رواية رياح الألم ونسمات الحب.

موقع أيام نيوز

عني لانه كان قضاء ربنا عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه 
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي يحاوطها بذراعيه فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره 
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي شفتيه قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك في اي مكان المهم نكون سوا 
فنظر اليها هشام طويلا انتي بتحبيني اووي كده ياسميه 
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي جسدها قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا مقبلا ايها فتبتعد هي عنه بخجل 
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي 
انحنت سلمي بجسدها الضئيل وبطنها التي اصبحت متكوره كي تكمل جمع باقية الصحون من علي مائدة غدائهم الذي اصبحت منبذه منه فسقطت دمعه من أعينها وهي تري ثريا تنظر اليها بحنق قائله بأحتقار وهي تتأملها من رأسها لأسفل قدميها كويس انه سايبك لحد دلوقتي عايشه بينا بقي الراجل يجي يسامحك يلاقيكي لسا انتي وعشيقك بتبعتوا لبعض جوابات 
لتطلع منال الي همهمات والدتها فتتذكر حديث عبدالله معاها في اخر لقاء بينهم عندما طلب منها ان يرسل لها بعض الجوابات لتدسها في ثياب سلمي دون ان تعرف كي تثبت التهمه عليها ويظلوا هما يتقابلون سرا دون ان يشك احدا بها فتبتلع منال ريقها بصعوبه ناظرة لسلمي بأشفاق ولكن أخمدت اشفاقها عندما تذكرت بأن تلك الفتاه التي في عمرها جعلت اباها يحبها ويفضلها علي امها 
فينظر منصور اليهم وهو يمسك تلك الجريده التي اتخذها بعد غدائهم كي يتابعها وهو يذلها مثلما اهدرت كرامته مع ذلك الشاب الذي بتأكيد أحبته لصغر سنه فتأتي ثريا وتجلس بجانبه بأبتسامة نصر قائله امتا تولد ونتطردها من البيت
فيتطلع اليها منصور پغضب حتي تصمت هي بأمتعاض وكأنها لم تتقبل نظراته 
فتتأوه سلمي بتعب وهي تسمع صغيرتها تبكي في حضڼ تلك الخادمه التي تدعي شوق مقتربه من منصور وثريا بملابسها المبتله أنا خلصت كل الشغل اللي ابله ثريا طلبته مني خليها تديني سهر ديه وحشتني اووي ربنا يخليك يامنصور 
فتنظر اليها ثريا پحده قائله بعدما رفعت فخذها الممتلئ علي الاخري ايه منصور ديه اسمه سيدي منصور يابنت زينب وصالح وبنت مين اللي عايزاها عايزانا نسبلك البت عشان تبقي زيك خاينه متجوزه راجل يسد عين الشمس ومافيش منه اتنين ومعيشك عيشه متحلميش بيها وبتعرفي غيره صحيح هنستنا ايه من بنت واحد ابوها باعها لينا عشان كان واخد منا فلوس ومعرفش يسدها فأدنا بنته تحصيل حاصل 
فيظل منصور ناظرا الي جريدته وهو ممسك بذلك الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ 
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم 
فيتأملها منصور بضعف وقبل ان تمتد ايديه اليها كي يضمها ولكن نهض بقوه وهو يتأملها پغضب بعدما تذكر هذه الجوابات وما بداخلها انتي هتترمي زي المواشي اللي لما بتمرض برميهم وادبحهم اما ولادي فأنا مش هسيبهم لواحده زيك تربيهم ثم نظر الي بطنها المتكوره وجسدها الذي ضعف اكثر وتركها وذهب 
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه 
الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام فترقرقت الدموع بين اهدابها متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا بجسد متعب فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان
يتركها وحيده في ذلك الفندق وفي تلك الغرفه فهبطت دموعها غير شاعرة بوجوده وهو ناظرا اليها 
هشام عارف اني مقصر في حقك من ساعة ما جينا بس هعوضك عن كل ده ياحببتي 
فنظرت اليه سميه بأسي حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا 
فأحتضنها هشام پألم وهو يتذكر الساعات التي كان فيها بجوار جوليا في المشفي يخطي بقلمه امام حسام عقد زواجه بجوليا كي تصبح زوجته متذكرا بسمتها الشاحبه وسعادتها الحزينه وهي تري ذلك الدفتر يجمع اسماهما كزوجين فيضم سميه بقوه وهو يختنق من ظلمه لها لتشعر سميه بضمته القويه مبتعده عنه پألم 
ليقول هشام بأسف وهو يحتضنها ثانية اوعدك اني هعوضك ياسميه عن كل حاجه 
فتبتعد سميه عنه ناظرة الي عيناه الشارده قائله بغرابه هشام هو انا ليه حاسه ان في حاجه فأقترب منها هشام برومانسيه كي ينهي هذا الحديث الذي يثير شكها ناظرا الي جسدها وحشتيني 
تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به وهو ممسك بيدها النحيله لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه 
فلاش باك !!
