رواية رياح الألم ونسمات الحب.
المحتويات
منير ومتقلقش كل الفلوس اللي انت محتاجها هتاخدها
فأبتسم ذلك الرجل الذي يدعي منير بعدما تطلع الي الرقم الموجود في ذلك الشيك قائلا بس برضوه يابشمهندس لازم تخليك مع البوليس لان اكيد هيبقي ليه دور في التعاون معانا ولا ايه يا استاذ هشام
فتلاقت أعين هشام بفارس حتي قال بأشفاق علي صديقه كلامك مظبوط يا استاذ منير
جلست ريهام شارده في كل ماحدث منذ اختطاف هنا وهي تتحسس بطنها المنتفخه قائله بتعب بعدما اقتربت منها سميه لتقدم لها واجب الضيافه مش قادره اصدق ان كل ده حصل لدكتور فارس وهنا كأني بشوف فيلم
ثم صمتت سميه قليلا قائله انتي اخبارك ايه مع مازن
فابتسمت ريهام بعدما داعبت طفلها الذي ينمو في أحشائها تصدقي ان فيه فعلا حب بيكون بعد الجواز ثم ضحكت وهي تتذكر شيئا فاكره ياسميه لما جيت احكيلك عن روايه وكنت معترضه ان ازاي المؤلفه حرمت البطله انها تتجوز حبيبها وجوزتها للشخص التاني اللي مكنتش عمرها بتفكر فيه وبعدين حبيته لما اتجوزته
فنظرت ريهام الي بطنها قائله وانتي روحتي قولتيلي ان القدر هو اللي بيختار لينا الناس اللي ممكن نحبها وننسي العالم معاها والناس اللي ممكن نفارقها واهي الحياه بتمشي بس ديما أختيار ربنا لينا هو اللي بيكون الاحسن والأفضل
فتنطق ريهام هي الأخري بأمل يارب ياسميه يارب ثم تذكرت شيئا قائله انتي لسا في الشهر الأول صح بكره تبقي كده شبهي واتريق عليكي واقولك يابطيخه
لتبتسم سميه علي مزاح صديقتها حتي تحسست بطنها التي تضم طفلها من هشام حبيبها وزوجها متذكره كل ما يفعله معها هي وطفلتهم ورد
ثم بدء ېصرخ في وجهها وبصوت عالي عايزه تهربي مني بعد ما اوهمت الكل انك خلاص مبقتيش موجوده بس للأسف انتي متعرفيش مين محمود
فرفعت هنا بوجهها الذي أصبح ملطخ بذلك التراب انت مريض مريض
فظلت تنظر اليها حتي صړخت پبكاء وهي تتأمله وهو يخلع بقميصه ويفذفه أرضا مش ھتلمسني حتي لو كان اخر يوم في عمري ونهضت من علي الفراش سريعا بعدما تأملت ذلك السکين الموجوده علي احد الادراج بجانب طبق الفاكهه فجذبها محمود من ذراعيهاا بقوه حتي جرحت السکين يده ناظرة الي الډماء پخوف والي نظرات اعينه القويه حتي نزع عنها ذلك الرداء الذي ترتديه غير متطلعا الي بطنها المنتفخه قاذفا ايها علي الفراش وهي تصرخ محاولة الهروب من تحت ذراعيه القويه وشفتيه الكريهه لتسكت انفاسها بعد الصړاخ رافعا بوجهه عنها بعدما وجدها قد هدأت حتي هبط بأعينه ثانية اليها وظل يحركها بأيديه ويقف پخوف وبصوت مضطرب هنا فوقي خلاص مش هلمسك فوقي ياهنا
وبعد عاما ونصف قد مروا بما فيهم من الم وامل وفراق وتمني
وقف بين طلابه وهو شاردا في طيات الورق الذي يحمله كي يكمل شرح محاضرته فقد عاد كما كان بل أسوء ولكن ليس ذلك الأستاذ الذي يعلو صوته ڠضبا انما عاد بهدوء قاټل ولكن ماجعله يتوقف عن شرحه هو صوت ذلك الطفل الصغير الذي تحمله احد طالبته فظل يتأمل الصوت طويلا حتي وقفت تلك الطالبه قائلة بخجل انا اسفه يادكتور فارس مش هتتكرر تاني
فنظر فارس الي الطفل حتي ابتسم الطفل له بعدما كان يبكي ليتذكر ان لو كانوا في حياته الان لكان طفله في مثل عمر ذلك الطفل فسارت الطالبه پخوف أمام نظراته كي تخرج من باب ذلك المدرج قائله بأستعطاف اسفه مره تانيه !
