رواية رياح الألم ونسمات الحب.
المحتويات
وجهه الابيض ولحيته الخفيفه قائلا بهدوء عايزه تعرفي أنا أتجوزتك ليه
لتظل إجابه هذا السؤال عالق بينهم فيجلس مازن علي أحد الأرائك بأستقراطيه قد أعتادت هي عليها منذ أن ألتقت به رغم أن عمره لم يتجاوز منتصف الثلاثون الا انه يتخذ لنفسه هيبة لا تدل علي سوى رجلا في مشارف عامه الستون وبدء في اشعال سيجارته الفاخمه ليتنفث دخانها بعشوائيه وبصوت يتخلله الهدوء حبيت استقر في حياتي واكون ليا أسره وبيت وبصراحه ملقتش واحده مناسبه غيرك كنت ممكن أصرف نظر عن جوازي منك بس لما أتحدتيني ورفضتي مازن الدمنهوري الي أي ست تتمني بس تبقي عشيقته مش مراته حلفت انك لازم تكوني مراتي وبأي تمن ثم أقترب من وجهها فأمسكه بكفيه بقوه فقال مازن الدمنهوري لما بيكون عايز حاجه بياخدها وشوفتي انتي وافقتي ازاي زي الشاطره ابقي فكريني أكافئك وعلي فكره الي بيسمع كلامي ديما بيكسب
فأقترب منها مازن قائلا بابتسامه واسعه ومين قالك ان باباكي كان هيخسر فلوسه هو صحيح رأس ماله ميتعداش ربع رأس مال أمبراطورية الدمنهوري بس فريد بيه ذكي ضمن مع شركتي صفقتين تلاته بكذبه صغيره وشوية تعب دخلوه المستشفي يعني كل ده تمثليه بسيطه
فأقترب منها مازن برغبه قائلا ومين قال انه باعك هو شايف مصلحتك أكتر منك وبلاش بقي عند
لتصرخ بيه ريهام پغضب حتي قذفت عليه تلك الصاعقه فقالت وانا
بحب واحد غيرك وهو الي مالك قلبي ترضي تعيش مع واحده قلبها مع غيرك وهتفضل طول حياتها تتمناه وتحلم بيه ها يامازن باشا
لتصعد وهي تجر ورائها فستان زفافها متأمله حالها بسخريه فحتي يوم أن أصبحت عروسا كانت عروس بائسه فضحكت حتي بكت بهستريه وجلست علي فراشها الوثير لتتساقط قطرات دموعها التي أختلطت بكحل عينيها فصعد هو خلفها ناظرا لها بعمق صاڤعا الباب ورائه وبنظرات جامده اقترب منها لېمزق فستانها وهو يقول من الليله ديه هتكوني مراتي وانا هعرفك ازاي قلبك يكون مع غيري
مر شهرا علي زواجهم فجسلوا ثلاثتهم لأول مره بعد ان تمت هذه الزيجه لتنظر اليهم أمال بأبتسامتها المعهوده قائله بحب بس فارس شبهي الخالق الناطق يافارس
فأبتسمت امال متأمله صورة الصغير أمامها قائله فارس الصغير حبيب آنه وحشني اوي ثم نظرت الي هنا قائله عايزه أبقي آنه تاني بسرعه
فأبتلعت هنا الطعام بصعوبه قائلة بخجل بس انا مش عايزه أخلف دلوقتي أنا لسا فاضلي سنه في الجامعه غير السنه ديه
فنظر اليها فارس نظرات ناريه قد أشعلت نيران وجهه قبل قلبه ونهض بضيق قائلا عن أذنكم ورايا شغل في المكتب
فأمتلأت أعين هنا بالدموع لټحتضنها أمال قائله مش عايزه ليه تخلفي
دلوقتي ياهنا
فبدء صوت بكائها يعلو لتقول من بين شهقاتها اصل فارس شافني وانا باخد حبوب منع الحمل ومن ساعتها وهو مش راضي يكلمني ولو كلمني ديما بيزعق احنا مبقنالش شهر متجوزين هو ليه عايزني اخلف دلوقتي
