رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم
المحتويات
هو الفاعل يواليها ظهره ويبتعد عن السيارة فتوجهت له بعصبية حتى اوقفته هاتفة أنت اللي عملت في عربيتي كده! استدار الشاب لها وتطلع اليها بتفحص فأجاب بمغازلة هو القمر نزل في حارتنا ولا ايه! هتفت للي بالشاب الذي يبدو أنه لم يتخطى سنواته العشرين فكرر الشاب كلمات المغازلة وهو يقترب الى للي ليجذبها سقراط بعصبية أنت اټجننت ياض انت ! مش عاملي اعتبار خالص...ماشي جمع سقراط اصبعيه اسفل لسانه وصفر عاليا ليجتمع حشد من الصبية وبدأو في لكن الشاب العشريني حتى ركض بعيدا...نظر سقراط الى للي بابتسامة وقال أي خدمة ابتسمت له للي بشكر وقالت متشكرة أوي انت اسمك ايه أجاب سقراط وهو ينظر لها بهيام سقراط أوي تعجبت للي من الاسم ولكنها لم تحب احراج الصبي فقالت طب يا سقراط ماتعرفش مكانيكي هنا يصلحلي العربية! نظر سقراط للسيارة وقال لها استريحي هنا ساعتين وعربيتك هترجع احسن من الأول كمان طول ما انا معاكي ما تقلقيش اتسعت ابتسامة للي بامتنان واعجبها شهامة الصبي الصغير بينما هتف سقراط بالصغار وقال اللي يقرب لها يجيلي على ورشة أبويا دقيقة وراجع مش هتأخر لوح لها سقراط قائلا ليطمأنها محدش هيجي جانبك ما تخافيش شوية وراجع... هزت للي رأسها بأمتنان وعادت لمكان عملها الخاص بانتظار وصول الميكانيكي... ركض سقراط بالطريق وهو يدندن مقطوعية شاعرية حتى وقف أمام ورشة والده وقال اباااااااا ذعر الاسطى سمعه وهتف هتجيبلي صرع يا حمار !! قال سقراط مبتسما أنا قررت اخطب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال سقراط مبتسما أنا قررت اخطب امعن والده النظر به لوهلة دون فهم ثم أجاب بسخرية واستهزاء مش لما تبقى راجل الأول تبقى تخطب يا أهبل ! التوت شفتي سقراط على جانبي فمه بضيق وغيظ فهتف به والده ماتنطق ياض عايز ايه! قال سقراط بتبرم عايزك في مصلحة روى له سقراط أمرللي فقال سمعه مستفسرا هي فين أشار سقراط للجهة الخلفية وقال على قمة الشارع في المحل الجديد بس عايزين نكرموها بقى دي تبعي التقط سمعه منشفة مقلمة اللون ملطخة ببقع الزيت والشحم ومسح بها يداه ثم أجاب كده كده هنكرموها دي تعتبر دلوقتي بنت المنطقة تعالى معايا وريني مكانها فين.. ذهب سقراط مع أبيه لمحل للي الذي يبعد امتارا من ورشة الأسطى سمعه.. وقفت للي تنتظر الصبي بالمحل الخاص بها حتى انتبهت لصوت سقراط وقد أتى مع رجل بشوش الوجه يشبهه في الملامح كثيرا... تنحنح سقراط قبل أن يدلف متجها اليها وقال جبتلك أبويا بنفسه..الأسطى سمعه رحبت للي بالرجل حتى قال سمعه بلطف ما تقلقيش دي حاجة بسيطة ومش هتاخد وقت معايا...شوية وهكون غيرت العجل.. شكرته للي بامتنان متشكرة جدا أنا هستنى هنا على ما تخلص خرج سمعه للسيارة وأرسل سقراط لصبيه الورشة حتى يأتوا بالأدوات اللازمة لتغيير الاطارات المثقوبة.. صل على النبي الحبيب بالمكتب شردت حميدة بابتسامة لم تفارق محياها منذ أتت من الصيدلية برفقته..كلما تذكرت ما مر منذ دقائق ماضية....