رواية رياح الألم ونسمات الحب.

موقع أيام نيوز

الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
وعندما وقف فارس يرمقه بجمود وهو يضم كفيه بقوه كانت عيناها الباكيه تنظر اليه پخوف وكأنها تستنجد به 
أقترب منها فارس كي يجعلها تقف خلفه قائلا لولا اننا في بيتك وانك عمها كنت خليتك تعرف ازاي تهين مراتي وانا موجود 
فينظر اليه صالح ضاحكا بعدما ترك نور من بين ذراعيه لتأخذها زينب في احضانها بأعين باكيه 
صالح مراتك وده من امتا ان شاء الله اوعي تكونوا فكريني عيل صغير ونايم علي وداني يابن مراد باشا لا ده انا صالح 
فيبتسم فارس قائلا بسخريه من النهارده هتكون مراتي وعلي ذمتي وهو ده الي
انا جيلك عشانه 
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه يبقي نتفق الاول وتاخدها 
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا اتفقنا ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فينظر صالح بقوة الي زوجاته الأثنان كي يغادروا المكان وتقف هنا پخوف وهي ممسكه بأيد الصغيره ريم 
فارس بحنان ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا مټخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي 
فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره فيقترب هو منها بخطوات هادئه عاشقه بعدما سارت هي من امامه خائفه انتي غاليه اووي عندي ياهنا 
جلس مازن يتأملها بقوه وهو يري ارتباكها الذي اصبح يحاوطها فتنهض ريهام باحثة عن والدها بين الحضور 
حتي يقول هو أنسه ريهام مش كده
فتشيح هي بوجهها بعيدا عنه حتي يقترب منها قائلا ممكن اعرف رفضتيني ليه 
لتتطلع اليه ريهام للحظات ثم تعاود البحث عن والدها 
ليقترب منها مازن أكثر فريد بيه عارف اني معاكي فمدرويش عليه كتير 
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل حتي يجذبها من ذراعيها بقوه وبصوت جامد لما اكلمك تقفي فاهمه 
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف اسف مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود انت عايز مني ايه
مازن بهدوء اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها فتبتلعها بصعوبه قائله وانا مش موافقه 
مازن بجديه وممكن اعرف انتي مش موافقه ليه
لتتأمل ريهام الحفل فتجد كل من في الحفل بدء يغادر 
فتصبح هي وهو بمفردهم 
مازن بأبتسامه دلوقتي مبقاش في حد غيرنا يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه 
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله انا
مش عايزه اتجوزك فهمت 
وكادت ان تتركه وتذهب ولكن قبضة يديه السريعه قد جذبتها اليه حتي اصبح يحاوطها بأنفاسه قائلا بس انا قولت هتجوزك ومدام مازن الدمنهوري عاز حاجه يبقي خلاص 
فتتطلع ريهام الي غروره قائله بس مش كل حاجه مازن الدمنهوري عايزها يبقي هياخدها انت مش بتشتري عربيه ولا داخل صفقه
فيبتسم مازن قائلا بثقه اعملي حسابك فرحنا هيكون بعد شهر ويتركها ويذهب بعد ان اسقط علي مسمعها تلك الكلمه
فتتابعه ريهام بنظراتها بوجه شاحب وهو يغادر فتضحك بسخريه لما يحدث لها فعندما هربت من قصة حب فاشله عصفت بحياه لا تعرف لها معالم مع هذا المغرور 
وقفت زينب تتأملها بأعين دامعه تتخللها الفرحه فأقتربت منها كي تضمها اليها في حنان قائله مبرووك ياهنا ياحببتي 
لتتطلع اليها هنا بأسي بعدما رفعت بأعينها الباكيه هو عمي باعني تاني 
فتنظر اليها زينب بأشفاق وبصوت حاني احمدي ربنا أنك خلصتي منه واتجوزتي واحد بيحبك وهيحافظ عليكي 
فتمسح هنا دموعها بأيديها قائله بسخريه من ساعتين جيت فرحانه عشان هستني في بيت عمي اللحظه الي الشخص أتمنيته هيجي يتقدملي فرحة زي اي بنت بتستني اليوم ده الي بتحس فيه بأنها غاليه بس اظاهر اليتيم مش من حقه يستني اللحظه ديه
لتدخل امال عليهم في تلك اللحظه ناظرة اليها بحب قوي مش عايزه أسمعك تقولي كده تاني فاهمه وخلاص انتي مبقتيش محتاجه من حد حاجه ولا عمك ولا انا انتي دلوقتي مع جوزك وبكره تأسسوا حياه ليكم تعملي فيها الاسره الي اتمنتيها وتعوضي ولادك ياحببتي بلي أتمنتيه ومتحققش 
فتنظر زينب لأمال قائله قوليلها كده يا أمال هانم ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي 
فتبتسم اليها هنا قائله بحب عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها هي فين سلمي صحيح !!
