رواية رياح الألم ونسمات الحب.

موقع أيام نيوز

بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم 
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه 
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي 
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه 
فيتطلع الي السماء بتنهد كي يرتاح فتلمع النجوم أمام عينيه فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد عليه وهو واضع بكلتا أيديه خلف رأسه فيغمض عيناه وعلي وجهه أبتسامة لا يعلم سببها ولكن كل ما يعلمه بأن حياته أصبحت لها مزاقا أخر 
وبعد أن قضي ليلته مع زوجته تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئا منذ أن نهرها پغضب علي ما فعلته ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والدا فأخذها من أب اسما فقط نظر الي زوجته الممتده بجسدها جنبه علي الفراش ثم نهض ليذهب للأخري وعلي خطوات بسيطه كان يقف داخل حجرتها ليتأمل جسدها النحيل وهي نائمه في وضع الجنين ظل وقف هكذا وهو يتنهد بعدم رضي عندما رئي الطعام ممدد علي تلك المنضده الخشبيه بجانب الفراش فقترب منها وهو يقول سلمي أصحي 
لتنتفض هي من نموتها قائله متعمليش فيا حاجه يا أبله ثريا حرام عليكي ثم ابتعدت عنه الي الجهة الأخري من الفراش لتستند بجسدها علي الحائط الذي خلفها وهي تبكي 
منصور بجمود مالك أتفزعتي كده ليه انا منصور مش ثرياا وانتي خاېفه من ثريا ليه ياسلمي !!
لتبكي سلمي قائله هتجبلي تعبان علي السرير 
فينظر اليها منصور بتعجب قائلا تعبان ايه وثريا هتعمل فيكي كده ليه ولا انتي بتتبلي علي ثريا عشان خاېفه مني لأعاقبك مكلتيش ليه ياهانم عايزه ټموتي الي في بطنك صح 
لتتطلع اليه بعينيها الباكيه قائله لاء انا مش عايزه اكل هتحطلي سم في الأكل هي قالتلي كده عشان ټموتني 
ليتطلع اليها منصور حتي يقترب منها ناظرا الي ذلك السواد الذي يحاوط عينيها المتهالكه من كثرت البكاء قائلا شايفه منظرك بقي عامل أزاي ولا كأني بأكلك تعالي كلي يلاا مټخافيش 
لتبتعد عنه ثانيه حتي تضع برأسها علي الوساده قائله انا مش عايزه أكل ثم أغمضت عيناها بضعف كي تعود الي نومها ثانية 
فيضع منصور بيده علي شعرها الأسود بحنان ويظل يتأملهاا بأشفاق حتي ينظر الي جسدها الذي أصبح نحيلا فتقع عيناه علي تلك الكدمه التي في رأسها ناظرا إليها بفزع ليقول مين الي عمل فيكي كده ثم يهبط بعيناه علي قدميها ليجد علامات حړق فيجذبها اليه قائلا بصوت عالي انطقي !!!
حتي تسقط دموعها بصمت فيقربها اليه وهو يلعن في ثرياا ويسب فيهاا ويظل محتضنها حتي نامت بين ذراعيه ليبعدها عنه وهو يقول بصوت حاني مبقاش أنا منصور لو مجبتلكيش حقك من ثريا الزفته !!
وقفت تتأمل ذلك الشيك الذي بيدهاا قائله بحسره في الأخر أحلام بابا أتباعت بالفلوس 
ليتطلع اليها فارس قائلا بس ده حقه ياهنا ولو البحث ده كان اتطبق هنا كان أكيد هيبقي ليه تكريم وحقه برضوه العلمي ماديا 
فتتنهد هنا بضيق قائله طيب انا هعمل ايه
بالفلوس ديه ثم تذكرت شيئا لتقول انت ليك حق في الفلوس ديه انت وماما امال خد الشيك اه انا مش عايزه منه حاجه 
فيتطلع اليها فارس بضيق مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني سامعه ايه لينا حق في الفلوس ديه انا الفلوس هحطهالك في البنك واوعي في يوم تفكري انك تقولي الكلام ده تاني لان انتي دلوقتي خلاص بقيتي مسئوله مني انا وبس سامعه 
لتتطلع اليه بأعين دامعه فتقول بس ده حقكم فعلا لولاكم كان زمان دلوقتي عمي بايعني وكنت فضلت طول حياتي عايشه في ذل وأهانه 
فينظر الي دموعها هذه قائلا يلاا عشان السواق هيوصلك لجامعتك 
فتنهض من امامه قائله حاضر!!