فلاش باك بالصيدلية وقفت حميدة وعيناها ذابلة بعض الشيء من الالم الذي يزداد برأسها مع كل خطوة أتى طبيب صيدلي شاب وتساءلت عيناه عن المطلوب فقال يوسف عايز حد يقسلها الضغط جر الطبيب الصيدلي جهاز قياس الضغط من المنضدة الزجاجية وقال لحميدة لو سمحتي ارفعي الكم اطرفت عيناها بخجل لا سيما انها تقف بين أثنين من الشباب فهتف يوسف بها بحدة استني انتي بتعملي ايه! رمقها بنظرة حادة نادرا ما كانت تراها بعيناه ثم اشار لفتاة حتى تأتي فهم الطبيب هذا التصرف وظن أنها ربما تكن خطيبته أو زوجته أو حتى شقيقته..ابتعد بهدوء دون جدال وترك الفتاة تجري قياس ضغط الډم..اتجه يوسف لاتجاه آخر ونظر لجهة أخرى لبعض الوقت حتى لا يشعرها بالحرج نظرا لظهور جزء ولو بسيط من ذراعها..تعجبت الفتاة وهي تضبط المقياس بيدها لابتسامة حميدة التي كادت أن تتحول لضحكة!! لأول وهلة تعجبت ثم فطنت الأمر فابتسمت هي الأخرى بصمت... انتهى الأمر وخرجت حميدة مع تعليمات الطبيب الصيدلي لارتفاع الضغط...سړقت نظرة جانبية ليوسف الذي يسير برفقتها باتجاه المبنى وأرادت بشدة أن تعرف سبب ضيقه فتساءلت بابتسامة مترددة على شفتيها مالك كده كأنك زعلان من حاجة! رمقها بغيظ وقال مافيش.. نظرت للأمام بضحكة مكتومة نظرته المغتاظة تديرها تسلية ومرح حتى بغضبه يبدو مضحكا!! دلفت للمكتب معه وجلست أمام مكتبها هتف يوسف على على الساعي ليأتي بعصير طازج لكلايهما وجلس بمقعد قريب من المكتب..تطلعت اليه بمرح والضحكة تكاد تفلت من شفتيها...شعور رقيق يجتاح قلبها عندما تشعر بملامح الغيرة بعيناه..كالطفل الثائر على دميته!! أتى الساعي بكوبين من العصير الطازج فأخذ يوسف احد الاكواب ووضعه أمامها فشكرته بلطف...انتظرت حتى يأخذ كوبه ولكنه لم يفعل وتظاهر بالنظر لأحد الأوراق...قالت بتساؤل اشرب العصير أنت كمان!! أجاب دون أن ينظر لها مش عايز...انا طلبت اتنين ليكي أنتي كتمت ضحكة أخرى وقالت يا دوبك أشرب ده رفع عيناه واتضح أنه يمر بحالة عصبية وهتف اشربيهم من سكات وسيبي الشغل هكمله أنا.. نظرت له لدقيقة بصمت ثم اڼفجرت من الضحك واحمرت وجنتيها بشدة...ابتسم يوسف رغما عنه وقال نفسي أعرف ايه اللي بيضحكك وأنا متعصب!! تحكمت حميدة بنوبة الضحك وأجابت بابتسامة عريضة مش عارفة بس مش بقدر امسك نفسي من الضحك..وبصراحة مش عارفة متعصب ليه! اشار يوسف لذراعيه وعاد غيظه فقال يقولك ارفعي الكم فترفعي كده على طول! وبعدين ده شاب !! يعني... صمت بحيرة من متابعة الحديث...ابتسمت له بمكر وقالت ده دكتور لو ناسي يعني ڠصب عني لوى شفتيه بغيظ ولم يجيب فضحكت دون صوت وتابعت ارتشاف العصير... لا حول ولا قوة الا بالله عادت من شرودها وتحمل ابتسامة صادقة...ابتسامة مطمئنة لمشاعرها لهذا الرجل الذي سيبدو أنه سيظل طفلا متذمرا للأبد..تحبه..متأكدة من مشاعرها...ثمة لذة عندما تحب المرأة رجلا بقلب طفل..يبدو أن قسۏة العالم لم تصل لأطراف قلبه...أخرجها صوته من شرودها وقال مبتسما بمرح بعدما خرج من مكتب جاسر بتضحكي على ايه! نظرت له وقالت بهدوء وابتسامة اصل الصداع راح الحمد لله تنهد بإرتياح وقال الحمد لله..مش بحب أشوفك تعبانة والله...بحس أني انا اللي تعبان.. نظرت بجهة الحاسوب وكسا وجهها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جلس يوسف امامها وقال بعفوية في حد ما يزعلش على صاحبه! عاد شعور الغيظ بداخلها فصرت على أسنانها بتمتمة خافته مغتاظة. استغفر الله العظيم بمكتب آسر ظلت سما ترفع عيناها اليه بين الحين والآخر...