رواية أمبراطورية الرجال بقلم رحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

حقه الڠضب ولكن....هناك عائق نفسي يتركه الانفصال الأول بقلب المرأة...عائق خشية وخوف من تكرار التجربة...ربما يصل الخۏف لأكثر من حياء العذراء... أزدردت ريقها بتلعثم...نبض قلبها بسرعة عالية وكيف تجيبه ! وهي من تتمنى القرب ولكنها تتمهل...سارت دمعتها التي تحررت من عينيها وقالت _ نفسي تفهمني...لسه الخۏف جوايا...وأنت بتعاملني ولسه الاتهام في عنيك وأسلوبك عايزاك ترجع زي الأول...تاخدني وانا مطمنة...مطمنة أني مش هصحى على نفس نظرة الاڼتقام دي....ظهور الحقيقة هو الحاجز ما بينا ضيق عينيه التي أصبحت كتلة من الچحيم وقال بأزيز صوته _ لعبة جديدة من الاعيبك !! الشرط ده مكنش ضمن اتفاقنا يمكن لو كنتي قولتيه كانت وضحت حاجات كتير لكن ما تفتكريش أنك صعبة عليا أو صعب أخد حقي...لكن مش هنزل للمستوى ده ولعلمك...انا عندي بدايل تانية كتير.... ابعدها عنه بنبذ وانتظر ليرى نتيجة حديثه فكانت ثورتها الهائلة وهي تقترب اليه بشراسة حواء عندما يتسلل الشك لقلبها _ تقصد ايه ببدايل ! هتعرف غيري يعني ! هتخوني ! نطق بسخرية تغمر كل ملامحه أخونك !! مصطلح مش في محله...فكري في الوضع اللي أنتي اخترتيه بنفسك وبعدين ابقي قولي خېانة...مش أنتي لوحدك اللي بتعرفي تقرري في الوقت الصح...أنا اقدر اوجعك في اللحظة مليون مرة من غير ولا كلمة... كانت ستثور وستغضب وتنتفض من الڠضب أيضا ...لولا أنها رأت لمحة من الألم الذي طاف سريعا بعينيه واخفاه سريعا ....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اقتربت منه ببطء فهرب بنظرة عنه وجهتها...نظرت له بتمعن وعلمت أنه يستفزها بالحديث فقط...رفعت اناملها الرقيقة على جانب وجهه وربتت عليه بحنان ورقة...طافت نظرة حنان بعينيها عندما ارتبكت عيناه لهذه اللمسة...كان مستسلما لما تفعله تماما...اقتربت وهمست أمام عينيه قائلة _ خليني أعترفلك بحاجة يمكن تريح قلبك على ما تعرف الحقيقة وتعرف أني كنت مظلومة...وجيه...لأنت اتجوزتني عشان ټنتقم ولا أنا اتجوزتك عشان الشرط...احنا الاتنين قربنا لسبب واحد بس.. نظر لها بنظرة تمتزج بين الألم والعتاب والشوق سبب إيه نظرت له بصمت...كيف تخبره أن الاجابة من حرفين فقط! وكيف تخبره أن لم يعترف بها هو ! كبرياء حواء دائما يتحدث بهذا الشأن... بدلت مجرى الحديث وهي تزيل دموعها عينيها بأنامل يدها _ الناس مستنينا برا هنتأخر عليهم ابتعدت قليلا لتتفقد مظهرها بالمرآة فجذبها بقوة ولكن هذه المرة كانت عيناه تضج حنين لشيء يتوق لسماعه بشغف ماتهربيش !! ابتسمت له برقة وقالت بصدق أنا مش ههرب منك لأني ناوية أبقى انا مكاني جانبك ومعاك....المكان ده استناني من سنين زي ما مكانك كان محفوظ ومستنيك...عايزة بكرة افتكر أنك حتى في قسوتك كنت حنين وكنت مأمني....مش عايزة مرة ابصلك وأخاف... ضيق عيناه بضمة من لهفة قلبه اليها...من عشقه المچنون الذي يكاد يثور بكل لحظة...ود لو أعترف بكل قوته....أعشقك همس رعد بشيء جعل جاسر يبتسم بمرح فقال جاسر بمكر _ عقبالي بقى أنا مستني اليوم ده اكتر ما مستني السنة تخلص واخد ميراثي... ضيق رعد عينيه بخبث وقال أنا لا مستني ورث ولا غيره أنا مستني القنبلة اللي هفجرها قريب...أنا قررت اخطڤ نظر له جاسر بعد فهم ولم يكترث لما قاله رعد فقد اعتاد على احاديثه الغير مفهومة.... استغل يوسف ابتعاد الفتيات عن حميدة وذهابهن لطاولة مرتب عليها الحلوى بتنظيم....