآة بثوب بالكاد يصل لركبتيها ولكنه ضيق بعض الشيء...حتى اتسعت عينيها عندما وجدته يأتي من باب الشرفة !! كان بشرفة الغرفة وهي من ظنته بالخارج !! يبدو أنه اخذ دوش سريع ايضا بسبب شعره المبتل هذا....ولكنه مرتب وتفوح منه رائحة عطر ما بعد الحلاقة...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هو أنا كل يوم هصحى على العينين الحلوة دي !! استدارت له بابتسامة خجولة وتهربت من نظرته الجريئة التي تذكرها لمعاتها بليلة الأمس...قالت بارتباك وخجل هخبي عنيا اشتدت ابتسامة هامسا بأذنيها اوعي الا عنيكي.... نسيت أقولك صباح الخير يا عمري.... 
بصراحة حاسس أن عمري اللي راح رجعلي بيكي... ضمته بقوة وقالت بابتسامة عاشقة انا بمۏت فيك احتواها پعنف بين ذراعيه وقال بابتسامة واسعة طب خافي على قلبك مني بقى...أنا مش سهل ابتعدت قليلا ونظرت له بتمعن قائلة مابعرفش أخاف...أنت عودتني اطمن... طويلة ثم نظر لعينيها قائلا هنسافر فرنسا في أقرب وقت رحلة مش هتنسيها طول عمرك...كل يوم معايا اوعدك مش هخليه يتنسي...بعشقك ظلت رضوى بجانب سما التي التزمت الصمت التام وكأنها أصبحت چثة....ذهبت جميلة وحميدة للعمل بصباح هذا اليوم ليستقبل يوسف حميدة بلهفة وشوق....توجهت جميلة لمكتبها مباشرة.... جلست حميدة بعين ذابلة من كثرة بكائها الليلة الفائتة على مقعدها امام المكتب ليقل يوسف بقلق _ سما عاملة إيه دلوقتي تنهدت حميدة بحزن وقالت يوسف...ياريت ما نتكلمش في الموضوع ده سما كويسة مافيهاش حاجة جلس يوسف أمام المكتب مواجها لها وقال بضيق _ ربنا عالم اللي قولناه لآسر امبارح و___ قاطعته حميدة بعصبية بعد اذنك يا يوسف أنا مش عايزة أي سيرة في الموضوع ده...كل واحد حر في تصرفاته وحياته...محدش بيقف على حد قال يوسف بقلق وتوجس _ هو أنتي زعلانة مني ليه يا حميدة !! أنا ماليش ذنب والله العظيم تطلعت به وابتسمت بمحبة قائلة باعتذار _ أنا عارفة بس معلش
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
استحمل عصبيتي النهاردة على الأقل.. انكمشت ملامحه بضيق شديد وقال _ كنت شايلك كلام كتير عايز أقوله بس اللي حصل عكنن على الكل...عموما أنا
جبتلك حاجة مهمة... أخذ يوسف اجندة من على الطاولة أمامه ووضعها بابتسامة خفيفة مترقبة لتعابيرها وقال _ خدي الأجندة دي أقريها فيها حاجات كتير تخصك عشان تعرفي أن اللي جوايا مش من النهاردة... نمت شفتيها عن ابتسامة وقالت متساءلة مذكراتك يعني قال بمشاكسة حاجة زي كده المهم....خليها معاكي...وخليكي أنتي معايا.... ابتسمت برقة قائلة ربنا عالم كنت جاية عاملة أزاي بس أنت قادر تشيل عني أي ۏجع بكلمتين منك...ربنا مايحرمنيش منك أبدا يا يوسف أجاب بنظرة حنونة ربنا يديمك في حياتي نعمة وأحلى نعمة يا حميدة... أخذت حميدة الاجندة ووضعتها بحقيبتها قائلة _ مش هقراها دلوقتي رغم الفضول اللي حاسة بيه عايزة اقراها على رواقة بس يارب يكون خطك حلو اجاب مبتسما وهو يسند مرفقيه على المكتب براحة _ خطي حلو ما أنتي عارفة بس بحلو اكتر وأنا بتكلم عنك احنا لما بنفرح بجد بنعمل كل حاجة حلوة...على فكرة أنا عارف أني ساعات بحسسك أنك أمي...عشان كده مش عارف أشوف حد احسن ولا احلى واجمل منك....وبس بقى عشان أنتي بتجرجريني في الكلام وأنا ما بصدق اتسعت ابتسامتها رغما عنها وقالت _ أنا ساكته أنت اللي بتتكلم !! قال بحنان وهو يرى ابتسامتها الجميلة القريبة إلى قلبه _ وكنت مستعد اتكلم للصبح بس تضحكي وما أشوفكيش زعلانة...روحي بتوجعني... احمرت وجنتيها وقررت تبديل مجرى الحديث فأخرجت من حقيبتها بعض الأطعمة وقالت _ جبتلك السندوتشات اللي بتحبها والله برغم أني جاية مش شايفة قدامي بس أنت مش بتروح من دماغي... أخذ الطعام منها بابتسامة واسعة وبدأ يلتهمه بشهية وقال _ احلى شاورما في الدنيا راقبته حميدة وحمدت ربها على نبع الطيبة به والا ما كانت ستستطيع تحمل قسوته....راقبته بعشق وهو يبتلع الطعام كالطفل.... بمكتب جاسر جلست بنظرة قلقة عندما رأته بتردد بالحديث....