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت 
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام  ثم نظرت الي يده التي تمسك بيدها فحركتها حتي وضعتها لتلامس بطنها قائله بحب هنا ورد بنتنا هشام خلي بالك منها 
لتدمع عين هشام وهو يلامس طفلته التي مازالت في احشاء امها قائلا احنا هنتجوز ياجوليا !!
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل 
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي فمها كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا وافقت او اعترضت هشام هيتجوزها عشان ورد لما تيجي يبقي ليها اب وام 
فتأملته جوليا قليلاا قائله طب سميه جوليا عارفه انك اتجوزت ياهشام جوليا مش عايزه توجع حد 
فيصمت هشام للحظات وهو يتأملها حتي يقول ببتسامته التي تعشقها هي بعدما نظر الي بطنها المنتفخه ورد !!
نظرت نيره طويلا لغرفتها البيضاء لټشتم فيها رائحة ادويتها الكريهه فأقتربت بيدها من وسادتها كي تأخذ صورة طفلها الرضيع متأمله ملامحه لامسه بأطراف اناملها برفق ابتسامته حتي ادمعت عيناه وهي تتذكر مرضها الخبيث فتتحرك بيدها علي رأسها التي خلت من شعرها بعد ان تساقط بسبب هذه الادويه فبكت وهي تضم اصابعها حتي قربتها من فمها كي تكتم صوت بكائها 
ليدخل عليها يوسف ده البرفن ده بتاع مين 
فيتذكر غيرتها القويه لتدمع عيناه وهو يقول وحشتني غيرتك اووي يانيره 
فتنظر اليه نيره بحب لتمتد بيديها كي تمسح دموعه قائله بأمل هخف عشانك انت وفارس يايوسف ثم تأملته قليلا لتقول قبل العمليه عايزاك تقول لعمتي وفارس عشان اشوفهم 
فهز يوسف رأسه بالموافقه علي رغبتها قائلا انا بفكر اتصل بيهم دلوقتي واقولهم انتي متعرفيش انا بتهرب من فارس ازاي ولولا اني بخليكي تكلميهم كان زمانه هنا من زمان 
فأبتلعت نيره ريقها بعد ان شعرت بجفاف حلقها وبصوت يشعر بالحنين لو العمليه نجحت ان شاء الله خلينا نرجع نعيش تاني في مصر 
فأحتضنها يوسف بقوه وهو يتمتم حاضر يانيره بس خليكي انتي جنبي 
وقفت تتأمل مكتبه للمره الثانيه حتي انتفخ مع الحمل ياسلام اومال ليه كل شويه تقولي بقيتي شبه الكوره 
فضحك فارس من تلك الفعله التي يعلم بأنها هي من خططت لها فلماذا لم تخبره بوجود احد عنده كم تفعل في كل مره يأتي فيها اليه اتريد قهره ام تريد ان تثير غضبه فنظر اليها محمود طويلا قبل ان يغادر قائلا عزمك علي العشا النهارده يانسرين وقبل ان يلتف ثانية كي يكمل خطاه السريع اه نسيت اقولك ابقي وصلي سلامي لفارس تقريبا هو نسي الميعاد اللي كان بينا 
فضحكت نسرين بأستخفاف ثم تأملت ذلك الكارت الذي اتخذته من احد عملاء فارس بحالميه في ذلك الاسم الذي تعلم اهميته في البلد بجانب امواله 
اصبح الشك يسيطر عليه بقوه اراد ان يري الحقيقه بأعينه حتي لا يصبح ظالما ولكن ظل يفكر طويلا بأنه اذا علم الحقيقه ورئها مع عشيقها سيقتلها قبل ان ېقتله فشرب منصورفنجان قهوته بعدما تأمل تلك الساعه التي امامه وقد تجاوز الوقت منتصف الليل واصبح الظلام دامس بشده لا يحيطه سوى ذلك القمر الذي ينير تلك الحجره
التي اتخذها له كي يريح فيها اعصابه عندما يزهق من ضجيج الحياه التي صنعها لنفسه فشعر بقلبه يخفق بشده كلما تذكر بأنه اليوم قد جعل باب غرفتها
مفتوحا دون ان يغلقه بمفتاحه كما اعتاد منذ ان علم بخيانتها وانها تقابله ليلا فمر الوقت حتي شعر بأنها كشفت مخططه ولن تخرج لمقابلة عشيقها ولكن صوت الاقدام التي تسحبت بجانب غرفته المظلمه جعلته يشعر بأن الحقيقه قد حان وقت ظهورها ولن يصبح احدا مظلوما 
فوقف منصور امام خزنته ليخرج مسدسه متنفسا بصعوبه وهو يخطي بخطوات بطيئه خلف الاقدام ويخرج من باب المنزل ناظرا الي ذلك الباب الذي احدث صوتا عند غلقه فتأمله منصور قليلاا وهو يعلم بأنه باب ذلك المخزن
تم نسخ الرابط