وقف بقربها فتظرت له بابتسامة خجولة وقالت _ بعت البنات يجيبولك تورته مش نسياك ابتسم لها بمحبة قائلا خطوبتنا بعد يومين يا حبيبتي وبعد شهرين فرحنا هيبقى أجمل يوم في عمري قالت حميدة بمشاكسة يعني مش هاجي في يوم واعاتبك أنك نسيت عيد جوازنا ! اتسعت ابتسامته وقال بصراحة مش هقدر اوعدك أني هفتكر التاريخ دايما في كل سنة بالضبط لكن اوعدك أنك باقية جوايا برا النسيان...انا مكتفي بيكي عن الدنيا كلها.... ادمعت عينيها بسعادة وأصبحت نظرتها للأسفل....قال يوسف بعتاب _ هو أنا بقولك كده عشان ټعيطي ! قالت حميدة بابتسامة شقت الدموع _ لما بفرح عينيا بدمع ڠصب عني انا شيلالك كلام كتير أوي يا يوسف مش عايزة أضيع حلاوته واقوله دلوقتي... ابتسم بمرح وهو يعطي لها علبة مناديل ورقية كانت بجيب سترته مش بقولك يوم الفرح ده هيكون احلى يوم بعمري امسحي دموعك مش عايز اشوفها تاني اخذت منه العلبة بابتسامة ومسحت دموعها وهي تتنهد براحة....راقبها يوسف كأن ابتسامتها مطر طال انتظاره....وضوء الفجر بعد العتمة... تسحبت نظرة جميلة باتجاه جاسر فوجدت نظرته مثبته عليها اينما ذهبت حتى رماها بغمزة وابتسامة ماكرة من بعيد فاتسعت عينيها بغيظ....وضع يده على وجهه ليخفيه فابتسمت رغما عنها من تصرفه الطفولي....تمتم جاسر وقال بغيظ _ النكد يليق بك يا خميرة العقد والعكننة.... وكزه رعد سريعا وقال عمك طلع مع مرااااته اسدل جاسر يديه من على وجهه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فاتسعت ابتسامته وهو ينظر لوجيه وقال بخبث _ عم مين يا عم ده احنا اللي عمامه ! قول أخونا الكبير عمك غلبنا كلنا يارعد اهو ده اللي يسكت يسكت ويقوم منشن صح انا جيت أنشن الطوبة ردت في دماغي فتحته... بس ليه حاسس أني شوفتها قبل كده ! أجاب رعد بضحكة رضوى لسه قايلالي أن بيت جدها عندهم في الحارة وحضرت خطوبتك انت وجميلة...اكيد كلنا شوفناها قال جاسر بابتسامة واسعة وماكرة عمك عنيه بتلمع لمعة أنا عارفها اطلق جميلة خطيبتي لو مكانش واقع لشوشته في الحب سخر رعد بضحكة تطلق خطيبتك !! يلا يا مچنون خلينا نباركله دوت اصوات الزراغيد بالشقة عند خروج للي وهي متعلقة بيد زوجها...ابتسامتها الخجولة كانت صادقة وحقيقية...ونظرته الجادة المتلقية المباركات بابتسامة بسيطة كانت طبيعية.... توجه يوسف إليه اولا وضمھ بمحبة مباركا _ الف مبروك يا عمي ربت وجيه على ذراع يوسف بابتسامة حنونة وقال عقبالك يا يوسف اتى جاسر بابتسامته الماكرة وقال الف مبروك يا عمي يااااعمي أجاب وجيه بابتسامة بعدما فهم ما خلف ابتسامته الخبيثة الله يبارك فيك يا جاسر....عقبالك قال جاسر بابتسامة خبيثة يارب يارب ياعمي يارب اقترب آسر ورعد متابعين المباركة والتهنئة..... همست سما لرضوى بابتسامة للي كان عندها حق تحبه يخربيت كده قالت رضوى بتحذير وطي صوووتك لحد يسمعك اتسعت ابتسامة سما وقالت بخفوت محدش سامعني يا ختي بس بجد ايه ده ! مكنتش فكراه كده بصراحة...ده بولاد اخواته الأربعة وشكله راسي وتقيييييل رضوى بمكر
شوفتيه بيبصلها أزاي يابت يا سمكة ! بذمتك ده واحد ناوي ينتقم منها ! تنهدت سما قائلة بهيام عقبال ما آسر يتعدي منه وينتقم مني كده وكزتها رضوى وقالت بغيظ يا غبية انتي دعواتك بتتحقق أنتي عايزاه يتجوزك بشرط ! اجابت سما بمرح وربنا هفرح هههههههه ضحكت رضوى عليها...اتت جميلة وحميدة فقالت جميلة يلا بقى نروح نباركلهم قبل ما يمشوا سما بدهشة هما لحقوا ! هيمشوا بسرعة كده ! حميدة بتوضيح طالما مافيش فرح القاعدة مالهاش لازمة يلا يا بنات ... توجه الفتيات للمباركة حتى اقترب سقراط بحذر وقال وهو يرمق وجيه بغيظ الف مبروك يا لوليتا....ماتنسيناش يا لوليتا.... وهتوحشينا يا لوليتااااا. ضيق وجيه عينيه بتحذير وصرامة له فقال سقراط مصححا _ الف مبروك يا مرات عمي وجيه...