رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
اعتادت عليها بالايام الفائتة فضحك رعد بمرح لغيظها من نفسها.... بمكتب جاسر نهضت من مكتبها عندما وجدته يقترب اليها بخطوات كالصائد الذي يقتنص الفرص للتصويب الصحيح...وقفت وهي تحمل حقيبتها بجدية وقالت _ هروح أشوف الموقع الجديد خليك أنت هنا رفع حاجبيه باستغراب وقال ده اللي هو أزاي يعني ! انتي ناسية أنك دلوقتي خطيبتي ! أن كنت سايبك تشتغلي فعشان أنتي هنا معايا بس ده مش معناه أني هسيبك وسط رجالة لوحدك !! لوت شفتيها بسخرية وقالت خلاص حصلني !! قال بابتسامة استفزتها طب ما نروح مع بعض ياروحي سوا سوا اجابت بغيظ نفسي تتغير نفسي مرة اقف قدامك وما احسش أن دماغك بتفكر في... قال مبتسما بتسلية ماهو كل ما ابص للهدية دي بصراحة دماغي بتلف شيلي الهدية وخديها من قدامي احسنلك اخذت جميلة العلبة بنظرة تتحداه وقالت _ حلو عشان لما اسيبك الاقي حاجة ارجعهالك غير الدبلة.. قال بنظرة تتسلى بإرتباكها طب وقلبي هترجعيه أزاي ! تنهدت جميلة بنفاذ صبر وخرجت من المكتب تحت نظراته المتفحصة بضحكة.... بصالون التجميل انتهت سما من الحديث لتصمت للي بحيرة ثم قالت _ أنتي غلطانة يا سما ما تزعليش مني الراجل ما بيحبش غير البنت الصعبة ويتعب على ما يوصلها أنتي طيبة وباين عليكي واتعاملتي بعفوية زايدة ويمكن برضو سبب اللي عمله غيرة ! قالت سما بضيف وعبوس _ أنا اول مرة اتعامل مع حد كده عارفة أني غلط بس مكنتش استاهل منه يعاملني كده انا حسيت أنه بيطردني مش مجرد اسيبه شوية وارجع تاني المكتب....حتى لما حميدة راحت تسأله كلمها بأسلوب وحش أوي.. ربتت للي على يدها بحنان وقالت _ ما تزعليش بصي...ارجعي بكرة الشغل ولا كأن حاجة حصلت بس من أول بكرة اتعاملي معاه من بعيد وبأسلوب جاف شوية عن الأول وحتى لو اعتذرلك خليكي معتدلة في تصرفاتك اطرفت سما بحيرة وقالت بضيق _ مش بحب أشوفه زعلان ومش بحب احس أنه زعلان مني قالت للي برقة والله محظوظ آسر ده أن حد بطيبتك حبه بس اسمعي كلامي لأن كده احسن... اومأت سما رأسها بالموافقة... بالحي الشعبي استقرت سيارة وجيه على بعد امتارا من صالون التجميل بحيث لا تصبح سيارته مرئية لها جلس الرجل الذي تولى مهمة المراقبة بجانبه حتى هتف مشيرا بأصبعه للأمام على للي التي كانت تودع سما بالخارج وقال هي دي اللي قلت لحضرتك عليها اللي مشيت من الاربع بنات اللي بيشتغلوا معاهم وام شعر اسود طويل دي هي اللي كلمت حضرتك عنها تحرك عصب فكي وجيه پعنف وغيرة قاټلة من ذكر الرجل شعرها الاسود ومدحها أمامه فود لو يلكمه ولكن كيف يبرر فعلته! رفع وجيه هاتفه واجرى اتصال.... خرجت جميلة امام حميدة التي كانت شاردة بسعادة وتظاهرت بالعمل بينما لم تلاحظ ما بيد جميلة وخرج جاسر خلفها... قال يوسف وهو يعطي ساندوتشات لحميدة _ جبتلك ٦سندوتشات وانا ٦ مشمهم استحمل لحد ما ارجع البيت واتعشا اخذت احد السندوتشات وبدأت تأكل بنهم وهي تبتسم فقد اصبحت تريد مشاركته حتى تلك الشهية المفتوحة... قال يوسف بنظرة حنونة
التمع هجيج النيران بعين جاسر وكأن الممنوع مرغوب حتى بأمر القلوب!! هتف مناديا...وقفت جميلة عندما سمعت صوته واستدارت متظاهرة بالڠضب رغم ما قبع بقلبها من الم لتتسع عيناها من رؤيته على هذه الحالة.... كان يجثو على أحد قدميه بينما القدم الأخرى مرتفعة عن الأخرى قليلا ويوجه لها الالدبلة الذهبية كأنه أصبح رهن قلبها !! تفاجئت به وهو على هذه الحالة والتفتت الأعين لهم وبالأخص الفتيات...قال جاسر بشيء من الترجي _ ماتسبنيش...ساعديني أني اتغير...أنا عايز اتجوزك لأني...بحبك حدجته جميلة بدهشة فلأول مرة يعترف بها صريحة...فكررها مؤكدا _ هفضل كده لحد ما توافقي أنا متأكد أن في شيء ليا جواكي بس خاېفة بس تفتكري أن سبب تصميمي ده كله ايه غير أني حبيتك ! أنا لو كنت أعرف بنات فأنا من يوم ما عرفتك تقريبا نسيت كل حاجة الأول كنت بعند لكن دلوقتي لأ.... التهب وجه جميلة من الخجل ومن جميع أعين المارة التي ثبتت عليهم ويبدو أنهم يستمتعون بمشاهدتهم هكذا...ازدردت ريقها بإرتباك وهي تهرب بنظرتها لجهة أخرى عن عيناه التي تلتمع بحديث لم يقال بعد... اردف جاسر غير معنيا بمن حوله _ اديني فرصة أخيرة وشوفي هتغير أزاي مش هتخسري حاجة بس هتكسبيني هتكسبي انسان ساب كل حاجة واختارك أنتي تبقي كل حاجة قالت جميلة بتلعثم وخجل من نظرات الجميع حولهم _ الناس بتتفرج علينا...قوم يا جاسر ماينفعش كده هز رأسه برفض وقال بتصميم _ مايهمنيش غيرك أنتي أنا زعلتك وبراضيكي البسي دبلتك ورجعيلي روحي ليا تاني اجفلت من ما تراه...ايقل الصدق ! هل لهذه الدرجة احبها ! بل وكأنه تخطى العشق !! لو كان صادقا وتركته ستكن حمقاء غبية...هي تشعر به بالفعل...هناك شعور لذيذ يدغدغ قلبها عند رؤيته لا تنكر...لذلك تخاف أن ينحدر قلبها لممر الشوق والعشق دون أن تتأكد منه أولا.... ما المانع أن تعطيه فرصة أخيرة فيبدو اسفا حقا لما فعله...نظرت لعيناه لتتأكد من تصميمه لتخبرها عيناه
متابعة القراءة