عله ينظر يشعر بوجودها يتحدث في اي شيء..ولكنه بدا غارقا بفكره وهو ينظر للتصاميم النهائية للمشروع الأول لهم..قالت سما لتقطع هذا الصمت المزعج اعملك قهوة كأنه انزعج بالفعل..ونم صوته أنها تحدثت بالوقت الخطأ فأجاب بجفاء واختصار لأ مطت شفتيها بضيق وغيظ ثم ظلت دقائق وقد انهت عملها على الحاسوب وقالت مجددا قولتلي أنك هتشرحلي التصميم الجديد ! ارتفعت نظرته من الأوراق اليها بصرامة وكأنه صفعها بتلك النظرة الحادة أجاب باقتضاب مش فاضي اسدلت عيناها بصمت وبضيق كأنها فعلت مكروها له ليعاملها هكذا ظهر العبوس على وجهها فأنتبهت للأوراق التي دفعها من يده بعصبية وهتف _ موضوع أني اشرحلك التصميمات ده حاجة خارج شغلك اصلا بس قلت كده عشان تتعلمي لكن مش معناه أنك ملزومة بده ولا أنا كمان ملزوم أني اشرحلك...شوفي شغلك احسن!! ابتلعت سما ريقها بصعوبة ادمعت عيناها رغما عنها..حدجها بعصبية ثم نهض وخرج من المكتب صافقا الباب خلفه!! أطرفت عيناها بحيرة وقالت أنا عملت ايه عشان يعاملني كده! فتح الباب وقد ظنت أنه هو ولكن ظهر امامها المهندس أسعد..تحاشت سما النظر لأي جهة سوى للحاسوب امامها تأملها أسعد بتعجب من دموعها التي تلتمع على وجنتيها بوضوح فتساءل بلطف بټعيطي ليه! تفاجئت سما به رفعت عيناها اليه وترددت في الاجابة تلعثمت قائلة لا أبدا دي حاجة دخلت في عيني قال أسعد برقة طب ممكن تقومي لو سمحتي نبرته المهذبة جعلتها تنهض وهي تنظر للأسفل أخرج أسعد من جيبه علبة المناديل الورقية وأخرج منهما واحدا ثم ما لبث وقال بمرح لأ خدي العلبة بحالها.. ابتسم ابتسامة لطيفة جعلتها تظهر ظل ابتسامة لتشكره بلطف وهي تأخذ منه العلبة حتى لا تحرجه شكرا أشار لوجهها بضحكة وقال بالتكشيرة دي مش هقبل شكر اتسعت ابتسامتها مجاملة فقط ليس شعورا بمزاحه...كررت متشكرة أوي..كفاية منديل واحد أخذت منديلا وأعطته العلبة فقال بمرح لأ خلاص يدوبك تكفي دموعك بعد ما أمشي أكيد آسر هو اللي ضايقك...صح عايز اقولك أن دي طريقته معانا كلنا واحنا صحابه...مع أن بيتعامل مع الغرب بشياكة زايدة!! شردت سما قليلا في حديثه..هل هذا يعني أنها لم اصبح غريبة بعد! نمت ابتسامة صادقة على شفتيها وهي تائهة بفكرها وقد نست أنها بالمكتب...ونست ايضا من يقف أمامها ويتحدث بمزاح..واكبر ما تغافلت عنه أن آسر متوقع ظهوره بأي لحظة...فقد كان.. دلف للمكتب ليقف فجأة ناظرا لهما بصمت مريب تنقلت نظرته بينهما بتساؤل غاضب وصامت أيضا...ابتسامتها ضحكات اسعد ووقوفهما أمام بعضهما كأنه ضبطها بالجرم المشهود!! انتبهت سما اليه واحتارت من الڠضب الذي قتم لون عيناه الصافية باللون العسلي توجه أسر لهما بخطوات بطيئة ثم عقد ساعديه أمام صدره وعيناه لا تنبئ بالخير...قال بصوت أجش في ايه! كان سؤاله اقرب للاتهام هكذا اتضح بنبرته ونظرته الشرسة التي تنتقل بينهما پغضب أجاب اسعد ببساطة هو ايه اللي في ايه! مزعل آنسة سما ليه! حرام عليك يا آسر دي مش حملك !! راقها أن أسعد يدافع عنها أمام آسر وراقها تلك النظرات التي تتطاير شرر ڠضب بعيناه اجلت الابتسامة لوقت تكن فيه بمفردها...قال آسر من بين أسنانه ونظرته قاټلة على أسعد وأنت بقى المحامي بتاعها ! ارفق أسعد ذلك بمزاح احتارت سما أن كان فهم مقصد آسر أم اعتاد رد حديثه بالمزاح!!
متابعة القراءة