رواية رياح الألم ونسمات الحب.
المحتويات
في حضڼي !!
وقف ينظر لها ذلك الرجل الذي دائما اطلقوا عليه بصاحب الشارب الكبير وهو يقول بعطف مش عايزه مانجه ولا التوت الي بتحبيه
لتنظر اليها ريم قائله لاء مش عايزه
فيقترب منها قائلا تحبي تدخلي جوه تلعبي شويه في المزرعه
لتتطلع ريم الي الداخل قائله هي أبله هنا وعمو هشام جوه
فيبتسم اليها الرجل قائلا بكره يجوا وتشوفيهم
الرجل بحنان أكيد عندهم ظروف بس هما أكيد مش نسيوكي زي ماأنتي منستهمش بكره تكبري وتروحيلهم لوحدك نفسك تطلعي أيه بقي لما تكبري
فتنظر اليه ريم قائله بلمعه في عينيها زي أبله هنا
فيضحك الرجل عليهاا قائلا وابله هنا ديه بقي معاها ايه
فتقول ريم وهي لا تفهم مقصد سؤاله معاها أيه أمممم معاها كتب كتير واقلام
فتتطلع ريم الي شاربه الكبير قائلا هو أنت مش بتقصه ليه
فيبتسم الرجل قائلا عشان أحنا عندنا في بلدنا الراجل الي مش بشنب ميبقاش راجل
ريم بطفوله راجل پيخوف صح !!
لتتطلع هي الي حبات التوت الذي طالما عشقت أن تجلبه من داخل تلك المزرعه مع اخواتهاا ولكن الأن فلم يصبح لمتعتها الطفوليه أي أثرا
وفي وسط أنهماكه في بعض اللوحات التي أمامه كان هشام يردف داخل المكتب قائلا أنا مصدقتش لما رحمه قالتلي انك في مكتبك ومشخطتش فيهاا ولا أدتهاا أصطباحية كل يوم من التهزيئ أنا قولت ادخلك أقيسلك درجة حرارتك !!
ليجلس هشام علي أحد الارائك المقابله له قائلا بتنهد أنت مكنتش بتشوف نفسك ولا أيه ده أنا ساعات كنت بشفق علي المواظفين الي هنا ثم نظر هشام علي تلك البسمه التي تزين وجهه قائلا استني كده انت مبتسم صح يعني مش مكشر يعني سعيد لاااا لاااا انا مش مصدق نفسي
فيطلق فارس ضحكة عاليه قائلا عمرك ما هتعقل أبدا يا أتش
فينظر اليه فارس بحنق قائلا ايه طفلتنا ديه ما تتلم ياهشام
ثم نهض هشام ويتركه ليميل فارس برأسه علي كرسيه المتحرك وهو مغمض العينين سارحا فيها قائلا هو انا ليه مش بستحمل حد ينطق بأسمك غيري ولا حتي يقول عليكي طفلته غيري انا انتي طفلتي انا لوحدي ياهنا وبس ثم فتح عيناه سريعاا وبدء في عمله وهو مبتسما بأبتسامة حالمه !!
نظر اليها صالح قائلا بشك الفلوس الي كانت هنا راحت فين ياكريمه
لتنظر اليه كريمه بتعلثم قائله وانا ايش عرفني ياسي صالح ماتدور عليهم كويس اووف انا تعبانه ومش طايقه نفسي
فيقترب منها صالح قائلا اتعدلي ياكريمه معايا واتقي شړي يابنت محروس انتي نسيتي خلاص مين الي لمك ولم ابوكي من الشارع يابت !!
كريمه بضيق انت بتعيرني ياصالح اهئ اهئ
صالح بحنق ايدك لو اتمدت تاني ياكريمه علي فلوسي من غير اذن يبقي زي الشاطره كده تاخدي بعضك وتغوري
فتنظر اليه كريمه قائله بهمس هو انت حد يعرف يضحك عليك ولا يسرقك حتي شكلي وقعت نفسي في جوازه انا الوحيده الي هكون خسرانه فيهاا لتتذكر كلام زينب وهي تقول لها اوعي تفكري تلعبي مع صالح ياكريمه عيشي وارضي بنصيبك واتقي شره
فينظر اليها صالح متعجبا من صمتهاا قائلا انت مبقتيش حامل لحد دلوقتي ليه
لتقف تلك الكلمه في حلقهاا قائله بتعلثم اصل !!!