وقبل أن تغادر مكتبه وقفت قليلا تتأمله لتقول انت ليه بتعشق اللون الأسود ده 
فيتطلع اليها فارس قائلا أصلي معقد !!
فنظرت اليه بابتسامة حتي عادت ثانية لتقترب من تلك المنضده التي تحتوي علي شكل هندسي لأحد مشروعاته وظلت تتأمله لتقول ديه قريه صح !! 
ليقترب منها فارس قائلا ايوه ياستي وقربنا نفتتحها في شرم الشيخ 
لتنظر اليه قائله بتعجب شرم الشيخ !!
ليضحك فارس عليها قائلا اه شرم الشيخ روحتيها قبل كده 
لتتطلع اليه هنا قائله بخجل لاء!
حتي يقول هو خلاص
ياستي هبقي أخدك معايا ويلاا بقي عشان أنتي عطلتيني 
فتضحك هي قائله حاضر همشي أه 
لتسير من أمامه حتي تغادر المكتب قائلا هو بتنهد قربك ده بقي بيتعبني !!
ومع شروده الذي قد ظهر علي محياه نظرت اليه زوجة اخاه قائله وساره فيها ايه عشان متعجبكاش ياحسام انت عارف ابوها يبقي مين ولا عيلتها
لينظر اليها حسام بضيق قائلا اه عارف يارشا ممكن أسمعلك كمان لو تحبي ثم نهض من علي طاولة الطعام قائلا بتأفف انا شبعت 
حتي ينظر اليها زوجها قائلا يارشا بلاش تتعملي مع حسام كأنه عيل صغير حسام كبر يارشا ولا انتي لسا فاكره العيل الصغير الي ربتيه ده بقي عنده 32 سنه دلوقتي 
لتتطلع اليه زوجته قائله ماهو عشان كده عايزاه يتجوز ولا أنت فرحان أنه يفضل كده مطمع لأي بنت عشان تتجوزه وتبقي من عيلة الهواري 
فينظر اليها زوجها بتعجب قائلا يادي عيلة الهواري الي طلعالي بيها في السما انا قايم داخل المكتب 
فتنظر هي الي أبنتها قائله مبتكليش ليه أنتي كمان !!
لتتطلع اليها أبنتها وتنهض أيضا من علي مقعدها دون أن تتحدث 
اما هي فتكأت علي وسادتها كي تقرء أحد روايات الحب فتدمع عيناها قائله حتي أنتي حظك زي ثم مسحت دموعها قائله فعلا الحب عمره ما كان غير عڈاب وۏجع !!
لتغلق تلك الروايه وهي تتذكره قائله بداخلها مش قادره انساه طيب أعمل ايه لتتذكر كلام صديقتهاا سميه 
فتنهض من علي سريرها وتدخل الي حمام غرفتها وتبدء بالوضوء الي ان وقفت لتصلي وبعد أن أنهت صلاتهاا رفعت بيدها داعيه بدموع راجيه يارب أنا حبيته من غير ما أقصد أحب عارفه أن حبي ده غلط وعارفه انه مبيحبنيش وعمره مابص ليا غير بنظرة الطالبه الي بيدرسلها وبس الحب اكيد عمره ما كان حرام بس أختيارنا وتصرفتنا هي الي غلط بسببه كنت عايزه أتغير وابقي أنسانه تانيه وبسببه نسيت نفسي مش عارفه حبه هيوصل بيا لحد فين بس أنا عايزه حاجه واحده بس منك يارب انك تزيل حبه من قلبي وتختارلي الخير وترضيني بيه وظلت تناجي رباها الي أنا وقفت امام شرفتهاا والدموع تتلألئ في عينيها وهي متأمله صفاء السماء وسط ظلامها !!! 
وعندما نطقت أبنة اخاه بتلك الكلمة قائله أنت بتحب ياعمو صح !!