أتى بهذا الصباح وقد عزم على إنهاء الارتباط ويتركها لرجل يستحقها رغم من مرار هذا الشعور على قلبه.....قالت جميلة وقد ظنت شيء آخر _ لو هتكلمني على موضوع امبارح يبقى الاحسن ما نتكلمش فيه... قال وحمد نقاشها بهذا الأمر حتى يستعيد هدوئه _ اللي قلته هو الحقيقة...ماتخليهاش تبعد أنا عارف أن اللي عمله مش قليل ولا سهل بس لو قدرت تكسبه هتكسب واحد هيحبها لأخر نفس فيه... ابتسمت جميلة بسخرية _ أنت عايزها تفضل جانبه وتستحمل اللي بيعمله !! الكلام ده لو فعلا صارحها وعايزها تصبر عليه لكن يرتبط بواحدة تانية فتبقى هبلة لو استحملته بعد كده... اخفض جاسر رأسه بضيق وكأنها تلومه هو تعاتبه هو كأن هذا الخطأ هو من فعله !! فتابعت جميلة بحدة _ كان ممكن انصحها تستحمله وتصبر عليه في حال لو هو عايز كده لكن بما أنه اختار طريقه فربنا يسهله مع اللي اختارها... تساءل جاسر بلهفة _ يعني لو سألها تصبر عليه لحد ما يخرج من الدوامة اللي هو فيها كنتي تنصحيها انها تستحمل قالت جميلة بتوضيح طبعا تستحمل بس بطريقة رسمية يعني يتخطبوا مثلا وتشوف هيتعدل ولا لأ...لازم تعرف وتتأكد قبل ما تبعد أو تكرر تكمل.. تنهد جاسر تنهيدة عميقة وقال وهو ينهض من مقعده ويجلس امامها مباشرة _ طب أنا هتكلم عن نفسي دلوقتي...جميلة أنا بحبك ونفسي أبقى زي ما بتتمني...صدقيني أنا مش وحش انا عايز اتغير وابقى حد تاني... تطلعت به بدهشة !! يبدو صادقا لدرجة كبيرة ولكن توجست من نظرة الخۏف بعينيه... تطلع بها كأنها المأمن...والأمان الذي افتقده طيلة عمره... ترقب اجابتها فقالت بصدق _ انا معاك يا جاسر...طول ما أنت بتحاول تتغير هتلاقيني جانبك بس ليه حاسة أنك خاېف ! قال بضعف والم لأول مرة تراهم بعينيه _ خاېف تبعدي عني تقريبا أنتي الوحيدة اللي خليتيني احب اني اتغير بس ده هيحتاج وقت خليكي جانبي انا محتاجلك أوي شعرت بشعور خجلت منه...شعرت أنها تريد أن تأخذه بين ذراعيها لتطمأنه نظرة الخۏف بعينيه صادقة....قالت برقة _ اوعدك أني هفضل جانبك بس بشرط....تحاول فعلا تتغير تنفس الصعداء كأنه ازاح جبل من على كاهله...ابتسم براحة قائلا _ خلاص...مابقتش خاېف.. مر آسر بخطوات سريعة إلى مكتبه أمام حميدة فرمقته بنظرة احتقار سريعة ثم عادت لعملها....وقف فجأة بمنتصف الطريق والټفت لها متسائلا هو يوسف فين لم تجيبه حميدة وتعمدت ذلك...زفر بغيظ من تجاهلها وكرر سؤاله فأجابت ببطء استفزه معرفش لمح عصبية تتمايل بنبرتها فأنتابه قلق وخوف على حبيبته فقال بتردد وتلعثم وهو يبتلع ريقه _ طب و.....آنسة سما التفتت له پغضب هادر من وقاحته...هل لا زال به جرأة أن يسأل عليها ! كادت أن تتحدث حتى اتسعت عينيها بذهول عندما رأت سما تدلف
للمكتب !! 
الفصل_الثاني_والثلاثون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله تفاجئت حميدة بظهور سما بمدخل المكتب....لا يبدو عليها أي شيء...بل على النقيض يبدو وكأنها لا تعلم عن ما حدث بالأمس وكأنه كان حلم !! حتى مظهرها يبدو أنها اعتنت به بدقة حتى تظهر بذلك الشكل المرتب المتناسق والجميل.... تطلع بها آسر بذهول...ابتلع ريقه ونظرته تمر على عينيها بلهفة وأشتياق..كان يظنها ستبك على خداعه...ولكنها ابتسمت شاكرة !! تقدمت بخطوات تبدو محسوبة....متزنة وكأنها للتو وقفت معتدلة بعد الزحف....مضت إليه بابتسامة غير مناسبة للموقف تماما !! وهدوء يناقض ضوضاء اضطرابه وصړاخ ألمه!! كانت عفوية مرحة ما يخفي قلبها بعينيها شيء....ولكنه سجن بها هذا الصخب..وتلك الابتسامة الطفولية على ثغرها...لتصبح وكأن مر على قلبها الثلج بعد اللهيب الحارق.... تحمل بين يديها مغلف صغير يبدو أنه هدية وابتسامتها هادئة !! حتى طرفات عينيها هادئة وكأنها ودعت الألم قبل أن تأتي!! وقفت أمامه ولكنها قبل أن تأت إلى هنا....تعهدت للقلب قائلة دع الدموع لمن يستحق ايها القلب فأن تفتت قلب المرأة على ميل الخداع....فلا زال لكيدها قوة ستجيب... نظرت لما
تم نسخ الرابط