فأوقفها صوته ويديه الممدوده كي يحمل الطفل قائلا بأبتسامه هاتيه واتفضلي ركزي في المحاضره
ثم نظر الي الطفل الصغير ناظرا الي طلابه هنكمل المحاضره ياشباب انا و لينظر الي الطالبه لتقول ادم اسمه ادم
فعاد ينظر الي طلابه ثانية انا وادم
فسارت حاله من الضحك والذهول لما يفعله حتي بدء يسير بينهم وهو يلاعب ذلك الطفل الذي اشعره بحنين جارف نحو ابوته التي لا يعلم هل اصبح ابا ام
كانت تركض سلمي خلف أبنائها التوأم اللذان اصبحوا يخطيان بشقاوه في حديقة بيتهم الواسعه الذي تقطنه مع والدتها واخواتها بعد ان انجبتهم فقد أصبح لها مملكة خاصه بها وحدها لتأتي والدتها وبجانبها ثريا وهي متكأه علي تلك العصه قائله انا جيت اشوف عاصم وعلي مجتش اشوفك انتي
فضحكت زينب علي تلك الغيره التي مازالت تحتل ثريا رغم حبها لأبناء منصور الولدان لتبتسم سلمي قائله البيت بيتك ياخالتي ثريا
فتضغط ثريا علي شفتيها التي اسودت من كثره الادويه علي تلك الكلمه قال خالتي قال يابنت زينب
لتسمعها زينب وتبتسم ناظرة الي ابنتها ريم التي أتت اليها راكضه بهدية كبيره عمو فارس بعتلي مع السواق بتاعه هديه عيد ميلادي وقالي انه في اجازه الصيف هيبعتلي السواق عشان ياخدني انا ونور نتفسح في القاهره
ثم أخفضت برأسها أرضا متذكرة هنا اوعي متكونيش دعيتي وانتي عند بيت ربنا ان عمو فارس يلاقي هنا ياماما طب منصور دعي هو وسلمي ولا لاء لو مدعتوش ان هنا ترجع هخليكم تسافروا تاني وانا هسافر معاكم عشان اقف قدام الكعبه وادعي
فأدمعت عين زينب وهي تتذكر هنا حتي أحتضنت ابنتها الصغيره ذات الثمانية اعوام متذكره كل الاقاويل التي اطلقوها أهل البلد علي ألسنتهم عندما علموا بفقدانها قائلة بأمل مټخافيش ياريم هنا
هترجع وهتبقي كويسه ربنا يسامح اللي كان السبب لتتذكر ابراهيم واعترافه عن هذه الجماعه المجهوله الذين اتوا وأوهموها بحاډث فارس واخذوها معهم بعد ان اعطوا له بعض الاموال التي اتفقوا عليها
كانوا يجلسون ثلاثتهم يتابعون تلك الصفقة التي جمعت بين شركة الدمنهوري الخاصه بمازن وشركة القاضي الخاصه بفارس لينظر كل من هشام ومازن في ساعته متطلعين الي بعضهم البعض حتي رفع فارس وجهه عن تلك الرسومات التي امامه قائلا بعد أن تطلع الي ساعته هو الاخر قاعدين ليه يا بهوات يلا قوموا لحسن حفلة تخرج زواجتكم النهارده
فنظر مازن الي هشام حتي عاد فارس بالحديث ثانية قائلا انتوا ناسين اني كنت الدكتور بتاعهم لسنتين ده غير اني المشرف علي مشروع تخرجهم اللي تأجل سنتين ثم نهض وارتدي جاكت بذلته الرسميه باسما خمس دقايق الاقيكم عند عربيتكم وخمسه تانين كل واحد فيكم يروح يجيب ولاده
فيشير بأتجاه مازن قائلا انت تجيب امجد ثم اشار أتجاه هشام قائلا وانت تجيب ورد وحوريه اومال يعني انتوا تشوفوا امهاتهم وهما بيتخرجوا وهما لاء