حلوة الصيغة دي كتمت للي ضحكتها وهي تنظر لوجه زوجها المنفعل.... مرت الوجوه أماما سريعا...طالت ما طالت...وبقيت ما بقيت...فقط هو من ترى عينيه حتى لو كان بعيدا...وهي الآن بطريقها إلى القصر...معه.. بصفتها زوجته...وبصفته زوجها....ما التي تفعله بها الأيام...اكثر ما تخشاه أن يكن هذا الطريق خاتمة حبها إليه...انطلقت سيارته بالطريق...وهما بداخلها....غريب هذا الرجل !! حتى أنه لم يستعين بسائق ليقاه بالسيارة ويتفرد بوجوده جانب عروسه....ماذا يدور بعقله ! هل هذا عدم مبالاة لهذا اليوم أم ماذا !! كانت تنظر له عبر المرآة الأمامية بارتباك يشتد الارتباك كلما تقابلت نظراتهما...ينتفض القلب نبض وحياة... وقفت السيارة أمام القصر...ووقفت يداه على المقود...كأنه ينتظرها لتقل شيء أو تتحرك لعالمه...تتوجه بإرادتها إليه... نظرت للي للقصر...أنه لمنزل يشبه المنازل التي قرأت عنها بالقصص والروايات...وكأنهم خرجت من أحدهم لتعيش قصة ما والبطلة...هي والقصة ستأت بعد الحقيقة .... والبطل هو...ولكنه ليس بالمغرور...أو الأناني انما رجل يقدر ذاته ذو كبرياء يشاد به وعزة نفس عالية تأبى حتى الاعتراف لخفقات قلبه العاشقة... انتظرها حتى تبادر...وانتظرته حتى يسبقها ويتحدث... خسر معركة الصمت وخرج من السيارة بملامح ثلجية جامدة....تبعته ببطء...اعترفت أن ثباتها ومقاومتها ثقبت !! وما أصعب أن نحرم على أنفسنا ما هو احق الحق.... توجهت إليه بنظرات تتقد خجل وحياء ولدهشتها تشابكت يده مع يدها وقال بغموض _ أول خطوة لحياتي...أول خطوة ليا...خلي بالك منها حاولت أن تفسر ما يقصده !! ايقصد الود أو الټهديد ! ابتلعت ريقها الذي جف من عناق انامله بأناملها....نعم عناق...ضمة يده كانت حنونة رقية بها من القوة المائلة للعشق وليس القسۏة....هذا الرجل ليس قاسې مثل ما يظهر !! دلفت معه للداخل بخطوات تبدوء هادئة...ولكنه لابد أنه شعر بإرتجافها من لمسة يدها... اسقف عالية...وستائر تبدو باهظة الثمن وأنوار تغمر المكان من جميع الزوايا...حتى قدميها التي غاصت بالسجاد السميك الناعم...يبدو كل شيء وكأنه حلم...شعرت ببعض الرهبة وهي تنظر حولها...تعجبت من شعورها بالقلق بدلا من الراحة!! ترك اناملها...كان لذلك مرارة زرعت بنفسها لم تنظر له حتى لا يكتشف كم المها هذا... فقال بحدة _ اطلعي فوق...أوضتنا آخر الممر في جهة اليمين ارجفتها هذه الكلمة الذي مزجها بها...لم تفكر كثيرا فقد كانت تريد الاختلاء بنفسها....اسرعت على الدرج للأعلى وكأنها تحفظ المكان عن ظهر قلب...بينما جسدها بالكامل يرتجف.... وقف يتأمل هروبها منه وابتعادها....ظهر الألم بعيناه الآن كان يريد السير إليها لما قطعت عليه الطريق! هو لا يعرف إذا كان سيستطع الوصول للحقيقة أم لا...لا يثق في ذلك...لو كان قرارها مجرد قلق أو خجل لكان انتظر بمحبة....ولكنها تضعه أمام مفترق الطرق أما أن يخضع أم لا ... توجه للحديقة....يحتاج لأستنشاق الهواء قليلا.... لم يكن ثمة حيرة في اختيار الغرفة الصحيحة...فقد كانت مميزة...توجهت إليها ببطء حتى فتحت الباب لتتأكد أنها الغرفة المقصودة بالزينة والورود الحمراء التي تملأ آواني الزهور.... دلفت واغلقت الباب خلفها وهي تنظر جيدا.....ذوقه رائع في اختيار الاثاث والوان الحوائط....كيف لا وهي لم تستطع أن لا تحدق به وبوسامته المدمرة بهذا اليوم تحديدا....الآن تذكرت ذلك بإرياحية من كشف شرودها....جلست على الفراش ذو المفارش القطيفة الناعمة....تسللت ابتسامة خجولة حتى سقطت نظرتها على الحقائب التي ارسلتها بالأمس...حقائب جمعت بها الثياب التي ابتاعتها بالأيام الماضية...توجهت اليها بتعجب وقالت _ لسه الشنط هنا
تم نسخ الرابط