ألتف اليها حسام ليقول ساخرا من نفسه كان زمان أما أنا دلوقتي بقيت زي أي راجل بدور علي الي عايزه وبس
لتنظر اليه أبنة اخاه ورغم أنها علي مشارف أكمال عامها العشرين لم تفهم ما يقصده فيقربها هو اليه قائلا عارف انك مش فاهمه حاجه سيبيني بقي أفضل واقف أتأمل النجوم 
لتقترب منه هي قائله وماله ياحوس خليني أقف جنبك أنا كمان ونتفرج سوا علي النجوم والقمر كمان ولو عايز نستني لحد ما الشمس ما تظهر نستني احنا ورانا حاجه !!
ليضحك حسام علي مزاحها هذا قائلا حوس وبتتريقي كمان ماشي ياغلبويه 
وقفت أمامه وهي مدمعة العينين حتي أقترب هو منها بفزع قائلا مالك ياهنا ومال شكلك كده انتي كنتي فين ! 
لتظل هي جامده في مكانها حتي أقترب هو منها أكثر قائلا بقلق خرجتي ليه تاني بعد ما السواق وصلك في حاجه حصلتلك في الجامعه او التدريب !!
لتظل هي علي حالها هذا بأعين شارده حتي يضع هو بيديه علي كتفيهاا لعله يجعلهاا تتحرك من ذلك السكون ولكن دموعها وحدهاا هي من تتحرك لتهبط علي قلبه وكأنها سکينا تقطعه 
فتضع بكلتا يديها علي أذنيهاا وهي مغمضه العينين فتري صورتهما وهم يخرجونهم من تحت ذلك التراب حتي تفقد صوابهاا
وتقول له بصوت ضعييييييف ماتوا يا فارس 
فتغيب مع كلماتها الي عالم أخر ويظل هو واقفا لا حركة له حتي ينحني بجسده وهو يقول هنا هنا !!
يتبع
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
الفصل السادس عشر
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
كانت نبرات صوته تضوي إليها وكأنها أتيه من بعيدالېلمس وجهها بخفه قائلا هنا فوقي لتفتح عيناها ببطئ وهي تتأمله وكأنها لأول مره تراه حتي يتنهد بأرتياح قائلا الدكتور قال مجرد وقت وهتبقي كويسه !!
فتتطلع اليه ثانية حتي تقول بصوت مكتوم ماتوا يافارس البيت أتهد عليهم أنا شوفتهم وهما بيطلعوهم من تحت التراب طب هما عملوا ايه عشان يموتوا قولي انهم مش ماتوا 
ليتنهد فارس قائلا طب أهدي دلوقتي وبعدين نتكلم
فتسقط دموعهاا بغزاره حتي تغمض عيناها بقوه وكأنها تحارب تلك الصورة التي طبعت في ذاكرتها 
فينظر إليها فارس بأشفاق حتي يقول بصوت حاني انا هبعتلك صفيه !!
ويخرج ويتركهاا وسط شرودها وهي تتذكر وجه ذلك الطفل وجدته پألم لتتنهد بحرقه وهي تتكور بداخل نفسهاا قائله پألم كان نفسي أديلك الألوان وكراسة الرسم كان نفسك ترسم هو ده كان كل حلمك وتذهب بشرودها الي عالم قاتم لا تري فيه نورا حتي راودتهاا احلامها !!
وقف يتأمل ملامحها الخائفه وهو يجول حولها بعدما جلست علي ذلك المقعد بأرتياح لتقول بصوت مضطرب مالك ياسي منصور من أمباح وانت شكلك مش عجبني وعمال تلف حواليا كده ليه وكأنك عايز تحقق معايا زي المخبرين 
فيقول منصور بحزم تفتكري ليه ياثريا ده انتي حتي طول عمرك ذكيه وبتفهميها علي طول 
لتبتسم ثريا قائله يبقي أنت هتكتبلي جنينة المانجه بأسمي صح هي ديه هديتي فتنهض من علي تلك الأريكه مقتربة منه حتي تبدء تهندم له ثيابه 
فيتطلع اليها منصور بعدما أبعدها پحده من أمامه وهو يقول لاء جنينة المانجه ديه تنسيها خالص ياثريا لان انا لما فكرت أكتب بأسمك حاجه قولت لنفسي ديه ثريا يامنصور مراتك الأولانيه ولازم تكافئها ديه هي الي صبرت معاك ومستحملة فكرة جوازك ثم قال ساخرا بس ثريا طلعت متستهلش طول عمري عارف أنك جباره
تم نسخ الرابط