فتربط أمال عليها بحنان وبصوت هادئ طب وده ينفع ياهنا ليه مقولتيش قرارك ده ليه قبل ما تنفذيه مش هو جوزك برضوه ومن حقه يعرف
فسقطت دموعها وهي تحرك رأسها بالأيجاب حتي أحتضنتها امال قائله انتي خاېفه من فارس ياهنا ليكون زي عمك
فرفعت هنا بوجهها قائله بدموع خاېفه لو خلفت بنات ميحبهمش ويبقي زي منصور اهم حاجه انه يجيب الولد
فضحكت امال بشده قائله يعني تهدمي حبك وحياتك بسبب تفكير عقيم طب انتي شيفه فارس زي عمك ومنصور
هنا بخجل لاء
فأبتسمت امال حتي لمعت عيناها وبصوت حاني بلاش ديما تفكيرنا ياخدنا ان مدام حد بيحبنا يبقي لازم ندلع اوي عليه ونعمل كل حاجه بعشم ونقول اصله مش هيزعل لاء بيزعل بس مش بيبين ومع الوقت الحب بيبقي زي الميه الراكضه كده ولا هي بتتحرك ولا هي مش موجوده الي عملتيه مع فارس كان غلط كبير هو حس مدام هو بيديكي حبه الكبير يبقي انتي ممكن تعملي اي حاجه وانتي واثقه ان مش هيكون ليها حساب انتي غلطتي وكنتي لازم تصلحي غلطتك بأي طريقه مش تستسلمي لاول شخطه هيشخطها فيكي وتقولي بكره النفوس هتهدي مدام غلطنا يبقي لازم نلحق نصلح غلطنا فهماني ياهنا انتي غلطانه عشان شكيتي في تفكير جوزك وربطيه بأشخاص تانين وزي ما ربنا خلقنا متفاوتين في الرزق برضوه خلقنا متفاوتين في التفكير
فدمعت هنا حتي اشفقت عليها امال فقالت مټخافيش مش هتبقي زي سلمي وزينب
فضمت هنا كفيها حتي دمعت عيناها اكثر قائله سلمي بتقول ان منصور حنين وعارفه انه بيحبها بس حبه انه يخلف الولد اكبر من كل ده خاېفه فارس يكون زيه
فربطت امال علي وجهها الباكي بحنان حتي ابتسمت وهي تقول صلحي جوزك ياحببتي وشاركيه في قرارتك بس بلاش تقوليله انا خاېفه لتكون زي حد عشان في اللحظه ديه هيتأكد انك مش واثقه فيه
فتنظر اليها هنا وعقلها سارحا به حتي أتت فكره في بالها وأبتسمت عندما تخليته وهو ينظر اليها بأعين عاشقه متيمه
ظل محمود يجول في مكتبه بخطوات حائره مضطربه فوقف أمام شرفة مكتبه وهو يتخيل أبتسامتها الهادئه بين سحاب السماء فظهرت صورتها كامله أمامه ليبتسم وهو يتنهد تنهيده طويله قائلا بصوت حالم لازم أخدك منه ياهنا لازم تبقي ليا انا لوحدي
ليدخل محاميه الخاص في موعده المنتظر وبصوت هادئ محمود بيه الاخبار الي عندي ليك النهارده هتغير كل الي حضرتك بتفكر فيه
فجلس محمود علي كرسي مكتبه مترقبا ما سيقوله له محاميه الخاص الذي رشحه له معتز وأشار اليه بجلوس كي يتابع حديثه
طارق ايناس أتقتلت فعلا مۏتها مكنش حاډثه بس أمال هانم وهشام قدروا طبعا يوقفوا الخبر عشان سمعت فارس والمجموعه في الفتره الي هو كان مسجون فيها لحد ما القضيه أتحسمت ببرائته وطبعا الدفاع عن الشرف يعني أيناس فعلا كانت خاينه !!