وفي وسط ضحكاتهم العاليه كانت نظراتها الحزينه تتابع ذلك المكان الفخم الذي يطل علي مياه النيل متذكره حياتها الماضيه وهي مع والديها ثم مع بنات عمها وزوجته الحنون التي لا تشبه تماما الي ان تذكرت ماصار في حياتها وعيشها مع تلك المرأه الحنون التي احبها والدها لتأتي صورته امام اعينها وهي تتذكر لحظات لطفه وحنانه
معها التي تظن انهاا رحمة واشفاق منه عليها الي أن تذكرت أيضا لحظات غضبه ومعاملته القاسيه معها حتي يتطلع هو اليها قائلا بحنان مبتكليش ليه ياهنا ولا الاكل مش عاجبك لو مش عاجبك قولي واحنا نغرم هشام عادي
فتبتسم هنا ابتسامة بسيطه حتي يقول هشام هنا تؤمر بس وانا انفذ
فتنظر اليها جوليا بحنق قائله انتي ليه ضعيفه اوي كده مش معقول عندك عشرين سنه انتي اصغر من هيك يعني الي يشوفك يقول لسا
عندك 17 سنه وبس شكلك طفله خالص
فتنظر اليها هنا بحنق حتي يقول فارس بضيق ناظرا الي جوليا واحلي طفله ممكن تشوفيهاا ياجوليا ولا شكلك غيرانه منها ثم نظر الي هنا بأبتسامه حانيه
حتي تعجبت هي من ذلك قائله بداخلها متفرحيش اوي ياهنا بعد شويه هتلاقي العاصفه بتاعته
فتنظر اليه جوليا قائله جوليا مش قصدها تضايق هنا علي فكره يافارس
فيتطلع هشام الي معالم وجه صديقه موجها حديثه لجوليا تحبي ترقصي معايا ياجوليا
جوليا بأبتسامه شور ياهشام عشان جوليا زهقت خالص !
ثم نظرت الي فارس قائله هنا اكيد مش بتعرف ترقص أممم ياحرام هبقي أعلمك ياهنا ياحببتي
ليجذبها هشام من معصمها قائلا طيب ما تعلميني انا بقي ياجوليا اصلي ضعيف في الرقص
فتتمايل جوليا عليه حتي يلتصق جسدها بجسده قائله بأنوثه هشام يطلب وجوليا تنفذ ياعيون جوليا من جوه
فيتطلع هشام الي انوثتها الجباره قائلا هشام مبقاش قد جوليا
فينظر هشام اليها وقد اعتاد علي كلماتها الجريئه قائلا بهمس حلوه الموسيقي صح !!
فتتطلع اليه جوليا بضيق قائله اه حلوه كتيييرهشام !!
اما هو ظل يتأمل نظراتها الحزينه قائلا شكلك مش مبسوطه بالخروجه
فتتطلع هنا اليه بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عن جوليا وهشام قائله هو هشام وجوليا عادي لما يرقصوا مع بعض كده
فيتطلع اليها فارس قائلا طب وفيها ايه هما حرين
هنا بحنق لاء مفيهاش حاجه الصراحه !!
فيتأملها فارس قائلا ولا انتي غيرانه عشان مبتعرفيش ترقصي زي ماجوليا قالت!!
لتنظر اليه هنا پحده حتي يقول ضاحكا خلاص متبصليش كده
فتنظر اليه هنا بدون ان تتحدث حتي يتنهد هو قائلا مالك ياهنا انا حاسس ان فيكي حاجه
فتشيح هي بوجهها قائله مافيش حاجه !!
فيتطلع فارس الي معالم وجهها الحزين ناظرا اليها پألم حتي نهض من مكانه قائلا طيب يلاا عشان كفايه سهر لحد كده
فتنهض هي بدورها متطلعه له هنمشي !!
ليلتف اليها فارس قائلا بتهكم بيتهيألي يعني ولا السهره دلوقتي عجبتك !!
فتسير خلفه بهدوء تام حتي يلتف اليها هو ثانية فيجدها واقفه علي درجات سلم ذلك المكان وهي شارده
فيقترب منها بضيق فيجدها تبكي ليقول بضيق أنتي ما بتزهقيش علطول بټعيطي أنتي بتعشقي العياط يابنتي
فتنظر اليه بحنق قائله أنا فاكره اني جيت المكان ده قبل كده مع بابا وماما بس مكنش بالشكل ده صحيح هو اتغير بس أنا مش نسياه انا فاكره جينا هنا ليه فتتذكر ذلك اليوم بدموع قائله اول ما نزلنا مصر بابا حب يعزمنا في مكان عشان يحتفل بوظيفته الجديده
فيقترب منها فارس پألم وقبل أن يتهور ويضمها اليه نظر لها بحنان بالغ قائلا ومقولتيش ليه قبل ما ندخل كنا شوفنا مكان تاني
هنا من بين دموعها انا مش زعلانه اني جيت هنا بالعكس انا فرحت اووي عشان أفتكرت درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب خلصت من نيره طلعتيلي أنتي صبرني يارب هو انتوا بتعشقوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله اصلنا نكدين معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلا لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
فتبتسم هنا قائله بجد انت بقيت بتفكر تتجوز ديه ماما امال هتفرح خالص
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلا انا قولت فكرت مش قررت في فرق علي فكره يانكديه هانم ويلاا عشان مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره اركبي وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلا بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه وتقبلي صديق والدك
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته
ظل يتأمل زوجاته الأثنين ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق أصل الهانم بتدلع عايزانا نطلعلها الاكل
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !!
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في فمه الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلا ايه الرضي ده ياثريا ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها
متابعة القراءة