ليبتسم مازن معانقا له وينصرف من امامه كي يذهب ليحضر طفله ويذهب الي حفل تخرج زوجته
ويقترب منه هشام قائلا بحب يتخلله المرح كي يخرج صديقه من هذا الحزن ولا يشعره بالشفقه اوعي تسقط مراتي انا قولتلك اه انا مصدقت سميه تتخرج سامع لا الا اجيب ورد وحوريه يبهدلوك
ويذهب هشام هو الأخر من أمامه حتي يبتسم بحزن عندما تذكر زوجته ومحاولاته العديده في ايجادها ولكن تبقي نفس الكلمه لا أحد يعلم عنها شئ ولا يوجد أثرا لها
فيمد بيده كي يأخذ مفاتيحه الشخصيه ناظرا الي تلك الميدليه الفضيه علي شكل قلب فاتحا ايها ليتأمل صورتها بعشق قائلا بأمل تعرفي انك وحشتيني اووي ياهنا انا لسا منستكيش وهفضل ادور عليكي عمري كله ثم ادمعت عيناه ليقول اوعي تكوني سبتيني بأرادتك ياهنا
ويسير هو الأخر ناحية باب الاجتماعات ويفتحه علي مصرعيه ليغادر مقر شركته
ظل يتأملها طويلا حتي بدء يأخذ الغرفه ذهابا وايابا ليضحك بضحكة قويه قد جعلتها ترفع برأسها من بين قدميها قائله ارجوك يافاروق اديني الجرعه ثم بدأت تفرك بأنفها قائله خد كل الفلوس انا مش عايزه حاجه بس خرجني من هنا واديني الجرعه
فابتسم فاروق وهو يصفق لها سنتين داخلتي بس فيهم حياتنا دمرتينا امي ماټت بقهرتها بسببك والراجل اللي كل الناس كانت بتحكي وتحلف بيه ضحكتي عليه لحد ما اتجوزته وورثته يعني مش كفايه ماټ بسبب لاء وكمان شاركتينا في ورثنا وفي النهايه تلعبي علي اخويا الصغير بعدي ما فقدتي الامل فيا وعايزاه تنهبي حقه وتخسارينا بعض لحد هنا وكان لازم اعمل حاجه يانسرين
فنظرت له وهي ترتعش حتي قالت عشان كده ضحكت عليا ومثلت انك بتحبني خلتني ابقي مدمنه عشان تاخد حقك ده انا وثقت فيك وحبيتك
لتزداد ضحكات فاروق قائلا طب بذمتك احب الست اللي كانت مرات ابويا والسبب في مۏته ازاي ايوه انتي اللي موتيه انتي تستاهلي كل اللي جرالك
فصړخت نسرين في وجهه وهي تبكي من الالم طب أديني بس الحقنه عايزه ارتاح يافاروق ثم تأملت الغرفه في المصحه التي أتت اليها منذ شهرا انت جايبني هنا ليه ن مش خلاص أخدت كل الفلوس ولا بتشفق عليا
ليتحرك فاروق بخطي بسيطه ناحيه الباب اصل ميرضنيش اسيبك كده طول حياتك مدمنه مدام اخدت حقي يبقي اعمل معاكي معروف يابنت الرقاصه
جلست هنا في تلك الحديقه الواسعه التي رغم جمالها الأخذ تظل سجنا يضمها فتأملت طفلها الذي قد بدء يخطوا بقدميه علي الارض ثم أبتسمت عندما رأته يقع وينهض ثانيه فاقتربت منه وضمته الي صدرها وظلت تلاعبه وشردت في كل ذكرياتها في ذلك البيت ويوم ان كان يريد محمود ان دون رحمها بها وبجنينها ولكن رحمة الله لها جعلتها تصرخ معلنة عن ولادتها لجنينها ففرت دمعة من عيناه وهي تلتف
متابعة القراءة