فظل محمود يحدق به بقوه حتي قال بتنهد كنت حاسس ان مۏت ايناس في حاجه غريبه علي العموم يا استاذ طارق اتعابك هتوصلك كلها كامله
فأبتسم طارق بنصر وتركه وذهب ليخرج محمود من أحد ادراجه الخاصه في مكتبه صورة لها قائلا هتصدقيني لو قولتلك انك عجبتيني من اول مره شوفت فيها صورك ياهنا
فيتذكر يوم ان اعطي لرجاله مهمة معرفة من هي تلك الفتاه وعندما وقع ببصره علي ملامحها الهادئه لم يشعر بخفقان قلبه سوى عندما اصبح ادمان لديه ان يجلب صورها ليتأملها عندما يشتاق اليها فعاد من شروده الي احد الصور التي تضمها بأصدقائها الأثنان وهم يضحكان حتي وقع ببصره الي الصوره التي كانت تسير فيها بجانب فارس عندما أصطحبها الي احد حفلات النقابه والي الصوره التي جمعتها بحسام وهشام في احد حفلات المجتمع الراقي لتعلو شفتيه أبتسامه واسعه ويتحول فكرة أنتقامه الي فكرة عشق مچنون بعاشق يتتبع خطوات معشوقته
نظر لها مازن پألم وهو يتأمل وجهها الشاحب وأرتجاف جسدها حتي نظر
الي الطبيب فقال طيب وحالة فقد النطق ديه هتفضل لحد امتي
فأقترب منه الطبيب مطمئنا متقلقش يامازن باشا هي بس ترتاح نفسيا وترجع لحياتها الطبيعيه وكل حاجه هتبقي تمام
ثم نظر اليها الطبيب بأشفاق وعاد بالنظر اليه قائلا عن أذنك
فتتبعه مازن بنظراته الحائره واقترب منها كي يضمها ولكن لمست يديه عندما اقتربت من جسدها جعلتها تنتفض من علي الفراش وهي تبكي بصمت
مازن بأسف انتي السبب ياريهام انتي الي استفزتيني مقدرتش اتحكم في اعصابي وللأسف كنت مغيب
ثم أخفض برأسه أرضا قائلا انتي شيفاني وحش ليه ياريهام انا فعلا مغرور وانسان عملي بمعني الكلمه بس يوم ماقررت اتجوز واتجوزتك انتي كنت فاكر اني هلاقي معاكي الاسره والدفئ بس لقيت منك النفور والكرهه انتي فاكراها سهله عليا لما تقوليلي انك بتحبي غيري لو كنتي عشيقتي كان هيبقي بالنسبالي عادي بس انتي مراتي
ونهض من جانبها وهو يقول بجديه هنسافر مصر بعد يومين جهزي نفسك
لتدمع عيناها ببؤس وتضم جسدها بكلتا أيديها بأرتجاف وتسقط دموعها كالډماء علي وجهها الشاحب
وقفت تتأمل نفسها في المرئه لتشاهد تفاصيل جسدها في ذلك الفستان الاحمر ذات اكتاف عاريه فتبتعد بنظراتها عن تلك المرئه بخجل قائله خليكي جريئه بقي شويه ياهنا
فتتذكر صور ايناس التي وقعت بين أيديها صدفه متذكره كم كانت فاتنه في انوثتها وكم كانت اعين فارس تتطلع اليها بعشق فتنثر احد العطور الفواحه علي جسدها وتجذب شعرها الطويل علي احد كتفيها لتشاهد نفسها بجمال اخر ليس بجمال طفله ولكن بجمال انثي تتمتع بأنوثتها وتلمس وجهها الساخن من شدة الخجل حتي سمعت صوته الجامد من الخلف قائلا مساء الخير !
فنظرت اليه پألم من نبرة صوته ولكن حديث امال ظل يتردد في أذنيها واقتربت منه وهي تقول انا أسفه يافارس عارفه اني غلطانه بس
فتطلع اليها فارس بجمود قائلا بس ايه خۏفتي مني وافتكرتيني زي منصور ياهنا صح ثم ازاح برابطه عنقه بعصبيه والقي بسترته جانبا وقبل ان يتجه ناحية حمام غرفتهم كي ينعم ببرودة الماء اقتربت منه هنا ثانية وضمته من الخلف قائله بحب انا خلاص مش هاخد الحبوب تاني وهنجيب بيبي حلو شبهك وشبهي بس انا عايزاه شبهك عشان يبقي راجل حلو كده
ظل يسمع حديثها ولكن قلبه لم يستطع ان يغفر لها فنفض ذراعيها واتجه الي داخل الحمام دون ان يتحدث لتحبس هي دموعها ولكن لم تستطع ان تمنعها اكثر من ذلك فجسلت علي الفراش تتأمل هيئتها في المرئه لأحسن أضيع حالة الرومانسيه ديه واقترب منها بأعين عاشقه راغبه وهو يقول لازم نتناقش قبل اي حاجه وتأكدي اني مش هكون انسان متسلط انا صحيح عصبي ياهنا بس معاكي انتي ممكن ألين بلاش تفقدي النقطه ديه من صالحك وضمھا
متابعة القراءة