فترفع نور وجهها الدامي من كثرة صڤعات والدها وهي منكمشه في ركن بعيد من الحجره قائلة بسخريه باعها زي ما باعك ومن ساعة ما تجوزت وجوزها بقي حرمها من أنها تيجي لينا 
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن فتقول زينب بعدما حبست دموعها بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتضحك هنا بسخريه حتي تضمها أمال قائله في حنان جوزك مستنيكي بره مش يلاا خلاص 
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس 
لتقول زينب بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب ايه رئيك في الفستان ده 
فتنظر اليه أمال بأنبهار قائله جميل اوي يازينب بس أحنا ممكن نفرح في البلد من غير أي حاجه ولما ننزل القاهره نبقي نعمل الي هي عايزاه ولا ايه ياعروسه 
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب
منها زينب برجاء بس انا عايزه افرح بيها هنا وافقي الله يخليكي ياست امال 
فتربط أمال علي كتفيها قائله بطيبه والله الرئي رئيها ايه رئيك ياهنا 
لتتأمل هنا نظرات أعينهم بشرود حتي تأتي ريم من الخارج راكضة اليهم عمو فارس حلو اووي انتي بقيتي عروسه صح يا أبله هنا وأتجوزتي الفارس ابو حصان أبيض فتتأمل الفستان الذي تحمله والدتها قائله بأنبهار طفله انتي هتلبسي ده صح وانا برضوه هخلي ماما تعملي واحد زيه عشان نبقي عروستين 
فتبتسم أمال لها وتقربها منها لتربط علي جسدها الصغير لټلعن داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه 
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه 
فيضحك هشام علي نبرة حديثها الذي تخفي داخل قوته نبرة البكاء 
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه 
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هبل 
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا هاا فهمتي 
فتنظر اليه سميه قبل أن ترتبك مجددا ليضحك هو قائلا بجديه اصبحت تسيطر عليه أتفضلي بقي شوفي شغلك !!
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها فأبتسم لها بحزن ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية فأقترب منها قائلا بهمس مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي بس فعلا مفاجأت القدر ليها بهجه خاصه وفرحه متتوصفش 
وضمھا اليه كي يقبل جبينها بحنان طويله جعلت الصغيره ريم التي تقف بجانبها تشهق بطفوله وهي تضع بكلتا يديها الصغيره علي عينيها السوداء 
فارس بحب بحبك وبعشقك ومش عارف أمتا وازاي 
فتبتعد هي عنه بأرتباك حتي يمسك هو بيدها قائلا بتبعدي ليه عني أنتي بقيتي مراتي ويتأمل الحفل البسيط التي تقام في مزرعته قائلا اوعدك لما نرجع هعملك حفله كبيره اووي وكل حاجه نفسك فيها هعملهالك 
لتقترب منهم أمال قائلة بسعاده أخيرا ياولاد انا مش مصدقه نفسي أنا كده بجد أرتحت لما اطمنت عليكم 
وفي جانب أخر بعيدا عن أعينهم كانت تقف نور وهي مدمعة العينين شاردة في كل ما يحدث لهم خائفه من المجهول الذي ينتظرها لتقترب منها زينب بحب قائله مټخافيش يانور اوعي تخافي ربنا مبينساش حد يابنتي أنا بتقي ربنا فيكم وعمر ربنا ما هيكسر قلبي عليكي انتي ولا أختك 
فتبتسم نور الي والدتها بحب شديد فټحتضنها زينب قائله بصوت باكي ربنا كريم اووي اوعي تنسي كده في يوم مهما كان 
وتصبح نبرة حديث والدتها هي الفرحه التي تجعلها تري الامل يتسلل بأشاعته في الظلام مثلما تتسلل أشعة الشمس بين الجبال العاليه لتشرق 
وعندما علم محمود بذلك الخبر من أحد رجاله نظر الي الكأس الذي يرتشف منه بسخريه ليتأمل وجهه فيه وهو يتذكر يوما !!
فلاش باك 
بلاش يامحمود تروح أيناس خلاص سابتك واتجوزت فارس 
فينظر اليه محمود بۏجع ليه ياحسام عاملوا فيا كده أنا عاملت فيهم أيه
فيقترب حسام من محمود قائلا انتي الي غبي يامحمود عشان حبيت واحده حقيره زي ايناس بدور ما بينكم علي الكارت الرابح الي هتكسب منه أكتر وانا متأكد ان فارس ميعرفش انك بتحبها وهيعرف منين وانتوا كان حبكم في الضلمه 
فيتأمله محمود قليلا ليزيل ذراعه بعيده عنه قائلا انا رايح الفرح ويتأمل كروت الدعوه بسخريه وهو يري اسمهما يتزين عليها 
وبعد وقتا وقف يتأملها من بعيد وهو يري فارس يقبل يدها بحب بين المدعوين بأبتسامة واسعه تمني لو كان مكانه في ذلك الوقت لينير قلبه بتلك السعاده التي ارتسمت علي وجهه 
وكلمه واحده قد جعلته يفيق من تأمله لها وهي يسمع فارس قائلا قبلت زوجهاا فيقف على جبينها والكل يتأملهم بسعاده وايضا غيره ولكن عين واحده كانت تتأملهم بدموع هزت فيه كل جوارحه 
فيربت حسام علي كتفه قائلا انسي يامحمود 
ليفيق من شروده بعدما شعر بالډماء التي تتدفق من بين أصابعه ناظرا للكأس الذي ټحطم بين يديه وهو لا يشعر
به 
فيضحك بسخريه متأملا دمائه ببرود قاټل قائلا فوزت برضو بالحب للمره التانيه يافارس ومقدرتش أحرق قلبك عليها بس أكيد هيجي يوم وأحرقه 
أقترب فارس منها ليضمها اليه بشده وهو
تم نسخ الرابط